عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 24 ذو القعدة 1431هـ/31-10-2010م, 07:21 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 15 إلى 37]


{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19) وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20) وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27) فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28) فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30) قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34) فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (36) وَتَرَكْنَا فِيهَا آَيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (37)}

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({إنّ المتّقين في جنّاتٍ وعيونٍ آخذين} انتصب لأن الكلام قد تم خبره فإن شئت رفعته وإن شئت أخرجته إلى النصب). [مجاز القرآن: 2/226]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {إنّ المتّقين في جنّات وعيون * آخذين ما آتاهم ربّهم إنّهم كانوا قبل ذلك محسنين}
أعلم عزّ وجلّ ما لأهل النّار، ثم أعلم ما لأهل الجنّة لأنه لمّا قال: {وإنّ الدّين لواقع} أعلم جزاء أهل الجنّة، وجزاء أهل النّار). [معاني القرآن: 5/53] (م)

تفسير قوله تعالى: {آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {آخذين...} "وفاكهين".
نصبتا على القطع، ولو كانتا رفعاً كان صوابا، ورفعهما على أن تكونا خبرا، ورفع آخر أيضاً على الاستئناف). [معاني القرآن: 3/83]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {إنّ المتّقين في جنّات وعيون * آخذين ما آتاهم ربّهم إنّهم كانوا قبل ذلك محسنين}
أعلم عزّ وجلّ ما لأهل النّار، ثم أعلم ما لأهل الجنّة لأنه لمّا قال: {وإنّ الدّين لواقع} أعلم جزاء أهل الجنّة، وجزاء أهل النّار.
وقوله: (آخذين) نصب على الحال، المعنى إن المتقين في جنات وعيون في حال أخذ ما آتاهم ربهم، ولو كان في غير القرآن لجاز "آخذون" ولكن المصحف لا يخالف، ويكون المعنى إن المتقين آخذون ما آتاهم ربهم في جنات وعيون، والوجه الأول أجود في المعنى وعليه القراءة). [معاني القرآن: 5/53]

تفسير قوله تعالى: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {كانوا قليلاً مّن اللّيل ما يهجعون...}.
إن شئت جعلت ما في موضع رفع، وكان المعنى: كانوا قليلا هجوعهم. والهجوع: النوم. وإن شئت جعلت ما صلة لا موضع لها، ونصبت قليلا بيهجعون. أردت: كانوا يهجعون قليلا من الليل). [معاني القرآن: 3/84]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({كانوا قليلاً من اللّيل ما يهجعون} أي يهجعون قليلاً من الليل). [مجاز القرآن: 2/226]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({كانوا قليلا من الليل ما يهجعون}: أي يناموا وما: صلة). [غريب القرآن وتفسيره: 348]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({يهجعون} أي ينامون). [تفسير غريب القرآن: 421]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {كانوا قليلا من اللّيل ما يهجعون}
المعنى كانوا يهجعون قليلا من الليل، أي كانوا ينامون قليلا من الليل). [معاني القرآن: 5/53]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يَهْجَعُونَ}: ينامون). [العمدة في غريب القرآن: 282]

تفسير قوله تعالى: {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وبالأسحار هم يستغفرون...} يصلون). [معاني القرآن: 3/84]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وبالأسحار هم يستغفرون} أي يصلون). [تفسير غريب القرآن: 421]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ثم أعلم اللّه عزّ وجلّ في أي شيء كان سهرهم فقال: {وبالأسحار هم يستغفرون}
وجائز أن يكون " ما " مؤكدة لغوا، وجائز أن يكون " ما " مع ما بعدها مصدرا، يكون المعنى كانوا قليلا من الليل هجوعهم). [معاني القرآن: 5/53]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يَسْتَغْفِرُونَ}: أي يصلون). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 242]

تفسير قوله تعالى: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وفي أموالهم حقٌّ لّلسّائل والمحروم...}.
فأما السائل فالطوّاف على الأبواب، وأما المحروم فالمحارف أو الذي لا سهم له في الغنائم). [معاني القرآن: 3/84]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وفي أموالهم حقٌّ للسّائل} يعني: الطواف، {والمحروم} المحارف، [وهو]: المقتر عليه [في الرزق]. وقيل: الذي لا سهم له في الغنائم). [تفسير غريب القرآن: 421]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وفي أموالهم حقّ للسّائل والمحروم}
(المحروم) جاء في التفسير الذي لا ينمو له مال، والأكثر في اللغة لا ينمى له مال، وجاء أيضا أنه [المجارف] الذي لا يكاد يكتسب). [معاني القرآن: 5/53]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ((السَّائِلِ): أي الطواف {والْمَحْرُومِ}: المحارب الذي لا سهم له في الغنائم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 242]

