عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 6 جمادى الآخرة 1434هـ/16-04-2013م, 09:57 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي
تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (116)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (قوله عزّ وجلّ: {إنّ الّذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من اللّه شيئا وأولئك أصحاب النّار هم فيها خالدون} أي: لا تمنعهم أولادهم مما هو نازل بهم، لأنهم مالوا إلى الأموال في معاندتهم النبي - صلى الله عليه وسلم - لأن الرياسة إنما قامت لهم - أعني - رؤساء اليهود - بمعاندتهم النبي - صلى الله عليه وسلم -.
والدليل على أنهم كسبوا بذلك قوله جلّ وعزّ: {فويل للّذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثمّ يقولون هذا من عند اللّه ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم ممّا كتبت أيديهم وويل لهم ممّا يكسبون}). [معاني القرآن: 1/460-461]

تفسير قوله تعالى: {مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {كمثل ريحٍ فيها صرٌّ أصابت حرث قومٍ} الصّر: شدة البرد، وعصوفٌ من الريح). [مجاز القرآن: 1/102]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت:237هـ): ({فيها صر}: برد). [غريب القرآن وتفسيره: 109]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): ({ريحٍ فيها صرٌّ} أي: برد.
ونهي عن الجراد عما قتله الصّر، أي: البرد.

{أصابت حرث قومٍ} أي: زرعهم). [تفسير غريب القرآن: 109]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (ثم أعلم اللّه عزّ وجلّ أن مثل ما ينفقونه في تظاهرهم على النبي - صلى الله عليه وسلم - في الضرر لهم: {كمثل ريح فيها صرّ أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم اللّه ولكن أنفسهم يظلمون} والصر: البرد الشديد.
{أصابت حرث قوم} أي: زرع قوم ظلموا أنفسهم.
فعاقبهم اللّه بإذهاب زرعهم - فأهلكته.
فأعلم أن ضرر نفقتهم عليهم كضرر هذه الريح في هذا الزرع وقيل إنّه يعني به أهل مكة حين تعاونوا وأنفقوا الأموال على التظاهر على النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال بعضهم: {مثل ما ينفقون} أي: مثل أعمالهم في شركهم كمثل هذه الريح.
وجعل فيها صر، أي: صوت، وهذا يخرج في اللغة.
وإنما جعل فيها صوتا لأنه جعل فيها نارا كأنّها نار أحرقت الزرع – فالصر على هذا القول صوت لهيب النار، وهذا كله غير ممتنع.
وجملته أن ما أنفق في التظاهر على عداوة الدّين مضر مهلك أهله في العاجل والأجل). [معاني القرآن: 1/461]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله عز وجل: {مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر}
قال ابن عباس: الصر البرد.
ومعنى صر في اللغة: أن الصر شدة البرد، وفي الحديث: أنه نهى عن الجراد الذي قتله الصر.
ومعنى الآية: شبه ما ينفقونه على قتال النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في بطلانه بريح {أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته} أي: زرع قوم عاقبهم الله بذلك فهلك زرعهم فكذلك أعمال هؤلاء لا يرجعون منها إلى شيء). [معاني القرآن: 1/464-465]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): (والصر: البرد). [ياقوتة الصراط: 190]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({فِيهَا صِرٌّ} أي: برد). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 51]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({الصِّرٌّ}: البرد). [العمدة في غريب القرآن: 101]

رد مع اقتباس