عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 08:14 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) )
قال عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي (ت: 181هـ): (أخبرنا ابن عون، عن مسلم أبي عبد الله، قال: كان ابن مسعود إذا رأى ربيع بن خثيم، قال: {وبشر المخبتين} [سورة الحج: 34] ). [الزهد لابن المبارك: 2/76]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وبشر المخبتين هم المتواضعون). [تفسير عبد الرزاق: 2/38]

قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وبشر المخبتين قال المخبتون المتواضعون). [تفسير عبد الرزاق: 2/38]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولكل أمة جعلنا منسكا قال ذبحا وحجا
قال فلا ينازعنك في الأمر فلا يعالجنك). [تفسير عبد الرزاق: 2/41]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن سعيد بن مسروقٍ عن عكرمة {لكل أمة جعلنا منسكا} قال: ذبائح هم ذابحوها [الآية: 34]). [تفسير الثوري: 213]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن ابن أبي نجيحٍ عن مجاهدٍ: {وبشّر المخبتين} قال: المطمئنين [الآية: 34]). [تفسير الثوري: 213]
قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أبو أسامة، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك في قوله: {وبشّر المخبتين} قال: المتواضعين). [مصنف ابن أبي شيبة: 19/ 444]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) :(وقال ابن عيينة: {المخبتين} [الحج: 34] : «المطمئنّين»). [صحيح البخاري: 6/97]

- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله قال بن عيينة المخبتين المطمئنّين هو كذلك في تفسير بن عيينة لكن اسنده عن بن أبي نجيحٍ عن مجاهدٍ وكذا هو عند بن المنذر من هذا الوجه ومن وجهٍ آخر عن مجاهدٍ قال المصلّين ومن طريق الضّحّاك قال المتواضعين والمخبت من الإخبات وأصله الخبت بفتح أوّله وهو المطمئنّ من الأرض). [فتح الباري: 8/438]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قوله فيه
وقال ابن عيينة {المخبتين} 34 الحج المطمئنين
وقال ابن عبّاس في {إذا تمنى ألقى الشّيطان في أمنيته} 52 الحج إذا حدث ألقى الشّيطان في حديثه فيبطل الله ما يلقي الشّيطان ويحكم الله آياته
أما قول ابن عيينة فكذا رويناه في التّفسير ورواية سعيد بن عبد الرّحمن المخزومي عن ابن عيينة بالسند المتقدّم). [تغليق التعليق: 4/259-260] (م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وقال ابن عيينة المخبتين المطمئنّين
أي: قال سفيان بن عيينة في قوله تعالى: {وبشر المخبتين} (الحج: 34) أي: (المطمئنين) كذا ذكره ابن عيينة في تفسيره عن ابن جريج عن مجاهد، وقيل: المطمئنين بأمر الله، وقيل: المطيعين، وقيل: المتواضعين، وقيل: الخاشعين وهو من الإخبات والخبت بفتح أوله المطمئن من الأرض). [عمدة القاري: 19/66]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (وقال ابن عيينة) سفيان فيما أسنده في تفسيره عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ({المخبتين}) في قوله تعالى: {وبشّر المخبتين} [الحج: 34]. أي (المطمئنين) إلى الله. وقال ابن عباس المتواضعين الخاشعين، وقال الكلبي: هم الرقيقة قلوبهم، وقال عمرو بن أوس هم الذين لا يظلمون وإذا ظلموا لم ينتصروا). [إرشاد الساري: 7/242]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ولكلّ أمّةٍ جعلنا منسكًا ليذكروا اسم اللّه على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فإلهكم إلهٌ واحدٌ فله أسلموا وبشّر المخبتين}.
يقول تعالى ذكره: {ولكلّ أمّةٍ} ولكلّ جماعة سلفٍ فيكم من أهل الإيمان باللّه أيّها النّاس، جعلنا ذبحًا يهريقون دمه {ليذكروا اسم اللّه على ما رزقهم من بهيمة الأنعام} بذلك، لأنّ من البهائم ما ليس من الأنعام، كالخيل والبغال والحمير.
وقيل: إنّما قيل للبهائم: بهائم، لأنّها لا تتكلّم.
وبنحو الّذي قلنا في تأويل قوله: {جعلنا منسكًا} قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال. حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {ولكلّ أمّةٍ جعلنا منسكًا} قال: " إهراقه الدّماء؛ ليذكروا اسم اللّه عليها ".
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
وقوله: {فإلهكم إلهٌ واحدٌ} يقول تعالى ذكره: فاجتنبوا الرّجس من الأوثان، واجتنبوا قول الزّور، فإلهكم إلهٌ واحدٌ لا شريك له، فإيّاه فاعبدوا، وله أخلصوا الألوهة.
وقوله: {فله أسلموا} يقول: فلإلهكم فاخضعوا بالطّاعة، وله فذلّوا بالإقرار بالعبوديّة.
وقوله: {وبشّر المخبتين} يقول تعالى ذكره: وبشّر يا محمّد الخاضعين للّه بالطّاعة، المذعنين له بالعبوديّة، المنيبين إليه بالتّوبة.
وقد بيّنّا معنى الإخبات بشواهده فيما مضى من كتابنا هذا.
وقد اختلف أهل التّأويل في المراد به في هذا الموضع، فقال بعضهم: أريد به: وبشّر المطمئنّين إلى اللّه.
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وبشّر المخبتين} قال: " المطمئنّين ".
- حدّثنا أبو كريبٍ قال: حدّثنا ابن يمانٍ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {وبشّر المخبتين} " المطمئنّين إلى اللّه ".
- حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى. وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {وبشّر المخبتين} قال: " المطمئنّين ".
- حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة، في قوله: {وبشّر المخبتين} قال: " المتواضعين ".
وقال آخرون في ذلك بما؛
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا محمّد بن مسلمٍ، عن عثمان بن عبد اللّه بن أوسٍ، عن عمرو بن أوسٍ، قال: المخبتون: " الّذين لا يظلمون، وإذا ظلموا لم ينتصروا ".
