عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 3 محرم 1433هـ/28-11-2011م, 08:34 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ (31)}
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله: "أراك بارئًا يا خليفة رسول الله" يكون من برئت من المرض وبرأت، كلاهما يقال: فمن قال برئت يقول: أبرأ5 يا فتى لا غير، ومن قال: برأت قال في المضارع: أبرأ وأبرؤ، يا فتى، مثل فرغ ويفرغ. والآية تقرأ على وجهين: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ} [الرحمن: 31]، و(سَنَفْرَغُ): والمصدر فيهما" البرء" يا فتى). [الكامل: 1/16-17]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (معنى فرغت عمدت، قال الله عز وجل: {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ} أي سنعمد). [الكامل: 1/36]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ({سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ} قال: تهدد). [مجالس ثعلب: 85]

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (32)}

تفسير قوله تعالى: {يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33)}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (في حديث سلمان: من صلى بأرض قي فأذن وأقام الصلاة صلى خلفه من الملائكة ما لا يرى قطراه، يركعون بركوعه ويسجدون بسجوده ويؤمنون على دعائه.
...
وقوله: قطراه: طرفاه، والجمع: أقطار ومنه قول الله تبارك وتعالى: {أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض}، والقتر مثل القطر). [غريب الحديث: 5/151-152]

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34)}

تفسير قوله تعالى: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35)}

قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت: 209هـ): (

دعوا الناس إني سوف تنهى مخافتي = شياطين يرمى بالنحاس رحيمها
النحاس: الدخان وإنما أراد النار لأن النار لا تكون إلا بدخان). [نقائض جرير والفرزدق: 111]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله:

على ضوء نارٍ مرة ودخان
يكون على وجهين: أحدهما على ضوء نار، وعلى دخانٍ أي على هاتين الحالتين ارتفعت النار أو خبت. وجائز أن يعطف الدخان على النار، وإن لم يكن للدخان ضياءٌ، ولكن للاشتراك كما قال الشاعر:
يا ليت زوجك قد غدا = متقلدًا سيفًا ورمحا
لأن معناها الحمل، وكما قال:
شراب ألبانٍ وتمرٍ وأقط
فأدخل التمر في المشروب لاشتراك المأكول والمشروب في الحلوق وهذه الآية تحمل على هذا: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ}.
والشواظ: اللهب لا دخان له والنحاس: الدخان، وهو معطوف على النار، وهي مخفوضة بالشواظ لما ذكرت لك، قال النابغة الجعدي:
تضيء كمثل سراج الذبا = ل لم يجعل الله فيه نحاسا
أي: دخانا). [الكامل: 1/476-477]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت: 291هـ): (وقال أبو العباس في قوله عز وجل: {شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ}: لهب لا دخان فيه). [مجالس ثعلب: 397]

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36)}

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37)}
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ): (
وكلاهما تحت الضباب كأنما = دهن المثقف ليطه بدهان
...
والدُّهن والدِّهان واحد، وهو مثل صِبْغ وصِباغ، ودِبْغ ودِبَاغ). [شرح ديوان كعب بن زهير: 223] (م)

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38)}

تفسير قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ (39)}

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (40)}

تفسير قوله تعالى: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (41)}
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (قال أبو العباس: قوله: "سيما الخسف"، قال: هكذا حدثوناه، وأظنه"سيم الخسف" يا هذا، من قول الله عز وجل: {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ} ومعنى قوله: سيما الخسف تأويله علامة، هذا أصل ذا، قال الله عز وجل: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ}، وقال عز وجل: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ}
وقال أبو عبيدة في قوله عز وجل: {مُسَوِّمِينَ} " قال: معلمين واشتقاقه من السيما التي ذكرنا. ومن قال: (مُسَوَّمِينَ)، فإنما أراد مرسلين: من الإبل السائمة: أي المرسلة في مراعيها، وإنما أخذ هذا من التفسير. قال المفسرون في قوله تعالى: " {وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ}، القولين جميعًا، مع العلامة والإرسال، وأما في قوله عز وجل: {حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ * مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ} فلم يقولوا فيه إلا قولاً واحدًا، قالوا: "معلمة"، وكان عليها أمثال الخواتيم، ومن قال: "سيما" قصر. ويقال في هذا المعنى: سيمياء، ممدود، قال الشاعر:
غلام رماه الله بالحسن يافعًا... له سيمياء لا تشق على البصر). [الكامل: 1/31-33] (م)

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (42) }

تفسير قوله تعالى: {هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43)}

تفسير قوله تعالى: {يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آَنٍ (44)}
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله:
ورد وأشقر ما يؤنيه طابخه
يقول: ما تغير من اللحم قبل نضجه.
وقوله: "ما يؤنيه طباخه" يقول: ما يؤخره، لأنه لو آناه لأنضجه، لأن معنى "آناه" بلغ به إناه، أي إدراكه، قال الله عز وجل: {إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ}، وتقول: أنى يأني إنيّ، إذا أدرك، وآن يئين مثله. وقوله عز وجل: {يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ} أي قد بلغ إناه). [الكامل: 2/676] (م)

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (45)}

تفسير قوله تعالى: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46)}

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47)}

تفسير قوله تعالى: {ذَوَاتَا أَفْنَانٍ (48)}
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ): (
غضبى لمنسمها صياح بالحصى = وقع القدوم بغضرة الأفنان
...
والأفنان: الأغصان.
...
وواحد الأفنان: فنن، وهو الغصن الرطب). [شرح ديوان كعب بن زهير: 218]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (ولو سمّينا رجلا ذو لقلنا: هذا ذوا قد جاء؛ لأنه لا يكون اسم على حرفين أحدهما حرف لين؛ لأن التنوين يذهبه فيبقى على حرف، فإنما رددت ما ذهب، وأصله فعَل، يدلك على ذلك {ذواتا أفنان} و{ذواتى أكلٍ خمطٍ} ). [المقتضب: 1/369]

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (49)}

تفسير قوله تعالى: {فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ (50)}

تفسير قوله تعالى: {(فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (51)}

تفسير قوله تعالى: {فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (52)}

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (53)}

تفسير قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ (54)}
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت: 206هـ): (وروي عن الحسن: {بطائنها من استبرقٍ}. وقال ظواهرها). [الأزمنة: 13]
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (وأما قوله: {بطائنها من إستبرق} فكان الحسن يقول: الظواهر، وقد سماها الله عز وجل بواطن). [الأضداد: 119]
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت: 206هـ): (والعرب أيضا تقول: هذا بطن السماء، وهذا ظهر السماء، لظاهرها
الذي تراه. وحكي عن الحسن في قول الله تبارك وتعالى: {بطائنها من إستبرق} قال: أراد ظواهرها). [الأضداد: 139-140]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328هـ): ( ومن حروف الأضداد أيضا الظهارة والبطانة. يقال للظهارة: بطانة، للبطانة ظهارة؛ لأن كل واحد منهما قد يكون وجها. ويقال: رأيت ظهر السماء، ورأيت بطن السماء، للذي تراه، وكذلك بطن الكوكب، وظهر الكوكب، قال الله عز وجل: {بطائنها من إستبرق}، فقد تكون البطائن بطائن، وقد تكون ظهائر. وقد كان بعض المفسرين يقول: هذه بطائن فكيف لو وصف لكم الظهائر! فيجعل الظهائر غير البطائن.

وقال الفراء: حدثني بعض الفصحاء المحدثين أن ابن الزبير عاب قتلة عثمان، فقال: خرجوا عليه كاللصوص من وراء القرية، فقتلهم الله كل قتلة، ونجا من نجا منهم تحت بطون الكواكب، يريد: هربوا ليلا.
قال الفراء: فقد يكون البطن ظهرا، والظهر بطنا على ما أخبرتك). [كتاب الأضداد: 342]

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (55)}

تفسير قوله تعالى: {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (56)}
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت: 206هـ): (تسمية النكاح
من الشهوة والشبق
قالوا في مثل نكاح الإنسان:
نكح الإنسان نَكْحا ونكاحا، ومطأ الرجل المرأة، وباشرها، ولامسها لماسا، والملامسة، والبضع، والعَتْر –بالتسكين والتحريك- النكاح كله.
ويقال: طمثها يطمثها ويطمثها: إذا غشيها، قال الله عز وجل: {لم يطمثهن إنس قبلهم}، قال ابن الحدادية الخزاعي:
يبوسان لم يطمثها در حالب = على الشوط والإتعاب كان مراهما).
[الفرق في اللغة: 77]

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (57)}

تفسير قوله تعالى: {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (58)}

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (59)}

تفسير قوله تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60)}

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (61)}

تفسير قوله تعالى: {وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62)}

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63)}

تفسير قوله تعالى: {مُدْهَامَّتَانِ (64)}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (لفلان كحل ولفلان سواد.
... وكان الأصمعي يتأول في سواد العراق إنّه يسمى سواداً للكثرة، وأما أنا فأحسبه سمى به للخضرة التي في النخل والشجر والزرع، لأن العرب قد تلحق لون الخضرة بالسواد، فيوضع أحدهما في موضع الأخر، ومن ذلك قول الله

جل جلاله حين ذكر الجنتين فقال: " مدهامتان " هما في التفسير " الخضراوان " فوصفت الخضرة بالدهمة، وهي من سواد اللون، وقد وجدنا مثله في أشعارهم، وقال ذو الرمة:

قد أقطع النازل المجهول معسفه = في ظل أخضر يدعو هامه البوم
يريد بالأخضر الليل، سماه بهذا لظلمته وسواده). [الأمثال: 188-189]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله: حواء يقول: تضرب إلى السواد لشدة ريها وخضرتها، وكذلك قال المفسرون في قوله الله جل وعز: {مُدْهَامَّتَانِ}. تضربان إلى الدهمة، لشدة خضرتهما وريهما). [الكامل: 2/927]

قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328هـ): (وقد كان بعض اللغويين يقول: الأخضر ليس من حروف الأضداد، وإن ذهب به إلى معنى السواد؛ لأن الشيء إذا ما اشتدت خضرته رئي أسود، الدليل على هذا أن بعض المفسرين فسر قول الله عز وجل: {مدهمتان}، فقال: خضراوان تضربان
إلى السواد من شدة الري). [كتاب الأضداد: 348-349]

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65)}

تفسير قوله تعالى: {فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66)}

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67)}

تفسير قوله تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68)}

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69)}

تفسير قوله تعالى: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (70)}

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (71)}

تفسير قوله تعالى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72)}
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ): (ويقال قد أقصر عن الشيء إذا نزع عنه وهو يقدر عليه وقد قصر عنه إذا عجز عنه ويقال قد أقصرنا أي دخلنا في العشي وقد قصر العشي يقصر قصورا قال العجاج:
(حتى إذا ما قصر العشي)
ويقال قد أقصرت المرأة إذا ولدت ولدا قصارا وقد أطالت إذا ولدت ولدا طوالا وفي بعض الحديث إن الطويلة قد تقصر والقصيرة قد تطيل ويقال قد قصره يقصره إذا حبسه ومنه قول الله جل وعز: {حور مقصورات في الخيام} قال الباهلي وذكر فرسا:
(تراها عند قبتنا قصيرا = ونبذلها إذا باقت بؤوق)
أي: مقصورة مقربة لا تترك ترود لنفاستها عند أهلها ويقال للجارية المصونة التي لا تترك أن تخرج قصيرة وقصورة قال كثير عزة:

(وأنت التي حببت كل قصيرة = إلي وما تدري بذاك القصائر)
(عنيت قصيرات الحجال ولم أرد = قصار الخطى شر النساء البحاتر)
قال: وأنشد الفراء كل قصورة). [إصلاح المنطق: 274]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
حور يعللن العبير روادعًا = كمها الشقائق أو ظباء سلام
قال أبو عبيدة: الحور: جمع حوراء، وهي الشديدة سواد العين، الشديدة بياض العين). [شرح ديوان امرئ القيس: 476] (م)
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
إذا الحسناء لم ترخص يديها = ولم يقصر لها بصر بستر
وقوله ولم يقصر أي: لم يحبس أي لم يسترها أحد، وأصل القصر الحبس ومنه سمي القصر قصرًا لأنه يحبس من فيه ومنه قول الله تعالى: {حور مقصورات في الخيام} ومنه قول الشاعر:
أحب من النسوان كل قصيرة = لها نسب في الصالحين قصير
يقول إذا قالت أنا بنت فلان عرف أبوها على قصر منها في نسبها ومنه قول الآخر:
عنيت قصيرات الحجال ولم أرد = قصار الخطى شر النساء البحاتر).
[شرح المفضليات: 349]

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (73)}

تفسير قوله تعالى: {لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ (74)}

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (75)}

تفسير قوله تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76)}
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت: 209هـ): (
وقد كان من شأن الغوي ظعائن = رفعن الكسا والعبقري المرقما
...
والعَبْقَري: ضرب من الوشي). [نقائض جرير والفرزدق: 60]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (والعَبْقَريُّ: البُسط، والزَّرابيُّ نحوها. والنَّمارقُ: وسائد، وقد تكونُ أيضا التي تُلبس الرَّحل). [الغريب المصنف: 1/169]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224هـ): (في حديث عمر رضي الله عنه أنه كان يسجد على عبقري.
قال: حدثنيه يحيى بن سعيد عن سفيان عن توبة العنبري عن عكرمة بن خالد عن عبد الله بن عمار: أنه رأى عمر فعل ذلك.
قال يحيى: هو عبد الله بن أبي عمار، ولكن سفيان قال: عبد الله بن عمار.
قوله: عبقري، هو: هذه البسط التي فيها الأصباغ والنقوش، والعبقري جمع، واحدته: عبقرية، وكذلك الرفرف جمع، واحدته رفرفة، زعم ذلك الأحمر.
وإنما سمي عبقريا -فيما يقال-: إنه نسبه إلى بلاد يقال لها: عبقر، يعمل بها الوشي، وقد ذكروا ذلك في أشعارهم قال ذو الرمة يذكر رياضا ببلاد شبهها بوشي عبقر، فقال:
حتى كأن رياض القف ألبسها = من وشي عبقر تجليل وتنجيد
وقال لبيد في مثل ذلك المعنى:
وغيث بدكداك يزين وهاده = نبات كوشي العبقري المخلب
يعني بالمخلب: الكثير الوشي.
وقد نسبت العرب إلى عبقر غير الوشي أيضا، فقال زهير يصف فرسانا:
بخيل عليها جنة عبقرية = جديرون يوما أن ينالوا فيستعلوا
وهو في الحديث المرفوع في ذكر عمر: فلم أر عبقريا يفري فريه.
فأراهم ينسبون إليها كل شيء يريدون مدحه ويرفعون قدره، وما وجدنا أحدا يدري أين هذه البلاد ومتى كانت، والله أعلم). [غريب الحديث: 4/291-293]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ): (

له أيكة لا يأمن الناس غيبها = حمى رفرفًا منها سباطا وخروعًا
...
و(رفرف) شجر مسترسل ينبت باليمن.
...
أبو عمر: و(رفرف) شجر يشبه السبستان). [شرح أشعار الهذليين: 2/633]

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77)}

تفسير قوله تعالى: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78)}


رد مع اقتباس