تفسير قوله تعالى: {وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ (20)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {وفي الأرض آياتٌ لّلموقنين...}.
فآيات الأرض جبالها، واختلاف نباتها وأنهارها، والخلق الذين فيها). [معاني القرآن: 3/84]

تفسير قوله تعالى: (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وفي أنفسكم...}.
آيات أيضاً إن أحدكم يأكل ويشرب في مدخل واحد، ويخرج من موضعين، ثم عنّفهم فقال: {أفلا تبصرون}؟). [معاني القرآن: 3/84]

تفسير قوله تعالى: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({وفي السّماء رزقكم وما توعدون} فيه مضمر مجازه: عند من في السماء رزقكم وعنده ما توعدون، وفي آية أخرى {أيّتها العير إنّكم لسارقون}، {وسل القرية} فهذا كله فيه إضمار والعرب تفعل ذلك قال نابغة بني ذبيان:
كأنك من جمال بني أقيشٍ = يقعقع خلف رجليه بشنّ
أراد كأنك جملٌ من جمال بني أقيش، وقال الأسدي:
كذبتم وبيت الله لا تنكحونها = بني شاب قرناها تصرّ وتحلب
فيه ضمير " التي " شاب قرناها.
وقوله {وسل القرية} سل من في القربة). [مجاز القرآن: 2/226]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ) : ({وفي السماء رزقكم وما توعدون}
{رزقكم}: المطر لأن به يتأتى العيش، وما توعدون: الجنة). [ياقوتة الصراط: 482]

تفسير قوله تعالى: {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (23)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {فوربّ السّماء والأرض...}.
أقسم عز وجل بنفسه: أن الذي قلت لكم لحق مثل ما أنكم تنطقون. وقد يقول القائل: كيف اجتمعت ما، وأنّ وقد يكتفى بإحداهما من الأخرى؟ وفيه وجهان:
أحدهما: أن العرب تجمع بين الشيئين من الأسماء والأدوات إذا اختلف لفظهما، فمن الأسماء قول الشاعر:
من النّفر اللائي الذين إذا هم = يهاب اللئام حلقه الباب قعقعوا
فجمع بين اللائي والذين، وأحدهما مجزئ من الآخر.
[معاني القرآن: 3/84]
وأما في الأدوات فقوله:
ما إن رأيت ولا سمعت به = كاليوم طالي أينق جرب
فجمع بين ما، وبين إن، وهما جحدان أحدهما يجزى من الآخر.
وأمّا الوجه الآخر، فإن المعنى لو أفرد بما لكان كأنّ المنطق في نفسه حق لا كذب: ولم يرد به ذلك. إنما أرادوا أنه لحق كما حقٌّ أن الآدمي ناطق.
ألا ترى أن قولك أحقٌّ منطقك معناه: أحقٌّ هو أم كذب؟ وأن قولك: أحقٌّ أنك تنطق؟ معناه: أللإنسان النطق لا لغيره. فأدخلت أنّ ليفرق بها بين المعنيين، وهذا أعجب الوجهين إليّ.
وقد رفع عاصم والأعمش (مثل) ونصبها أهل الحجاز والحسن، فمن رفعها جعلها نعتا للحق ومن نصبها جعلها في مذهب المصدر كقولك: إنه لحق حقا. وإن العرب لتنصبها إذا رفع بها الاسم فيقولون: مثل من عبد الله؟ ويقولون: عبد الله مثلك، وأنت مثله. وعلة النصب فيها أن الكاف قد تكون داخلة عليها؛ فتنصب إذا ألقيت الكاف. فإن قال قائل: أفيجوز أن تقول: زيدٌ الأسد شدةً، فتنصب الأسد إذا ألقيت الكاف؟ قلت: لا؛ وذلك أن مثل تؤدى عن الكاف؛ والأسد لا يؤدى عنها؛ ألا ترى قول الشاعر:
وزعت بكالهراوة أعوجي = إذا ونت الرّكاب جرى وثابا
أن الكاف قد أجزأت من مثل، وأن العرب تجمع بينهما؛ فيقولون: زيد كمثلك، وقال الله جل وعز: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، واجتماعهما دليل على أن معناهما واحد كما أخبرتك في ما وإن ولا وغيره.
{إنّه لحقٌّ مثل ما أنّكم تنطقون} مجازها: كما أنكم تنطقون). [مجاز القرآن: 2/226]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {فوربّ السّماء والأرض إنّه لحقّ مثل ما أنّكم تنطقون}
أي إن ما أتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - حق وإن قوله: {وفي السّماء رزقكم وما توعدون} حقّ.
فالمعنى أن هذا الذي ذكرنا في أمر الآيات والرزق وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - حق (مثل ما أنّكم تنطقون)
وقرئت (مثل ما أنكم تنطقون)، وهذا كما تقول في الكلام: إنّ هذا لحق كما أنك متكلم.
فمن رفع " مثل " فهي من صفة الحق، المعنى إنه لحقّ مثل نطقكم.
ومن نصب فعلى ضربين:
أحدهما: أن يكون في موضع رفع إلاّ أنه لما أضيف إلى " أنّ " فتح.
ويجوز أن يكون منصوبا على التوكيد، على معنى إنه لحقّ حقّا مثل نطقكم). [معاني القرآن: 5/53-54]

