عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 28 ذو الحجة 1435هـ/22-10-2014م, 07:51 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) :(ثم وقف تعالى على موضع العبرة بحال فرعون وتعذيبه، وفي الكلام وعيدٌ للكفار المخاطبين برسالة محمّدٍ -صلّى اللّه عليه وسلّم-، ثمّ وقفهم مخاطبةً منه تعالى لجميع العالم، والمقصد الكفار، ويحتمل أن يكون المعنى: قل لهم يا محمّد: {أأنتم أشدّ خلقاً}؟ الآية. وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ بعث الأجساد من القبور لا يتعذّر على قدرة اللّه تعالى). [المحرر الوجيز: 8/ 532]

تفسير قوله تعالى: {رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و(السّمك) الارتفاع الذي بين سطح السماء الأسفل الذي يلينا، وبين سطحها الأعلى الذي يلي ما فوقها.
وقوله تعالى: {فسوّاها}؛ يحتمل أن يريد: خلقها ملساء مستويةً، ليس فيها مرتفعٌ ومنخفضٌ، ويحتمل أن يكون عبارةً عن إتقان خلقها، ولا يقصد معنى امّلاس سطحها. واللّه تعالى أعلم كيف هي). [المحرر الوجيز: 8/ 532]

تفسير قوله تعالى: {وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (و{أغطش}؛ معناه: أظلم، والأغطش: الأعمى، ومنه قول الشاعر:
نحرت لهم موهناً ناقتي ....... وليلهم مدلهمٌّ غطش
ونسب الليل والضحى إليها من حيث هما ظاهران منها وفيها). [المحرر الوجيز: 8/ 532]

تفسير قوله تعالى: {وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {والأرض بعد ذلك دحاها}؛ متوجّهٌ على أن اللّه تعالى خلق الأرض ولم يدحها، ثمّ استوى إلى السماء وهي دخانٌ فخلقها وبناها، ثمّ دحا الأرض بعد ذلك.
وقرأ مجاهدٌ: (والأرض مع ذلك).
وقال قومٌ: إنّ {بعد ذلك} معناه: مع ذلك. والذي قلناه مترتّبٌ عليه آيات القرآن كلّها.
ونسب الماء والمرعى إلى الأرض من حيث هما منها يظهران، ودحو الأرض: بسطها، ومنه قول أميّة بن أبي الصّلت:
دارٌ دحاها ثمّ أسكننا بها ....... وأقام بالأخرى الّتي هي أمجد
وقرأ الجمهور: {والأرض} نصباً، وقرأ الحسن وعيسى: (والأرض) بالرفع).[المحرر الوجيز: 8/ 532-533]

تفسير قوله تعالى: {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقرأ الجمهور: {والجبال أرساها}؛ نصباً، وقرأ الحسن وعمرو بن عبيدٍ: (والجبال) رفعاً.
و{أرساها}؛ معناه: أثبتها، وجميع هذه النعم إذا تدبّرت فهي متاعٌ للناس والأنعام، يتمتّعون فيها وبها). [المحرر الوجيز: 8/ 533]

تفسير قوله تعالى: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33)}
قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقرأ الجمهور: {متاعاً} بالنصب، وقرأ ابن أبي عبلة: (متاعٌ) بالرفع). [المحرر الوجيز: 8/ 533]


رد مع اقتباس