عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 18 رجب 1434هـ/27-05-2013م, 06:44 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي جمهرة تفاسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ (160) )

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {كذّبت قوم لوطٍ المرسلين (160) إذ قال لهم أخوهم لوطٌ ألا تتّقون (161) إنّي لكم رسولٌ أمينٌ (162) فاتّقوا اللّه وأطيعون (163) وما أسألكم عليه من أجرٍ، إن أجري إلاّ على ربّ العالمين}.
يقول تعالى ذكره: {كذّبت قوم لوطٍ} من أرسله اللّه إليهم من الرّسل). [جامع البيان: 17/629]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (كذّبت قوم لوطٍ المرسلين (160)
قوله تعالى: كذبّت قوم لوطٍ المرسلين
- حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، ثنا إسحاق بن منصورٍ السّلوليّ، عن الحكم بن عبد الملك، عن قتادة قال: قرية لوطٍ حين رفعها جبريل عليه الصّلاة والسّلام وفيها أربعمائة ألفٍ فسمع أهل السّماء نباح الكلاب وأصوات الدّيكة، ثمّ قلب أسفلها أعلاها). [تفسير القرآن العظيم: 8/2807-2808]

تفسير قوله تعالى: (إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ (161) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (حين {قال لهم أخوهم لوطٌ ألا تتّقون} اللّه أيّها القوم). [جامع البيان: 17/629]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (إذ قال لهم أخوهم لوطٌ ألا تتّقون (161)
قوله تعالى: إذ قال لهم أخوهم لوطٌ ألا تتّقون (161) إنّي لكم رسولٌ أمينٌ (162) فاتّقوا الله وأطيعون (163) وما أسئلكم عليه من أجرٍ إن أجري إلا على رب العالمين
تقدّم تفسيره). [تفسير القرآن العظيم: 8/2808]

تفسير قوله تعالى: (إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (162) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {إنّي لكم رسولٌ} من ربّكم {أمينٌ} على وحيه، وتبليغ رسالته). [جامع البيان: 17/629]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (إذ قال لهم أخوهم لوطٌ ألا تتّقون (161)
قوله تعالى: إذ قال لهم أخوهم لوطٌ ألا تتّقون (161) إنّي لكم رسولٌ أمينٌ (162) فاتّقوا الله وأطيعون (163) وما أسئلكم عليه من أجرٍ إن أجري إلا على رب العالمين
تقدّم تفسيره). [تفسير القرآن العظيم: 8/2808] (م)

تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (163) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {فاتّقوا اللّه} في أنفسكم، أن يحلّ بكم عقابه على تكذيبكم رسوله {وأطيعون} فيما دعوتكم إليه أهدكم سبيل الرّشاد). [جامع البيان: 17/629]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (إذ قال لهم أخوهم لوطٌ ألا تتّقون (161)
قوله تعالى: إذ قال لهم أخوهم لوطٌ ألا تتّقون (161) إنّي لكم رسولٌ أمينٌ (162) فاتّقوا الله وأطيعون (163) وما أسئلكم عليه من أجرٍ إن أجري إلا على رب العالمين
تقدّم تفسيره). [تفسير القرآن العظيم: 8/2808] (م)
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (حدّثنا المنذر بن شاذان، ثنا يعلى بن عبيدٍ، ثنا عبد الملك، عن عطاءٍ قوله: وأطيعون قال: طاعة الرّسول: اتّباع الكتاب والسّنّة). [تفسير القرآن العظيم: 8/2808]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (164) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وما أسألكم عليه من أجرٍ} يقول: وما أسألكم على نصيحتي لكم ودعايتكم إلى ربّي جزاءً ولا ثوابًا. {إن أجري إلاّ على ربّ العالمين} يقول: ما جزائي على دعايتكم إلى اللّه، وعلى نصحي لكم وتبليغ رسالات اللّه إليكم، {إلاّ على ربّ العالمين} ). [جامع البيان: 17/629]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (إذ قال لهم أخوهم لوطٌ ألا تتّقون (161)
قوله تعالى: إذ قال لهم أخوهم لوطٌ ألا تتّقون (161) إنّي لكم رسولٌ أمينٌ (162) فاتّقوا الله وأطيعون (163) وما أسئلكم عليه من أجرٍ إن أجري إلا على رب العالمين
تقدّم تفسيره). [تفسير القرآن العظيم: 8/2808] (م)

تفسير قوله تعالى: (أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {أتأتون الذّكران من العالمين (165) وتذرون ما خلق لكم ربّكم من أزواجكم، بل أنتم قومٌ عادون}.
يعني بقوله: {أتأتون الذّكران من العالمين} أتنكحون الذّكران من بني آدم في أدبارهم). [جامع البيان: 17/629]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: أتأتون الذّكران من العالمين
- أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن حمّادٍ الطّهرانيّ فيما كتب إليّ أنبأ إسماعيل بن عبد الكريم، حدّثني عبد الصّمد بن معقلٍ قال: سمعت وهب بن منبّهٍ قال: كان أهل سدوم الّذين فيهم لوطٌ قومٌ سوءٌ قد استغنوا، عن النّساء بالرّجال.
تقدّم تفسير الآية). [تفسير القرآن العظيم: 8/2808]

تفسير قوله تعالى: (وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (166) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وتذرون ما خلق لكم ربّكم من أزواجكم} يقول: وتدعون الّذي خلق لكم ربّكم من أزواجكم من فروجهنّ، فأحلّه لكم. وذكر أنّ ذلك في قراءة عبد اللّه: (وتذرون ما أصلح لكم ربّكم من أزواجكم).
وبنحو الّذي قلنا في ذلك، قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، في قوله: {وتذرون ما خلق لكم ربّكم من أزواجكم} قال: تركتم أقبال النّساء إلى أدبار الرّجال وأدبار النّساء.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ بنحوه.
وقوله: {بل أنتم قومٌ عادون} يقول: بل أنتم قومٌ تتجاوزون ما أباح لكم ربّكم، وأحلّه لكم من الفروج إلى ما حرّم عليكم منها.
- كما حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ: {بل أنتم قومٌ عادون} قال: قومٌ معتدون). [جامع البيان: 17/630]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى وتذرون ما خلق لكم ربّكم من أزواجكم بل أنتم قومٌ عادون
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ وتذرون ما خلق لكم ربّكم من أزواجكم تركتم أقبال النّساء إلى أدبار الرّجال وأدبار النّساء.
- حدّثنا أبي، ثنا عليّ بن الحسين البزّاز المعروف بكراعٍ، ثنا شريكٌ، عن إبراهيم بن مهاجرٍ، عن مجاهدٍ قال: سألته، عن قول اللّه عزّ وجلّ: وتذرون ما خلق لكم ربّكم من أزواجكم قال: ما أصلح لكم ربّكم من أزواجكم يعني القبل). [تفسير القرآن العظيم: 8/2808]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم يقول تركتم أقبال النساء إلى أدبار الرجال وأدبار النساء). [تفسير مجاهد: 465]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج الفريابي، وابن أبي شيبه، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم} قال: تركتم أقبال النساء إلى أدبار الرجال وأدبار النساء). [الدر المنثور: 11/289]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد {وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم} قال: ما أصلح لكم يعني القبل). [الدر المنثور: 11/289]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر عن عكرمة {وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم} يقول: ترك أقبال النساء إلى أدبار الرجال). [الدر المنثور: 11/289]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله {بل أنتم قوم عادون} قال: متعدون). [الدر المنثور: 11/289]

تفسير قوله تعالى: (قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ (167) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكوننّ من المخرجين (167) قال إنّي لعملكم من القالين}.
يقول تعالى ذكره: قال قوم لوطٍ: {لئن لم تنته يا لوط} عن نهينا عن إتيان الذّكران {لتكوننّ من المخرجين} من بين أظهرنا وبلدنا). [جامع البيان: 17/631]

تفسير قوله تعالى: (قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ (168) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {قال إنّي لعملكم من القالين} يقول لهم لوطٌ: إنّي لعملكم الّذي تعملونه من إتيان الذّكران في أدبارهم من القالين، يعني من المبغضين المنكرين فعله). [جامع البيان: 17/631]

