عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 12 جمادى الآخرة 1434هـ/22-04-2013م, 02:31 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (قوله جل وعز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا...}.
اتفق عليها القراء، ولو قرأ قارئ: {لَا تُقَدِّمُوا} لكان صواباً؛ يقال: قدمت في كذا وكذا، وتقدّمت). [معاني القرآن: 3/69]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( "{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} " تقول العرب: فلان يقدّم بين يدي الإمام وبين يدي أبيه يعجل بالأمر والنهى دونه). [مجاز القرآن: 2/219]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {لا تقدموا بين يدي الله}: العرب تقول فلان يقدم بين يدي أبيه أي يعجل بالأمر والنهي دونه). [غريب القرآن وتفسيره: 343]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
({لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} أي لا تقولوا قبل أن يقول رسول اللّه، صلّى اللّه عليه وسلّم. يقال: «فلان يقدم بين يدي الإمام وبين يدي أبيه»، أي يعجل بالأمر والنهي دونه). [تفسير غريب القرآن: 415]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(1)}
وقد قرئت {لا تقدّموا} بفتح التاء والدال، والمعنى إذا أمرتم بأمر فلا تفعلوه قبل الوقت الذي أمرتم أن تفعلوه فيه.
وجاء في التفسير أن رجلا ذبح يوم الأضحى قبل صلاة الأضحى فتقدم قبل الوقت فاعلم اللّه أن ذلك غير جائز.
ففي هذا دليل أنّه لا يجوز أن يؤدى فرض قبل وقته ولا تطوع قبل وقته ممّا جاءت به السّنّة، وفي هذا دليل أن تقديم الزكاة قبل وقتها لا ينبغي أن يجوز، فأما ما يروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استسلف من العباس شيئا من الزكاة، فلا أعلم أن أحدا ممن أجاز تقديم الزكاة احتج إلا بهذا الحديث، وهذا إن صح فهو على ضربين:
أحدهما أن يكون مخصوصا
والآخر أن يكون الحاجة اشتدت فوقع اضطرار إلى استسلاف الزكاة.
والإجماع أن إعطاءها في وقتها هو الحق، وهو الفضل إن شاء اللّه.
ومن قرأ: {لا تقدّموا} فمعناه كمعنى {لا تقدّموا} ). [معاني القرآن: 5/31]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({لَا تُقَدِّمُوا}: لا تخالفوا أمره). [العمدة في غريب القرآن: 278]

