عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 21 جمادى الآخرة 1434هـ/1-05-2013م, 10:22 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

جمهرة تفاسير السلف

تفسير قوله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1)}
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (وقَالَ مُجَاهِدٌ: {ضُحَاهَا}: ضَوْءُهَا). [متن فتح الباري: 8/ 704]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قولُهُ: وقَالَ مُجَاهِدٌ: {ضُحَاهَا}: ضَوْءُها، {إذا تَلاها}: تَبِعَها، و {طَحَاها}؛ دَحَاهَا، و{دَسَّاها}؛ أَغوَاها ثَبَتَ هَذَا كلُّهُ للنَّسَفِيِّ وحدَهُ. وقد تَقَدَّمَ لهم في بَدْءِ الخَلقِ مُفرَّقًا إلا قولَهُ: {دَسَّاها}، فأَخرَجَهُ الطَّبَرِيُّ من طَرِيقِ ابنِ أَبِي نَجِيحٍ عن مُجَاهِدٍ بهذا.
- وقد أَخْرَجَ الحَاكِمُ من طَرِيقِ حُصينٍ عن مُجَاهِدٍ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ جميعَ ذلكَ). [فتح الباري: 8/ 705]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : ( وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {ضُحَاهَا}؛ ضَوْءُها، {إذَا تَلاَهَا}؛ تَبِعَهَا، وَ{طَحَاهَا}: دَحَاهَا، دَسَّاهَا}: أغْوَاهَا)
أَيْ قَالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {والشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ أَيْ ضَوْئِهَا يَعْنِي إِذَا أَشْرَقَتْ وَقَامَ سُلْطَانُهَا وَلِذَلِكَ قِيلَ: وَقْتُ الضُّحَى، وَكَانَ وَجْهُهُ شَمْسَ الضُّحَى، وَقِيلَ: الضَّحْوَةُ ارْتِفَاعُ النَّهَارِ، وَالضُّحَى فَوْقَ ذَلِكَ. وَعَنْ قَتَادَةَ: هُوَ النَّهَارُ كُلُّهُ. وَقَالَ مُقَاتِلٌ: حَرُّهَا). [عمدة القاري: 19/ 293]

قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {ضُحَاهَا}؛ أي: ضَوْءُهَا ). [إرشاد الساري: 7 / 419]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (قال أبو جَعْفرٍ رحمَه اللهُ: قولُهُ عزَّ وجلَّ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}، قَسَمٌ أَقْسَمَ رَبُّنَا تَعَالَى ذِكْرُهُ بالشمسِ وضُحاها، ومعنى الكلامِ: أُقْسِمُ بالشمسِ، وبضُحَى الشمسِ.
واخْتَلَفَ أهلُ التأويلِ في معنى قوْلِهِ: {وَضُحَاهَا}؛ فقالَ بعضُهم: مَعْنَى ذلكَ: والشمسِ والنهارِ، وكانَ يقولُ: الضُّحَى هوَ النهارُ كُلُّهُ.
ذِكْرُ مَنْ قالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا يَزِيدُ قالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عنْ قَتَادَةَ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}، قالَ: هذا النَّهَارُ.
وقالَ آخَرُونَ: معنى ذلكَ: وَضَوْئِهَا.
ذِكْرُ مَنْ قالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو قالَ: ثَنَا أبو عاصِمٍ قالَ: ثَنَا عيسَى. وحَدَّثَنِي الحارِثُ قالَ: ثَنَا الحَسَنُ قالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَمِيعاً عن ابنِ أَبِي نَجِيحٍ، عنْ مُجَاهِدٍ في قَوْلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}، قالَ: ضَوْئِهَا.
والصوابُ مِن القَوْلِ في ذَلِكَ أنْ يُقالَ: أَقْسَمَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بالشمسِ ونَهَارِهَا؛ لأنَّ ضوْءَ الشمسِ الظاهِرَةِ هوَ النهارُ). [جامع البيان: 24/ 434-435]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال: نا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: {والشمس وضحاها}؛ قال: يعني ضوؤها). [تفسير مجاهد: 2/ 762]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا عبد الرّحمن بن الحسن القاضي، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياسٍ، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، في قوله عزّ وجلّ: {والشّمس وضحاها}؛ قال: «ضوءها»). [المستدرك: 2/ 571] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أَخْرَجَ الحاكمُ وصَحَّحَه، عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: ضَوْءُها). [الدر المنثور: 15/ 455] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ الفِرْيَابِيُّ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن مُجَاهِدٍ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: ضَوْءُها). [الدر المنثور: 15/ 457] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ الفِرْيَابِيُّ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن مُجَاهِدٍ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: إِشْرَاقِها). [الدر المنثور: 15/ 458] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن قَتَادَةَ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: هو النهارُ). [الدر المنثور: 15 / 458] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2)}
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر، في قوله تعالى: {والقمر إذا تلاها}؛ قال: إذا تلا ليلة الهلال). [تفسير عبد الرزاق: 2/ 376]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({إِذَا تَلاَهَا}: تَبِعَها). [متن فتح الباري: 8/ 704]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قولُهُ: وقَالَ مُجَاهِدٌ: {ضُحَاهَا}: ضَوْءُها، {إذا تَلاها}: تَبِعَها، و{طَحَاها}؛ دَحَاهَا، و{دَسَّاها}؛ أَغوَاها، ثَبَتَ هَذَا كلُّهُ للنَّسَفِيِّ وحدَهُ. وقد تَقَدَّمَ لهم في بَدْءِ الخَلقِ مُفرَّقًا إلا قولَهُ: {دَسَّاها}، فأَخرَجَهُ الطَّبَرِيُّ من طَرِيقِ ابنِ أَبِي نَجِيحٍ عن مُجَاهِدٍ بهذا.
- وقد أَخْرَجَ الحَاكِمُ من طَرِيقِ حُصينٍ عن مُجَاهِدٍ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ جميعَ ذلكَ). [فتح الباري: 8 / 705] (م)
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : ( (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {ضُحَاهَا}؛ ضَوْءُها، {إذَا تَلاَهَا}؛ تَبِعَهَا، وَ{طَحَاهَا}: دَحَاهَا، {دَسَّاهَا}: أغْوَاهَا)
أَيْ قَالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {والشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ أَيْ ضَوْئِهَا يَعْنِي إِذَا أَشْرَقَتْ وَقَامَ سُلْطَانُهَا وَلِذَلِكَ قِيلَ: وَقْتُ الضُّحَى، وَكَانَ وَجْهُهُ شَمْسَ الضُّحَى، وَقِيلَ: الضَّحْوَةُ ارْتِفَاعُ النَّهَارِ، وَالضُّحَى فَوْقَ ذَلِكَ. وَعَنْ قَتَادَةَ: هُوَ النَّهَارُ كُلُّهُ. وَقَالَ مُقَاتِلٌ: حَرُّهَا). [عمدة القاري: 19/ 293]

قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (قَوْلُهُ: (إِذَا تَلاَهَا تَبِعَهَا) يَعْنِي قَالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا} أَيْ: تَبِعَهَا فَأَخَذَ مِنْ ضَوْئِهَا، وَذَلِكَ فِي النِّصْفِ الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ إِذَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ تَلاَهَا الْقَمَرُ طَالِعًا). [عمدة القاري: 19/ 293]
قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( {إذا تَلاَهَا}؛ أي: (تَبِعَها) طَالِعًا عند غُرُوبِهَا). [إرشاد الساري: 7/ 419]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا}، يقولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: والقَمَرِ إِذَا تَبِعَ الشمسَ، وذلكَ في النِّصْفِ الأوَّلِ مِن الشهْرِ، إذا غَرُبَت الشمسُ تلاها القمرُ طالِعاً.
وبنحْوِ الَّذي قُلْنا في ذلك قال أهلُ التأْويلِ.
ذِكْرُ مَنْ قالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ قالَ: ثَنِي أبي قالَ: ثَنِي عمِّي قالَ: ثَنِي أبي، عنْ أبيهِ، عن ابنِ عبَّاسٍ: {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا}، قالَ: يَتْلُو النهارَ.
- حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ قالَ: ثَنَا هُشَيْمٌ قالَ: أخْبَرَنَا عبدُ المَلِكِ، عنْ قَيْسِ بنِ سَعْدٍ، عنْ مُجَاهِدٍ في قولِهِ: {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا}، يعني: الشمسِ إذا تَبِعَها القَمَرُ.
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو قالَ: ثَنَا أبو عاصِمٍ قالَ: ثَنَا عيسى. وحَدَّثَنِي الحارِثُ قالَ: ثَنَا الحَسَنُ قالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَمِيعاً عن ابنِ أَبِي نَجِيحٍ، عنْ مُجَاهِدٍ: {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا}، قالَ: تَبِعَها.
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا يَزِيدُ قالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عنْ قَتَادَةَ: {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا}: يَتْلُوهَا صَبِيحَةَ الهِلالِ، فَإِذا سَقَطَت الشمسُ رُؤِيَ الهلالُ.
- حَدَّثَنَا ابنُ عَبْدِ الأَعْلَى قالَ: ثَنَا ابنُ ثَوْرٍ، عنْ مَعْمَرٍ، عنْ قَتَادَةَ في قَوْلِهِ: {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا}، قالَ: إذَا تلاهَا ليلْةَ الهلالِ.
- حَدَّثَنِي يُونُسُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابنُ وَهْبٍ قالَ: قالَ ابنُ زَيْدٍ في قَوْلِ اللَّهِ تعالى ذِكْرُه: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا}، قالَ: هذا قَسَمٌ، والقمَرُ يَتْلُو الشمسَ نِصْفَ الشهرِ الأوَّلِ، وَتَتْلُوهُ النصفَ الآخَرَ. فأمَّا النصْفُ الأولُ فهوَ يَتْلُوها، وتكونُ أمَامَهُ وهوَ وَرَاءَهَا، فإِذَا كانَ النصفُ الآخَرُ كانَ هوَ أَمَامَها {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا} وَتَقَدَّمهَا، وتَلِيهِ هيَ). [جامع البيان: 24/ 435-436]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال: نا آدم قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد {والقمر إذا تلها}؛ يعني إذا تبعها). [تفسير مجاهد: 2/ 762]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا عبد الرّحمن بن الحسن القاضي، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياسٍ، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، في قوله عزّ وجلّ: {والشّمس وضحاها}؛ قال: «ضوءها» {والقمر إذا تلاها}؛ «تبعها»). [المستدرك: 2/ 571] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أَخْرَجَ الحاكمُ وصَحَّحَه، عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: ضَوْءُها، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: تَبِعَهَا). [الدر المنثور: 15/ 455] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ عنِ ابنِ عبَّاسٍ: {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: يَتْلُو النهارَ). [الدر المنثور: 15 / 455] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ مِن طريقِ عِكْرِمَةَ، عن ابنِ عبَّاسٍ: {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: تَبِعَهَا). [الدر المنثور: 15 / 455]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ الفِرْيَابِيُّ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن مُجَاهِدٍ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: ضَوْءُها، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: تَبِعَها). [الدر المنثور: 15 / 457] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ الفِرْيَابِيُّ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن مُجَاهِدٍ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: إِشْرَاقِها، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: يَتْلُوهَا). [الدر المنثور: 15 / 458] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن قَتَادَةَ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: هو النهارُ، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: يَتْلُوها صَبِيحَةَ الهلالِ، فإذَا سَقَطَتْ رُئِيَ عندَ سُقُوطِها). [الدر المنثور: 15 / 458] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ عن أبي العَالِيَةِ في قولِه: {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}: قالَ: إِذَا تَبِعَها). [الدر المنثور: 15 / 459]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ عن عِكْرِمَةَ: {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: إذا تَبِعَ الشمسَ). [الدر المنثور: 15 / 459]

تفسير قوله تعالى: {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}، يقولُ: والنهارِ إذَا جَلَّى الشمس بإضاءتِهَا.
كما حدَّثنا محمَّدُ بنُ عمرٍو, قال: ثنِي أبو عاصمٍ, قال: ثنا عسى، وحدَّثني الحارثُ، قال: ثَنَا الحسنُ, ثنا ورقاءُ, جميعًا عن بنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قال: إذا أضَاءَ.
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا يَزِيدُ قالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عنْ قَتَادَةَ: {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}، إذا غَشِيَها النهارُ.
وكانَ بعضُ أهلِ العربِيَّةِ يَتَأَوَّلُ ذلكَ بمعنَى: والنهارِ إذا جَلاَّ الظُّلْمَةَ، ويَجْعَلُ الهاءَ والأَلِفَ مِنْ جلاَّها كنايَةً عن الظُّلْمَةِ، ويقولُ: إنَّما جازَ الكنايَةُ عنها ولمْ يَجْرِ لَها ذِكْرٌ قبلُ؛ لأنَّ معناها مَعْرُوفٌ، كما يُعْرَفُ معنى قوْلِ القائلِ: أَصْبَحَتْ بَارِدَةً، وأَمْسَتْ بارِدَةً، وهَبَّتْ شَمَالاً، فكنَّى عنْ مُؤَنَّثاتٍ لمْ يَجْرِ لها ذِكْرٌ؛ إذْ كانَ معروفاً مَعْنَاهُنَّ.
والصوابُ عندَنا في ذلكَ: ما قَالَهُ أهلُ العِلْمِ الذينَ حَكَيْنَا قوْلَهم؛ لأنَّهُم أعْلَمُ بذلكَ، وإنْ كانَ لِلَّذِي قالَهُ مَنْ ذَكَرْنَا قَوْلَهُ مِنْ أهلِ العربيَّةِ وَجْهٌ). [جامع البيان: 24/ 436-437]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال: حدثنا آدم قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد {والنهار إذا جلها}؛ يعني إذا أضاء). [تفسير مجاهد: 2/ 762]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا عبد الرّحمن بن الحسن القاضي، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياسٍ، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، في قوله عزّ وجلّ: {والشّمس وضحاها}؛ قال: «ضوءها»، {والقمر إذا تلاها}؛ «تبعها»، {والنّهار إذا جلّاها}: قال: «أضاءها»). [المستدرك: 2 / 571] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أَخْرَجَ الحاكمُ وصَحَّحَه، عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: ضَوْءُها، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: تَبِعَهَا، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: أَضَاءَهَا). [الدر المنثور: 15/ 455] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ الفِرْيَابِيُّ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن مُجَاهِدٍ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: ضَوْءُها، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: تَبِعَها، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: أَضَاءَ). [الدر المنثور: 15 / 457] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ الفِرْيَابِيُّ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن مُجَاهِدٍ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: إِشْرَاقِها، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: يَتْلُوهَا، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: حينَ يَنْجَلِي). [الدر المنثور: 15/ 458] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن قَتَادَةَ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: هو النهارُ، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: يَتْلُوها صَبِيحَةَ الهلالِ، فإذَا سَقَطَتْ رُئِيَ عندَ سُقُوطِها، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: إِذَا غَشِيَها النهارُ). [الدر المنثور: 15 / 458] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}، يقولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: والليلِ إذَا يُغْشِي الشمْسَ حتَّى تَغِيبَ فتُظْلِمَ الآفاقُ.
