البدل هو المقصود بالحكم
ولذلك كان القياس أن يعود عليه الضمير وأن يكون التخبر له.
1- {ثُمَّ أَنْـزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ} [154:3]
قرئ (تغشى) "بالتاء". قال ابن عطية: أسند الفعل إلى ضمير المبدل منه. لما أعرب (نعاسًا) بدلاً كان القياس أن يحدث عن البدل، لا عن المبدل منه، فحدث هنا عن المبدل منه.
فإذا قلت: إن هندًا حسنها فاتن كان الخبر عن (حسنها) وهذا هو المشهور في كلام العرب.
وأجاز بعض أصحابنا أن يخبر عن المبدل منه، واستدل بقوله:
إن السيوف غدوها ورواحها ..... تركت هوازن مثل قرن الأغضب
البحر [86:3- 183:87]
2- {وَمَا أُنْـزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا} [102:2]
ضمير (يعلمان) عائد على البدل أو على المبدل منه. البحر [330:1]