عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 9 ذو القعدة 1435هـ/3-09-2014م, 06:20 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

استحباب قراءة الجماعة مجتمعين

حديث أبي هريرة رضي الله عنه: {ما تجالس قومٍ في بيتٍ من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (باب: فضل الاجتماع في المسجد لدرس القرآن
حدّثنا الفريابيّ ثنا إسحاق بن راهويه أخبرنا جريرٌ يعني ابن عبد الحميد عن الأعمش عن أبي صالحٍ عن أبي هريرة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما تجالس قومٍ في بيتٍ من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا حفّت بهم الملائكة، وغشيتهم الرّحمة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله، لم يسرع به نسبه»
). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (
وحدّثنا الفريابيّ أيضاً قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالحٍ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«ما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله عزّ وجلّ، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السّكينة، وغشيتهم الرّحمة، وحفّت بهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده»
). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

أثر ابن عباس رضي الله عنه: {
ذكر الله أكبر، وما جلس قومٌ في بيتٍ من بيوت الله عزّ وجلّ...}
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : (
حدّثنا الفريابيّ ثنا منجاب بن الحارث ثنا أبو الأحوص عن هارون بن عنترة عن أبيه قال: قلت لابن عبّاسٍ: أيّ العمل أفضل؟، قال: ذكر الله أكبر، وما جلس قومٌ في بيتٍ من بيوت الله عزّ وجلّ، يتدارسون فيه كتاب الله، ويتعاطونه بينهم، إلا أظلتهم الملائكة بأجنحتها، وكانوا أضياف الله تعالى ما داموا فيه، حتّى يخوضوا في حديثٍ غيره). [أخلاق حملة القرآن: --](م)

كلام النووي
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل] في استحباب قراءة الجماعة مجتمعين وفضل القارئين من الجماعة والسامعين وبيان فضيلة من جمعهم عليها وحرضهم وندبهم إليها
اعلم أن قراءة الجماعة مجتمعين مستحبة بالدلائل الظاهرة وأفعال السلف والخلف المتظاهرة؛ فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما أنه قال: ((ما من قوم يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده صلى الله عليه وسلم)). قال الترمذي حديث حسن صحيح.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكره الله فيمن عنده)). رواه مسلم وأبو داود بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم.
وعن معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال: ((ما يجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده لما هدانا للإسلام ومن علينا به فقال أتاني جبريل عليه السلام فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة)). رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي حديث حسن صحيح والأحاديث في هذا كثيرة.
وروى الدارمي بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (من استمع إلى آية من كتاب الله كانت له نورا).
وروى ابن أبي داود: أن أبا الدرداء رضي الله عنه كان يدرس القرآن معه نفر يقرؤون جميعا.
وروى ابن أبي داود فعل الدراسة مجتمعين عن جماعات من أفاضل السلف والخلف وقضاة المتقدمين.
وعن حسان بن عطية والأوزاعي أنهما قالا: (أول من أحدث الدراسة في مسجد دمشق هشام بن إسماعيل في مقدمته على عبد الملك).
وأما ما روى ابن أبي داود عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب: أنه أنكر هذه الدراسة وقال: "ما رأيت ولا سمعت وقد أدركت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم"؛ يعني: ما رأيت أحدا فعلها.
وعن ابن وهب قال: (قلت لمالك أرأيت القوم يجتمعون فيقرؤون جميعا سورة واحدة حتى يختموها، فأنكر ذلك وعابه وقال: (ليس هكذا تصنع الناس إنما كان يقرأ الرجل على الآخر يعرضه)).
فهذا الإنكار منهما مخالف لما عليه السلف والخلف ولما يقتضيه الدليل فهو متروك، والاعتماد على ما تقدم من استحبابها، لكن القراءة في حال الاجتماع لها شروط قدمناها ينبغي أن يعتنى بها والله أعلم.
وأما فضيلة من يجمعهم على القراءة ففيها نصوص كثيرة كقوله صلى الله عليه وسلم : ((الدال على الخير كفاعله))، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم))، والأحاديث فيه كثيرة مشهورة.
وقد قال الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى}، ولا شك في عظم أجر الساعي في ذلك). [التبيان في آداب حملة القرآن:99- 103](م)


رد مع اقتباس