- حدّثني محمّد بن عثمان الواسطيّ قال: حدّثنا حفص بن عمر قال: حدّثنا محمّد بن مسلمٍ الطّائفيّ قال: حدّثني عثمان بن عبد اللّه بن أوسٍ، عن عمرو بن أوسٍ مثله). [جامع البيان: 16/549-552]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله عز وجل ولكل أمة جعلنا منسكا يعني إهراقة الدماء). [تفسير مجاهد: 425]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وبشر المخبتين قال المطمئنين). [تفسير مجاهد: 425]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {ولكل أمة جعلنا منسكا} قال: عيدا). [الدر المنثور: 10/477]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {ولكل أمة جعلنا منسكا} قال: إهراق الدماء). [الدر المنثور: 10/477]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة {ولكل أمة جعلنا منسكا} قال: ذبحا). [الدر المنثور: 10/477]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو داود والنسائي والحاكم وصححه عن عبد الله بن عمر: أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت بعيد الأضحى جعله الله لهذه الأمة، قال الرجل: فإن لم نجد إلا ذبيحة أنثى أو شاة أعلي اذبحها قال: لا ولكن قلم أظفارك وقص شاربك واحلق عانتك فذلك تمام أضحيتك عند الله). [الدر المنثور: 10/477-478]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحاكم وصححه وضعفه الذهبي عن أبي هريرة قال: نزل جبريل فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم كيف رأيت عيدنا فقال: لقد تباهى به أهل السماء، اعلم يا محمد إن الجذع من الضأن خير من السيد من المعز وان الجذع من الضأن خير من السيد من البقر وإن الجذع من الضأن خير من السيد من المعز وان الجذع من الضأن خير من السيد من البقر وإن الجذع من الضأن خير من السيد من الإبل، ولو علم الله خيرا منه فدى بها إبراهيم). [الدر المنثور: 10/478]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم أنه قال: في هذه الآية {ولكل أمة جعلنا منسكا} أنه مكة لم يجعل الله لأمة قط منسكا غيرها). [الدر المنثور: 10/478]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج أحمد وأبو داود والترمذي، وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى للناس يوم النحر فلما فرغ من خطبته وصلاته دعا بكبش فذبحه هو بنفسه وقال: بسم الله والله أكبر، اللهم هذا عني وعمن لم يضح من أمتي). [الدر المنثور: 10/479]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد وأبو داود، وابن ماجة، وابن أبي حاتم والحاكم وصححه، وابن مردويه والبيهقي في الشعب، عن جابر قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين في يوم عيد فقال حين وجههما: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم منك ولك وعن محمد وأمته، ثم سمى الله وكبر وذبح). [الدر المنثور: 10/479]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي الدنيا في الأضاحي والبيهقي في الشعب عن علي أنه قال حين ذبح: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين). [الدر المنثور: 10/479-480]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والنسائي، وابن ماجة عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين فسمى وكبر). [الدر المنثور: 10/480]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي الدنيا عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا ذبح قال: بسم الله والله أكبر اللهم منك ولك اللهم تقبل مني). [الدر المنثور: 10/480]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل {فله أسلموا} يقول: فله أخلصوا). [الدر المنثور: 10/480]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله {وبشر المخبتين} قال: المطمئنين). [الدر المنثور: 10/480]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن أبي شيبة، وابن أبي الدنيا في ذم الغضب، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن عمرو بن أوس {وبشر المخبتين} قال: المخبتون الذين لا يظلمون الناس وإذا ظلموا لم ينتصروا). [الدر المنثور: 10/480]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن الضحاك رضي الله عنه {وبشر المخبتين} قال: المتواضعين). [الدر المنثور: 10/481]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه {وبشر المخبتين} قال: الوجلين). [الدر المنثور: 10/481]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن سعد، وابن أبي شيبة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه كان إذا رأى الربيع بن خثيم قال: {وبشر المخبتين} وقال له: ما رأيتك إلا ذكرت المخبتين). [الدر المنثور: 10/481]

تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم والصّابرين على ما أصابهم والمقيمي الصّلاة وممّا رزقناهم ينفقون}.
فهذا من نعت المخبتين، يقول تعالى ذكره لنبيّه محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم: وبشّر يا محمّد المخبتين الّذين تخشع قلوبهم لذكر اللّه، وتخضع من خشيته، وجلاً من عقابه، وخوفًا من سخطه.
- كما: حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم} قال: لا تقسو قلوبهم. {" والصّابرين على ما أصابهم} من شدّةٍ في أمر اللّه، ونالهم من مكروهٍ في جنبه. {والمقيمي الصّلاة} المفروضة " {وممّا رزقناهم} من الأموال. {ينفقون} في الواجب عليهم إنفاقها فيه، في زكاةٍ، ونفقة عيالٍ، ومن وجبت عليه نفقته، وفي سبيل اللّه "). [جامع البيان: 16/552]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها صواف فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون * لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخرها لكم لتكبروا الله على ما هداكم وبشر المحسنين.
أخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل {الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم} عند ما يخوفون {والصابرين على ما أصابهم} من البلاء والمصيبات {والمقيمي الصلاة} يعني إقامتها بأداء ما استحفظهم الله فيها). [الدر المنثور: 10/481]

تفسير قوله تعالى: (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني مسلمة بن علي عن معاوية عن عطاء بن أبي رباح قال: أربع رخص وليس بعزيمة، {وإذا حللتم فاصطادوا}، فإن شئت فاصطد، وإن شئت فاترك؛ {ومن كان مريضا أو على سفرٍ}، فإن شئت فصم، وإن شئت فأفطر؛ {فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها}، فإن شئت فكل وإن شئت فاترك، {فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض}، فإن شاء انتشر، وإن شاء ثبت). [الجامع في علوم القرآن: 1/11-12] (م)
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (قال ابن عياش: وقال زيد بن أسلم في قول الله: {والذين في أموالهم حقٌ معلومٌ (24) للسائل والمحروم}، وليس ذلك بالزكاة، ولكن ذلك مما ينفقون من أموالهم بعد إخراج الزكاة؛ قال زيد: و{القانع} الذي يسأل الناس، والمحروم الذي يصاب زرعه أو حرثه أو نسل ماشيته فيكون له حق على من لم يصبه من المسلمين؛ كما قال لأصحاب الجنة حين أهلك جنتهم فقالوا: {بل نحن محرومون}، وقال أيضا: {لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون (65) إنا لمغرومون (66) بل نحن محرومون}). [الجامع في علوم القرآن: 1/61-62] (م)
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (أخبرنا ابن لهيعة قال: سمعت ربيعة بن أبي عبد الرحمن يقول: كان أهل الجاهلية إذا نحروا بدنهم أشركوا فيها، فأنزل الله: {فاذكروا اسم الله عليها صواف}، فقال ربيعة: خالصة من الشرك). [الجامع في علوم القرآن: 2/58-59]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): ([أخبرني أبو صخر] عن القرظي أنه كان يقول في هذه الآية: {وأطعموا القانع والمعتر}، القانع [الذي يقنع بالشيء] اليسير ويرضى به، والمعتر الذي يمر بجانبه، لا يسأل شيئا، فذلك المعتر). [الجامع في علوم القرآن: 2/74-75]
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وسمعت مالكا قال: سمعت أن البائس هو الفقير وأن المعتر هو [الزا ........ .). [الجامع في علوم القرآن: 2/139] (م)
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني جرير بن حازم قال: قرأت في مصحف عبد الله بن مسعود: {فاذكروا اسم الله عليها} صوافن.
قال جرير: وكان الحسن يقول: صواف، صوافي: خالصة لله.
وحدثني ابن لهيعة أنه سمع ربيعة يقول ذلك). [الجامع في علوم القرآن: 3/53]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى في حرف ابن مسعود (فاذكروا اسم الله عليها صوافن) أي معلقة قياما). [تفسير عبد الرزاق: 2/38]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (قال معمر وقال صواف خالصة لله). [تفسير عبد الرزاق: 2/38]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن ابن أبي نجيح في قوله تعالى القانع والمعتر قال القانع الطامع بما قبلك ولا يسألك والمعتر الذي يعتر بك ويسألك). [تفسير عبد الرزاق: 2/38]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا إسرائيل عن فرات القزاز عن سعيد بن جبير قال القانع الذي يسأل فيعطى في يده والمعتر الذي يعتر فيطوف). [تفسير عبد الرزاق: 2/38]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن منصورٍ عن إبراهيم {لكم فيها خير} قال: هي البدنة إن احتاج إليها ركب وإن احتاج إلى لبنها شرب [الآية: 36]). [تفسير الثوري: 213]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن الأعمش عن أبي ظبيان قال: سأل رجل عن ابن عباس {فاذكروا اسم الله عليها صواف} قال: قيامًا معقولةً فقيل له ما يقولون عند النّحر؟ قال: يقولون أكبر لا إله إلّا اللّه اللهم منك ولك [الآية: 36]). [تفسير الثوري: 213]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن منصورٍ عن إبراهيم في قوله: {القانع والمعتر} قال: القانع: المتعفّف الّذي لا يسأل شيئًا والمعترّ: الّذي يتعرّض الأحيان [الآية: 36].
سفيان [الثوري] عن منصورٍ عن مجاهدٍ مثله). [تفسير الثوري: 214]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن يونس بن عبيدٍ عن الحسن قال: إنّ القانع: المتعفّف الذي لا يسأل والمعتر: الذي يتعرض لك). [تفسير الثوري: 214]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن فراتٍ القزّاز عن سعيد بن جبير في قوله {القانع والمعتر} قال: القانع الذي يسألك والمعتر: الذي يزورك ولا يسألك). [تفسير الثوري: 214]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (ثنا أحمد بن محمّدٍ القوّاس المكّيّ، قال: ثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ في قوله تعالى: {وأطعموا البائس الفقير} قال: البائس الّذي يسأل بيده إذا سأل.
{والقانع} الطّامع الّذي يطمع في ذبيحتك من جيرانك.
{والمعتر} الّذي يعترّ بالبدن يريك نفسه ولا يسأل، يتعرض لك). [جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي: 55-56] (م)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (ثنا يوسف بن عديٍّ، قال: ثنا رشدين بن سعدٍ، عن يونس بن يزيد، عن عطاءٍ الخراساني في قول اللّه تعالى: {فاذكروا اسم اللّه عليها صواف} قال: البدن تصفّ وتشعر وهي قيامٌ). [جزء تفسير عطاء الخراساني: 117]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (ثنا يوسف بن عديٍّ، قال: ثنا رشدين بن سعدٍ، عن يونس بن يزيد، عن عطاءٍ الخراساني في قول اللّه تبارك وتعالى: {فإذا وجبت جنوبها} قال: إذا جرت وسقطت جنوبها إلى الأرض). [جزء تفسير عطاء الخراساني: 118]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (ثنا يوسف بن عديٍّ، قال: ثنا رشدين بن سعدٍ، عن يونس بن يزيد، عن عطاءٍ الخراساني في قول الله عز وجل: {القانع} قال: القانع: من يقنع برزق اللّه ويقعد في بيته). [جزء تفسير عطاء الخراساني: 118]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ (ت:295هـ): (ثنا يوسف بن عديٍّ، قال: ثنا رشدين بن سعدٍ، عن يونس بن يزيد، عن عطاءٍ الخراساني في قول الله: {المعتر} قال: يعترّ: برك، يرجو فضل ما عندك). [جزء تفسير عطاء الخراساني: 118]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {والبدن جعلناها لكم من شعائر اللّه لكم فيها خيرٌ فاذكروا اسم اللّه عليها صوافّ فإذا وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعترّ كذلك سخّرناها لكم لعلّكم تشكرون}.
يقول تعالى ذكره: {والبدن} وهي جمع بدنةٍ، وقد يقال لواحدها: بدنٌ، وإذا قيل: بدنٌ، احتمل أن يكون جمعًا وواحدًا، يدلّ على أنّه قد يقال ذلك للواحد قول الرّاجز:
عليّ حين تملك الأمورا = صوم شهورٍ وجبت نذورا
وحلق رأسي وافيًا مضفورا = وبدنًا مدرّعًا موفورا
والبدن: هو الضّخم من كلّ شيءٍ، ولذلك قيل لامرئ القيس بن النّعمان صاحب الخورنق والسّدير: البدن، لضخمه، واسترخاء لحمه، فإنّه يقال: قد بدّن تبدينًا.
فمعنى الكلام. والإبل العظام الأجسام، الضّخام، جعلناها لكم أيّها النّاس من شعائر اللّه؛ يقول: من أعلام أمر اللّه الّذي أمركم به في مناسك حجّكم إذا قلّدتموها وجلّلتموها وأشعرتموها، علم بذلك، وشعر أنّكم فعلتم ذلك من الإبل والبقر.
- كما حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا يحيى، عن ابن جريجٍ، قال: قال عطاءٌ: {والبدن جعلناها لكم من شعائر اللّه} قال: " البقرة والبعير ".
وقوله: {لكم فيها خيرٌ} يقول: لكم في البدن خيرٌ؛ وذلك الخير هو الأجر في الآخرة بنحرها والصّدقة بها، وفي الدّنيا: الرّكوب إذا احتاج إلى ركوبها.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قول اللّه: {لكم فيها خيرٌ} قال: " أجرٌ ومنافع في البدن ".
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال. حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم: {لكم فيها خيرٌ} قال: " اللّبن، والرّكوب إذا احتاج ".
- حدّثنا عبد الحميد بن بيانٍ قال: أخبرنا إسحاق، عن شريكٍ، عن منصورٍ، عن إبراهيم: {لكم فيها خيرٌ} قال: " إذا اضطررت إلى بدنتك ركبتها، وشربت من لبنها ".
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن إبراهيم: {لكم فيها خيرٌ} " من احتاج إلى ظهر البدنة ركب، ومن احتاج إلى لبنها شرب ".
وقوله: {فاذكروا اسم اللّه عليها صوافّ} يقول تعالى ذكره: فاذكروا اسم اللّه على البدن عند نحركم إيّاها صوافّ.
واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامّة قرّاء الأمصار: {" فاذكروا اسم اللّه عليها صوافّ "} بمعنى مصطفّةً، واحدها: صافّةٌ، وقد صفّت بين أيديها.
وروي عن الحسن، ومجاهدٍ، وزيد بن أسلم، وجماعةٍ أخر معهم، أنّهم قرءوا ذلك. ( صوافي ) بالياء منصوبةً، بمعنى: خالصةً للّه، لا شريك له فيها، صافيةً له.
وقرأ بعضهم ذلك: (صوافٍ) بإسقاط الياء، وتنوين الحرف، على مثال: عوارٍ، وعوادٍ.
وروي عن ابن مسعود أنّه قرأه: " صوافنٌ ". بمعنى: معقلةٌ.
والصّواب من القراءة في ذلك عندي قراءة من قرأه بتشديد الفاء ونصبها، لإجماع الحجّة من القرّاء عليه بالمعنى الّذي ذكرناه لمن قرأه كذلك.
ذكر من تأوّله بتأويل من قرأه بتشديد الفاء ونصبها:
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا جابر بن نوحٍ، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {فاذكروا اسم اللّه عليها صوافّ} قال: " اللّه أكبر، اللّه أكبر، اللّهمّ منك ولك. صوافّ: قيامًا على ثلاث أرجلٍ ". فقيل لابن عبّاسٍ: ما نصنع بجلودها؟ قال: " تصدّقوا بها، واستمتعوا بها ".
- حدّثنا محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قال: حدّثنا أيّوب بن سويدٍ، قال: حدّثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {صوافّ} قال: " قائمةً، قال: يقول: اللّه أكبر، لا إله إلاّ اللّه، اللّهمّ منك ولك ".
- حدّثني محمّد بن المثنّى قال: حدّثنا ابن أبي عديٍّ، عن شعبة، عن سليمان، عن أبي ظبيان، عن ابن عبّاسٍ: {فاذكروا اسم اللّه عليها صوافّ} قالا: " قيامًا على ثلاث قوائم معقولةٍ؛ باسم اللّه، اللّه أكبر، اللّهمّ منك ولك ".
- حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا حصينٌ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {صوافّ} قال: " معقولةً إحدى يديها قال: قائمةٌ على ثلاث قوائم ".
- حدّثني عليّ، قال: حدّثنا عبد اللّه، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {فاذكروا اسم اللّه عليها صوافّ} يقول: " قيامًا ".
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {فاذكروا اسم اللّه عليها صوافّ} والصّوافّ: " أن تعقل قائمةً واحدةً، وتصفّها على ثلاثٍ، فتنحرها كذلك ".
- حدّثنا يعقوب، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا يعلى بن عطاءٍ، قال: أخبرنا بجير بن سالمٍ قال: " رأيت ابن عمر وهو ينحر بدنته، قال: فقال: {صوافّ} كما قال اللّه، قال: فنحرها وهي قائمةٌ معقولةٌ إحدى يديها ".
- حدّثنا أبو كريبٍ قال: حدّثنا ابن إدريس قال: أخبرنا ليثٌ، عن مجاهدٍ قال: " الصّوّاف: إذا عقلت رجلها، وقامت على ثلاثٍ ".
- قال: حدّثنا ليثٌ، عن مجاهدٍ، في قوله: {فاذكروا اسم اللّه عليها صوافّ} قال: " صوافّ بين أوظافها ".
- حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {صوافّ} قال: " قيامٌ صوافّ على ثلاث قوائم ".
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {فاذكروا اسم اللّه عليها صوافّ} قال: " بين وظائفها قيامًا ".
- حدّثنا ابن البرقيّ، قال: حدّثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا يحيى بن أيّوب، عن خالد بن يزيد، عن ابن أبي هلالٍ، عن نافعٍ، عن عبد اللّه، أنّه " كان ينحر البدن وهي قائمةٌ مستقبلةٌ البيت، تصفّ أيديها بالقيود، قال: هي الّتي ذكر اللّه: {فاذكروا اسم اللّه عليها صوافّ} ".
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثني جريرٌ، عن منصورٍ، عن رجلٍ، عن أبي ظبيان، عن ابن عبّاسٍ، قال: قلت له: قول اللّه {فاذكروا اسم اللّه عليها صوافّ} قال: " إذا أردت أن تنحر البدنة فانحرها، وقل: اللّه أكبر، لا إله إلاّ اللّه، اللّهمّ منك ولك، ثمّ سمّ، ثمّ انحرها. قلت: فأقول ذلك للأضحية؟ قال: وللأضحية ".
ذكر من تأوّله بتأويل من قرأه: " صوافي " بالياء:
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا المعتمر، عن أبيه، عن الحسن، أنّه قال: ( فاذكروا اسم اللّه عليها صوافي ) قال: " مخلصين ".
- قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ قال: قال الحسن: ( صوافي ): " خالصةٌ ".
- حدّثنا الحسن قال: أخبرنا عبد الرّزّاق قال: أخبرنا معمرٌ قال: قال الحسن: ( صوافي ): " خالصةٌ للّه ".
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن قيس بن مسلمٍ، عن شقيقٍ الضّبّيّ: ( فاذكروا اسم اللّه عليها صوافي ) قال: " خالصةٌ ".
- قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا أيمن بن نابلٍ، قال: " سألت طاوسًا عن قوله: {فاذكروا اسم اللّه عليها صوافّ} قال: خالصًا ".
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: ( فاذكروا اسم اللّه عليها صوافي ) قال: " خالصةً ليس فيها شريكٌ، كما كان المشركون يفعلون، يجعلون للّه ولآلهتهم صوافي صافيةً للّه تعالى ".
ذكر من تأوّله بتأويل من قرأه ( صوافنٌ ):
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: في حرف ابن مسعودٍ: ( فاذكروا اسم اللّه عليها صوافنٌ ): أي: " معقلةً قيامًا ".
- حدّثنا الحسن قال: أخبرنا عبد الرّزّاق قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة: " في حرف ابن مسعودٍ: ( فاذكروا اسم اللّه عليها صوافنٌ ) قال: أي: معقلةً قيامًا ".
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، قال: " من قرأها ( صوافنٌ ) قال: معقولةٌ. قال: ومن قرأها: {صوافّ} قال: تصفّ بين يديها ".
- حدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: " فاذكروا اسم الله عليها صوافّ " يعني صوافن، والبدنة إذا نحرت عقلت يد واحدة، فكانت على ثلاث، وكذلك تنحر.
قال أبو جعفر: وقد تقدم بيانى أولى هذه الأقوال بتأويل قوله: {صوافّ} وهي المصطفة بين أيديها المعقولة إحدى قوائمها.
وقوله: {فإذا وجبت جنوبها} يقول: فإذا سقطت فوقعت جنوبها إلى الأرض بعد النّحر، {فكلوا منها} وهو من قولهم: قد وجبت الشّمس: إذا غابت فسقطت للتّغيّب، ومنه قول أوس بن حجرٍ:
ألم تكسف الشّمس والبدر والـ = كواكب للجبل الواجب
يعني بالواجب: الواقع.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثني عيسى؛ وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {فإذا وجبت جنوبها} " سقطت إلى الأرض ".
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا سلمة، عن ابن إسحاق، في قوله: {فإذا وجبت جنوبها} قال: " إذا فرغت ونحرت ".
- حدّثني محمّد بن عمارة، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن موسى، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهدٍ: {فإذا وجبت} " نحرت ".
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {فإذا وجبت جنوبها} قال: " إذا نحرت ".
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {فإذا وجبت جنوبها} قال: " فإذا ماتت ".
وقوله: {فكلوا منها} وهذا مخرجه مخرج الأمر، ومعناه الإباحة والإطلاق؛ يقول اللّه: فإذا نحرت فسقطت ميّتةً بعد النّحر فقد حلّ لكم أكلها، وليس بأمر إيجابٍ.
وكان إبراهيم النّخعيّ يقول في ذلك ما؛
- حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم، قال: " المشركون كانوا لا يأكلون من ذبائحهم، فرخّص للمسلمين، فأكلوا منها، فمن شاء أكل، ومن شاء لم يأكل ".
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا مؤمّلٌ، قال: حدّثنا سفيان، عن حصينٍ، عن مجاهدٍ، قال: " إن شاء أكل، وإن شاء لم يأكل، فهي بمنزلة: {وإذا حللتم فاصطادوا} ".
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ: {فكلوا منها وأطعموا القانع والمعترّ} يقول: " يأكل منها، ويطعم ".
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا يونس، عن الحسن، وأخبرنا مغيرة، عن إبراهيم، وأخبرنا حجّاجٌ، عن عطاءٍ، وأخبرنا حصينٌ، عن مجاهدٍ، في قوله: {فكلوا منها} قال: " إن شاء أكل، وإن شاء لم يأكل. قال مجاهدٌ: هي رخصةٌ، هي كقوله: {فإذا قضيت الصّلاة فانتشروا في الأرض}، ومثل قوله: {وإذا حللتم فاصطادوا} ".
وقوله: {وأطعموا القانع والمعترّ} يقول: فأطعموا منها القانع.