وكانَ قَتَادَةُ يقولُ في ذلكَ ما حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا يَزِيدُ قالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عنْ قَتَادَةَ: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}، إذا غشَاها الليلُ). [جامع البيان: 24/ 437]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ، عن يَزِيدَ بنِ ذِي حَمَامَةَ، قالَ: إِذَا جَاءَ الليلُ قالَ الربُّ: غَشِيَ عِبادِي خَلْقِي العظيمُ. والليلُ مهابةٌ والذي خَلَقَه أحقُّ أن يُهَابَ). [الدر المنثور: 15/ 455]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ الفِرْيَابِيُّ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن مُجَاهِدٍ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: ضَوْءُها، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: تَبِعَها، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: أَضَاءَ، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}؛ قالَ: يَغْشَاهَا الليلُ). [الدر المنثور: 15 / 457-458] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن قَتَادَةَ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: هو النهارُ، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: يَتْلُوها صَبِيحَةَ الهلالِ، فإذَا سَقَطَتْ رُئِيَ عندَ سُقُوطِها، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: إِذَا غَشِيَها النهارُ، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}؛ قالَ: إِذَا غَشِيَهَا الليلُ). [الدر المنثور: 15/ 458] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}، يقولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: والسماءِ ومَنْ بَنَاهَا، يعني: ومَنْ خَلَقَها، وبناؤُهُ إيَّاها: تَصْييرُهُ إيَّاها للأرْضِ سَقْفاً.
وبنحوِ الذي قُلْنا في ذلكَ قالَ أهلُ التأويلِ.
ذِكْرُ مَنْ قالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا يَزِيدُ قالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عنْ قَتَادَةَ: {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}، وبناؤُها: خَلْقُها.
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو قالَ: ثَنَا أبو عاصِمٍ قالَ: ثَنَا عيسى. وحَدَّثَنِي الحارثُ قالَ: ثَنَا الحَسَنُ قالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَمِيعاً عن ابنِ أَبِي نَجِيحٍ، عنْ مُجَاهِدٍ: قولُهُ: {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}، قالَ: اللَّهُ بنَى السماءَ.
وقيلَ: {وَمَا بَنَاهَا}، وهوَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ بَانِيها، فوَضَعَ: (مَا) مَوْضِعَ (مَنْ)، كما قالَ: {وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ}، فوَضَعَ (مَا) في مَوْضِعِ (مَنْ)، ومعناهُ: ومَنْ وَلَدَ؛ لأنَّهُ قَسَمٌ أَقْسَمَ بآدَمَ ووَلَدِهِ. وكذلكَ قولُه: {وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ}، وقولُهُ: {فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ}، وإنَّما هوَ: فانْكِحُوا مَنْ طابَ لكم.
وجائِزٌ توْجِيهُ ذلكَ إلى معنَى المصْدَرِ، كأنَّهُ قيلَ: والسماءِ وبِنَائِها، ووَالِدٍ ووِلادَتِهِ). [جامع البيان: 24/ 437-438]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال: نا آدم قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد {والسماء وما بناها}؛ يقول الله [عز وجل]: بنى السماء). [تفسير مجاهد: 2/ 762-763]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا عبد الرّحمن بن الحسن القاضي، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياسٍ، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ [رضي اللّه عنهما]، في قوله عزّ وجلّ: {والشّمس وضحاها}، قال: «ضوءها» {والقمر إذا تلاها}؛ «تبعها» {والنّهار إذا جلّاها}؛ قال: «أضاءها»، {والسّماء وما بناها}؛ قال: «اللّه بنى السّماء»). [المستدرك: 2/ 571] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أَخْرَجَ الحاكمُ وصَحَّحَه، عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: ضَوْءُها، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: تَبِعَهَا، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: أَضَاءَهَا، {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}؛ قالَ: اللَّهُ بَنَى السماءَ). [الدر المنثور: 15/ 455] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ الفِرْيَابِيُّ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن مُجَاهِدٍ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: ضَوْءُها، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: تَبِعَها، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: أَضَاءَ، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}؛ قالَ: يَغْشَاهَا الليلُ، {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}؛ قالَ: اللَّهُ بَنَى السماءَ والأرضَ). [الدر المنثور: 15/ 457-458] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن قَتَادَةَ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: هو النهارُ، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: يَتْلُوها صَبِيحَةَ الهلالِ، فإذَا سَقَطَتْ رُئِيَ عندَ سُقُوطِها، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: إِذَا غَشِيَها النهارُ، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}؛ قالَ: إِذَا غَشِيَهَا الليلُ، {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}؛ قالَ: وَمَا خَلَقَهَا). [الدر المنثور: 15/ 458] (م)

تفسير قوله تعالى: {وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6)}
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : {طَحَاهَا}: دَحَاهَا). [متن فتح الباري: 8/ 704]
قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قولُهُ: (وقَالَ مُجَاهِدٌ: {ضُحَاهَا}: ضَوْءُها، {إذا تَلاها}: تَبِعَها، و {طَحَاها}؛ دَحَاهَا، و{دَسَّاها}؛ أَغوَاها. ثَبَتَ هَذَا كلُّهُ للنَّسَفِيِّ وحدَهُ. وقد تَقَدَّمَ لهم في بَدْءِ الخَلقِ مُفرَّقًا إلا قولَهُ: {دَسَّاها}، فأَخرَجَهُ الطَّبَرِيُّ من طَرِيقِ ابنِ أَبِي نَجِيحٍ عن مُجَاهِدٍ بهذا.
- وقد أَخْرَجَ الحَاكِمُ من طَرِيقِ حُصينٍ عن مُجَاهِدٍ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ جميعَ ذلكَ). [فتح الباري: 8/ 705] (م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : ( (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {ضُحَاهَا}؛ ضَوْءُها، {إذَا تَلاَهَا}؛ تَبِعَهَا، وَ{طَحَاهَا}: دَحَاهَا، {دَسَّاهَا}: أغْوَاهَا)
أَيْ قَالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {والشَّمْسِ وَضُحَاهَا}: أَيْ ضَوْئِهَا يَعْنِي إِذَا أَشْرَقَتْ وَقَامَ سُلْطَانُهَا وَلِذَلِكَ قِيلَ: وَقْتُ الضُّحَى، وَكَانَ وَجْهُهُ شَمْسَ الضُّحَى، وَقِيلَ: الضَّحْوَةُ ارْتِفَاعُ النَّهَارِ، وَالضُّحَى فَوْقَ ذَلِكَ.
وَعَنْ قَتَادَةَ: هُوَ النَّهَارُ كُلُّهُ. وَقَالَ مُقَاتِلٌ: حَرُّهَا). [عمدة القاري: 19 / 293] (م)

- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (قَوْلُهُ: وَ{طَحَاهَا}؛ دَحَاهَا؛ أَيْ قَالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا} أَيْ: وَالَّذِي طَحَاهَا أَيْ: دَحَاهَا أَيْ: بَسَطَهَا يُقَالُ: دَحَوْتُ الشَّيْءَ دَحْوًا بَسَطْتُهُ. ذَكَرَهُ الْجَوْهَرِيُّ ثُمَّ قَالَ تَعَالَى: {وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} وَقَالَ فِي بَابِ الطَّاءِ: طَحَوْتُهُ مِثْلَ دَحَوْتُهُ أَيْ: بَسَطْتُهُ). [عمدة القاري: 19/ 293]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : (وَ{طَحَاهَا}: أي دَحَاهَا ). [إرشاد الساري: 7 / 419]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا}، وهذهِ أيضاً نَظِيرُ التي قَبْلَها، ومعنى الكلامِ: والأَرْضِ وَمَنْ طَحَاهَا.
ومعنَى قَوْلِهِ: {طَحَاهَا}؛ بَسَطَها يَمِيناً وشِمَالاً ومِنْ كلِّ جانِبٍ.
وقد اخْتَلَفَ أهلُ التأوِيلِ في معنى قوْلِهِ: {طَحَاهَا}، فقالَ بعْضُهم: معنَى ذلكَ: والأَرْضِ وما خَلَقَ فيها.
ذِكْرُ مَنْ قالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ قالَ: ثَنِي أَبِي قَالَ: ثَنِي عَمِّي قَالَ: ثَنِي أَبِي، عنْ أَبِيهِ، عن ابنِ عَبَّاسٍ: {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا}، يقولُ: ما خَلَقَ فيها.
وقالَ آخَرُونَ: يعني بذلكَ: وما بَسَطَهَا.
ذِكْرُ مَنْ قالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عُمَارَةَ قالَ: ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ موسَى قالَ: قال أخبرنَا إسماعيلُ, عن أبي صالحٍ في قولِه: {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا}؛ قال: بسطها.
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بن عمرٍو, قال: ثنا أبو عاصمٍ, قال: ثَنَا عِيسَى. وحَدَّثَنِي الحارِثُ قالَ: ثَنَا الحَسَنُ قالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَمِيعاً عن ابنِ أَبِي نَجِيحٍ، عنْ مُجَاهِدٍ: قولُهُ: {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا}، قالَ: دَحَاهَا.
- حَدَّثَنِي يُونُسُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابنُ وَهْبٍ قالَ: قالَ ابنُ زَيْدٍ في قَوْلِهِ: {وَمَا طَحَاهَا}، قالَ: بَسَطَها.
وقالَ آخَرُونَ: بلْ معنى ذلكَ: وما قَسَّمَها.
ذِكْرُ مَنْ قالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنِي عليٌّ قالَ: ثَنَا أبو صالِحٍ قالَ: ثَنِي مُعَاوِيَةُ، عنْ عليٍّ، عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا}، يقولُ: قَسَّمَها). [جامع البيان: 24 / 438-440]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال: ثنا آدم قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: {والأرض وما طحاها}؛ يعني وما دحاها). [تفسير مجاهد: 2/ 763]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا عبد الرّحمن بن الحسن القاضي، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياسٍ، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، في قوله عزّ وجلّ: {والشّمس وضحاها}؛ قال: «ضوءها»، {والقمر إذا تلاها}؛ «تبعها» {والنّهار إذا جلّاها}؛ قال: «أضاءها»، {والسّماء وما بناها}؛ قال: «اللّه بنى السّماء»، {والأرض وما طحاها}؛ قال: «دحاها»). [المستدرك: 2/ 571] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أَخْرَجَ الحاكمُ وصَحَّحَه، عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: ضَوْءُها، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: تَبِعَهَا، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: أَضَاءَهَا، {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}؛ قالَ: اللَّهُ بَنَى السماءَ، {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا}؛ قالَ: دَحَاهَا). [الدر المنثور: 15/ 455] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ عنِ ابنِ عبَّاسٍ: {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: يَتْلُو النهارَ، {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا}؛ يقولُ: وما خَلَقَ فيها). [الدر المنثور: 15 / 455] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ: {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا}؛ يقولُ: قَسَمَها). [الدر المنثور: 15/ 456] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ الفِرْيَابِيُّ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن مُجَاهِدٍ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: ضَوْءُها، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: تَبِعَها، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: أَضَاءَ، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}؛ قالَ: يَغْشَاهَا الليلُ، {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}؛ قالَ: اللَّهُ بَنَى السماءَ والأرضَ، {وَمَا طَحَاهَا}؛ قالَ: دَحَاهَا). [الدر المنثور: 15/ 457-458] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن قَتَادَةَ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: هو النهارُ، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: يَتْلُوها صَبِيحَةَ الهلالِ، فإذَا سَقَطَتْ رُئِيَ عندَ سُقُوطِها، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: إِذَا غَشِيَها النهارُ، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}؛ قالَ: إِذَا غَشِيَهَا الليلُ، {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}؛ قالَ: وَمَا خَلَقَهَا، {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا}؛ قالَ: بَسَطَهَا). [الدر المنثور: 15/ 458] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ عن أبي صالحٍ: {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا}؛ قالَ: بَسَطَها.
- وأَخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ عن الضَّحَّاكِ مثلَه). [الدر المنثور: 15/ 459]

تفسير قوله تعالى: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7)}
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا}، يعنِي جَلَّ ثَنَاؤُهُ بقَوْلِهِ: {وَمَا سَوَّاهَا}؛ نَفْسَهُ جلَّ وعَلا؛ لأنَّهُ هوَ الذي سَوَّى النفسَ وخلَقَها، فعدَّلَ خَلْقَها، فوَضَعَ: (مَا) مَوْضِعَ (مَنْ)، وقدْ يَحْتَمِلُ أنْ يكونَ معنى ذلكَ أيضاً المَصْدَرَ، فيكونَ تأويلُهُ: ونَفْسٍ وتَسْوِيَتِها، فيكونَ القَسَمُ بالنفسِ وبتَسْوِيَتِها). [جامع البيان: 24/ 440]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ أحمدُ وعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ ومسلمٌ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ مَرْدُويَهْ، عن عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ، أن رجلاً قالَ: يا رسولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ ما يَعْمَلُ الناسُ اليومَ ويَكْدَحُونَ فِيهِ, شَيْءٌ قَدْ قُضِي عليهم ومَضَى عليهم في قَدَرٍ قدْ سَبَقَ، أو فيما يَسْتَقْبِلُونَ مما أَتَاهُم به نَبِيُّهُمْ واتُّخِذَتْ عليهم به الحُجَّةُ؟ قالَ: «بَلْ شَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِمْ
». قالَ: فلِمَ يَعْمَلُونَ إذاً؟ قالَ: «مَنْ كَانَ اللَّهُ خَلَقَهُ لِوَاحِدَةٍ مِنَ الْمَنْزِلَتَيْنِ هَيَّأَهُ لِعَمَلِهَا، وَتَصْدِيقُ ذلك في كتابِ اللَّهِ: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}» ). [الدر المنثور: 15/ 456-457]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ والطَبَرَانِيُّ وابنُ مَرْدُويَهْ، عن ابنِ عبَّاسٍ، قالَ: كانَ رسولُ اللَّهِ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] إذا تَلاَ هذه الآيةَ: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}. وَقَفَ، ثُمَّ قالَ:
«اللَّهُمَّ، آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا وَخَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا» ). [الدر المنثور: 15/ 457]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ الفِرْيَابِيُّ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن مُجَاهِدٍ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: إِشْرَاقِها، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: يَتْلُوهَا، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: حينَ يَنْجَلِي، {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا}؛ قالَ: سَوَّى خَلْقَها ولم يُنْقِصْ منه شيئاً). [الدر المنثور: 15/ 458]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ عن ابنِ عبَّاسٍ: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا}؛ قالَ: سَوَّى خَلْقَها). [الدر المنثور: 15 / 460]

تفسير قوله تعالى: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)}
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: {فألهمها فجورها وتقواها}؛ قال: قد بين لها الفجور من التقوى). [تفسير عبد الرزاق: 2/ 376]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أخبرني ابن أبي رواد، عن الضحاك بن مزاحم، في قوله تعالى: {فألهمها فجورها وتقواها}؛ قال: الطاعة والمعصية). [تفسير عبد الرزاق: 2/ 376]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ({فأَلهَمَهَا}: عرَّفَها الشَّقَاءَ والسَّعَادَةَ). [متن فتح الباري: 8/ 704]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قولُهُ: {فأَلهَمَهَا}: عَرَّفَهَا الشَّقَاءَ والسَّعَادَةَ، ثَبَتَ هَذَا للنَّسَفِيِّ وحدَهُ، وقد أَخْرَجَهُ الطَّبَرِيُّ من طَرِيقِ مُجاهدٍ). [فتح الباري: 8/ 705]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : ( {فَألْهَمَهَا}؛ عَرَّفَهَا الشقَّاءَ وَالسَّعادَةَ.
أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقَوْاهَا}؛ أَيْ: فَأَلْهَمَ النَّفْسَ فُجُورَهَا أَيْ شَقَاوَتَهَا وَتَقْوَاهَا أَيْ: سَعَادَتَهَا. وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: بَيَّنَ لَهَا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ، وَعَنْهُ أَيْضًا: وَعَلَّمَهَا الطَّاعَةَ وَالْمَعْصِيَةَ، وَهَذَا أَيْضًا ثَبَتَ لِلنَّسَفِيِّ). [عمدة القاري: 19/ 293]

- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( {فَأَلْهَمَهَا} أي: عَرَّفَهَا الشَّقَاءَ وَالسَّعَادَةَ، وهذا كُلُّهُ ثَابِتٌ لِلنَّسَفِيِّ ساقطٌ من الْفَرْعِ كَأَصْلِهِ). [إرشاد الساري: 7/ 419]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}، يقولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَبَيَّنَ لها ما يَنْبَغِي لها أنْ تأتِيَ أوْ تَذَرَ مِنْ خَيْرٍ أوْ شَرٍّ، أوْ طاعَةٍ أوْ مَعْصِيَةٍ.
وبنحوِ الذي قُلْنَا في ذلكَ قالَ أهلُ التأويلِ.
ذِكْرُ مَنْ قالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنِي عليٌّ قالَ: ثَنَا أبو صالِحٍ، قالَ ثَنِي مُعَاوِيَةُ، عنْ عليٍّ، عن ابنِ عبَّاسٍ: قولُهُ: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}، يقولُ: بَيَّنَ الخيرَ والشرَّ.
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ قالَ: ثَنِي أَبِي قَالَ: ثَنِي عَمِّي قَالَ: ثَنِي أَبِي، عنْ أَبِيهِ، عن ابنِ عَبَّاسٍ: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}، قال: بَيَّنَ الخَيْرَ والشرَّ.
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ قالَ: ثَنِي أبي قالَ: ثَنِي عمِّي قالَ: ثَنِي أبي، عنْ أبيهِ، عن ابنِ عبَّاسٍ: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}، قالَ: عَلَّمَها الطاعَةَ والمعصِيَةَ.
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو قالَ: ثَنَا أبو عاصِمٍ قالَ: ثَنَا عيسى. وحَدَّثَنِي الحارثُ قالَ: ثَنَا الحَسَنُ قالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَمِيعاً عن ابنِ أَبِي نَجِيحٍ، عنْ مُجَاهِدٍ: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}، قالَ: عَرَّفَها.
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا يَزِيدُ قالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عنْ قَتَادَةَ قوله: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}، فبيَّنَ لها فُجُورَها وتَقْوَاها.
- وحُدِّثْتُ عن الحُسَيْنِ قالَ: سَمِعْتُ أبا مُعاذٍ يقولُ: ثَنَا عَبِيدٌ قالَ: سَمِعْتُ الضحَّاكَ يقولُ في قَوْلِهِ: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}: بَيَّنَ لها الطاعَةَ والمعصِيَةَ.
- حَدَّثَنَا ابنُ حُمَيْدٍ قالَ: ثَنَا مِهْرانُ، عنْ سُفْيَانَ: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}، قالَ: أَعْلَمَها المعصيَةَ والطاعَةَ.
- حدَّثنا ابن حميدٍ قالَ: ثَنَا مِهْرانُ، عنْ سُفْيَانَ، عن الضَّحَّاكِ بنِ مُزَاحِمٍ: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}، قالَ: الطاعَةَ والمعصيَةَ.
وقالَ آخَرُونَ: بلْ معنى ذلكَ أنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ جَعَلَ فيها ذلكَ.
ذِكْرُ مَنْ قالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنِي يُونُسُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابنُ وَهْبٍ قالَ: قالَ ابنُ زَيْدٍ في قَوْلِهِ: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}، قالَ: جعَلَ فيها فُجُورَها وتَقْوَاها.
- حَدَّثَنَا ابنُ بَشَّارٍ قالَ: ثَنَا صَفْوَانُ بنُ عيسَى وأبو عاصِمٍ النَّبِيلُ، قَالا: ثَنَا عَزْرَةُ بنُ ثَابِتٍ قالَ: ثَنِي يَحْيَى بنُ عُقَيْلٍ، عنْ يَحْيَى بنِ يَعْمَرَ، عنْ أبي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ قالَ: قالَ لي عِمْرَانُ بنُ حُصَيْنٍ: أَرَأَيْتَ ما يَعْمَلُ الناسُ فيهِ ويَتَكَادَحُونَ فيهِ، أَشَيْءٌ قُضِيَ عَلَيْهِم ومَضَى عليهم مِنْ قَدَرٍ قدْ سَبَقَ، أوْ فيما يَسْتَقْبِلُونَ مِمَّا أَتَاهم بهِ نَبِيُّهم عليهِ الصلاةُ والسلامُ، وَأُكِّدَتْ عليهم الحُجَّةُ؟
قُلْتُ: بلْ شَيْءٌ قُضِيَ عليهم، قالَ: فهلْ يَكونُ ذلكَ ظُلْماً؟ قالَ: ففَزِعْتُ مِنهُ فَزَعاً شديداً. قالَ: قُلْتُ لهُ: ليسَ شيءٌ إِلاَّ وهوَ خَلْقُهُ، ومِلْكُ يَدِهِ، لا يُسْأَلُ عمَّا يَفْعَلُ وهم يُسْأَلُونَ. قالَ: سَدَّدَكَ اللَّهُ، إنَّما سَأَلْتُكَ -قال أبو جعفرٍ الطبريُّ أَظُنُّهُ قال- لأَخْبُرَ عقْلَكَ. إنَّ رَجُلاً مِنْ مُزَيْنَةَ أوْ جُهَيْنَةَ أتى النبيَّ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، أرَأَيْتَ ما يَعْمَلُ الناسُ فيهِ ويَتَكَادَحُونَ: أَشَيْءٌ قُضِيَ عليهم ومضَى عليهم مِنْ قَدَرٍ سَبَقَ، أوْ فيما يَسْتَقْبِلُونَ مِمَّا أَتَاهُم بِهِ نَبِيُّهم وأُكِّدَتْ بهِ عليهم الحُجَّةُ؟ قالَ:
«في شَيْءٍ قَدْ قُضِيَ عَلَيْهِمْ»، قالَ: فَفِيمَ نَعْمَلُ؟ قالَ: «مَنْ كَانَ اللَّهُ خَلَقَهُ لإِحْدَى الْمَنْزِلَتَيْنِ يُهَيِّئُهُ لَهَا، وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}»). [جامع البيان: 24/ 440-442]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال: ثنا آدم، قال: ثنا حماد بن سلمة، قال: نا حنظلة بن أبي حمزة، عن سعيد بن جبير: {فألهمها فجورها وتقواها}؛ قال: ألزمها الفجور والتقوى). [تفسير مجاهد: 2/ 763]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال: نا آدم قال: نا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: عرفها الشقاء والسعادة). [تفسير مجاهد: 2/ 763]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا عبد الرّحمن بن الحسن القاضي، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياسٍ، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، في قوله عزّ وجلّ: {والشّمس وضحاها}؛ قال: «ضوءها»، {والقمر إذا تلاها}؛ «تبعها» {والنّهار إذا جلّاها}؛ قال: «أضاءها» {والسّماء وما بناها}؛ قال: «اللّه بنى السّماء» {والأرض وما طحاها}؛ قال: «دحاها» قال: {ونفسٍ وما سوّاها (7) فألهمها فجورها وتقواها}؛ قال: «عرف شقاءها وسعادتها»). [المستدرك: 2/ 571] (م)
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا عليّ بن عيسى، ثنا إبراهيم بن أبي طالبٍ، ثنا ابن أبي عمر، ثنا سفيان، عن حنظلة، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ [رضي اللّه عنهما]، في قوله عزّ وجلّ: {فألهمها فجورها وتقواها}؛ قال: «ألزمها فجورها وتقواها» هذا حديثٌ صحيح الإسناد ولم يخرّجاه "). [المستدرك: 2/ 571]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: كانَ النبيُّ [صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ] إذَا تلاَ هذه الآيةَ: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} وَقَفَ ثم قالَ:
«اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَخَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا».
