عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 24 جمادى الأولى 1434هـ/4-04-2013م, 12:58 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (هذا باب الفاعلين والمفعولين
اللذين كلّ واحد منهما يفعل بفاعله مثل الذي يفعل به
وما كان نحو ذلك
وهو قولك ضربت وضربني زيدٌ وضربني وضربت زيداً تحمل الاسم على الفعل الذي يليه. فالعامل في اللفظ أحد الفعلين وأمّا في المعنى
فقد يعلم أنّ الأوّل قد وقع إلاّ أنّه لا يعمل في اسمٍ واحدٍ نصبٌ ورفعٌ. وإنّما كان الذي يليه أولى لقرب جواره وأنه لا ينقض معنىً وأنّ المخاطب قد عرف أنّ الأوّل قد وقع بزيدٍ كما كان خشّنت بصدره وصدر زيدٍ وجه الكلام حيث كان الجرّ في الأول وكانت الباء أقرب إلى الاسم من الفعل ولا تنقض معنّى. سوّوا بينهما في الجرّ كما يستويان في النصب. ومما يقوي ترك نحو هذا لعلم المخاطب قوله عزّ وجلّ: {والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات} فلم يعمل الآخر فيما عمل فيه الأوّل استغناءً عنه ومثل ذلك: (ونخلع ونترك من يفجرك) ). [الكتاب: 1/73-74]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
سفى فوقهن الترب ضاف كأنه = على الفَرْج والحاذين قنو مذلل
...
الفرج: ما بين الفخذين). [شرح ديوان كعب بن زهير: 54] (م)
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (هذا باب الإخبار في باب الفعلين المعطوف أحدهما على الآخر
وذلك قولك: ضربت، وضربني زيد. إذا أعملت الآخر فاللفظ معرًّى من المفعول في الفعل الأول، وهو في المعنى عامل، وكان في التقدير: ضربت زيداً، وضربني زيدٌ، فحذف، وجعل ما بعده دالاً عليه. وقد مضى تفسير هذا في بابه. فالعرب تختار إعمال الآخر؛ لأنه أقرب، وتحذف إذا كان فيما أبقوا دليل على ما ألقوا. قال الله عز وجل: {والذاكرين الله كثيراً والذاكرات}، وقال: {والحافظين فروجهم والحافظات}. فالفعلان فارغان في اللفظ، معملان في المعنى). [المقتضب: 3/112]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (هذا باب من إعمال الأول والثاني
وهما الفعلان اللذان يعطف أحدهما على الآخر
وذلك قولك: ضربت وضربني زيد، ومررت ومر بي عبد الله، وجلست وجلس إلي أخواك، وقمت وقام إلي قومك.
فهذا اللفظ. هو الذي يختاره البصريون، وهو إعمال الفعل الآخر في اللفظ.
وأما في المعنى فقد يعلم السامع أن الأول قد عمل؛ كما عمل الثاني، فحذف لعلم المخاطب، ونظير ذلك في الحذف قول الله عز وجل: {والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات}، فقد يعلم المخاطبون أن الذاكرات متعديات في المعنى، وكذلك الحافظات؛ لأن المعنى: والحافظاتها، والذاكراته). [المقتضب: 4/72]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا (36) }

رد مع اقتباس