تفسير قوله تعالى: (رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ (169) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ربّ نجّني وأهلي ممّا يعملون (169) فنجّيناه وأهله أجمعين (170) إلاّ عجوزًا في الغابرين}.
يقول تعالى ذكره: فاستغاث لوطٌ حين توعّده قومه بالإخراج من بلدهم إن هو لم ينته عن نهيهم عن ركوب الفاحشة، فقال {ربّ نجّني وأهلي} من عقوبتك إيّاهم على ما يعملون من إتيان الذّكران). [جامع البيان: 17/631]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى قالوا لئن لم تنته يا لوط إلى قوله: وأهلي ممّا يعملون
- حدّثنا عبد اللّه بن سليمان، ثنا الحسين بن عليٍّ، ثنا عامر بن الفرات، ثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ ممّا يعلمون يقول: ينكحون الرّجال). [تفسير القرآن العظيم: 9/2808]

تفسير قوله تعالى: (فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (170) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {فنجّيناه وأهله} من عقوبتنا الّتي عاقبنا بها قوم لوطٍ {أجمعين (170)} ). [جامع البيان: 17/631]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (فنجّيناه وأهله أجمعين (170)
قوله تعالى: فنجّيناه وأهله أجمعين
- حدّثنا أبي ثنا محمّد بن كثيرٍ أنبأ سليمان بن كثيرٍ أخاه، ثنا حصينٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا ولج رسل اللّه على لوطٍ ظنّ أنّهم ضيفان، قال: فأخرج بناته بالطّريق وجعل ضيفانه بينه وبين بناته، قال: وجاءه قومه يهرعون إليه فقال هؤلاء بناتي هنّ أطهر لكم... إلى قوله: أو آوي إلى ركنٍ شديدٍ قال: فالتفت إليه جبريل فقال: لا تخف إنّا رسل ربّك لن يصلوا إليك، قال: فلمّا دنوا طمس أعينهم فانطلقوا عميان يركب بعضهم بعضًا حتّى خرجوا إلى الّذين بالباب فقالوا: جئناكم من عند أسحر النّاس- طمست أبصارنا، قال: فانطلقوا يركب بعضهم بعضًا حتّى دخلوا المدينة فكان في جوف اللّيل، فرفعت حتّى إنّهم ليسمعون صوت الطّير في جوّ السّماء ثمّ قلبت عليهم فمن أصابته الائتفاكة أهلكته قال: ومن خرج منها اتّبعه حجرٌ كان فقتله، قال: فخرج لوطٌ منها ببناته وهنّ ثلاثٌ، فلمّا بلغ مكانًا من الشّام ماتت الكبرى فدفنها). [تفسير القرآن العظيم: 8/2809]

تفسير قوله تعالى: (إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (171) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى {إلا عجوز في الغابرين} قال في الباقين في عذاب الله). [تفسير عبد الرزاق: 1/233]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {إلاّ عجوزًا في الغابرين} يعني في الباقين، لطول مرور السّنين عليها، فصارت هرمةً، فإنّها أهلكت من بين أهل لوطٍ، لأنّها كانت تدلّ قومها على الأضياف.
وقد قيل: إنّما قيل من الغابرين لأنّها لم تهلك مع قومها في قريتهم، وأنّها إنّما أصابها الحجر بعد ما خرجت عن قريتهمٍ مع لوطٍ وابنتيه، فكانت من الغابرين بعد قومها، ثمّ أهلكها اللّه بما أمطر على بقايا قوم لوطٍ من الحجارة.
وقد بيّنّا ذلك فيما مضى بشواهده المغنية عن إعادتها). [جامع البيان: 17/631]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: إلا عجوزًا في الغابرين
- حدّثنا محمّد بن يحيى، أنبأ العبّاس بن الوليد، ثنا يزيد، ثنا سعيدٌ، عن قتادة قوله: إلا عجوزًا في الغابرين قال: هي امرأته.
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة في الغابرين قال: الباقين في عذاب اللّه.
- أخبرنا أبو يزيد القراطيسيّ فيما كتب إليّ أنبأ أصبغ قال: سمعت عبد الرّحمن بن زيد: في قول اللّه: إلا عجوزًا في الغابرين امرأة لوطٍ المغبّرة الشّقيّة في الغابرين- الباقين الّذين غبّروا وأبقوا). [تفسير القرآن العظيم: 8/2809]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور، وابن المنذر عن مجاهد قال: في قراءة عبد الله (وواعدناه أن نؤمنه أجمعين إلا عجوزا في الغابرين) ). [الدر المنثور: 11/289]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن قتادة {إلا عجوزا في الغابرين} قال: هي امرأة لوط غبرت في عذاب). [الدر المنثور: 11/290]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطستي عن ابن عباس، أن نافع بن الازرق قال له: اخبرني عن قوله {في الغابرين} قال: في الباقين قال: وهل تعرف العرب ذلك قال: نعم، أما سمعت قول عبيد بن الابرص:
ذهبوا وخلفني المخلف فيهم * فكانني في الغابرين غريب). [الدر المنثور: 11/290]