رَوَاه الطبرانيُّ، وإسنادُه حَسَنٌ). [مجمع الزوائد: 7 / 138]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أَخْرَجَ الحاكمُ وصَحَّحَه، عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: ضَوْءُها، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: تَبِعَهَا، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: أَضَاءَهَا، {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}؛ قالَ: اللَّهُ بَنَى السماءَ، {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا}؛ قالَ: دَحَاهَا، {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}؛ قالَ: عَرَّفَها شَقَاءَها وسعادَتَها). [الدر المنثور: 15/ 455] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ عنِ ابنِ عبَّاسٍ: {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: يَتْلُو النهارَ، {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا}؛ يقولُ: وما خَلَقَ فيها، {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}؛ قالَ: عَلَّمَهَا الطاعةَ والمعصيةَ). [الدر المنثور: 15/ 455]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ: {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا}؛ يقولُ: قَسَمَها، {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}؛ قالَ: بَيَّنَ الخيرَ والشرَّ). [الدر المنثور: 15/ 456]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ الحاكمُ وصَحَّحَهُ مِن طريقِ سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ: {فَأَلْهَمَهَا}؛ قالَ: أَلْزَمَها {فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} ). [الدر المنثور: 15/ 456]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ المُنْذِرِ والطَبَرَانِيُّ وابنُ مَرْدُويَهْ، عن ابنِ عبَّاسٍ، قالَ: كانَ رسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا تَلاَ هذه الآيةَ: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}؛ وَقَفَ، ثُمَّ قالَ:
«اللَّهُمَّ، آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا وَخَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا» ). [الدر المنثور: 15/ 457] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ وابنُ مَرْدُويَهْ، عن أبي هريرةَ، سَمِعْتُ النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْرَأُ: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}؛ قالَ:
«اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا». قالَ: وهو في الصلاةِ). [الدر المنثور: 15/ 457]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ أبي شَيْبَةَ وأحمدُ ومُسْلِمٌ والنَّسائِيُّ، عن زيدِ بنِ أَرْقَمَ، قالَ: كانَ رسولُ اللَّهِ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] يَقُولُ:
«اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا» ). [الدر المنثور: 15/ 457]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ الفِرْيَابِيُّ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن مُجَاهِدٍ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: ضَوْءُها، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: تَبِعَها، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: أَضَاءَ، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}؛ قالَ: يَغْشَاهَا الليلُ، {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}؛ قالَ: اللَّهُ بَنَى السماءَ والأرضَ، {وَمَا طَحَاهَا}؛ قالَ: دَحَاهَا، {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}؛ قالَ: عَرَّفَهَا شَقَاءَهَا). [الدر المنثور: 15 / 457-458] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن قَتَادَةَ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: هو النهارُ، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: يَتْلُوها صَبِيحَةَ الهلالِ، فإذَا سَقَطَتْ رُئِيَ عندَ سُقُوطِها، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: إِذَا غَشِيَها النهارُ، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}؛ قالَ: إِذَا غَشِيَهَا الليلُ، {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}؛ قالَ: وَمَا خَلَقَهَا، {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا}؛ قالَ: بَسَطَهَا، {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}؛ قالَ: قد بَيَّنَ لها الفُجُورَ من التقوَى). [الدر المنثور: 15/ 458] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن سعيدِ بنِ جُبَيْرٍ: {فَأَلْهَمَهَا}؛ قالَ: أَلْزَمَها {فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} ). [الدر المنثور: 15/ 460]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ الرَّزَّاقِ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن الضَّحَّاكِ: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}؛ قالَ: الطاعةَ والمعصيةَ). [الدر المنثور: 15/ 460]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ المُنْذِرِ عن أبي حازِمٍ: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}؛ قالَ: الفاجِرَةُ أَلْهَمَهَا الفُجُورَ، والتَّقِيَّةُ أَلْهَمَهَا التَّقْوَى). [الدر المنثور: 15/ 460]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ مَرْدُويَهْ عن ابنِ عباسٍ في قَوْلِهِ: {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}؛ يقولُ: بَيَّنَ للعِبادِ الرُّشْدَ مِن الغَيِّ، وأَلْهَمَ كُلَّ نَفْسٍ ما خَلَقَهَا له وكَتَبَ عليها). [الدر المنثور: 15/ 460]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرَجَ الدَّيْلَمِيُّ عن أَنَسٍ رَفَعَهُ (({فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}؛ قال: أَلْزَمَهَا)) ). [الدر المنثور: 15/ 460]

تفسير قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)}
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: {قد أفلح من زكاها}؛ قال: قد أفلح من زكى نفسه بعمل صالح {وقد خاب من دساها}؛ قال: أثمها وأفجرها). [تفسير عبد الرزاق: 2/ 376]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (قال أبو جعفرٍ رحمه اللهُ وَقولُهُ: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}، يقولُ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ نمَّى اللَّهُ نَفْسَهُ، فَكَثَّرَها بتَطْهِيرِهَا مِن الكُفْرِ والمعاصِي، وأصَلَحَها بالصالِحَاتِ مِن الأعمالِ.
وبنحوِ الذي قُلْنَا في ذلكَ قالَ أهلُ التأويلِ.
ذِكْرُ مَنْ قالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنِي عَلِيٌّ قالَ: ثَنَا أبو صالِحٍ قالَ: ثَنِي مُعَاوِيَةُ، عنْ عليٍّ، عن ابنِ عبَّاسٍ قوله: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}، يقولُ: قدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّى اللَّهُ نَفْسَهُ.
- حَدَّثَنَا ابنُ حُمَيْدٍ قالَ: ثَنَا مِهْرانُ، عنْ سُفْيَانَ، عنْ خَصِيفٍ، عنْ مُجَاهِدٍ وسعيدِ بنِ جُبَيْرٍ وعِكْرِمَةَ: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}، قالُوا: مَنْ أَصْلَحَها.
- حَدَّثَنَا أبو كُرَيْبٍ قالَ: ثَنَا وَكِيعٌ، عنْ سُفْيَانَ، عنْ خَصِيفٍ، عنْ مُجَاهِدٍ وسعيدِ بنِ جُبَيْرٍ، ولمْ يَذْكُرْ عِكْرِمَةَ.
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا يَزِيدُ قالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عنْ قَتَادَةَ: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}، مَنْ عَمِلَ خَيْراً زَكَّاها بطاعَةِ اللَّهِ.
- حَدَّثَنَا ابنُ عَبْدِ الأَعْلَى قالَ: ثَنَا ابنُ ثَوْرٍ، عنْ مَعْمَرٍ، عنْ قَتَادَةَ: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}، قالَ: قدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّى نفسَهُ بعَمَلٍ صالحٍ.
- حَدَّثَنِي يُونُسُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابنُ وَهْبٍ قالَ: قالَ ابنُ زَيْدٍ في قَوْلِهِ: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}، يقولُ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّى اللَّهُ نفسَهُ.
