الموضوع: سجود التلاوة
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 3 شوال 1435هـ/30-07-2014م, 11:13 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

في بيان عدد السجدات ومحلها

كلام اللآجرى: {وفي القرآن خمس عشرة سجدةً...}.
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ) : ( وفي القرآن خمس عشرة سجدةً، وقيل أربع عشرة، وقيل إحدى عشرة. ). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
كلام النووى: {
أما عددها المختار الذي قاله الشافعي رحمه الله والجماهير أنها أربع عشرة سجدة...}.
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (
[فصل] في بيان عدد السجدات ومحلها

أما عددها المختار الذي قاله الشافعي رحمه الله والجماهير أنها أربع عشرة سجدة في: الأعراف والرعد والنحل وسبحان ومريم وفي الحج سجدتان وفي الفرقان والنمل وألم وحم السجدة والنجم {وإذا السماء انشقت} {واقرأ باسم ربك}.
وأما سجدة ص فمستحبة فليست من عزائم السجود أي متأكد أنه ثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (ص ليست من عزائم السجود وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم سجد فيها). هذا مذهب الشافعي ومن قال مثله.
وقال أبو حنيفة: هي أربع عشرة أيضا لكن أسقط الثانية من الحج وأثبت سجدة ص وجعلها من العزائم، وعن أحمد روايتان إحداهما كالشافعي والثانية خمس عشرة زاد ص، وهو قول أبي العباس بن شريح وأبي إسحق المروزي من أصحاب الشافعي، وعن مالك روايتان إحداهما كالشافعي وأشهرهما إحدى عشرة أسقط النجم {وإذا السماء انشقت}، و{اقرأ} وهو قول قديم للشافعي، والصحيح ما قدمناه والأحاديث الصحيحة تدل عليه.
وأما محلها فسجدة الأعراف في آخرها، والرعد عقيب قوله عز وجل: {بالغدو والآصال}، والنحل {ويفعلون ما يؤمرون}، وفي سبحان {ويزيدهم خشوعا}، وفي مريم {خروا سجدا وبكيا}، والأولى من سجدتي الحج {إن الله يفعل ما يشاء}، والثانية {وافعلوا الخير لعلكم تفلحون}، والفرقان {وزادهم نفورا}، والنمل {رب العرش العظيم}، وألم تنزيل {وهم لا يستكبرون}، وحم {لا يسأمون}، والنجم
في آخرها، وإذا السماء انشقت {لا يسجدون}، واقرأ في آخرها.
ولا خلاف يعتد به في شيء من مواضعها إلا التي في حم فإن العلماء اختلفوا فيها فذهب الشافعي وأصحابه إنها ما ذكرناه إنها عقيب {يسأمون}، وهذا مذهب سعيد بن المسيب ومحمد بن سيرين وأبي وائل شقيق ابن سلمة وسفيان الثوري وأبي حنيفة وأحمد وإسحق بن راهويه، وذهب آخرون إلى أنها عقيب قوله تعالى: {إن كنتم إياه تعبدون} حكاه ابن المنذر عن عمر بن الخطاب والحسن البصري وأصحاب عبد الله بن مسعود وإبراهيم النخعي وأبي صالح وطلعت بن مصرف وزبير بن الحرث ومالك بن أنس والليث بن سعد وهو وجه لبعض أصحاب الشافعي حكاه البغوي في التهذيب.
وأما قول أبي الحسن علي بن سعيد العبد من أصحابنا في كتابه [الكفاية في اختلاف الفقهاء عندنا أن سجدة النمل هي عند قوله تعالى: {ويعلم ما يخفون وما يعلنون} قال: وهذا مذهب أكثر الفقهاء
،وقال مالك: هي عند قوله تعالى: {رب العرش العظيم}، فهذا الذي نقله عن مذهبنا ومذهب أكثر الفقهاء غير معروف ولا مقبول بل غلط ظاهر وهذه كتب أصحابنا مصرحة بأنها عند قوله تعالى: {رب العرش العظيم}.). [التبيان في آداب حملة القرآن:134- 137]
كلام السيوطى: {...
وهي أربع عشرة...}.
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ):(النوع الخامس والثلاثون
يسن السجود عند قراءة آية السجدة وهي أربع عشرة في الأعراف والرعد والنحل والإسراء ومريم وفي الحج سجدتان والفرقان والنمل والم تنزيل وفصلت والنجم و{إذا السماء انشقت} و{اقرأ باسم ربك} وأما ص فمستحبة وليست من عزائم السجود أي متأكداته وزاد بعضهم آخر الحجر نقله ابن الفرس في أحكامه. ). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727]
كلام السيوطى: {
ويتأكد الاعتناء بسجود التلاوة وهي أربع عشرة...}.
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الثامن والثمانون والتاسع والثمانون: آداب القارئ والمقرئ:
ويتأكد الاعتناء بسجود التلاوة وهي أربع عشرة عندنا ومحالها معروفة، وإنما اختلف في التي في {حم}، والأصح عندنا أنها عند قوله: {وهم لا يسأمون} والتي في النمل والأصح أنها عند {رب العرش العظيم}). [التحبير في علم التفسير:317-322](م)


رد مع اقتباس