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُم...}.
وفي قراءة عبد الله "بأصواتكم"، ومثله في الكلام: تكلم كلاماً حسناً، وتكلم بكلام حسن.
وقوله: {وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ....}:
يقول: لا تقولوا: يا محمد، ولكن قولوا: يا نبي الله ـ يا رسول الله، يا أبا القاسم.
وقوله: {أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ...}.
معناه: لا تحبط وفيه الجزم والرفع إذا وضعت {لا} مكان {أن}، وقد فسر في غير موضع، وهي في قراءة عبد الله: فتحبط أعمالكم، وهو دليل على جواز الجزم فيه). [معاني القرآن: 3/70]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ}
قال: {أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ} أي: مخافة أن تحبط أعمالكم. وقد يقال: "اسمك الحائط أن يميل"). [معاني القرآن: 4/19]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ} أي لا ترفعوا أصواتكم عليه. كما يرفع بعضكم صوته على بعض. {أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ} أي لئلا تحبط أعمالكم). [تفسير غريب القرآن: 415]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه: أن تحذف (لا) من الكلام والمعنى إثباتها ...
وقوله: {كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ} [الحجرات: 2]، أي: لا تحبط أعمالكم). [تأويل مشكل القرآن: 225]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): («اللام» مكان «على»
قال الله تعالى: {وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ} [الحجرات: 2] أي لا تجهروا عليه بالقول.
والعرب تقول: سقط فلان لفيه، أي على فيه. قال الشاعر:
فخرَّ صريعًا لليدينِ وَلِلْفَمِ
[تأويل مشكل القرآن: 569]
قال الآخر:
مُعَرَّسُ خَمْسٍ وُقِّعَتْ لِلْجَنَاجِنِ). [تأويل مشكل القرآن: 570]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله عز وجلّ: ({يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2)}
أمرهم اللّه - عزّ وجلّ - بتبجيل نبيّه عليه السلام، وأن يغضوا أصواتهم وأن يخاطبوه بالسكينة والوقار، وأن يفضلوه في المخاطبة، وذلك مما كانوا يفعلونه في تعظيم ساداتهم وكبرائهم.
ومعنى {كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ}أي لا تنزلوه منزلة بعضكم من بعض.
فتقولوا: يا محمد خاطبوه بالنبوة، والسكينة والإعظام.
وقوله: {أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ}.
معناه لا تفعلوا ذلك فتحبط أعمالكم.
والمعنى لئلا تحبط أعمالكم فالمعنى معنى اللام في أن. وهذه اللام لام الصيرورة وهي كاللام في قوله: {فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوّا وحزنا} والمعنى فالتقطه آل فرعون ليصير أمرهم إلى ذلك، لا أنّهم قصدوا أن يصير إلى ذلك. ولكنه في المقدار فيما سبق من علم الله أن سبب الصير التقاطهم إياه، وكذلك لا ترفعوا أصواتكم فيكون ذلك سببا لأن تحبط أعمالكم.
{وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} هذا إعلام أن أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ينبغي أن يجلّ ويعظّم غاية الإجلال.
وأنه قد يفعل الشيء مما لا يشعر به من أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - فيكون ذلك مهلكا لفاعله أو لقائله.
ولذلك قال بعض الفقهاء: من قال إن زرّ رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وسخ يريد به - النقص منه وجب قتله.
هذا مذهب مالك وأصحابه). [معاني القرآن: 5/31 -32 ]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى...}.
أخلصها للتقوى كما يمتحن الذهب بالنار، فيخرج جيده، ويسقط خبثه). [معاني القرآن: 3/70]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" {أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى}" من المحنة امتحنه اصطفاه). [مجاز القرآن: 2/219]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى} أي أخلصها للتقوى). [تفسير غريب القرآن: 415]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: ({إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3)}
{امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ}
أخلص قلوبهم.
و" {هم} " يخرج على تفسير حقيقة اللغة، والمعنى اختبر اللّه قلوبهم فوجدهم مخلصين - كما تقول: قد امتحنت هذا الذهب
وهذه الفضة. تأويله قد اختبرتهما بأن أذبتهما حتى خلصت الذهب والفضة فعلمت حقيقة كل واحد منهما). [معاني القرآن: 5/32-33]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (4) )
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ...}.
وجه الكلام أن تضم الحاء والجيم، وبعض العرب يقول: الحجرات والرّكبات وكل جمع كأن يقال في ثلاثةٍ إلى عشرةٍ: غرف، وحجر، فإذا جمعته بالتاء نصبت ثانية، فالرفع أجود من ذلك.
وقوله: {أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُون...}.
أتاه وفد بني تميم في الظهيرة، وهو راقد صلى الله عليه، فجعلوا ينادون: يا محمد، اخرج إلينا، فاستيقظ فخرج، فنزل: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ} إلى آخر الآية، وأذن بعد ذلك لهم؛ فقام شاعرهم، وشاعر المسلمين، وخطيب منهم، وخطيب المسلمين، فعلت أصواتهم بالتفاخر، فأنزل الله جل وعز فيه: {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ}). [معاني القرآن: 3/70]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( " {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُون} " واحدتها حجرة قال:
أما كان عبّاد كفّياً لدارهم... بلى ولأبياتٍ بها الحجرات
يقول بلى ولبنى هاشم والذين نادوه صلى الله عليه وسلم من بني تميم وفي قراءة عبد الله بن مسعود: " وأكثرهم بنو تميم لا يعقلون "). [مجاز القرآن: 2/219]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({الحجرات}: واحدها حجرة). [غريب القرآن وتفسيره: 343]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ} واحدها: «حجرة»، مثل ظلمة وظلمات.
ويقرأ {حجرات}، كما قيل: ركبات وينشد هذا البيت:
ولما رأونا باديا ركباتنا=على موطن لا نخلط الجد بالهزل
[تفسير غريب القرآن: 415]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه جمع يراد به واحد واثنان:
كقوله: {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [النور: 2]: واحد واثنان فما فوق.
[تأويل مشكل القرآن: 282]
وقال قتادة في قوله تعالى: {إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ} [التوبة: 66] -: كان رجل من القوم لا يمالئهم على أقاويلهم في النبي صلّى الله عليه وسلم، ويسير مجانبا لهم، فسماه الله طائفة وهو واحد.
وكان «قتادة» يقول في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ} [الحجرات: 4]: هو رجل واحد ناداه: يا محمد، إنّ مدحي زين، وإنّ شتمي شين.
فخرج إليه النبي، صلّى الله عليه وسلم فقال: «ويلك، ذاك الله جل وعز»
ونزلت الآية). [تأويل مشكل القرآن: 283] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: ({إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُون (4)}
يقرأ بضم الحاء والجيم، والحجرات بفتح الجيم، ويجوز في اللغة الحجرات. بتسكين الجيم - ولا أعلم أحدا قرأ بالتسكين وقد فسرنا هذا الجمع فيما تقدم من الكتاب.
وواحد الحجرات حجرة. ويجوز أن تكون الحجرات جمع حجر وحجرات، والأجود أن تكون الحجرات جمع حجرة، وأن الفتح جاز بدلا من الصفة لثقل الضمتين.
وهؤلاء قوم جاءوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من بني تميم فنادوه من وراء الحجرات.
ولهم في التفسير حديث فيه طول، وجملته أنهم جاءوا يفاخرون النبي وأنّهم لم يلقوه بما يجب له عليه السلام). [معاني القرآن: 5/33]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الْحُجُرَاتِ}: جمع حجرة). [العمدة في غريب القرآن: 278]

تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5) )
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قال: ({وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)}
أي - من تاب بعد هذا الفعل فاللّه غفور رحيم). [معاني القرآن: 5/33]

رد مع اقتباس