تفسير قوله تعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم...}.
لم يكن علمه النبي ـ صلى الله عليه ـ حتى أنزله الله عليه.
وقوله: {المكرمين...} أكرمهم بالعمل الذي قرّبه). [معاني القرآن: 3/86]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه} ضيف مثل خصم يقع على الواحد والجميع). [مجاز القرآن: 2/226]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (هل: تكون للاستفهام...، والمفسّرون يجعلونها في بعض المواضع بمعنى: «قد»، كقوله تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}، أي قد أتى وقوله: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} و: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى}، : {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ}، و: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ}؟ .
هذا كله عندهم بمعنى: (قد) ). [تأويل مشكل القرآن: 538](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين}
جاء في التفسير أنه لما أتته الملائكة أكرمهم بالعجل.
وقيل: أكرمهم بأنه خدمهم، صلوات الله عليه وعليهم). [معاني القرآن: 5/54]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ) : ({وهل أتاك} أي: قد جاءك). [ياقوتة الصراط: 483]

تفسير قوله تعالى: {إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (25)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {قومٌ مّنكرون...}.
رفع بضمير: أنتم قوم منكرون.
وهذا يقوله إبراهيم عليه السلام للملائكة). [معاني القرآن: 3/86]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه} ضيف مثل خصم يقع على الواحد والجميع). [مجاز القرآن: 2/226] (م)
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({قالوا سلاماً قال سلامٌ} "قال" تجيء للحكاية، وفي موضع فعل يعمل فجاءت المنصوبة وقد عمل فيها "قالوا" وجاء المرفوع كأنه حكاية). [مجاز القرآن: 2/226]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون}
(فقالوا سلاما قال سلم)، وقرئت: (قال سلام).
فنصب الأولى على معنى: السّلام عليكم سلاما، وسلمنا عليك سلاما.
ومن قرأ، (قال سلام) فهو على وجهين: على معنى قال سلام عليكم.
ويجوز أن يكون على معنى أمرنا سلام.
ومن قرأ (سلم) فالمعنى: قال سلم أي أمري سلم، وأمرنا سلم، أي لا بأس علينا.
وقوله: {قوم منكرون} رفعه على معنى أنتم قوم منكرون). [معاني القرآن: 5/54]

تفسير قوله تعالى: {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فراغ إلى أهله...}.
رجع إليهم، والروغ وإن كان على هذا المعنى فإنه لا ينطق به حتى يكون صاحبه مخفياً لذهابه [أو مجيئه] ألا ترى أنك لا تقول: قد راغ أهل مكة، وأنت تريد رجعوا أو صدروا؟ فلو أخفى راجع رجوعه حسنت فيه: راغ ويروغ). [معاني القرآن: 3/86]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({فراغ إلى أهله} عدل إلى أهله). [مجاز القرآن: 2/226]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({فراغ إلى أهله}: أي عدل). [غريب القرآن وتفسيره: 348]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({فراغ إلى أهله} أي عدل إليهم في خفية. ولا يكون «الرواغ» إلا أن تخفي ذهابك ومجيئك). [تفسير غريب القرآن: 421]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين}
معنى {فراغ إلى أهله} عدل إليهم من حيث لا يعلمون لأيّ شيء عدل، وكذلك يقول: راغ فلان عنا إذا عدل عنهم من حيث لا يعلمون). [معاني القرآن: 5/54-55]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فَرَاغَ}: أي عدل في خفية). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 242]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فَرَاغَ}: عدل). [العمدة في غريب القرآن: 282]

تفسير قوله تعالى: {فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (27)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فقرّبه إليهم قال ألا تأكلون}
المعنى فقربه إليهم ليأكلوا منه فلم يأكلوا، قال ألا تأكلون على النكير؛ أي أمركم في ترك الأكل مما أنكره). [معاني القرآن: 5/55]

تفسير قوله تعالى: {فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ (28)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وبشّروه بغلامٍ عليمٍ...}.
إذا كبر، وكان بعض مشيختنا يقول: إذا كان العلم منتظراً [لمن] يوصف به قلت في العليم إذا لم يعلم: إنه لعالم عن قيل وفاقهٌ، وفي السيد: سائد، والكريم: كارم. والذي قال حسن، وهذا كلام عربي حسن، قد قاله الله في عليم، وحليم، وميت.
وكان المشيخة يقولون للذي لما يمت وسيموت: هو مائت عن قليل، وقول الله عز وجل أصوب من قيلهم، وقال الشاعر فيما احتجوا به:
كريم كصفو الماء ليس بباخل = بشيء، ولا مهد ملاما لباخل
يريد: بخيل، فجعله باخل؛ لأنه لم يبخل بعد). [معاني القرآن: 3/86-87]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({فأوجس منهم خيفةً} أضمر خيفة أي خوفاً). [مجاز القرآن: 2/227]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فأوجس في نفسه}... {خيفةً} أي أضمرها.
{وبشّروه بغلامٍ عليمٍ} إذا كبر). [تفسير غريب القرآن: 421]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشّروه بغلام عليم}
معنى {أوجس} وقع في نفسه الخوف.
وقوله عزّ وجلّ: {وبشّروه بغلام عليم}
معنى {عليم}: أنه يبلغ ويعلم). [معاني القرآن: 5/55]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فَأَوْجَسَ}: أي أضمر). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 242]

تفسير قوله تعالى: {فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فأقبلت امرأته في صرّةٍ...}.
في صيحة، ولم تقبل من موضع إلى موضع إنما هون كقولك: أقبل يشتمني، أخذ في شتمي فذكروا أن الصيحة: أوّه، وقال بعضهم: كانت يا ويلتا.
وقوله: {فصكّت وجهها...}.
هكذا أي جمعت أصابعها، فضربت جبهتها، {وقالت عجوزٌ عقيمٌ...} أتلد عجوز عقيم؟ ورفعت بالضمير بتلد). [معاني القرآن: 3/87]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({في صرّةٍ} شدة صوت، يقال: أقبل فلان يصطر أي يصوت صوتأً شديداً.
{قالت عجوزٌ عقيمٌ} مختصر أي أنا عجوز عقيم). [مجاز القرآن: 2/227]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({في صرة}: صيحة.
{فصكت وجهها}: ضربت يديها وجهها.
{العقيم}: التي لا يولد لها، وكذلك الرجل العقيم والجمع نسوة عقائم وعقم. والريح العقيم التي لا تلقح السحاب). [غريب القرآن وتفسيره: 348-349]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({فأقبلت امرأته في صرّةٍ} أي في صحية. ولم تأت من موضع إلى موضع، إنما هو كقولك: أقبل يصيح، وأقبل يتكلم. {فصكّت وجهها} أي ضربت بجميع أصابعها جبهتها، وقالت: أتلد {عجوزٌ عقيمٌ}؟!). [تفسير غريب القرآن: 421]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فأقبلت امرأته في صرّة فصكّت وجهها وقالت عجوز عقيم}
والصرة: شدة الصاح ههنا
{فصكت وجهها} أي لطمت وجهها.
{وقالت عجوز عقيم} المعنى: وقالت أنا عجوز عقيم، وكيف ألد.
ودليل ذلك قوله في موضع آخر: {قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا}). [معاني القرآن: 5/55]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ) : ({في صرة} أي: في صرخة وصيحة، وفي صرة، أي: في جماعة من نسائها.
{فصكت وجهها} أي: فضربت وجهها تعجبا.
{عقيم} أي: لا تلد). [ياقوتة الصراط: 483-484]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فِي صَرَّةٍ}: أي في صيحة.
{فَصَكَّتْ وَجْهَهَا} أي ضربت جبهتها بأصابعها). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 242]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فِي صَرَّةٍ}: في صيحة
{فَصَكَّتْ وَجْهَهَا}: ضربت وجهها
(العَقِيمٌ): التي لا تلد). [العمدة في غريب القرآن: 282]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({قالوا كذلك قال ربّك إنّه هو الحكيم العليم}
أي كما قلنا لك قال ربك، أي إنما نخبرك عن اللّه - عزّ وجلّ – واللّه حكيم عليم، يقدر أن يجعل العقيم ولودا، والعجوز كذلك.
فعلم إبراهيم أنهم رسل وأنهم ملائكة). [معاني القرآن: 5/55]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({قال فما خطبكم أيّها المرسلون}
أي ما شأنكم وفيم أرسلتم). [معاني القرآن: 5/55]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({قالوا إنّا أرسلنا إلى قوم مجرمين * لنرسل عليهم حجارة من طين}
أي إنّا أرسلنا إلى قوم مجرمين لنهلكهم بكفرهم). [معاني القرآن: 5/55]

