عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 11 جمادى الآخرة 1435هـ/11-04-2014م, 12:07 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {ألم تر إلى الّذين أوتوا نصيبًا من الكتاب يدعون إلى كتاب اللّه ليحكم بينهم ثمّ يتولّى فريقٌ منهم وهم معرضون (23) ذلك بأنّهم قالوا لن تمسّنا النّار إلّا أيّامًا معدوداتٍ وغرّهم في دينهم ما كانوا يفترون (24) فكيف إذا جمعناهم ليومٍ لا ريب فيه ووفّيت كلّ نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون (25) }
يقول تعالى منكرًا على اليهود والنّصارى، المتمسّكين فيما يزعمون بكتابيهم اللّذين بأيديهم، وهما التّوراة والإنجيل، وإذا دعوا إلى التّحاكم إلى ما فيهما من طاعة اللّه فيما أمرهم به فيهما، من اتّباع محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، تولّوا وهم معرضون عنهما، وهذا في غاية ما يكون من ذمّهم، والتّنويه بذكرهم بالمخالفة والعناد). [تفسير القرآن العظيم: 2/ 28]

تفسير قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ذلك بأنّهم قالوا لن تمسّنا النّار إلا أيّامًا معدوداتٍ} أي: إنّما حملهم وجرّأهم على مخالفة الحقّ افتراؤهم على اللّه فيما ادّعوه لأنفسهم أنّهم إنّما يعذّبون في النّار سبعة أيّامٍ، عن كلّ ألف سنةٍ في الدّنيا يومًا. وقد تقدّم تفسير ذلك في سورة البقرة. ثمّ قال: {وغرّهم في دينهم ما كانوا يفترون} أي غرّهم في دينهم أي: ثبّتهم على دينهم الباطل ما خدعوا به أنفسهم من زعمهم أنّ النّار لا تمسّهم بذنوبهم إلّا أيّامًا معدوداتٍ، وهم الّذين افتروا هذا من تلقاء أنفسهم وافتعلوه، ولم ينزّل اللّه به سلطانًا قال اللّه تعالى متهدّدًا لهم ومتوعّدًا: {فكيف إذا جمعناهم ليومٍ لا ريب فيه} ). [تفسير القرآن العظيم: 2/ 28]

تفسير قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (25) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ( {فكيف إذا جمعناهم ليومٍ لا ريب فيه} أي: كيف يكون حالهم وقد افتروا على اللّه وكذّبوا رسله وقتلوا أنبياءه والعلماء من قومهم، الآمرين بالمعروف والنّاهين عن المنكر، واللّه تعالى سائلهم عن ذلك كلّه، ومحاسبهم عليه، ومجازيهم به؛ ولهذا قال: {فكيف إذا جمعناهم ليومٍ لا ريب فيه} لا شكّ في وقوعه وكونه {ووفّيت كلّ نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون} ). [تفسير القرآن العظيم: 2/ 28]


رد مع اقتباس