عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 11 جمادى الآخرة 1434هـ/21-04-2013م, 04:17 PM
الصورة الرمزية منى بكري
منى بكري منى بكري غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 1,049
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائلٌ منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يومًا أو بعض يومٍ} وكانوا دخلوا الكهف في أوّل النّهار.
قال: فنظروا فإذا هو قد بقي من الشّمس بقيّةٌ، فقالوا: {أو بعض يومٍ}، ثمّ إنّهم شكّوا فردّوا علم ذلك إلى اللّه.
فـ {قالوا ربّكم أعلم بما لبثتم} يقوله بعضهم لبعضٍ.
{فابعثوا أحدكم بورقكم هذه}، أي: بدراهمكم هذه.
{إلى المدينة} وكانت معهم دارهم.
{فلينظر أيّها أزكى طعامًا}سفيان الثّوريّ، عن أبي حصينٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، قال: أيّها أحلّ.
قال يحيى: وقد كان من طعام قومهم ما لا يستحلّون أكله.
وقال بعضهم: أطيب.
{فليأتكم برزقٍ منه وليتلطّف ولا يشعرنّ} لا يعلمنّ.
{بكم أحدًا}). [تفسير القرآن العظيم: 1/175-176]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {بورقكم...}

قرأها عاصم والأعمش بالتخفيف وهو الورق. ومن العرب من يقول الورق، كما يقال كبد وكبدٌ وكبدٌ، وكلمةٌ وكلمةٌ وكلمة.
وقوله: {فلينظر أيّها أزكى} يقال: أحلّ ذبيحة لأنهم كانوا مجوساً). [معاني القرآن: 2/137]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({وكذلك بعثناهم} أي أحييناهم، وهو من يوم البعث.
{أيّها أزكى طعاماً} أي أكثر، قال:
قبائلنا سبعٌ وأنتم ثلاثةٌ.......وللسّبع أزكى من ثلاثٍ وأكثر
(ولا يشعرنّ بكم) لا يعلمنّ بكن، يقال: شعرت بالأمر، أي علمت به، ومنه الشاعر). [مجاز القرآن: 1/397]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ): ({وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائلٌ مّنهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوماً أو بعض يومٍ قالوا ربّكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيّها أزكى طعاماً فليأتكم برزقٍ مّنه وليتلطّف ولا يشعرنّ بكم أحداً}
وقال: {فلينظر أيّها أزكى طعاماً} فلم يوصل {فلينظر} إلى {أيّ} لأنه من الفعل الذي يقع بعده حرف الاستفهام تقول: "انظر أزيدٌ أكرم أم عمرٌو"). [معاني القرآن: 2/75]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن والأعرج {بورقكم} يسكن الراء مثل: فخذ وفخذ؛ وكبد وكبد.
[معاني القرآن لقطرب: 847]
وابن محيصن "بورقكم" يدغم القاف في الكاف لتدانيهما في المخرج؛ لأنهما أقرب الحروف إلى الحلق؛ وإذا اعتبرت ذلك وجدته؛ فتدانيا بهذا التقارب في المخرج.
وقال الراجز:
.................. = ينفق من كيس امرئ وراق
أي ذو ورق.
وقالوا: عده ورقة، للقطعة من الفضة؛ فتكون الورقة واحد الورق، كقولك: نبقة ونبق؛ وقالوا: رجل مورق، ورجل وريق؛ أي ذو ورق). [معاني القرآن لقطرب: 848]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({بعثناهم}: ومنه يوم البعث أي يوم الحياة.
{أزكى طعاما}: أي أكثر وقال بعضهم أزكى أحل). [غريب القرآن وتفسيره: 226]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وكذلك بعثناهم} أحييناهم من هذه النّومة التي تشبه الموت.
