عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 27 جمادى الآخرة 1434هـ/7-05-2013م, 04:27 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي


التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) }
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (و«الذَّنوب» أنثى وذكر. أنشدني أبو ثروان:
هرق لها من قرقرى ذنوبا = إن الذنوب ينفع المغلوبا).
[المذكور والمؤنث: 81]
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
فقبح شر حيينا قديما = وأصغره إذا اعترفوا ذنابا
ذِناب جمع ذَنوب وهي الدلو المملوءة ماء). [نقائض جرير والفرزدق:445-466]
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
فكم من خائف لي لم أضره = وآخر قد قذفت له شهابا
...
قال والذناب أنصبة كل ذنوب نصيب وهو من قول الله عز وجل: {وإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم} أي: نصيبا). [نقائض جرير والفرزدق: 477]
قال أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني (ت: 213هـ): (وقال الغنوي: الذَّنوب: الماء في الدَّلو). [كتاب الجيم: 1/281]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (باب نعت الدلو
قال الكسائي: هي الدلو والذنوب والغرب والدلاة). [الغريب المصنف: 2/461]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : ([والذَّنوب الدلو، والذنوب النصيب، والذنوب الفرس الطويل الذنب] والذنوب لحم المتن). [الغريب المصنف: 2/543]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (والذَّنوب لحم أسفل المتن والذَّنوب أيضا الدلو فيها ماء). [إصلاح المنطق: 334]

قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (والذنوب الدلو فيها ماء قريب من الملء تؤنث وتذكر قال لبيد:
(على حين من تلبث عليه ذنوبه = يجد فقدها إذ في المقام تداثر) ).
[إصلاح المنطق: 361]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
لعمرك والمنايا غالبات = لكل بني أب منها ذنوب
(ذنوب) نفحة ونصيب، و(الذنوب، والدلو، والسجل) واحد.
...
الأخفش، قال: (الذنوب) الدلو مملوءة.
...
و(ذنوب) نصيب. و(الذَّنوب) الدلو بمائها). [شرح أشعار الهذليين: 1/104]
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (والمواضخة مثل المساجلة، قال العجاج:
"تواضخ التقريب قلوًا مخلجًا"
أي تخرج من العدو ما يخرج.، قال الله عز وجل على مخرج كلام العرب وأمثالهم {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ} وأصل الذنوب الدلو كما ذكرت لك.
وقال علقمة بن عبدة للحارث بن أبي شمر الغساني: "قال أبو الحسن: غير أبي العباس يقول شمرٌ، وبعضهم يقول شمرٌ "وكان أخوه أسيرًا عنده، وهو شأس بن عبدة أسره في وقعة عين أباغ. [قال أبو الحسن: غيره يقول إباغ، بالكسر] في الواقعة التي كانت بينه وبين المنذر بن ماء السماء، في كلمةٍ له مدحه فيها:
وفي كل حي قد خبطت بنعمةٍ = فحق لشأسٍ من نداك ذنوب
فقال الملك: نعم وأذنبةٌ). [الكامل: 1/250-251]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (ويقال ذنابة الوادي، وذنب الدابة، وذنابي الطائر. والذنوب: الدلو الملأى ماء، ويقال الدلو العظيمة. قال علقمة:
وفي كل حي قد خبطت بنعمة = فحق لشأس من نداك ذنوب
ومنه: {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ} ). [مجالس ثعلب: 78]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( خلا أنهم كلما أوردوا = يضيح قعبًا عليه ذنوب
أي: هو ضائع إلا أنهم كلما أوردوا إبلهم سقوه قعبًا من لبنٍ. والضياح: اللبن. أي: يصب على ذلك القعب ذنوب من ماء والذنوب الدلو، قال الراجز:
لكم ذنوب ولنا ذنوب = فإن أبيتم فلنا القليب
قال الأصمعي: ثم كثر ذكر للذنوب حتى جعل نصيبًا وهو من قول الله تعالى: {فإن للذين ظلموا ذنوبًا مثل ذنوب أصحابهم} يعني: نصيبًا ومنه قول علقمة بن عبدة:
وفي كل حي قد خبطت بنعمةٍ = فحق لشأسٍ من نداك ذنوب
فقال له وأذنبة وأذنبة وغيره: أي غير أنهم جعل خلا بمعنى غير كلما وردت إبلهم سقي ضياحًا، والضياح: الممذوق من اللبن. عليه ذنوب أي: يمزج بدلوٍ من ماء ويسقى). [شرح المفضليات: 512]

رد مع اقتباس