عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 28 جمادى الأولى 1434هـ/8-04-2013م, 08:29 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا (83) }
قال أبو فَيدٍ مُؤَرِّجُ بنُ عمروٍ السَّدُوسِيُّ (ت: 195هـ) : (الْمَنْأَى: الْمَوْضِعُ الذي يَبْعُدُ به عن الأَذَى). [شرح لامية العرب: --] (م)
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
تحمل منها أهلها فنأت بهم = لطيتهم مر النوى وشعوبها
نأت: بعدت). [شرح ديوان كعب بن زهير: 208] (م)
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
فإن تنأ عنها حقبة لم تلاقها = فإنك مما أحدثت بالمجرب
تنأ: أي تبعد، يقال: نأيته ونأيت عنه. والنأي: البعد). [شرح ديوان امرئ القيس: 368] (م)
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
أتنكرت ليلى عن الوصل = ونأت فرث معاقد الحبل
نأت: بعدت). [شرح ديوان امرئ القيس: 600]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا (84) }
قال أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني (ت: 213هـ): (وقال: كل يعمل على شاكلته: على ناحيته). [كتاب الجيم: 2/137]
تفسير قوله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (85) }
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( ومنها أيضا الروح؛ روح الإنسان؛ يقال: هي النفس، ويقال: هي غيرها، فالروح التي في الإنسان يكون بها النفس والتقلب في النوم والتحرك، والنفس هي التي يقع بها العقل والمشي. وقالوا: إذا أنام الله الرجل قبض نفسه، ولم يقبض روحه. والروح أيضا: جبرئيل عليه السلام، والروح: خلق من خلق الله عز وجل لهم أيد، وأرجل يشبهون الناس، وليسوا بناس.
وحدثنا محمد بن يونس، قال: حدثنا أبو عاصم، عن
معروف المكي، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: قال: الروح خلق مع الملائكة لا تراهم الملائكة، كما لا ترون أنتم الملائكة، والروح حرف استأثر الله تعالى بعلمه، ولم يطلع عليه أحدا من خلقه، وهو قوله تعالى: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي}.
وأخبرنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثنا أبو هزان يزيد بن سمرة، قال: حدثني من سمع عليا رضوان الله عليه يقول: الروح ملك من الملائكة، له سبعون ألف وجه، لكل وجه سبعون ألف لسان، لكل لسان سبعون ألف لغة، يسبح الله تبارك وتعالى بتلك اللغات كلها، يخلق من كل تسبيحة ملك يطير مع الملائكة إلى يوم القيامة). [كتاب الأضداد: 422-423]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( ومنه: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي}، سألت اليهود رسول الله صلى الله عليه
عن الروح، فأجابهم بهذا ولم يكشف حقيقته، كما كشف حقيقة أمر أصحاب الكهف، وحقيقة أمر ذي القرنين، لأنه انفرد بعلمه وغيبه عن خلقه.
وقال ابن بريدة: والله ما مات رسول الله صلى الله عليه وهو يعلم الروح). [كتاب الأضداد: 425-426]

رد مع اقتباس