عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 14 رمضان 1434هـ/21-07-2013م, 02:06 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (عوجا) [1] غير تام لأن المعنى «الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا».
(الذين قالوا اتخذ الله ولدا) [4] تام، ولا يلتفت إلى كراهية من يكره الوقف على هذا فإنهم لا علم لهم.
(ولا لآبائهم) [5] تام.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/756]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (قال نافع وعاصم ويعقوب ومحمد بن عيسى {ولم يجعل له عوجًا}: وقف، ورأس آية ثم يبتدئ (قيمًا) بتقدير: ولكن أنزله أو جعله قيمًا. وهو قول قتادة.
وقال الأخفش وأبو حاتم ونصير بن يوسف والقتيبي والدينوري وابن عبد الرزاق: الوقف (قيما)، وقالوا: هو من المقدم والمؤخر بتأويل: الذي أنزل على عبده الكتاب قيمًا ولم يجعل له عوجًا، وهو قول ابن عباس ومجاهد.
{ولدًا} تام ومثله {ولا لآبائهم})
[المكتفى:366 - 367]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({عوجًا- 1- ط} لأنه لو وصل التبس بأن «قيما» صفة «عوجا» بل انتصب «قيما» بمحذوف دل عليه المتلو، وهو: «انزل» أي: أنزله قيما، ومن لم يقف على «عوجا» جعل «قيما»
[علل الوقوف: 2/654]
حالا للكتاب، أو العبد، والعامل «أنزل»، وجعل قوله: {ولم يجعل له عوجًا} معترضًا. [{حسنا- 2- لا}].
{أبدا- 3- لا} للعطف. {ولدا- 4- لا} قد قيل، لأن الجملة بعده تصلح صفة له، وابتداء أخبار، والوقف أوضح، لأن مقولهم ولد مطلق غير موصوف. {لآبائهم- 5- ط}. {من أفواههم- 5- ط})
[علل الوقوف: 2/655 - 656]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (عوجًا (حسن) وهو رأس آية باتفاق ثم تبتدئ قيمًا أي أنزله قيمًا فقيمًا حال من الهاء في أنزله المحذوف دل عليه أنزل بين الوقف على عوجًا أنَّ قيمًا منفصل عن عوجًا وقيل في الآية تقديم وتأخير كأنَّه قال الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيمًا ولم يجعل له عوجًا على أنَّ قيمًا نصب على الحال من الكتاب وفيه الفصل بين الحال وذيها بقوله ولم يجعل له عوجًا والأوّل أولى لأنَّه رأس آية ويخلص به من كراهة الابتداء بلام كي يقال في دينه عوج بكسر العين وفي العصا عوج بفتحها فالفتح في الأجسام والكسر في المعاني
أبدًا (جائز) وسمه شيخ الإسلام بجائز مع أنَّ ما بعده معطوف على ما قبله لأنَّ هذا من عطف الجمل عند بعضهم
ولدًا (تام) لأنَّه قد تم قول الكفار وانقضى ثم استأنف ما لهم به من علم ولا لآبائهم وذلك نفي لما قالوه فهو كالمتعلق به من جهة المعنى
ولا لآبائهم (حسن) وقيل تام لأنَّه قد تمّ الرّد عليهم ثم ابتدأ الأخبار عن مقالتهم
من أفواههم (حسن) وهي مقالتهم اتخذ الله ولدًا
إلاَّ كذبًا (كاف) وهو رأس آية)
[منار الهدى: 228-229]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس