عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 16 جمادى الأولى 1434هـ/27-03-2013م, 10:19 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (63)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فأرسل معنا أخانا نكتل...}
قرأ أصحاب عبد الله (يكتل) وسائر الناس (نكتل) كلاهما صواب من قال (نكتل) جعله معهم في الكيل. ومن قال (يكتل) يصيبه كيل لنفسه فجعل الفعل له خاصّة لأنهم يزادون به كيل بعير). [معاني القرآن: 2/49]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أبو عمرو والحسن {نكتل} بالنون.
أصحاب عبد الله {يكتل} بالياء). [معاني القرآن لقطرب: 736]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {فلمّا رجعوا إلى أبيهم قالوا يا أبانا منع منّا الكيل فأرسل معنا أخانا نكتل وإنّا له لحافظون }
{فأرسل معنا أخانا نكتل وإنّا له لحافظون} أي إن أرسلته معنا اكتلنا، وإلا فقد منعنا الكيل). [معاني القرآن: 3/117]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ هَلْ آَمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنْتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (قوله: {فاللّه خيرٌ حافظاً...}
وحفظاً وهي في قراءة عبد الله {والله خير الحافظين} وهذا شاهد للوجهين جميعاً. وذلك أنك إذا أضفت أفضل إلى شيء فهو بعضه، وحذف المخفوض يجوز وأنت تنويه. فإن شئت جعله خيرهم حفظاً فحذفت الهاء والميم وهي تنوي في المعنى وإن شئت جعلت (حافظا) تفسيراً لأفضل. وهو كقولك: لك أفضلهم رجلاً ثم تلغي الهاء والميم فتقول لك أفضل رجلاً وخير رجلاً. والعرب: تقول لك أفضلها كبشا، وإنما هو تفسير الأفضل...
- حدّثنا أبو ليلى السجستانيّ عن أبي حريز قاضي سجستان أن ابن مسعود قرأ (فالله خير حافظا) وقد أعلمتك أنها مكتوبة في مصحف عبد الله (خير الحافظين)
وكان هذا - يعني أبا ليلى - معروفا بالخير. وحدّثنا بهذا الإسناد عن عبد الله أنه قرأ {فلا أقسم بموقع النّجوم} {وإنّا لجميعٌ حاذرون} يقولون: مؤدون في السلاح آدى يؤدي). [معاني القرآن: 2/49]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن وأبو عمرو وأهل المدينة وعاصم {خير حفظا}.
[معاني القرآن لقطرب: 736]
ابن مسعود {خير حافظا}؛ الحفظ المصدر، مثل خير فعلاً؛ والحافظ الاسم: مثل: خير صاحبا ومعينا). [معاني القرآن لقطرب: 737]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ( {قال هل آمنكم عليه إلّا كما أمنتكم على أخيه من قبل فاللّه خير حافظا وهو أرحم الرّاحمين}
أي كذلك قلتم لي في يوسف: {أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنّا له لحافظون}.
فقد ضمنتم لي حفظ يوسف وكذلكم ضمانكم هذا عندي.
(فاللّه خير حفظا)
وتقرأ (حافظا). وحفظا منصوب على التمييز، و (حافظا) منصوب على الحال، ويجوز أن يكون حافظا على التمييز أيضا). [معاني القرآن: 3/118-117]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {قال هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل}
لأنهم قالوا في أخيه أرسله معنا غدا نرتع ونلعب وإنا له لحافظون
وقالوا في هذا فأرسل معنا أخانا نكتل وإنا له لحافظون
فضمنوا له حفظهما). [معاني القرآن: 3/440]

تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذَلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ (65)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {يا أبانا ما نبغي...}
كقولك في الكلام ماذا تبغي؟ ثم قال {هذه بضاعتنا} كأنهم طيّبوا بنفسه. و(ما) استفهام في موضع نصب. ويكون معناها جحداً كأنهم قالوا: لسنا نريد منك دراهم.
والله أعلم بصواب ذلك). [معاني القرآن: 2/49]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (ونمير أهلنا) من مرت تمير ميراً وهي الميرة، أي نأتيهم ونشترى لهم طعومهم، قال أبو ذؤيب:
أتى قريةً كانت كثيراً طعامها= كرفع التراب كلّ شئ يميرها
(كيل بعيرٍ) أي حمل بعير يكال له ما حمل بعير). [مجاز القرآن: 1/314]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة العامة {هذه بضاعتنا ردت إلينا} بالضم للراء.
وقراءة علقمة بن قيس "ردت إلينا" بالكسر يعني الراء؛ وهي لغة لبني ضبة.
وقال ذو الرمة:
دنا البين من مي فردت جمالها = وهاج الهوى تقويضها واحتمالها
قال أبو علي سمعناه هكذا مكسورًا.
وحكى لنا بعض أهل العلم: قد ضرب زيد، وقتل زيد؛ يريد: ضرب وقتل؛ فأسكن الحرف في لغة من قال: علم وكرم، وكسر الحرف الأول؛ كأنه ألقى الحركة عليه؛ وكذلك "ردت" ألقى حركة الدال الأولى على الراء؛ لأن الأصل رددت وضرب وقتل). [معاني القرآن لقطرب: 737]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {ونمير أهلنا} المصدر: ميرا؛ يقال: مرت القوم، أميرهم). [معاني القرآن لقطرب: 746]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({نمير أهلنا}: من الميرة ومن كلامهم " ما عنده خير ولا مير"). [غريب القرآن وتفسيره: 184]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ونمير أهلنا} من الميرة. يقال: مار أهله ويميرهم ميرا وهو مائر أهله، إذا حمل إليهم أقواتهم من غير بلدة.
{ونزداد كيل بعيرٍ} أي حمل بعير). [تفسير غريب القرآن: 219]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {ولمّا فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردّت إليهم قالوا يا أبانا ما نبغي هذه بضاعتنا ردّت إلينا ونمير أهلنا ونحفظ أخانا ونزداد كيل بعير ذلك كيل يسير}
{وجدوا بضاعتهم ردّت إليهم} وتقرأ ردّت بكسر الراء، والأصل رددت، فأدغمت الدال الأولى في الثانية وبقيت الراء مضمومة.
ومن كسر الراء جعل كسرتها منقوله من الدال.
كما فعل ذلك في قيل وبيع لتدل أن أصل - الدال الكسر.
وقد حكى قطرب أنه يقال في ضرب زيد؛ ضرب زيد وضرب زيد - بكسر الضاد. أسكن الراء، ونقل كسرتها إلى الضاد.
وعلى هذه اللغة يجوز في كبد كبد.
{قالوا يا أبانا ما نبغي} أي ما نريد، وما في موضع نصب، المعنى أي شيء نريد وقد ردّت علينا بضاعتنا، ويجوز أن يكون (ما) نفيا، كأنّهم قالوا ما نبغي شيئا.
{هذه بضاعتنا ردّت إلينا}.
{ونمير أهلنا} يقال: مرتهم أميرهم ميرا إذا أتيتهم بالمير.
{ونزداد كيل بعير} لأنه كان يكال لكل رجل وقر بعير.
{ذلك كيل يسير} أي ذلك كيل سهل، أي سهل على الذي يمضي إليه). [معاني القرآن: 3/119-118]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {قالوا يا أبانا ما نبغي}
يجوز أن يكون المعنى أي شيء نبغي وقد ردت إلينا بضاعتنا
ويجوز أن يكون المعنى ما نبغي شيئا ويكون ما نافية
ثم قال: {ونمير أهلنا ونحفظ أخانا}
يقال مار أهله يميرهم ميرا وميرة إذا جاء بأقواتهم من بلد إلى بلد
ثم قال جل وعز: {ونزداد كيل بعير}
قال ابن جريج لأنه كان يعطي كل رجل منهم كيل بعير
قال مجاهد يعني وقر حمار
وقال بعضهم يسمى الحمار بعيرا يعني أنها لغة
فأما أهل اللغة فلا يعرفون أنه يقال للحمار بعير والله أعلم بما أراد
ثم قال: {ذلك كيل يسير} أي سهل عليه). [معاني القرآن: 3/441-440]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {ذلك كيل يسير} أي على الملك). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 115]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {نَمِيرُ}: من الميرة). [العمدة في غريب القرآن: 162]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آَتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (66)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {إلاّ أن يحاط بكم...}
يقول: ألاّ أن يأتيكم من الله ما يعذركم). [معاني القرآن: 2/50]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {إلّا أن يحاط بكم} أي تشرفوا على الهلكة وتغلبوا.
{واللّه على ما نقول وكيلٌ} أي كفيل). [تفسير غريب القرآن: 219]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قال لن أرسله معكم حتّى تؤتون موثقا من اللّه لتأتنّني به إلّا أن يحاط بكم فلمّا آتوه موثقهم قال اللّه على ما نقول وكيل}
{إلا أن يحاط بكم}.
فموضع أن نصب، والمعنى لتأتنّني به إلّا لإحاطة بكم، أي لا لتمتنعوا من الإتيان به إلا لهذا، وهذا يسمى مفعولا له، وإلا ههنا تأتي بمعنى تحقيق الجزاء،
تقول: ما تأتي - إلا لأخذ - الدراهم وإلا أن نأخذ الدراهم، ومعنى الإحاطة بهم، أنه يحال بينهم وبينه فلا يقدروا على الإتيان به). [معاني القرآن: 3/119]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {إلا أن يحاط بكم} أي إلا أن تهلكوا وتغلبوا [معاني القرآن: 3/441]
ثم قال جل وعز: {فلما آتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل} أي كفيل). [معاني القرآن: 3/442]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {إلا أن يحاط بكم} أي تشرفوا على الهلكة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 115]


رد مع اقتباس