واختلف أهل التّأويل في المعنيّ بالقانع والمعترّ، فقال بعضهم: القانع الّذي يقنع بما أعطي، أو بما عنده، ولا يسأل، والمعترّ: الّذي يتعرّض لك أن تطعمه من اللّحم ولا يسأل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأطعموا القانع والمعترّ} قال: " القانع: المستغني بما أعطيته وهو في بيته، والمعترّ: الّذي يتعرّض لك، ويلمّ بك أن تطعمه من اللّحم ولا يسأل. وهؤلاء الّذين أمر أن يطعموا من البدن ".
- حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ، قال: " القانع: جارك الّذي يقنع بما أعطيته، والمعترّ: الّذي يتعرّض لك ولا يسألك ".
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: أخبرني أبو صخرٍ، عن القرظيّ، أنّه كان يقول في هذه الآية: {وأطعموا القانع والمعترّ} " القانع: الّذي يقنع بالشّيء اليسير يرضى به، والمعترّ: الّذي يمرّ بجانبك، لا يسأل شيئًا؛ فذلك المعترّ ".
وقال آخرون: القانع: الّذي يقنع بما عنده ولا يسأل؛ والمعترّ: الّذي يعتريك فيسألك.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {القانع والمعترّ} يقول: " القانع المتعفّف؛ {والمعترّ} يقول: والمعتر السّائل ".
- حدّثنا ابن أبي الشّوارب، قال: حدّثنا عبد الواحد، قال: حدّثنا خصيفٌ، قال: سمعت مجاهدًا، يقول: " القانع: أهل مكّة؛ والمعترّ: الّذي يعتريك فيسألك ".
- حدّثني أبو السّائب قال: حدّثنا عطاءٌ، عن خصيفٍ، عن مجاهدٍ مثله.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدّثني كعب بن فرّوخ قال: سمعت قتادة، يحدّث، عن عكرمة، في قوله: {القانع والمعترّ} قال: " القانع: الّذي يقعد في بيته، والمعترّ: الّذي يسأل ".
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الأعلى، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قال: " القانع: المتعفّف الجالس في بيته؛ والمعترّ: الّذي يعتريك فيسألك ".
- حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قال: {القانع والمعترّ} قال: " القانع: الطّامع بما قبلك ولا يسألك؛ والمعترّ: الّذي يعتريك ويسألك ".
- حدّثني نصر بن عبد الرّحمن، قال: حدّثنا المحاربيّ، عن سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، وإبراهيم، قالا: " القانع: الجالس في بيته؛ والمعترّ: الّذي يسألك ".
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الأعلى، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في القانع والمعترّ قال: " القانع: الّذي يقنع بما في يديه؛ والمعترّ: الّذي يعتريك، ولكليهما عليك حقٌّ يا ابن آدم ".
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: {فكلوا منها وأطعموا القانع والمعترّ} قال: " القانع الّذي يجلس في بيته. والمعترّ: الّذي يعتريك ".
وقال آخرون: القانع: هو السّائل، والمعترّ: هو الّذي يعتريك ولا يسأل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الأعلى، قال: حدّثنا يونس، عن الحسن، قال: " القانع: الّذي يقنع إليك ويسألك؛ والمعترّ: الّذي يتعرّض لك ولا يسألك ".
- حدّثنا ابن المثنّى قال: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ قال: حدّثنا شعبة، عن منصور بن زاذان، عن الحسن، في هذه الآية: {وأطعموا القانع والمعترّ} قال: " القانع: الّذي يقنع، والمعترّ: الّذي يعتريك. قال: وقال الكلبيّ: القانع: الّذي يسأل؛ والمعترّ: الّذي يعتريك، يتعرّض ولا يسألك ".
- حدّثني نصر بن عبد الرّحمن الأوديّ قال: حدّثنا المحاربيّ، عن سفيان، عن يونس، عن الحسن، في قوله: {وأطعموا القانع والمعترّ} قال: " القانع: الّذي يسألك، والمعترّ: الّذي يتعرّض لك ".
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن إدريس، عن أبيه، قال: قال سعيد بن جبيرٍ: " القانع: السّائل ".
- حدّثني محمّد بن إسماعيل الأحمسيّ، قال: حدّثني غالبٌ قال: حدّثني شريكٌ، عن فراتٍ القزّاز، عن سعيد بن جبيرٍ، في قوله: {القانع} قال: " هو السّائل "، ثمّ قال: " أما سمعت قول الشّمّاخ.
لمال المرء يصلحه فيغني = مفاقره أعفّ من القنوع
قال: من السّؤال "
- حدّثني يعقوب قال: حدّثنا ابن عليّة قال: أخبرنا يونس، عن الحسن، أنّه قال في قوله: {وأطعموا القانع والمعترّ} قال: " القانع: الّذي يقنع إليك يسألك، والمعترّ: الّذي يريك نفسه، ويتعرّض لك، ولا يسألك ".
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثنا هشامٌ قال: أخبرنا منصورٌ ويونس، عن الحسن. قال: " القانع: السّائل، والمعترّ: الّذي يتعرّض ولا يسأل ".
- حدّثنا يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: أخبرني عبد اللّه بن عيّاشٍ، قال: قال زيد بن أسلم: " القانع: الّذي يسأل النّاس ".
وقال آخرون: القانع: الجار، والمعترّ: الّذي يعتريك من النّاس.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن إدريس، قال: سمعت ليثًا، عن مجاهدٍ، قال: " القانع: جارك وإن كان غنيًّا، والمعترّ: الّذي يعتريك ".
- حدّثنا ابن حميدٍ قال: حدّثنا حكّامٌ، عن عنبسة، عن ابن أبي نجيحٍ قال: قال مجاهدٌ في قوله: {وأطعموا القانع والمعترّ} قال: " القانع: جارك الغنيّ، والمعترّ: من اعتراك من النّاس ".
- حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم، في قوله: {وأطعموا القانع والمعترّ} أنّه قال: " أحدهما السّائل، والآخر الجار ".
وقال آخرون: القانع: الطّوّاف، والمعتر: الصّديق الزّائر.
ذكر من قال ذلك
- حدّثني محمّد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قال: حدّثني أبي، وشعيب بن اللّيث، عن اللّيث، عن خالد بن يزيد، عن ابن أبي هلالٍ، قال: قال زيد بن أسلم، في قول اللّه تعالى: {" القانع والمعترّ} فالقانع: المسكين الّذي يطوف، والمعترّ: الصّديق والضّعيف الّذي يزور ".
وقال آخرون: القانع: الطّامع، والمعترّ: الّذي يعترّ بالبدن.
ذكر من قال ذلك
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: {القانع} قال: " الطّامع؛ والمعترّ: من يعترّ بالبدن من غنيٍّ أو فقيرٍ ".
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، قال: أخبرني عمر بن عطاءٍ، عن عكرمة، قال: " القانع: الطّامع ".
وقال آخرون: القانع: هو المسكين، والمعترّ: الّذي يتعرّض للّحم
ذكر من قال ذلك
- حدّثني يونس قال: أخبرنا ابن وهبٍ قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وأطعموا القانع والمعترّ} قال: " القانع: المسكين، والمعترّ: الّذي يعترّ للقوم للحمهم، وليس بمسكينٍ، ولا تكون له ذبيحةٌ، يجيء إلى القوم من أجل لحمهم، والبائس الفقير: هو القانع ".
وقال آخرون بما؛
- حدّثنا به ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن فراتٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، قال: " القانع: الّذي يقنع، والمعترّ: الّذي يعتريك ".
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن يونس، عن الحسن، بمثله.
- قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم، ومجاهدٍ: {القانع والمعترّ} " القانع: الجالس في بيته، والمعترّ: الّذي يتعرّض لك ".