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآَخَرِينَ (172) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {ثمّ دمّرنا الآخرين (172) وأمطرنا عليهم مطرًا، فساء مطر المنذرين (173) إنّ في ذلك لآيةً، وما كان أكثرهم مؤمنين (174) وإنّ ربّك لهو العزيز الرّحيم}.
يقول تعالى ذكره: ثمّ أهلكنا الآخرين من قوم لوطٍ بالتّدمير). [جامع البيان: 17/632]

تفسير قوله تعالى: (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ (173) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وأمطرنا عليهم مطرًا} وذلك إرسال اللّه عليهم حجارةً من سجّيلٍ من السّماء. {فساء مطر المنذرين} يقول: فبئس ذلك المطر مطر القوم الّذين أنذرهم نبيّهم فكذّبوه). [جامع البيان: 17/632]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (قوله تعالى: وأمطرنا عليهم مطرًا
- حدّثنا عليّ بن الحسين، ثنا مسدّدٌ، ثنا خالدٌ، ثنا حصينٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: فلمّا كان في جوف الليل إذا أدخل جبريل جناحه تحت القرية فرفعها حتّى إذا كانت في جوّ السّماء، حتّى إنّهم ليسمعون أصوات الطّير قلبها ثمّ تتبّع الشّذّاذ، ومن خرج منهم بالحجارة.
- حدّثنا أبي ثنا الحسن بن عمر بن شقيقٍ الجرميّ، ثنا جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجونيّ، عن عبد اللّه بن رباحٍ، عن كعبٍ وأمطرنا عليهم مطرًا قال: على أهل بواديهم وعلى رعاتهم وعلى مسافريهم فلم ينفلت منهم أحدٌ.
قوله تعالى: مطرًا
- حدّثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد العزيز المروزيّ قال: ذكر، عن موسى بن عبد العزيز القنباريّ، عن الحكم بن أبان في قوله: وأمطرنا عليهم مطرًا قال: سمعت وهبًا يقول: الكبريت والنّار). [تفسير القرآن العظيم: 8/2809-2810]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (174) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {إنّ في ذلك لآيةً} يقول تعالى ذكره: إنّ في إهلاكنا قوم لوطٍ الهلاك الّذي وصفنا بتكذيبهم رسولنا، لعبرةً وعظةً لقومك يا محمّد يتّعظون بها في تكذيبهم إيّاك وردّهم عليك ما جئتهم به من عند ربّك من الحقّ {وما كان أكثرهم مؤمنين} في سابق علم اللّه). [جامع البيان: 17/632]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (إنّ في ذلك لآيةً وما كان أكثرهم مؤمنين (174)
قوله تعالى: إنّ في ذلك لآيةً... إلى قوله: العزيز الرحيم
تقدّم تفسيره). [تفسير القرآن العظيم: 8/2810]

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (175) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : ( {وإنّ ربّك لهو العزيز الرّحيم} بمن آمن به). [جامع البيان: 17/632]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (إنّ في ذلك لآيةً وما كان أكثرهم مؤمنين (174)
قوله تعالى: إنّ في ذلك لآيةً... إلى قوله: العزيز الرحيم
تقدّم تفسيره). [تفسير القرآن العظيم: 8/2810] (م)


رد مع اقتباس