وهذا هوَ مَوْضِعُ القَسَمِ، كما حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا يَزِيدُ قالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عنْ قَتَادَةَ قالَ: قدْ وَقَعَ القَسَمُ هاهُنا: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}، وقدْ ذَكَرْتُ ما يقولُ أهلُ العربيَّةِ في ذلكَ فيما مضَى مِنْ نظائِرِهِ قبْلُ). [جامع البيان: 24/ 443-444]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا عبد الرّحمن بن الحسن القاضي، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبي إياسٍ، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، في قوله عزّ وجلّ: {والشّمس وضحاها}؛ قال: «ضوءها»، {والقمر إذا تلاها}؛ «تبعها»، {والنّهار إذا جلّاها}؛ قال: «أضاءها»، {والسّماء وما بناها}؛ قال: «اللّه بنى السّماء»، {والأرض وما طحاها}؛ قال: «دحاها»، قال: {ونفسٍ وما سوّاها (7) فألهمها فجورها وتقواها}؛ قال: «عرف شقاءها وسعادتها»، {قد أفلح من زكّاها وقد خاب من دسّاها}؛ قال: «أغواها»، هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرّجاه "). [المستدرك: 2/ 571]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ الفِرْيَابِيُّ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن مُجَاهِدٍ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: ضَوْءُها، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: تَبِعَها، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: أَضَاءَ، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}؛ قالَ: يَغْشَاهَا الليلُ، {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}؛ قالَ: اللَّهُ بَنَى السماءَ والأرضَ، {وَمَا طَحَاهَا}؛ قالَ: دَحَاهَا، {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}؛ قالَ: عَرَّفَهَا شَقَاءَهَا، {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}؛ قالَ: أَصْلَحَهَا). [الدر المنثور: 15/ 457-458] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن قَتَادَةَ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: هو النهارُ، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: يَتْلُوها صَبِيحَةَ الهلالِ، فإذَا سَقَطَتْ رُئِيَ عندَ سُقُوطِها، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: إِذَا غَشِيَها النهارُ، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}؛ قالَ: إِذَا غَشِيَهَا الليلُ، {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}؛ قالَ: وَمَا خَلَقَهَا، {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا}؛ قالَ: بَسَطَهَا، {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}؛ قالَ: قد بَيَّنَ لها الفُجُورَ من التقوَى، {قَدْ أَفْلَحَ}؛ قالَ: وَقَعَ القَسَمُ هاهنا، {مَنْ زَكَّاهَا}؛ قالَ: مَنْ عَمِلَ خيراً فزَكَّاهَا بطاعةِ اللَّهِ). [الدر المنثور: 15/ 458] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ عن الكَلْبِيِّ: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}؛ الآيةَ، قالَ: أَفْلَحَ مَن زَكَّاهُ اللَّهُ, وَخَابَ مَن دَسَّاهُ اللَّهُ). [الدر المنثور: 15/ 460-461]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ عن الحسَنِ في الآيةِ: قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّى نفسَه وأصْلَحَها، وخابَ مَن أهْلَكَها وأَضَلَّها). [الدر المنثور: 15/ 461]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ عن الرَّبِيعِ في الآيةِ، يقولُ: أَفْلَحَ مَنْ زَكَّى نفسَه بالعملِ الصالحِ، وخابَ مَن دَسَّ نَفْسَه بالعملِ السيِّئِ). [الدر المنثور: 15/ 461]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ خُشَيْشٌ في الاسْتِقَامَةِ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}؛ يقولُ: قدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّى اللَّهُ نفسَه). [الدر المنثور: 15/ 461] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ وأبو الشيخِ وابنُ مَرْدُويَهْ والدَّيْلَمِيُّ مِن طريقِ جُوَيْبِرٍ، عن الضَّحَّاكِ، عن ابنِ عبَّاسٍ: سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] يقولُ في قولِه:{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}؛ الآيةَ:
«أَفْلَحَتْ نَفْسٌ زَكَّاهَا اللَّهُ، وَخَابَتْ نَفْسٌ خَيَّبَهَا اللَّهُ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ» ). [الدر المنثور: 15/ 461-462]

تفسير قوله تعالى: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)}
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: {قد أفلح من زكاها}؛ قال: قد أفلح من زكى نفسه بعمل صالح {وقد خاب من دساها}؛ قال: أثمها وأفجرها). [تفسير عبد الرزاق: 2/ 376] (م)
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : {دَسَّاهَا}: أَغْواهَا). [متن فتح الباري: 8/ 704]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ) : (قولُهُ: وقَالَ مُجَاهِدٌ: {ضُحَاهَا}: ضَوْءُها، {إذا تَلاها}: تَبِعَها، و {طَحَاها}؛ دَحَاهَا، و{دَسَّاها}؛ أَغوَاها، ثَبَتَ هَذَا كلُّهُ للنَّسَفِيِّ وحدَهُ. وقد تَقَدَّمَ لهم في بَدْءِ الخَلقِ مُفرَّقًا إلا قولَهُ: {دَسَّاها}، فأَخرَجَهُ الطَّبَرِيُّ من طَرِيقِ ابنِ أَبِي نَجِيحٍ عن مُجَاهِدٍ بهذا.
- وقد أَخْرَجَ الحَاكِمُ من طَرِيقِ حُصينٍ عن مُجَاهِدٍ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ جميعَ ذلكَ). [فتح الباري: 8/ 705] (م)
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : ( (وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {ضُحَاهَا}: ضَوْءُها، {إذَا تَلاَهَا}: تَبِعَهَا، وَ{طَحَاهَا}: دَحَاهَا، {دَسَّاهَا}: أغْوَاهَا)
أَيْ قَالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {والشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ أَيْ ضَوْئِهَا يَعْنِي إِذَا أَشْرَقَتْ وَقَامَ سُلْطَانُهَا وَلِذَلِكَ قِيلَ: وَقْتُ الضُّحَى، وَكَانَ وَجْهُهُ شَمْسَ الضُّحَى، وَقِيلَ: الضَّحْوَةُ ارْتِفَاعُ النَّهَارِ، وَالضُّحَى فَوْقَ ذَلِكَ. وَعَنْ قَتَادَةَ: هُوَ النَّهَارُ كُلُّهُ. وَقَالَ مُقَاتِلٌ: حَرُّهَا). [عمدة القاري: 19/ 293] (م)

- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (قَوْلُهُ: {دَسَّاهَا}؛ أَغْوَاهَا؛ أَيْ قَالَ مُجَاهِدٌ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} أَيْ: أَغْوَاهَا أَيْ: خَسِرَتْ نَفْسٌ دَسَّاهَا اللهُ، فَأَخْمَلَهَا وَخَذَلَهَا وَوَضَعَ مِنْهَا وَأَخْفَى مَحَلَّهَا حَتَّى عَمِلَتْ بِالْفُجُورِ وَرَكِبَتِ الْمَعَاصِي، وَهَذَا كُلُّهُ ثَبَتَ لِلنَّسَفِيِّ وَحْدَهُ). [عمدة القاري: 19/ 293]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( {دَسَّاهَا} أي: أَغْوَاهَا وأصْلُهُ دَسَّسَهَا فَكَثُرَ الأمْثَالُ فَأُبْدِلَ من ثَالِثِهَا حرفُ عِلَّةٍ). [إرشاد الساري: 7/ 419]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقولُهُ: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}، يقولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وقدْ خابَ في طِلْبَتِهِ، فَلَمْ يُدْرِكْ ما طَلَبَ والْتَمَسَ لنفسِهِ مِن الصلاحِ.: {مَنْ دَسَّاهَا}، يعني: مَنْ دَسَّسَ اللَّهُ نَفْسَهُ فأَحْمَلَها، ووَضَعَ مِنها، بِخِذْلانِهِ إيَّاها عن الهُدَى حتَّى رَكِبَ المعاصِيَ، وتَرَكَ طَاعَةَ اللَّهِ.
