الموضوع: سورة مريم
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 23 ذو الحجة 1433هـ/7-11-2012م, 03:57 PM
الصورة الرمزية أسماء الشامسي
أسماء الشامسي أسماء الشامسي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 559
افتراضي

قوله تعالى {وإن منكم إلّا واردها (71)}

قَالَ هِبَةُ اللهِ بنُ سَلامَةَ بنِ نَصْرٍ المُقْرِي (ت: 410 هـ): (الآية الثّالثة قوله تعالى {وإن منكم إلّا واردها} نسخت بقوله تعالى {ثمّ ننجي الّذين اتّقوا}).[الناسخ والمنسوخ لابن سلامة:118- 119]
قَالَ مَكِّيُّ بنُ أبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ) : (قوله تعالى: {وإن منكم إلاّ واردها} الآية.
قال قوم: إنه منسوخ بقوله: {إنّ الّذين سبقت لهم منّا الحسنى} [الأنبياء: 101] الآية.
ولا يحسن هذا لأنه خبر لا يجوز نسخه.
وأيضًا فإنّ النّسخ: إزالة الحكم كلّه، وهذا لا يزول حكمه كلّه، لا بدّ من ورود خلق كثير إلى النار. ولكنه تخصيص وبيان أنّ من سبقت له الحسنى لا يردها. وهذا إنما يكون على قول من قال: الورود لازمٌ للجميع، ثم يبعد منها منهم من سبقت له الحسنى.
فأما من قال: إن الآية في الورود للكفار خاصة فلا تخصيص فيها ولا نسخ. وهذه الآية قد بسطنا الاختلاف فيها في كتاب الهداية). [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه:346]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (ذكر الآية الثّالثة: قوله تعالى: {وإن منكم إلاّ واردها}.
زعم ذلك الجاهل أنّها نسخت بقوله: {ثمّ ننجّي الّذين اتّقوا} وهذا من أفحش الإقدام على الكلام في كتاب اللّه سبحانه بالجهل. وهل بين الآيتين تنافٍ فإنّ الأولى (تثبت) أنّ الكلّ يردونها، والثّانية (تثبت) أنّه ينجو منهم من اتّقى، ثمّ (هما) خبران والأخبار لا تنسخ). [نواسخ القرآن: 397]
وقالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (كذلك قالوا في قوله عز وجل: {وإن منكم إلا واردها} الآية [مريم: 71] هو منسوخ بقوله: {ثم ننجي الذين اتقوا} الآية [مريم: 72] وهذا خبر، والخبر لا يصح نسخه من الله عز وجل، وأيضا فإن الذين اتقوا نجوا بعد الورود، فأين النسخ؟ وعن النبي صلى الله عليه وسلم: ((الورود: الدخول، لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها، فتكون على المؤمنين بردا وسلاما))، وسأل جابر بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: ((إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال بعضهم لبعض: أليس وعدنا ربنا أن نرد النار؟ فيقال لهم: قد وردتموها وهي خامدة)).
وقال ابن مسعود وقتادة والحسن: (الورود: الجواز على الصراط).
وقال بعضهم: يجوز أن يكون خطابا للكفار، أعني منكم، وعلى الجملة فهو غير منسوخ.) [جمال القراء:1/ 333-334]

روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس