عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 3 جمادى الأولى 1435هـ/4-03-2014م, 04:52 PM
أروى المطيري أروى المطيري غير متواجد حالياً
فريق تنسيق النصوص
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 405
افتراضي


هل يكون النفث قبل القراءة أو بعدها أو معها؟

قالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيْبَانِيُّ (ت: 241هـ): (حَدَّثنا أبو عبدِ الرحمنِ، حَدَّثنا سَعِيدٌ – يعني: ابنَ أبي أَيُّوبَ - حَدَّثني عُقَيْلٌ، عن ابنِ شِهَابٍ، عن عُرْوةَ بنِ الزُّبَيرِ، عن عائشةَ قالَتْ: كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أرادَ النومَ جَمَعَ يديهِ فيَنْفُثُ فيهما، ثُمَّ يَقْرَأُ: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}[الإخلاص: 1] وَ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ}[الفلق: 1] وَ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس: 1]، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَه ورأسَه وسائرَ جَسدِه.
قالَ عُقَيلٌ: ورأيتُ ابنَ شِهَابٍ يَفْعَلُ ذلكَ). [مسند الإمام أحمد: 42/116]
قالَ مُحمَّدُ بنُ إسْمَاعِيلَ البُخَاريُّ (ت: 256هـ): (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا المُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا؛ فَقَرَأَ فِيهِمَا: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}[الإخلاص: 1] وَ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ}[الفلق: 1] وَ{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس: 1] ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ). [صحيح البخاري: كتاب التفسير/ باب فضل المعوذات]
قالَ مُحمَّدُ بنُ إسْمَاعِيلَ البُخَاريُّ (ت: 256هـ): (حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ فِي المَرَضِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ بِالمُعَوِّذَاتِ؛ فَلَمَّا ثَقُلَ كُنْتُ أَنْفُثُ عَلَيْهِ بِهِنَّ وَأَمْسَحُ بِيَدِ نَفْسِهِ لِبَرَكَتِهَا.
فَسَأَلْتُ الزُّهْرِيَّ: كَيْفَ يَنْفِثُ؟
قَالَ: كَانَ يَنْفِثُ عَلَى يَدَيْهِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ). [صحيح البخاري: كتاب الطب/باب الرقى بالقرآن والمعوذات]
-قال محمدُ بنُ عبدِ الهادي السِّنْديُّ (ت: 1136هـ): (يَحْتَمِلُ أَنَّ الفَاءَ في فَقَرَأَ لِبَيَانِ كَيْفِيَّةِ النَّفْثِ، أي: يَقْرَأُ فِيهِمَا ثُمَّ يَنْفُثُ بِاعْتِبَارِ أَنَّ القِرَاءَةَ مِنْ كَيْفِيَّاتِ النَّفْثِ، ويَحْتَمِلُ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ قَوْلَهُ: ثُمَّ نَفَثَ، وقَوْلَهُ: فَقَرَأَ؛ كِلاهُمَا مَعْطُوفَانِ علَى جَمَعَ، فيُعْتَبَرُ فِي النَّفْثِ التَّرَاخِي عَنِ الجَمْعِ، وفي القِرَاءَةِ التَّعْقِيبُ بلا مُهْلَةٍ عَنِ الجَمْعِ، وعِنْدَ ذَلِكَ يَظْهَرُ وُقُوعُ القِرَاءَةِ قَبْل النَّفْثِ فتَأَمَّلْ -واللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ-).
[حاشية السندي على البخاري: 3/230]


رد مع اقتباس