(الورق) الفضة دراهم كانت أو غير دراهم. يدلك على ذلك أن عرفجة بن اسعد أصيبت أنفه يوم الكلاب فأتخذ أنفا من ورق فأنتن عليه - أي من فضة - فأمره النبي صلّى اللّه عليه وسلّم أن يتخذ أنفا من ذهب). [تفسير غريب القرآن: 265]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({أيّها أزكى طعاماً} يجوز أن يكون أكثر، ويجوز أن يكون أجود، ويجوز أن يكون أرخص. واللّه أعلم.
وأصل الزكاء: النّماء والزيادة.
{ولا يشعرنّ بكم أحداً} أي لا يعلمن. ومنه يقال: ما أشعر بكذا.
وليت شعري. ومنه قيل: شاعر، لفطنته). [تفسير غريب القرآن: 265]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا ربّكم أعلم بما لبثتم فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيّها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطّف ولا يشعرنّ بكم أحدا }
{فابعثوا أحدكم بورقكم}
فيها أربعة أوجه - بفتح الواو وكسر الراء، وبورقكم بتسكين الراء وبورقكم - بكسر الواو وتسكين الراء، يقال ورق، وورق، وورق، كما قيل: كبد، وكبد، وكبد. وكسر الواو أردؤها. ويجوز "بورقكم" تدغم القاف في الكاف وتصير كافا خالصة.
وقوله: {فلينظر أيّها أزكى طعاما}.
(أيها) مرفوع بالابتداء، ومعنى {أيّها أزكى طعاما} أي أي أهلها أزكى طعاما، وأزكى خبر الابتداء، وطعاما منصوب على التمييز.
وقيل: إن تأويل {أزكى طعاما} أحل طعاما، وذكروا أن القوم كان أكثرهم مجوسا، وكانوا لا يستنظفون ذبائحهم، وقيل: (أزكى طعاما) أي طعاما لم يؤخذ من غصب، ولا هو من جهة لا تحل.
وقوله: {فليأتكم برزق منه}.
و(فليأتكم) - بإسكان اللام وكسرها - والقراءة بإسكان اللام.
والكسر جائز.
قوله: {ولا يشعرنّ بكم أحدا}.
قيل لا يعلمن بكم، أي إن ظهر عليه فلا يوقعنّ إخوانه فيما يقع فيه). [معاني القرآن: 3/276-275]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {بورقكم} أي: بدراهمكم، يقال للفضة: ورق، وورق، وورق، ورقة هـ، وأنشدنا المبرد وثعلب في الرقة:
خالد من ربه على ثقة.......لاذهبا يبعثكم ولا دقه
أي: ولا فضة، فقد فرق بينهما، فالورق (بالتحريك) المال كله، من من الصامت والناطق كله). [ياقوتة الصراط: 320-319]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ( {أزكى} أي: أحل). [ياقوتة الصراط: 320]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ( {ولا يشعرن بكم أحدا} أي: ولا يعلمن بكم أحدا، ومن قرأ: ولا يشعرن، أي: لا يفطنن، والعمل على الأول،
لأن في الآية (أحدا) ). [ياقوتة الصراط: 321]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أزكى طعاما} أي أجود. وقيل: أرخص. وقيل: أحل). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 142]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {بَعَثْناهم}: أحييْناهم.
{أَزْكى}: أكْثَر أو أحَلّه). [العمدة في غريب القرآن: 187]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (20)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({إنّهم إن يظهروا عليكم يرجموكم} يقتلوكم بالحجارة.
{أو يعيدوكم في ملّتهم}في الكفر.
{ولن تفلحوا إذًا أبدًا} إن فعلتم). [تفسير القرآن العظيم: 1/176]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({يرجموكم} يقتلوكم. وقد تقدم هذا).
[تفسير غريب القرآن: 265]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملّتهم ولن تفلحوا إذا أبدا} أي يقتلوكم بالرجم، والرجم من أخبث القتل.
{أو يعيدوكم في ملّتهم ولن تفلحوا إذا أبدا} "إذا" تدل على الشرط، أي ولن تفلحوا إن رجعتم إلى ملّتهم). [معاني القرآن: 3/276]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يرجموكم} أي يقتلوكم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 142]


رد مع اقتباس