وقيلَ: {دَسَّاها}؛ وهيَ دَسَّسَها، فقُلِبَتْ إحدَى سِينَاتِها ياءً، كما قالَ العَجَّاجُ:
تَقَضِّيَ الْبَازِي إذَا البَازِي كَسَرْ
يُرِيدُ: تَقَضُّضَ.
وتَظَنَّيْتُ هذا الأمْرَ، بمعنى: تَظَنَّنْتُ. والعرَبُ تَفْعَلُ ذلكَ كثيراً، فَتُبْدِلُ في الحرفِ المُشدَّدِ بعضَ حُرُوفِهِ أحياناً ياءً، وأحيانًاواواًً. ومِنهُ قوْلُ الآخَرِ:
يَذْهَبُ بِي فِي الشِّعْرِ كُلَّ فَنِّ ....... حَتَّـى يَرُدَّ عَـنِّـي التَّظَنِّي
يُرِيدُ: التَّظَنُّنَ.
وبنحوِ الذي قُلْنَا في ذلكَ قالَ أهلُ التأويلِ.
ذِكْرُ مَنْ قالَ ذَلِكَ:
- حَدَّثَنِي عليٌّ قالَ: ثَنَا أبو صالِحٍ قالَ: ثَنِي مُعَاوِيَةُ، عنْ عليٍّ، عن ابنِ عبَّاسٍ: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}، يقولُ: وقدْ خابَ مَنْ دَسَّى اللَّهُ نَفْسَهُ فَأَضَلَّهُ.
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ قالَ: ثَنِي أَبِي قَالَ: ثَنِي عَمِّي قَالَ: ثَنِي أَبِي، عنْ أَبِيهِ، عن ابنِ عَبَّاسٍ: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}؛ يعني: تَكْذِيبَها.
- حَدَّثَنَا أبو كُرَيْبٍ قالَ: ثَنَا وَكِيعٌ، عنْ سُفْيَانَ، عنْ خَصِيفٍ، عنْ مُجَاهِدٍ وسعيدِ بنِ جُبَيْرٍ: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}، قالَ أحَدُهُمَا: أغْوَاها، وقالَ الآخَرُ: أضَلَّها.
- حَدَّثَنَا ابنُ حُمَيْدٍ قالَ: ثَنَا مِهْرانُ، عنْ سُفْيَانَ، عنْ خَصِيفٍ، عنْ مُجَاهِدٍ: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}، قالَ: أَضَلَّها، وقالَ سعيدٌ: مَنْ أَغْوَاها.
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو قالَ: ثَنَا أبو عاصِمٍ قالَ: ثَنَا عيسَى. وحَدَّثَنِي الحارِثُ قالَ: ثَنَا الحَسَنُ قالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَمِيعاً عن ابنِ أَبِي نَجِيحٍ، عنْ مُجَاهِدٍ: قولُهُ: {مَنْ دَسَّاهَا}، قالَ: مَن أَغْوَاهَا.
- حَدَّثَنَا بِشْرٌ قالَ: ثَنَا يَزِيدُ قالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عنْ قَتَادَةَ: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}، قالَ: أَثَّمَهَا وأَفْجَرَهَا.
- حَدَّثَنَا ابنُ عَبْدِ الأَعْلَى قالَ: ثَنَا ابنُ ثَوْرٍ، عنْ مَعْمَرٍ، عنْ قَتَادَةَ، مِثْلَهُ.
- حَدَّثَنِي يُونُسُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابنُ وَهْبٍ قالَ: قالَ ابنُ زَيْدٍ في قَوْلِهِ: {وَقَدْ خَاب مَنْ دَسَّاهَا }، يقولُ: وقدْ خَابَ مَنْ دَسَّى اللَّهُ نَفْسَهُ). [جامع البيان: 24/ 444-446]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم قال: ثنا آدم، قال: ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: {وقد خاب من دساها}؛ يعني خاب من أغواه الله عز وجل). [تفسير مجاهد: 2/ 763-764]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أَخْرَجَ الحاكمُ وصَحَّحَه، عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: ضَوْءُها، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: تَبِعَهَا، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: أَضَاءَهَا، {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}؛ قالَ: اللَّهُ بَنَى السماءَ، {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا}؛ قالَ: دَحَاهَا، {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}؛ قالَ: عَرَّفَها شَقَاءَها وسعادَتَها، {وَقَدْ خَاب مَنْ دَسَّاهَا}؛ قالَ: أَغْوَاهَا). [الدر المنثور: 15/ 455]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ الفِرْيَابِيُّ وعبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن مُجَاهِدٍ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: ضَوْءُها، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: تَبِعَها، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: أَضَاءَ، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}؛ قالَ: يَغْشَاهَا الليلُ، {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}؛ قالَ: اللَّهُ بَنَى السماءَ والأرضَ، {وَمَا طَحَاهَا}؛ قالَ: دَحَاهَا، {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}؛ قالَ: عَرَّفَهَا شَقَاءَهَا، {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}؛ قالَ: أَصْلَحَهَا، {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}؛ قالَ: أَغْوَاهَا). [الدر المنثور: 15/ 457-458] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن قَتَادَةَ: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}؛ قالَ: هو النهارُ، {وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا}؛ قالَ: يَتْلُوها صَبِيحَةَ الهلالِ، فإذَا سَقَطَتْ رُئِيَ عندَ سُقُوطِها، {وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا}؛ قالَ: إِذَا غَشِيَها النهارُ، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا}؛ قالَ: إِذَا غَشِيَهَا الليلُ، {وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا}؛ قالَ: وَمَا خَلَقَهَا، {وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا}؛ قالَ: بَسَطَهَا، {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا}؛ قالَ: قد بَيَّنَ لها الفُجُورَ من التقوَى، {قَدْ أَفْلَحَ}؛ قالَ: وَقَعَ القَسَمُ هاهنا، {مَنْ زَكَّاهَا}؛ قالَ: مَنْ عَمِلَ خيراً فزَكَّاهَا بطاعةِ اللَّهِ، {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}؛ قالَ: مَن أَثَّمَهَا وأَفْجَرَها). [الدر المنثور: 15/ 458-459] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ عن الكَلْبِيِّ: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} الآيةَ، قالَ: أَفْلَحَ مَن زَكَّاهُ اللَّهُ, وَخَابَ مَن دَسَّاهُ اللَّهُ). [الدر المنثور: 15/ 460-461] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ عن الحسَنِ في الآيةِ: قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّى نفسَه وأصْلَحَها، وخابَ مَن أهْلَكَها وأَضَلَّها). [الدر المنثور: 15/ 461] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ عبدُ بنُ حُمَيْدٍ عن الرَّبِيعِ في الآيةِ، يقولُ: أَفْلَحَ مَنْ زَكَّى نفسَه بالعملِ الصالحِ، وخابَ مَن دَسَّ نَفْسَه بالعملِ السيِّئِ). [الدر المنثور: 15 / 461] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ أبي حَاتِمٍ عن عِكْرِمَةَ: {مَنْ دَسَّاهَا}؛ قالَ: مَن خَسَّرَها). [الدر المنثور: 15/ 461]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ خُشَيْشٌ في الاسْتِقَامَةِ وابنُ جَرِيرٍ وابنُ المُنْذِرِ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ في قَوْلِهِ: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}؛ يقولُ: قدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّى اللَّهُ نفسَه، {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}؛ يقولُ: قدْ خَابَ مَن دَسَّ اللَّهُ نفسَه فأَضَلَّه). [الدر المنثور: 15/ 461] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ ابنُ جَرِيرٍ وابنُ أبي حَاتِمٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}؛ يعني: مَكَرَ بِهَا). [الدر المنثور: 15/ 461]


رد مع اقتباس