عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 22 رجب 1434هـ/31-05-2013م, 05:01 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وإنّه لتنزيل ربّ العالمين} [الشعراء: 192]، يعني: القرآن). [تفسير القرآن العظيم: 2/523]

تفسير قوله تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {نزل به} [الشعراء: 193]، يعني: القرآن.
{الرّوح الأمين} [الشعراء: 193] قال قتادة: وهو في تفسير السّدّيّ جبريل، وهي تقرأ على وجهين بالرّفع والنّصب فمن قرأها بالرّفع قال: {نزل به} [الشعراء: 193] خفيفةً {الرّوح الأمين} [الشعراء: 193] جبريل نزل به، ومن قرأها بالنّصب قال: {نزّل به} [الشعراء: 193] مثقّلةً، اللّه نزّل به الرّوح الأمين، اللّه نزّل جبريل بالقرآن). [تفسير القرآن العظيم: 2/523]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {نزل به الرّوح الأمين...}

كذا قرأها القراء. وقرأها الأعمش وعاصم والحسن (نزّل به) بالتشديد. ونصبوا (الروح الأمين) وهو جبريل {على قلبك} يتلوه عليك. ورفع أهل المدينة {الرّوح الأمين} وخفّفوا {نزل} وهما سواء في المعنى). [معاني القرآن: 2/283]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وأما الرُّوح: فرُوحُ الأجسامِ الذي يقبضُه الله عند الممات.[تأويل مشكل القرآن: 485]
والرُّوح: جبريل عليه السلام. قال الله تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ}، يعني جبريل). [تأويل مشكل القرآن: 486]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: (نزل به الرّوح الأمين *على قلبك لتكون من المنذرين }
ويقرأ (نزّل به الرّوح الأمين)، المعنى نزل اللّه به الروح الأمين.
والروح الأمين. جبريل عليه السلام). [معاني القرآن: 4/100] (م)
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {نزل به الروح الأمين}
يعني جبريل صلى الله عليه
على قلبك أي يتلوه فيعيه قلبك). [معاني القرآن: 5/103]

تفسير قوله تعالى: {عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {على قلبك} [الشعراء: 194] يا محمّد.
{لتكون من المنذرين {194} بلسانٍ عربيٍّ مبينٍ {195}). [تفسير القرآن العظيم: 2/524]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله عزّ وجلّ: (نزل به الرّوح الأمين* على قلبك لتكون من المنذرين }

ويقرأ (نزّل به الرّوح الأمين)، المعنى نزل اللّه به الروح الأمين.
والروح الأمين. جبريل عليه السلام.
وقوله: {على قلبك} معناه: نزل عليك فوعاه قلبك وثبت فلا تنساه أبدا ولا شيئا منه.
كما قال عزّ وجلّ: (سنقرئك فلا تنسى) ). [معاني القرآن: 4/100]

تفسير قوله تعالى: {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)}

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وإنّه لفي زبر الأوّلين {196}} [الشعراء: 196] قال قتادة: أي: وإنّ القرآن لفي كتب الأوّلين، التّوراة والإنجيل.
وقال السّدّيّ: {وإنّه لفي زبر الأوّلين} [الشعراء: 196] يقول: نعت محمّدٍ وأمّته في زبر الأوّلين، يعني: في كتاب الأوّلين). [تفسير القرآن العظيم: 2/524]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {وإنّه لفي زبر الأوّلين...}

وإنّ هذا القرآن لفي بعض زبر الأولين وكتبهم. فقال: {في زبر} وإنما هو في بعضها، وذلك واسع؛ لأنك تقول: ذهب الناس وإنما ذهب بعضهم). [معاني القرآن: 2/283]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {في زبر الأوّلين} أي كتب الأولين واحدها زبور). [مجاز القرآن: 2/91]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وإنّه لفي زبر الأوّلين}
تأويله واللّه أعلم أن ذكر محمد عليه السلام وذكر القرآن في زبر الأولين، والزّبر الكتب، زبور وزبر مثل قولك رسول ورسل كما قال الله عزّ وجلّ:
{يجدونه مكتوبا عندهم في التّوراة والإنجيل} ). [معاني القرآن: 4/100]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وإنه لفي زبر الأولين} أي: إن إنزاله وذكره). [معاني القرآن: 5/104]

تفسير قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آَيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {أولم يكن لهم آيةً} [الشعراء: 197] وهي تقرأ على وجهين، بالتّاء والياء، فمن قرأها بالتّاء يقول: قد كانت لهم آيةً، ومن قرأها بالياء، فيجعلها عملا في باب كان يقول: قد كان لهم آيةٌ.
{أن يعلمه علماء بني إسرائيل} [الشعراء: 197]، يعني: من آمن منهم، أي: فقد كان لهم في إيمانهم به آيةً، هذا تفسير الحسن.
وقال قتادة: يعني: اليهود والنّصارى أنّهم يجدون محمّدًا في التّوراة والإنجيل أنّه رسول اللّه.
وقال ابن مجاهدٍ عن أبيه: منهم عبد اللّه بن سلامٍ، وغيره من علمائهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/524]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {أو لم يكن لّهم آيةً أن يعلمه علماء بني إسرائيل...}

يقول: يعلمون علم محمد صلى الله عليه وسلم أنه نبيّ في كتابهم. (الآية) منصوبة و(أن) في موضع رفع. ولو قلت: {أو لم يكن لّهم آيةٌ} بالرّفع (أن يعلمه) تجعل (أن) في موضع نصب لجاز ذلك). [معاني القرآن: 2/283]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {أو لم يكن لّهم آيةً أن يعلمه علماء بني إسرائيل}
وقال: {أو لم يكن لّهم آيةً أن يعلمه} اسم في موضع رفع مثل {مّا كان حجّتهم إلاّ أن قالوا} ولكن هذا لا يكون فيه إلا النصب في الأول {أن يعلمه} هو الذي يكون آية
وقد يجوز الرفع وهو ضعيف). [معاني القرآن: 3/18]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {أولم يكن لهم آيةً أن يعلمه علماء بني إسرائيل}؟! أي علامة). [تفسير غريب القرآن: 321]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: (أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل }
إذا قلت (يكن) فالاختيار نصب (آية).
ويكون (أن يعلمه) اسم كان ويكون (آية) خبر كان، المعنى أو لم يكن علم علماء بني إسرائيل أن النبي عليه السلام حق وأنّ نبوته حق آية؛ أي علامة موضّحة، لأن العلماء الذين آمنوا من بني إسرائيل وجدوا ذكر النبي عليه السلام مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل، كما قال اللّه عزّ وجلّ.
ومن قرأ (أولم تكن لهم آية) - بالتاء - جعل " آية " هي الاسم.
و " أن يعلمه " خبر (يكن).
ويجوز أيضا " أولم تكن لهم آية " بالتاء ونصب آية كما قال عزّ وجلّ: (ثمّ لم تكن فتنتهم إلّا أن قالوا).
ومثله قول لبيد:
فمضى وقدّمها وكانت عادة=منه إذا هي عرّدت إقدامها
فنصب (عادة) وقد أنث (كانت) وهي للإقدام، لأن الاسم والخبر في كان لشيء واحد وقد جاور الفعل لفظ التأنيث). [معاني القرآن: 4/102-101]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {أولم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل}
وفي قراءة عبد الله أو ليس لكم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل
قال مجاهد هو عبد الله بن سلام
وقال غيره هو عبد الله وغيره ممن أسلم). [معاني القرآن: 5/104]

رد مع اقتباس