عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 11:35 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: { لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50) وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ (51) وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ( {من يشاء عقيما (50)} حسن.
{ما في السماوات وما في الأرض (53)} تام ).[إيضاح الوقف والابتداء: 2/882]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {من يشاء عقيمًا} كاف.
{عليم قدير} تام، ومثله: {علي حكيم}.

{من عبادنا} كاف.
{وما في الأرض} تام ). [المكتفى: 505]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({والأرض (49)} ط، {يخلق ما يشاء (49)} ط، {الذكور (49)} لا؛ للعطف.
{وإناثًا (50)} ج؛ لأن ما بعده يصلح [عطفًا ومستأنفًا] أي: وهو يجعل، بدلالة تكرار المشيئة.
{عقيمًا (50)} ط.
{ما يشاء (51)} ط.
{من أمرنا (52} ط، {من عبادنا (52)} ط، {مستقيم (52)} لا؛ لاتصال البدل.
{وما في الأرض (53)} ط ).[علل الوقوف:
3/912 - 3/913]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ( {والأرض} حسن.
{يخلق ما يشاء}
أحسن مما قبله .
{الذكور} ليس بوقف؛ للعطف بأو .
{وإناثا} جائز؛ لأن ما بعده يصلح عطفا ومستأنفا، أي: وهو يجعل بدلالة تكرار المشيئة.
{عقيما} كاف.
{قدير}
تام.
{حجاب}
حسن لمن قرأ أو يرسل بالرفع على الاستئناف وبها قرأ نافع وابن عامر، وليس بوقف لمن قرأ بنصبه؛ لأن ما بعد أو معطوف على ما قبلها، وقيل: {أو يرسل فيوحي} معطوفان على وحيا أي إلاموحيا أو مرسلا فيكون من عطف المصدر الصريح على المصدر المسبوك كما قال:
للبس عباءة وتقر عيني . أحب إلي من لبس الشفوف
لكن نص سيبويه أن ان والفعل لا يقعان حالا وإنما يقع المصدر الصريح؛ تقول: جاء زيد ضحكا، ولا تقول: جاء زيد أن يضحك. ولا يجوز عطفه على {يكلمه}؛ لفساد المعنى إذ يصير التقدير: وما كان لبشر أن يرسل رسولا ويلزم عليه نفي الرسل .
{ما يشاء} كاف.
{حكيم} تام.
{من أمرنا} كاف عند نافع؛ للابتداء بالنفي .
{ولا الإيمان} ليس بوقف؛ لأن لكن يستدرك بها الاثبات بعد النفي والنفي بعد الاثبات فهي لابد أن تقع بين متناقضين ولا يصح الكلام إلا بها كما تقدم . ما كنت تدرى ما الكتاب فالاولى نافية والثانية استفهامية معلقة للدراية فهي في محل نصب لسدّها مسدّ مفعولين، والجملة المنفية بأسرها في محل نصب على الحال من الكاف في إليك كذا في السمين .
{جعلناه نورا} جائز.
{من عبادنا} كاف.
{مستقيم}
ليس بوقف؛ لأن الذي بعده بدل من صراط الأوّل قبله .
{وما في الأرض}
كاف.
آخر السورة تام ).
[منار الهدى: 348]



- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس