عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 05:30 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]


تفسير قوله تعالى: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) }

تفسير قوله تعالى: {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) }

تفسير قوله تعالى: {وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) }

تفسير قوله تعالى: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) }
قال أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ): (وقال عمرو بن ملقط جاهلي:
مهما لي الليلة مهما ليه = أودى بنعلي وسرباليه
...
«مهما» تجيء للجزاء فجاء بها في غير موضعها كأنه قال: مالي سرقت نعلي مالي.
...
قال أبو الحسن قوله: «مهما لي» ما الثانية زائدة للتوكيد وهي غير لازمة كما تلزم في الجزاء إذا قلت مهما تصنع أصنع فهي في الجزاء ما ضمت إليها أخرى وجعلتا للشرط كحرف واحد وأبدلوا الهاء من الألف لخفاء الألف وأنها حرف هاز لا مستقر لها فكرهوا اجتماع ميمين ليس بينهما إلا الألف وهي لخفائها وأنها تهوي في مخرجها حاجز ليس بحصين فكأنهم جمعوا بين ميمين فأبدلوا منها الهاء لما كانت شريكتها في الخفاء ولم تكن هاوية بمنزلة الحركة. فهذا الشاعر زاد ما
للتوكيد كما في قوله تعالى: {فبما نقضهم ميثاقهم} و{مما خطيآتهم} وزيادتها للتوكيد تكثر جدا، وإنما المعتمد عليه ما الأولى وهي التي للاستفهام، والثانية موكدة، واستثقال الجمع بين ميمين هاهنا كاستثقاله في الجمع بين ميمين هاهنا كاستثقاله في الجزاء لما بينت لك، فعوضت الهاء من ألف ما الأولى فهذا الشرح. ومما يدلك على ما قلنا تعويض العرب الهاء من الألف في موضع الاستثقال فيه، وليس فيه أكثر من أن الألف لا معتمد لها في الفم). [النوادر في اللغة: 267-270] (م)
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله:

وصبري عمن كنت ما إن أزايله
إن: زائدة، وهي تزاد مغيرة للإعراب، وتزاد توكيدًا، وهذا موضع ذلك، فالموضع الذي تغير فيه الإعراب هو وقوعها بعد"ما" الحجازية، تقول: ما زيدٌ أخاك، وما هذا بشرًا، فإذا أدخلت إن هذه بطل النصب بدخولها، فقلت: ما إن زيد منطلق، قال الشاعر:
وما إن طبنا جبنٌ ولكن = منايانا ودولة آخرينا
فزعم سيبويه أنها منعت "ما" العمل كما منعت "ما" إن الثقيلة أن تنصب تقول: إن زيدًا منطلق، فإذا أدخلت"ما" صارت من حروف الابتداء، ووقع بعدها المبتدأ وخبره والأفعال، نحو: إنما زيد أخوك، {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} ولولا "ما" لم يقع الفعل بعد"إن" لأن"إن" بمنزلة الفعل، ولا يلي فعل فعلاً لأنه لا يعمل فيه، فأما كان يقوم زيدٌ، {كاد يزيغ قلوب فريق منهم} ففي كان وكاد فاعلان مكنيان.
و"ما" تزاد على ضربين، فأحدهما أن يكون دخولها في الكلام كإلغائها، نحو {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} أي فبرحمة، وكذلك: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا} وكذلك {مَثَلاً مَا بَعُوضَةً} وتدخل لتغيير اللفظ، فتوجب في الشيء ما لولا هي لم يقع، نحو ربما ينطلق زيد، و{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا}، ولولا" ما" لم تقع رب على الأفعال، لأنها من عوامل الأسماء، وكذلك جئت بعد ما قام زيد، كما قال المرار:

أعلقة أم الوليد بعد ما = أفنان رأسك كالثغام المخلس
فلولا" ما" لم يقع بعدها إلا اسم واحد، وكان مخفوضًا بإضافة" بعد" إليه، تقول: جئتك بعد زيد). [الكامل: 1/440-442] (م)
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وقوله: "لقد ما قصّروا". فما زائدة، مثل قوله تعالى: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا}، ولو قال: لقدمًا قصّروا لم يكن جيدًا، ودخل الوليد في الذم). [الكامل: 2/586]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (وما حرف من الأضداد. تكون اسما للشيء، وتكون جحدا له، وتكون مزيدة للتوكيد. فيقول القائل: طعامك ما أكلت، وهو يريد طعامك الذي أكلته، فتكون (ما) اسما للطعام، وتقول: طعامك ما أكلت، وهو يريد: طعامك لم آكل. وتقول: طعامك ما أكلت، وهو يريد: طعامك أكلت، فيؤكد الكلام بـ(ما). وتقول أيضا: عبد الله ما قام، على جحد القيام، وعبد الله ما قام على إثباته. و(ما) زيدت
للتوكيد فكون (ما) جحدا لا يحتاج فيه إلى شاهد لشهرته وبيانه، وكونها اسما شاهده قول الله عز وجل: {مما خطيئاتهم أغرقوا} معناه من خطاياهم.
وقوله أيضا: {فبما نقضهم ميثاقهم}، فمعناه فبنقضهم ميثاقهم. وقوله: {إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}، معناه: مثلا بعوضة. وقال نابغة بني ذبيان:

المرء يهوي أن يعيـ = ـش وطول عيش ما يضره
تفنى بشاشته ويبـ = ـقى بعد حلو العيش مره
وتصرف الأيام حتى = ما يرى شيئا يسره
كم شامت بي إن هلكـ = ـت وقائل: لله دره!
أراد وطول عيش يضره، فأكد بـ(ما). ويجوز أن تكون (ما) بمعنى (الذي)، والتأويل: وطول عيش الذي يضره، كما قال أبو صخر الهذلي:

هجرتك حتى قلت ما يعرف القلى = وزرتك حتى قلت ليس له صبر
أراد: حتى قلت الذي يعرفه القلى، ولو كانت جحد لفسد معنى البيت. وقال الآخر:

ذريني إنما خطئي وصوبي = علي وإن ما أنفقت مال
أراد: وإن الذي أنفقت مال). [كتاب الأضداد: 195-197]

تفسير قوله تعالى: {وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (فإن أضفت المنادى إلى نفسك ففي ذلك أقاويل: أجودها حذف الياء، وذلك كقولك: يا غلام أقبل، ويا قوم لا تفعلوا، ويا جاريت أقبلي. قال الله عز وجل: {يا قوم لا أسألكم عليه أجراً}، وقال: {يا عباد فاتقون}.
وكذلك كل ما كان في القرآن من ذا. كقوله: {رب لا تذر على الأرض} و{رب إني أسكنت من ذريتي} ). [المقتضب: 4/245-246] (م)

تفسير قوله تعالى: {إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (وأما أمر الأطفال فإن نبي الله نوحًا عليه السلام كان أعلم بالله - يا نجدة - مني ومنك، فقال: {وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا}، فسماهم بالكفر وهم أطفال، وقبل أن يولدوا، فكيف كان ذلك في قوم نوح ولا نكون نقوله ببني ومنا! والله يقول: {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ}، وهؤلاء كمشركي العرب، لا نقبل منهم جزية، وليس بيننا وبينهم إلا السيف أو الإسلام). [الكامل: 3/1217]

تفسير قوله تعالى: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) }

رد مع اقتباس