عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 05:29 PM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (... حدثني هشيم عن مغيرة عن إبراهيم أنه قرأ: {ماله وولده...}). [معاني القرآن: 3/188]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {واتّبعوا من لم يزده ماله وولده إلّا خسارا (21)} (وولده) ويقرأ: (وولده). والولد والولد بمعنى واحد، مثل العرب والعرب، والعجم والعجم). [معاني القرآن: 5/230]

تفسير قوله تعالى: {وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ومكروا مكراً كبّاراً...} الكبّار: الكبير، والعرب تقول كبار. ويقولون: رجل حسّان جمّال بالتشديد. وحسان جمال بالتخفيف في كثير من أشباهه). [معاني القرآن: 3/189]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({مكراً كبّاراً} مجازها كبيراً، والعرب قد تحول لفظ " كبير " إلى فعال مخففة ويثقلون ليكون أشد فالكبار أشد من الكبار وكذلك جمال جميل لأنه أشد مبالغة). [مجاز القرآن: 2/271]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({كبارا}: المعنى كبير. يقال كبير وكبار). [غريب القرآن وتفسيره: 391]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({ومكروا مكراً كبّاراً} أي كبيرا. يقال: كبير وكبار وكبّار، كما يقال: طويل وطوال وطوّال).
[تفسير غريب القرآن: 487]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {ومكروا مكرا كبّارا} يقال: مكر كبير وكبّار وكبار في معنى واحد). [معاني القرآن: 5/230]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ((كبارا) أخبرنا أبو عمر - قال: أخبرنا ثعلب عن سلمة، عن الفراء - قال: يقال: شيء كبير، فإذا زاد قيل: كبار - خفيفا، فإن زاد حتى بلغ النهاية قيل: كبار – مشددا). [ياقوتة الصراط: 534]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({كُبَّاراً} أي كبيراً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 270]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({كُبَّارًا}: كبيراً). [العمدة في غريب القرآن: 316]

تفسير قوله تعالى: {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ولا تذرنّ ودّاً ولا سواعاً...} هذه آلهة كان إبليس جعلها لهم. وقد اختلف القراء في ودّ، فقرأ أهل المدينة: (ودًّا) بالضم، وقرأ الأعمش وعاصم: (ودًّا) بالفتح.
ولم يجروا: (يغوث، ويعوق)؛ لأن فيها ياء زائدة. وما كان من الأسماء معرفة فيه ياء أو تاء أو ألف فلا يجري. من ذلك: يملك، ويزيد، ويعمر، وتغلب، وأحمد. هذه لا تجري لما زاد فيه. ولو أجريت لكثرة التسمية كان صوابا، ولو أجريت أيضا كأنه ينوي به النكرة كان أيضا صوابا. وهي في قراءة عبد الله: "ولا تذرنّ ودّا ولا سواعاً ويغوثاً ويعوقاً ونسراً" بالألف). [معاني القرآن: 3/189]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت: 210هـ): ({لا تذرنّ ودّاً ولا سواعاً} أسماء آلهة أصنامٍ لبعض العرب في الجاهلية). [مجاز القرآن: 2/271]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({لا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا}: يعني أصناما كانت لهم في الجاهلية). [غريب القرآن وتفسيره: 392]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(و(ود) صنم. ومنه كانت تسمى: العرب عبد ود.
وكذلك: {يغوث}. ومنه سمي: عبد يغوث. و(سواع) {ويعوق} و(نسر) كلها: أصنام كانت لقوم نوح عليه السلام، ثم صارت في قبائل العرب). [تفسير غريب القرآن: 487]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وقالوا لا تذرنّ آلهتكم ولا تذرنّ ودّا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا}
وقرئت (ودّا) - بضم الواو -.
{ولا يغوث ويعوق ونسرا} هذه خمسة أصنام كانت في قوم نوح يعبدونها، ثمّ صارت إلى العرب فكان ودّ لكلب، وكان سواع لهمدان، وكان يغوث لمذحج، وكان نسر لحمير وقرئت (يغوثا ويعوقا).
و"يغوث" و"يعوق" لا ينصرفان لأنّهما في وزن الفعل وهما معرفتان.
والقراءة التي عليها القراء والمصحف ترك الصرف. وليس في يغوث ويعوق ألف في الكتاب، ولذلك لا ينبغي أن يقرأ: إلا بترك الصرف.
والذين صرفوا جعلوا هذين الاسمين الأغلب عليهما كما الصرف إذ كان أصل الأسماء عندهم الصرف، أو جعلوهما نكرة وإن كانا معرفتين، فكأنهم قالوا: ولا تذرون صنما من أصنامكم، ولا ينبغي أن يقرأ بها لمخالفتها المصحف). [معاني القرآن: 5/230-231]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَدّاً} اسم صنم. وكذلك {سُوَاعاً} و{يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً}: أولاد من أولاد آدم ماتوا فأضلَّ إبليس قومهم من بعدهم، وصوَّرهم في محاريبهم فعبدوهم من دون الله، وقيل: هم أسماء أصنام). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 270]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({وَدًّا}: صنم. {سُوَاعًا}: صنم. {يَغُوثَ}: صنم. {نَسْرًا}: صنم). [العمدة في غريب القرآن: 317]

تفسير قوله تعالى: {وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): ({وقد أضلّوا كثيرا} يقول: هذه الأصنام قد ضّل بها قوم كثير. ولو قيل: وقد أضلّت كثيرا، أو أضللن: كان صوابا). [معاني القرآن: 3/189]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({وقد أضلّوا كثيراً ولا تزد الظّالمين إلاّ ضلالاً} وقال: {ولا تزد الظّالمين} لأن ذا من قول نوح دعاء عليهم). [معاني القرآن: 4/36]

تفسير قوله تعالى: {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {مّمّا خطيئاتهم...} العرب تجعل (ما) صلة فيما ينوي به مذهب الجزاء، كأنك قلت: إن خطيئاتهم ما أغرقوا وكذلك رأيتها في مصحف عبد الله، فتأخرها دليل على مذهب الجزاء، ومثلها في مصحف عبد الله: {أيّ الأجلين ما قضيت فلا عدوان عليّ} ألا ترى أنك تقول: حيثما تكن أكن، ومهما تقل أقل. ومن ذلك: {أيًّا مّا تدعو فله الأسماء الحسنى} وصل الجزاء بما، فإذا كان استفهاماً لم يصلوه بما؛ يقولون: كيف تصنع؟ وأين تذهب؟ إذا كان استفهاماً لم يوصل بما، وإذا كان جزاء وصل وترك الوصل). [معاني القرآن: 3/189-190]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ممّا خطيئاتهم} من خطيئاتهم). [مجاز القرآن: 2/271]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({ممّا خطيئاتهم} أي من خطيئاتهم، و«ما» زائدة). [تفسير غريب القرآن: 488]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {ممّا خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون اللّه أنصارا} ويقرأ (مما خطاياهم)، و"خطيئة" يجمع على خطايا، وخطيئات. وقد فسّرنا ذلك فيما سلف من الكتاب). [معاني القرآن: 5/231]

تفسير قوله تعالى: {وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {ديّاراً...}.وهو من درت، ولكنه فيعال من الدوران، كما قرأ عمر بن الخطاب {الله لا إله إلاّ هو الحيّ القيّام}، وهو من قمت). [معاني القرآن: 3/190]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ديّاراً} أحداً، يقولون: ليس بها ديّار وليس بها عريب). [مجاز القرآن: 2/271]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({ديارا}: أحدا يقال ليس بها ديار). [غريب القرآن وتفسيره: 392]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({ديّاراً} أي أحدا. ويقال: ما بالمنازل ديار، أي ما بها أحد. وهو من «الدار»، أي ليس بها نازل دار).
[تفسير غريب القرآن: 488]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({وقال نوح ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديّارا (26)} (ديّارا) في معنى أحد. يقال ما في الدار أحد وما بها ديّار. وأصلها ديوار، [فيعال] فقلبت الواو ياء وأدغمت إحداهما في الأخرى. وإنما دعا عليهم نوح عليه السلام لأنّ اللّه جل - وعلا أوحى إليه (أنّه لن يؤمن من قومك إلّا من قد آمن) ). [معاني القرآن: 5/231]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({دَيَّارًا}: أحدا). [العمدة في غريب القرآن: 317]

تفسير قوله تعالى: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إلاّ تباراً...}: ضلالا). [معاني القرآن: 3/190]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" إلا تباراً " إلا هلاكاً). [مجاز القرآن: 2/271]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {إلّا تباراً} أي إلا هلاكا. ومنه قوله: {وكلًّا تبّرنا تتبيراً}). [تفسير غريب القرآن: 488]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله تعالى: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظّالمين إلّا تبارا}
{ولمن دخل بيتي مؤمنا} قالوا بيتي مسجدا، وإن شئت، أسكنت الياء وإن شئت فتحتها.
وقوله: {ولا تزد الظّالمين إلّا تبارا} معناه إلا تبارا، والتبار الهلاك، وكل شيء أهلك فقد تبر، ولذلك سمّي كلّ مكسّر تبرا). [معاني القرآن: 5/231]

رد مع اقتباس