عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 11:34 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: { وَمِنْ آَيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33) أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيرٍ (34) وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ (35) فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (36) وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ (37) وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ({ويعف عن كثير (34)} حسن غير تام. قال السجستاني: هو تام. وهذا غلط لأن قوله: {ويعلم الذين يجادلون (35)} منصوب على الصرف عن {يوبقهن} والمصروف عنه متعلق بالصرف. ومن قرأ: {ويعلم الذين يجادلون} بالجزم لم يتم له أيضًا الوقف على {كثير}؛ لأن {ويعلم} منسوق على {يوبقهن}. ومن رفع «العلم» وقف على ما قبله.
{ما لهم من محيص} تام ).
[إيضاح الوقف والابتداء:2/881 - 882]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({ويعفو عن كثير} الأول تام، ومثله الثاني على قراءة من قرأ {ويعلم الذين} بالرفع على الابتداء أو على خبر ابتداء مضمر محذوف بتقدير: وهو يعلم. ومن قرأ ذلك بالنصب لم يتم الوقف قبله لأن النصب عند البصريين بإضمار (أن) حملاً على المصدر المراد فيما قبله من الشرط والجزاء فذلك معطوف عليه، فلا يقطع منه، والتقدير: ويكن عفو وأن يعلم.
{من محيص} تام ).
[المكتفى:503 - 504]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كالأعلام (32)} ط.
{على ظهره (33)} ط، {شكور (33)} لا؛ للعطف وصدق الاتصال.
{عن كثير (34)} ط لمن رفع «ويعلم» على الاستئناف، ومن نصب وجعله صريا بإضمار «أن» فوقفه مجوز.
{في آياتنا (35)} ط.
{الحياة الدنيا (36)} ج؛ لعطف جملتي الشرط، وإن حذفت الفاء في الثانية، ومن جعل الثانية إخبارًا مستأنفًا لعدم الفاء فوقفه مطلق.
{يتوكلون (36)} ج؛ للآية مع العطف، وكذلك: {يغفرون (37)}.
{وأقاموا الصلاة (38)} ص؛ لانقطاع النظم، واتصال المعنى، واتحاد المقول.
{شورى بينهم (38)} ص كذلك.
[{ينفقون (38)} ج؛ للآية مع العطف] ).[علل الوقوف:
3/910 - 3/911]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): ( وكان أبو عمرو ونافع يقفان على {الجوار} بغير ياء ويصلان بياء .
{كالأعلام} كاف؛ للابتداء بالشرط .
{على ظهره} كاف.
{شكور} ليس بوقف؛ لأن قوله {أو يوبقهن} مجزوم بالعطف على {يسكن} ولكونه رأس آية يجوز .
{ويعف كثير} تام لمن قرأ {ويعلم} بالرفع، وبها قرأ نافع وابن عامر على الاستئناف، وليس بوقف لمن نصبه أو جزمه؛ فنصبه بإضمار أن كأنه قال: وأن يعلم الذين، وجزمه عطفا على {أو يوبقهن} وهما كلام واحد .
{من محيص}
تام.
{الدنيا} حسن، ومثله: {وأبقى}.
{يتوكلون} كاف إن جعل ما بعده مستأنفا، وإن عطف على {للذين آمنوا} كان جائزا.
{والفواحش} حسن.
{هم يغفرون} كاف على استئناف ما بعده، ورسموا {غضبوا} كلمة وحدها و{هم} كلمة وحدها كما ترى وموضع هم رفع لانه مؤكد للضمير المرفوع في غضبوا .
{ينفقون} كاف ).
[منار الهدى: 347]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس