عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 26 ربيع الثاني 1434هـ/8-03-2013م, 10:06 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي التفسير اللغوي المجموع

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (36) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (أبو زيد: رجل جنب غرب وهو الغريب قال: [والجار الجنب الذي ليس بالقريب لك في النسب، فإذا كان جارك وهو غريب قلت: الجار الجنب. قال أبو عبيد: فيها أربع لغات: رجل جنب وجانب وأجنبي وأجنب، إذا كان غريبًا لا قرابة بينك وبينه]). [الغريب المصنف: 2/533]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله: عن جنابة، يقول: عن غربة وبعد. يقال: هم نغم الحي لجارهم جار الجنابة، أي الغربة. يقال: رجل جنب، ورجل جانب، أي غريب، قال الله جل وعز: {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ}. وقال الحطيئة:

والله ما معشر لاموا امرأ جنبًا = في آل لأي بن شماس بأكياس
وقال علقمة بن عبدة:
فلا تحرمني نائلاً عن جنابة = فإني امرؤ وسط القباب غريب
فمن قال للواحد: جنب قال للجميع: أجناب، كقولك: عنق وأعناق، وطنب وأطناب، ومن قال للواحد: جانب، قال للجميع: جناب، كقوله: راكب وركاب، وضارب وضراب. قالت الخنساء:
ابكي أخالك لأيتام وأرملة = وابكي أخاك إذا جاورت أجنابا
وإن كان من الجنابة التي تصيب الرجل قلت: رجل جنب، ورجلان جنب وكذلك المرأة والجميع، وقد يجوز، وليس بالوجه، رجلان جنبان، وامرأة جنبة، وقوم أجناب). [الكامل: 2/903-904]
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (ويقال: جنبت الريح تجنب جنوبًا إذا هبّت جنوبًا، وجنبنا منذ أيامٍ أي أصابتنا الجنوب، وأجنبنا منذ أيام دخلنا في الجنوب، وسحابة مجنوبة: جاءت بها الجنوب.
وجنب فلانٌ في بني فلان إذا نزل فيهم غريبًا، ومنه قيل: جانبٌ للغريب، وجمعه جناب،
أنشدني أبو إلياس للقطامي:
فسلّمت والتسليم ليس يضرّها = ولكنه حتمٌ على كلّ جانب
أي على كل غريب، ورجل جنب: غريب وجمعه أجنابٌ، قال الله عز وجل: {والجار الجنب} [النساء: 36] ، أي الجار الغريب وقال: نعم القوم هم لجار الجنابة أي الغربة، ويقال: جنبت فلانًا الخير أي نحيّته عنه وجنّبته أيضًا بالتثقيل، قال أبو نصر والتخفيف أجود، قال الله عز وجل: {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} ، وجلس فلان جَنَبةً أي ناحية، قال الراعي:

أخليد إنّ أباك ضاف وساده = همان باتا جنبة ودخيلا
وأصابنا مطر تنبت عنه الجنبة وهو نبت، يقال: أعطني جنبة فيعطيه جلد جنب بعيرٍ فيتخذ منه علبة، والعلبة: قدح من جلود يحلب فيه، ويقال: فلان من أهل الجناب بكسر الجيم، لموضع بنجده، وفرسٌ طوع الجناب إذا كان سهل القياد، ولجّ فلانٌ في جنابٍ قبيح إذا لجّ في مجانبة أهله، فأما الجناب بفتح الجيم، فما حول الرّجل وناحيته وفناء داره، وجلس فلان بجانب فلان وجانبه، ويقال: مرّوا يسيرون جنابيه، وجنابتيه وجنبتيه إذا مرّوا يسيرون إلى جانبه، وجنبت الدابة أجنبها إذا قدتها.
والجنيبة: الدابة تقاد فتسير إلى جنبك، وقال يعقوب: الجنيبة: الناقة يعطيها الرجل القوم إذا خرجوا يمتارون، ويعطيهم دراهم يمتارون له عليها، وأنشد:
رخو الحبال مائل الحقائب = ركابه في القوم كالجنائب
أي هي ضائعة، وقال أبو عبيدة: الجنيب: التّابع، وأنشد لأرطاة بن سهيّة يهجو شبيب بن البرصاء:
أبي كان خيرًا من أبيك ولم تزل = جنيبًا لآبائي وأنت جنيب
والجنب مفتوحة النون أن تجنب الدابة، قال امرؤ القيس:
لها جنبٌ خلفها مسبطرّ
أراد ذنبها، كأنها تجنبه، ومسبطرٌّ: ممتدّ، ويقال: جنب البعير يجنب جنبًا إذا ظلع من جنبه ويقال: الجنب: لصوق الرئة بالجنب من شدة العطش، قال ذو الرمة:
وثب المسحّج من عانات معقلة = كأنه مستبان الشّكّ أو جنب
والشك: الضلع الخفيف، ويقال: ضربه فجنبه إذا كسر جنبه). [الأمالي: 2/259-260]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (37) }

رد مع اقتباس