وأولى هذه الأقوال بالصّواب قول من قال: عني بالقانع: السّائل؛ لأنّه لو كان المعنيّ بالقانع في هذا الموضع المكتفي بما عنده والمستغني به، لقيل: وأطعموا القانع والسّائل، ولم يقل: وأطعموا القانع والمعترّ. وفي إتباع ذلك قوله: {والمعترّ} الدّليل الواضح على أنّ القانع معنيّ به السّائل، من قولهم: قنع فلانٌ إلى فلانٍ، بمعنى سأله وخضع إليه، فهو يقنع قنوعًا؛ ومنه قول لبيدٍ:
وأعطاني المولى على حين فقره = إذا قال: أبصر خلّتي وقنوعي
وأمّا القانع الّذي هو بمعنى المكتفي، فإنّه من قنعت به بكسر النّون، أقنع قناعةً وقنعًا وقنعانًا. وأمّا المعترّ: فإنّه الّذي يأتيك معترًّا بك لتعطيه وتطعمه.
وقوله: {كذلك سخّرناها لكم} يقول: هكذا سخّرنا البدن لكم أيّها النّاس. {لعلّكم تشكرون}، يقول: لتشكروني على تسخيرها لكم). [جامع البيان: 16/552-569]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله صواف قال قائمة أو صواف). [تفسير مجاهد: 425]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله فإذا وجبت جنوبها يقول إذا سقطت إلى الأرض). [تفسير مجاهد: 425]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال ثنا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله القانع الطامع المعتر الذي يعتر عند البدن من غني أو فقير). [تفسير مجاهد: 426]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو زكريّا العنبريّ، ثنا محمّد بن عبد السّلام، ثنا إسحاق، أنبأ جريرٌ، عن الأعمش، ومنصورٍ، عن أبي ظبيان، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، قال: قلت له: قوله عزّ وجلّ: {والبدن جعلناها لكم من شعائر اللّه لكم فيها خيرٌ فاذكروا اسم اللّه عليها صوافّ} [الحج: 36] قال: " إذا أردت أن تنحر البدنة فأقمها، ثمّ قل: اللّه أكبر اللّه أكبر منك ولك، ثمّ سمّ، ثمّ انحرها ". قال: قلت: وأقول ذلك في الأضحيّة؟ قال: «والأضحيّة» هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرجاه "). [المستدرك: 2/422]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو بكرٍ محمّد بن عبد اللّه البزّار ببغداد، ثنا محمّد بن سلمة الواسطيّ، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ سلّام بن مسكينٍ، عن عائذ اللّه بن عبد اللّه المجاشعيّ، عن أبي داود السّبيعيّ، عن زيد بن أرقم رضي اللّه عنه، قال: قلنا: يا رسول اللّه ما هذه الأضاحيّ؟ قال: «سنّة أبيكم إبراهيم» قال: قلنا: فما لنا منها؟ قال: «بكلّ شعرةٍ حسنةٌ» قلنا: يا رسول اللّه فالصّوف؟ قال: «فكلّ شعرةٍ من الصّوف حسنةٌ» هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه "). [المستدرك: 2/422]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، ثنا يحيى بن أبي طالبٍ، ثنا زيد بن الحباب، عن عبد اللّه بن عيّاشٍ القتبانيّ، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من وجد سعةً لأن يضحّي فلم يضحّ، فلا يحضر مصلّانا»). [المستدرك: 2/422]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (وعن عبد اللّه بن عيّاشٍ المصريّ، عن عبد الرّحمن الأعرج، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من باع جلد أضحيّته فلا أضحيّة له» هذا حديثٌ صحيحٌ مثل الأوّل ولم يخرجاه "). [المستدرك: 2/422]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثني أبو رافعٍ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان إذا ضحّى اشترى كبشين سمينين أملحين أقرنين، فإذا خطب وصلّى ذبح أحد الكبشين بنفسه بالمدية، ثمّ يقول: «اللّهمّ هذا عن أمّتي جميعًا من شهد لك بالتّوحيد وشهد لي بالبلاغ» ، ثمّ أتى بالآخر فذبحه وقال: «اللّهمّ هذا عن محمّدٍ وآل محمّدٍ» ثمّ يطعمهما المساكين ويأكل هو وأهله منهما فمكثنا سنين قد كفانا اللّه الغرم والمئونة ليس أحدٌ من بني هاشمٍ يضحّي «هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرجاه»). [المستدرك: 2/425]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عاصم رضي الله عنه أنه قرأ {والبدن} خفيفة). [الدر المنثور: 10/481]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: لا نعلم البدن إلا من الإبل والبقر). [الدر المنثور: 10/482]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر رضي الله عنه قال: البدنة ذات الخف). [الدر المنثور: 10/482]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن ابن عمر رضي الله عنه قال: البدنة ذات البدن من الإبل والبقر). [الدر المنثور: 10/482]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه قال: ليس البدن إلا من الإبل). [الدر المنثور: 10/482]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن عبد الكريم قال: اختلف عطاء والحكم فقال عطاء البدن من الإبل والبقر، وقال الحكم: من الإبل). [الدر المنثور: 10/482]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن المسيب قال: البدن البعير والبقرة). [الدر المنثور: 10/482]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه قال: البدن من البقر). [الدر المنثور: 10/482]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد عن يعقوب الرياحي عن أبيه قال أوصى إلي رجل وأوصى ببدنة فأتيت ابن عباس - رضي الله عنهما - فقلت له: إن رجلا أوصى إلي وأوصى إلي ببدنة فهل تجزى ء عني بقرة قال: نعم، ثم قال: ممن صاحبكم فقلت: من بني رياح، قال: ومتى تقتني، اقتنى بنو رياح البقر إلى الإبل [ ] وهو صاحبكم وإنما البقر للاسد وعبد القيس). [الدر المنثور: 10/482-483]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه قال: إنما سميت البدن من قبل السمانة). [الدر المنثور: 10/483]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن إبراهيم في قوله {لكم فيها خير} قال: هي البدنة، إن احتاج إلى ظهر ركب أو إلى لبن شرب). [الدر المنثور: 10/483]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {لكم فيها خير} قال: لكم أجر ومنافع للبدن). [الدر المنثور: 10/483]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد، وعبد بن حميد، وابن ماجة والطبراني والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قلنا يا رسول الله ما هذه الضاحي قال: سنة أبيكم إبراهيم قال: فما لنا فيها يا رسول الله قال: بكل شعرة حسنة قالوا: فالصوف قال: بكل شعرة من الصوف حسنة). [الدر المنثور: 10/483-484]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن عدي والدار قطني والطبراني والبيهقي في الشعب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنفقت الورق في شيء أفضل من نحيرة في يوم عيد). [الدر المنثور: 10/484]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الترمذي وحسنة، وابن ماجة والحاكم وصححه عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله من هراقه دم وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها واظلافها وأشعارها وان الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفسا). [الدر المنثور: 10/484]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن ماجة والحاكم وصححه والبيهقي عن أب هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجد سعة لان يصحي فلم يضح فلا يقربن مصلانا). [الدر المنثور: 10/484]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن مالك بن أنس قال: حج سعيد بن المسيب وحج معه ابن حرملة فاشترى سعيد كبشا فضحى به واشترى ابن حرملة بدنة بستة دنانير فنحرها، فقال له سعيد: أما كان لك فينا أسوة فقال: إني سمعت الله يقول: {والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير} فأحببت أن آخذ الخير من حيث دلني الله عليه فأعجب ذلك ابن المسيب منه وجعل يحدث بها عنه). [الدر المنثور: 10/484-485]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو نعيم الحلية عن ابن عيينة قال: حج صفوان بن سليم ومعه سبعة دنانير فاشترى بها بدنة فقيل له: ليس معك إلا سبعة دنانير تشتري بها بدنة فقال: إني سمعت الله يقول: {لكم فيها خير} ). [الدر المنثور: 10/485]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج قاسم بن أصبغ، وابن عبد البر في التمهيد عن عائشة رضي الله عنها قالت: يا أيها الناس ضحوا وطيبوا بها نفسا فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد يوجه بأضحيته إلى القبلة إلا كان دمها وقرنها وصوفها حسنات محضرات في ميزانه يوم القيامة فإن الدم إن وقع في التراب فإنما يقع في حرز الله حتى يوفيه صاحبه يوم القيامة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم - اعملوا قليلا تجزوا كثيرا). [الدر المنثور: 10/485]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد عن أبي الأشد السملي عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أفضل الضحايا أغلاها وأسمنها). [الدر المنثور: 10/486]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، عن طاووس قال: ما أنفق الناس من نفقة أعظم أجرا من دم يهراق يوم النحر إلا رحما محتاجة يصلها). [الدر المنثور: 10/486]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد في قوله {لكم فيها خير} قال: إن احتاج إلى اللبن شرب وان احتاج إلى الركوب ركب وان احتاج إلى الصوف أخذ). [الدر المنثور: 10/486]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن عكرمة قال: قال رجل لابن عباس أيركب الرجل البدنة على غير مثقل قال: ويحلبها على غير مجهد). [الدر المنثور: 10/486]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن علي رضي الله عنه قال: يركب الرجل بدنته بالمعروف). [الدر المنثور: 10/486]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اركبوا الهدي بالمعروف حتى تجدوا ظهرا). [الدر المنثور: 10/486-487]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عطاء رضي الله عنه: ان النّبيّ صلى الله عليه وسلم - رخص لهم أن يركبوها إذا احتاجوا إليها). [الدر المنثور: 10/487]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج مالك، وابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي عن أبي هريرة: أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يسوق بدنة فقال: اركبها قال: إنها بدنة، قال: اركبها ويلك أو يحك). [الدر المنثور: 10/487]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن أنس: أن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلا يسوق بدنة أو هدية فقال: اركبها فقال: انها بدنة - أو هدية، قال: وان كانت). [الدر المنثور: 10/487]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن أبي الدنيا في الاضاحي، وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في "سننه" عن أبي ظبيان قال: سألت ابن عباس عن قوله {فاذكروا اسم الله عليها صواف} قال: إذا أردت أن تنحر البدنة فاقمها على ثلاث قوائم معقولة ثم قل: بسم الله والله أكبر اللهم منك ولك). [الدر المنثور: 10/487]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي وأبو عبيد وسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {صواف} قال: قياما معقولة). [الدر المنثور: 10/488]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عمر: أنه نحر بدنة وهي قائمة معقولة إحدى يديها، وقال: {صواف} كما قال الله عز وجل). [الدر المنثور: 10/488]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما: إن رجلا أناخ بدنته وهو ينحرها فقال: ابعثها قيام مقيد سنة محمد صلى الله عليه وسلم). [الدر المنثور: 10/488]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن سابط: أن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه كانوا يعقلون من البدنة اليسرى وينحروها قائمة على ما هي من قوائمها). [الدر المنثور: 10/488]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر رضي الله عنه - أنه كان ينحرها وهي معقولة يدها اليمنى). [الدر المنثور: 10/488]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن في الدنة كيف تنحر قال: تعقل يدها اليسرى وينحرها من قبل يدها اليمنى). [الدر المنثور: 10/489]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد أنه كان يعقل يدها اليسرى إذا أراد أن ينحرها). [الدر المنثور: 10/489]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء قال: اعقل أي اليدين شئت). [الدر المنثور: 10/489]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري في المصاحف والضياء في المختارة عن ابن عباس رضي الله عنهما: إنه كان يقرأ (فاذكروا اسم الله عليها صوافن) ). [الدر المنثور: 10/489]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري عن مجاهد في قوله (صوافن) قال: معقولة على ثلاثة). [الدر المنثور: 10/489]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن الأنباري عن قتادة قال: كان عبد الله بن مسعود يقرأ (فاذكروا اسم الله عليها صوافن) أي معقولة قياما). [الدر المنثور: 10/489]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو عبيد، وعبد بن حميد، وابن المنذر عن ميمون بن مهران بن مهران قال: في قراءة ابن مسعود: (صوافن) . يعني: قياما). [الدر المنثور: 10/490]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير رضي الله عنه: أنه كان يقرأها (صوافن) قال: رأيت ابن عمر ينحر بدنته وهي على ثلاثة قوائم قياما معقولة). [الدر المنثور: 10/490]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والبيهقي في "سننه" عن مجاهد قال: من قرأها (صوافن) قال: معقولة، ومن قرأها {صواف} قال: يصف بين يديها، ولفظ عبد بن حميد من قرأها {صواف} فهي قائمة مضمومة يديها، ومن قرأها (صوافن) قياما معقولة ولفظ ابن أبي شيبة الصواف على أربع والصوافن على ثلاثة). [الدر المنثور: 10/490]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق وأبو عبيد، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن الأنباري في المصاحف، وابن أبي حاتم عن الحسن أنه كان يقرأها {صواف} قال: خاصلة، لله تعالى قال: كانوا يذبحونها لأصنامهم). [الدر المنثور: 10/490]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو عبيد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم أنه قرأ (فاذكروا اسم الله عليها صوافي) بالياء منتصبة، وقال: خالصة لله من الشرك لأنهم كانوا يشركون في الجاهلية إذا نحروها). [الدر المنثور: 10/490-491]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس {فإذا وجبت} قال: سقطت على جنبها). [الدر المنثور: 10/491]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس {فإذا وجبت} قال نحرت). [الدر المنثور: 10/491]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن مجاهد {فإذا وجبت جنوبها} قال: إذا سقطت إلى الأرض). [الدر المنثور: 10/491]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو داود والنسائي والحاكم وصححه وأبو نعيم في الدلائل عن عبد الله ابن قرط قال: قدم إلى النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - بدنات خمس أو ست فطفقن يزدلفن إليه بأيتهن يبدأ فلما وجبت جنوبها قال: من شاء اقتطع). [الدر المنثور: 10/491]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر انه: كان يطعم من بدنه قبل أن يأكل منها ويقول: {فكلوا منها وأطعموا} هما سواء). [الدر المنثور: 10/491]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن إبراهيم قال: كانوا لا يأكلون من شيء جعلوه لله ثم رخص لهم أن يأكلوا من الهدي والأضاحي وأشباهه). [الدر المنثور: 10/491]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، عن علي، قال: لا يؤكل من النذر ولا من جزاء الصيد ولا مما جعل للمساكين). [الدر المنثور: 10/492]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير قال: لا يؤكل من النذر ولا من الكفارة ولا مما جعل للمساكين). [الدر المنثور: 10/492]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن معاذ قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نطعم من الضحايا الجار والسائل والمتعفف). [الدر المنثور: 10/492]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عمر: انه كان بمنى فتلا هذه الآية {فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر} وقال: لغلام معه هذه القانع الذي يقنع بما آتيته). [الدر المنثور: 10/492]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: القانع المتعفف والمعتر السائل). [الدر المنثور: 10/492]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس القانع الذي يقنع بما أوتي والمعتر الذي يعترض). [الدر المنثور: 10/492]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: القانع الذي يجلس في بيته). [الدر المنثور: 10/492]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس: إن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله {القانع والمعتر} قال: القانع الذي يقنع بما عطي والمعتر الذي يعتر من الأبواب، قال: وهل تعرف العرب ذلك قال: نعم، أما سمعت قول الشاعر وهو يقول:
على مكثريهم حق من يعتريهم * وعند المقلين السماحة والبذل). [الدر المنثور: 10/492-493]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر والبيهقي في "سننه" عن ابن عباس انه سئل عن هذه الآية قال: أما القانع فالقانع بما أرسلت إليه في بيته، والمعتر الذي يعتريك.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد مثله). [الدر المنثور: 10/493]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال: القانع الذي يسأل والمعتر الذي يعترض لولا يسأل). [الدر المنثور: 10/493]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد عن سعيد بن جبير قال: القانع السائل الذي يسأل ثم أنشد قول الشاعر:
لمال المرء يصلحه فيبقى * معاقره أعف من القنوع). [الدر المنثور: 10/493]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد عن الحسن قال: القانع الذي يقنع اليك بما في يديك والمعتر الذي يتصدى إليك لتطعمه، ولفظ ابن أبي شيبة والمعتر الذي يعتريك ويريك نفسه ولا يسألك). [الدر المنثور: 10/494]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد والبيهقي في "سننه" عن مجاهد قال: القانع الطامع بما قبلك ولا يسألك والمعتر الذي يعتريك ولا يسألك). [الدر المنثور: 10/494]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير قال: القانع الذي يسأل فيعطى في يديه والمعتر الذي يعتر فيطوف). [الدر المنثور: 10/494]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: القانع أهل مكة، والمعتر سائر الناس.
وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد مثله). [الدر المنثور: 10/494]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال: القانع السائل والمعتر معتر البدن). [الدر المنثور: 10/494]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج البيهقي في "سننه" عن مجاهد قال: البائس الذي يسأل بيده إذا سأل والقانع الطامع الذي يطمع في ذبيحتك من جيرانك، والمعتر الذي يعتريك بنفسه ولا يسألك يتعرض لك). [الدر المنثور: 10/494-495]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن القاسم بن أبي بزة أنه سئل عن هذه الآية ما الذي آكل وما الذي أعطي القانع والمعتر قال: اقسمها ثلاثة أجزاء، قيل: ما القانع قال: من كان حولك، قيل: وان ذبح قال: وان ذبح، والمعتر: الذي يأتيك ويسألك). [الدر المنثور: 10/495]

تفسير قوله تعالى: (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وحدثني من سمع عقيل بن خالد يحدث عن ابن شهاب أنه كان يقرأ: يُخَصْفَان {عليهما من ورق الجنة}.
قال عقيل: وكان ابن شهاب يقول: لن تنال {الله لحومها ولا دماءها ولكن} تناله {التقوى منكم}). [الجامع في علوم القرآن: 3/49-50] (م)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {لن ينال اللّه لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التّقوى منكم كذلك سخّرها لكم لتكبّروا اللّه على ما هداكم وبشّر المحسنين}.
يقول تعالى ذكره: لن يصل إلى اللّه لحوم بدنكم ولا دماؤها، ولكن يناله اتّقاؤكم إيّاه إن اتّقيتموه فيها، فأردتم بها وجهه، وعملتم فيها بما ندبكم إليه وأمركم به في أمرها، وعظّمتم بها حرماته.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا يحيى، عن سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم، في قول اللّه: {لن ينال اللّه لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التّقوى منكم} قال: " ما أريد به وجه اللّه ".
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {لن ينال اللّه لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التّقوى منكم} قال: " إن اتّقيت اللّه في هذه البدن، وعملت فيها للّه، وطلبت ما قال اللّه تعظيمًا لشعائر اللّه، ولحرمات اللّه، فإنّه قال: {ومن يعظّم شعائر اللّه فإنّها من تقوى القلوب}، قال: {ومن يعظّم حرمات اللّه فهو خيرٌ له عند ربّه}، قال: وجعلته طيّبًا، فذلك الّذي يتقبّل اللّه. فأمّا اللّحوم والدّماء، فمن أين تنال اللّه؟ ".
وقوله: {كذلك سخّرها لكم} يقول: هكذا سخّر لكم البدن {لتكبّروا الله على ما هداكم} يقول: كي تعظّموا اللّه على ما هداكم، يعني: على توفيقه إيّاكم لدينه، وللنّسك في حجّكم.
- كما حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ: {لتكبّروا اللّه على ما هداكم} قال: " على ذبحها في تلك الأيّام ".
{وبشّر المحسنين} يقول: وبشّر يا محمّد الّذين أطاعوا اللّه، فأحسنوا في طاعتهم إيّاه في الدّنيا بالجنّة في الآخرة). [جامع البيان: 16/569-571]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن مردويه عن ابن عباس قال: كان المشركون إذا ذبحوا استقبلوا الكعبة بالدماء فينضحون بها نحو الكعبة، فأراد المسلمون أن يفعلوا ذلك فأنزل الله {لن ينال الله لحومها ولا دماؤها} ). [الدر المنثور: 10/495]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن جريج قال: كان أهل الجاهلية ينضحون البيت بلحوم الإبل ودمائها، فقال: أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم فنحن أحق أن ننضح، فأنزل الله {لن ينال الله لحومها} ). [الدر المنثور: 10/495]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن ابن جريج قال: النصب ليست بأصنام الصنم يصور وينقش وهذه حجارة تنصب ثلثمائة وستون حجرا فكانوا إذا ذبحوا نضحوا الدم على ما أقبل من البيت وشرحوا اللحم وجعلوه على الحجارة، فقال المسلمون: يا رسول الله كان أهل الجاهلية يعظمون البيت بالدم فنحن أحق أن نعظمه، فكأن النّبيّ صلى الله عليه وسلم - لم يكره ما قالوا، فنزلت {لن ينال الله لحومها ولا دماؤها} ). [الدر المنثور: 10/495-496]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان {لن ينال الله} قال: لن يرفع إلى الله {لحومها ولا دماؤها ولكن} نحر البدن من تقوى الله وطاعته، يقول: يرفع إلى الله منكم: الأعمال الصالحة والتقوى). [الدر المنثور: 10/496]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن إبراهيم {ولكن يناله التقوى منكم} قال: ما التمس به وجه الله تعالى). [الدر المنثور: 10/496]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه {ولكن يناله التقوى منكم} يقول: إن كانت من طيب وكنتم طيبين وصل إلي أعمالكم وتقبلتها). [الدر المنثور: 10/496]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله: {ولتكبروا الله على ما هداكم} قال: على ذبحها في تلك الأيام). [الدر المنثور: 10/496]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحاكم، وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن الحسن قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نلبس أجود ما نجد وان نتطيب بأجود ما نجد وان نضحي بأسمن ما نجد والبقرة عن سبعة والجزور عن سبعة وان نظهر التكبير وعلينا السكينة والوقار والله أعلم). [الدر المنثور: 10/496]


رد مع اقتباس