تفسير قوله تعالى: {لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (33)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({لنرسل عليهم حجارةً من طينٍ}، قال ابن عباس: هو الآجر). [تفسير غريب القرآن: 421]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وأما قوله: {حِجَارَةً مِنْ طِينٍ} ، فإن ابن عباس، رضي الله عنه، ذكر أنها آجرّ. والآجرّ: حجارة الطين، لأنه في صلابة الحجارة.
وقرأت في التّوراة بعد ذكر أنساب ولد نوح صلّى الله عليه وسلّم: أنهم تفرّقوا في كل أرض، وكانت الأرض لسانا واحدا، فلما ارتحلوا من المشرق وجدوا بقعة في الأرض اسمها (سعير) فحلّوا بها، ثم جعل الرجل منهم يقول لصاحبه: هلمَّ فلنُلبِّن لَبِنًا فنحرّقه بالنار فيكون اللَّبِن حجارة، ونبني مِجْدَلاً رأسه في السماء.
وذكر بعض من رأى هذه الحجارة أنها حُمْرٌ مُخَتَّمَة. وقال آخرون: مخطّطة، وذلك تسويمها، ولهذا ذهب قوم في تفسير (سجّيل) إلى سِنك وَكِل. أي حجر وطين). [تأويل مشكل القرآن: 81]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({قالوا إنّا أرسلنا إلى قوم مجرمين * لنرسل عليهم حجارة من طين}
أي إنّا أرسلنا إلى قوم مجرمين لنهلكهم بكفرهم). [معاني القرآن: 5/55] (م)

تفسير قوله تعالى: {مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ (34)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({مسوّمةً} معلمة ويقال: إنه كان عليها مثل الخواتيم). [مجاز القرآن: 2/227]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({مسوّمةً} أي معلمة). [تفسير غريب القرآن: 422]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({مسوّمة عند ربّك للمسرفين}
أي معلّمة على كل حجر منها اسم من جعل إهلاكه به، والمسوّمة المعلّمة أخذ من السومة وهي العلامة). [معاني القرآن: 5/55-56]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مُسَوَّمَةً}: معلمة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 242]

تفسير قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا فِيهَا آَيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (37)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {وتركنا فيها آيةً...}.
معناه: تركناها آية وأنت قائل للسماء فيها آية، وأنت تريد هي الآية بعينها). [معاني القرآن: 3/87]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {وتركنا فيها آية للّذين يخافون العذاب الأليم}
أي تركنا في مدينة قوم لوط علامة للخائفين تدلّهم على أن اللّه أهلكهم وينكل غيرهم عن فعلهم). [معاني القرآن: 5/56]


رد مع اقتباس