عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 09:20 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (94) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْتُلُواْ الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاء مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَو عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللّهُ عَمَّا سَلَف وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنْهُ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (95) أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((صيد البحر وطعامه) [96] حسن غير تام لأن قوله: (متاعًا لكم) منصوب متعلق بالأول. (ما دمتم حرما) وقف حسن. (إليه تحشرون) تام).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/625]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({تشكرون} تام. وكذلك رؤوس الآي إلى قوله: {ذو انتقام} {واحذروا} كاف. ومثله {من يخافه بالغيب}. {فينتقم الله منه} كاف، ومثله {صيد البحر وطعامه} ومثله {وللسيارة} ومثله {ما دمتم حرمًا}. {إليه تحشرون} تام.).
[المكتفى: 244]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({بالغيب- 94- ج}.
{حرم - 95- ط}. [{وبال أمره - 95- ط}]. {عما سلف - 95- ط}. {منه - 95- ط}. {وللسيارة - 96- ج}. لطول الكلام وتضاد المعنيين وإن اتفقت الجملتان لفظًا. {حرما - 96- ط}. لإطلاق الأمر بالاتقاء على الابتداء).
[علل الوقوف: 2/465]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (بالغيب (كاف) للابتداء بالشرط
أليم (تام)
وأنتم حرم (كاف)
من النعم (جائز) قرأ أهل الكوفة فجزاء مثل بتنوين جزاء ورفعه ورفع مثل وباقي السبعة برفعه مضافًا إلى مثل وقرأ محمد بن مقاتل بتنوين جزاء ونصبه ونصب مثل ومن النعم صفة لجزاء سواء رفع جزاء ومثل وأضيف جزاء إلى مثل أي كائن من النعم
وبال أمره (حسن) ومثله عما سلف
منه (كاف)
ذو انتقام (تام)
وطعامه (حسن) إن نصب متاعًا بفعل مقدر أي متعكم به متاعًا وليس بوقف إن نصب متاعًا مفعولاً له أي أحل لكم تمتيعًا لكم لأنَّه يصير كله كلامًا واحدًا فلا يقطع لأنَّ متاعًا مفعول له مختص بالطعام كما أنَّ نافلة في قوله ووهبنا له إسحق ويعقوب نافلة مختصة بيعقوب لأنَّه ولد الوالد بخلاف إسحق فإنَّه ولده لصلبه والنافلة إنما تطلق على ولد الولد دون الولد فقد خصص الزمخشري كونه مفعولاً له بكون أحل مسندًا لطعامه وليس علة لحل الصيد وإنما هو علة لحل الطعام فقط لأنَّ مذهبه أن صيد البحر منه ما يؤكل وما لا يؤكل وأنَّ طعامه هو المأكول وأنَّه لا يقع التمثيل إلاَّ بالمأكول منه طريًا وقديدًا ومذهب غيره أنه مفعول له باعتبار صيد البحر وطعامه
وللسيارة (حسن) ومثله حرمًا
تحشرون (تام)).
[منار الهدى: 124]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس