عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12 جمادى الأولى 1434هـ/23-03-2013م, 12:56 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {والّذين كفروا لهم نار جهنّم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفّف عنهم من عذابها كذلك نجزي كلّ كفورٍ (36) وهم يصطرخون فيها ربّنا أخرجنا نعمل صالحًا غير الّذي كنّا نعمل أولم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر وجاءكم النّذير}.
يقول تعالى ذكره: {والّذين كفروا} باللّه ورسوله {لهم نار جهنّم} يقول: لهم نار جهنّم مخلّدين فيها، لا حظّ لهم في الجنّة ولا نعيمها.
- كما حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {لهم نار جهنّم لا يقضى عليهم} بالموت فيموتوا، لأنّهم لو ماتوا لاسترحوا {ولا يخفّف عنهم من عذابها} يقول: ولا يخفّف عنهم من عذاب نار جهنّم بإماتتهم، يخفّف ذلك عنهم
- كما: حدّثني مطرّف بن محمّدٍ الضّبّيّ، قال: حدّثنا أبو قتيبة، قال حدّثنا أبو هلالٍ الرّاسبيّ، عن قتادة، عن أبي السّوداء، قال: مساكينٌ أهل النّار لا يموتون، لو ماتوا لاسترحوا.
- حدّثني عقبة بن سنانٍ القزّاز، قال: حدّثنا غسّان بن مضرٍ، قال: حدّثنا سعيد بن يزيد، وحدّثني يعقوب، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن سعيد بن يزيد، وحدّثنا سوّار بن عبد اللّه، قال: حدّثنا بشر بن المفضّل، حدّثنا أبو مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: أما أهل النّار الّذين هم أهلها فإنّهم لا يموتون فيها ولا يحيون، لكنّ ناسًا أو كما قال تصيبهم النّار بذنوبهم أو قال: بخطاياهم فتميتهم إماتةً، حتّى إذا صاروا فحمًا أذن في الشّفاعة، فجيء بهم ضبائر ضبائر، فبثّوا على أنهار الجنّة، فقال: يا أهل الجنّة أفيضوا عليهم فينبتون كما تنبت الحبّة في حميل السّيل فقال رجلٌ من القوم حينئذٍ: كأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قد كان بالبادية.
فإن قال قائلٌ: وكيف قيل: {ولا يخفّف عنهم من عذابها} وقد قيل في موضعٍ آخر: {كلّما خبت زدناهم سعيرًا}؟ قيل: معنى ذلك: ولا يخفّف عنهم من هذا النّوع من العذاب.
وقوله: {كذلك نجزي كلّ كفورٍ} يقول تعالى ذكره: هكذا يكافئ كلّ جحودٍ لنعم ربّه يوم القيامة، بأن ندخله نار جهنّم بسيّئاتهم الّتي قدّموها في الدّنيا). [جامع البيان: 19/381-383]

تفسير قوله تعالى: (وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37) )
قال عبد الله بن المبارك بن واضح المروزي (ت: 181هـ): (أخبرنا الحكم بن أبي عمر بن أبي ليلى أحد بني عامر، قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يقول: بلغني أو ذكر لي: أن أهل النار استغاثوا بالخزنة، فقال الله: {وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يومًا من العذاب} [سورة غافر:49 - 50] فسألوا يومًا واحدًا يخفف عنهم فيه العذاب، فرد عليهم: {أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى} فردت عليهم الخزنة: {قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال} قال: فلما يئسوا مما عند الخزنة نادوا مالكًا وهو عليهم وله مجلس في وسطها، وجسور تمر عليها ملائكة العذاب فهو يرى أقصاها كما يرى أدناها، فقالوا: {يا مالك ليقض علينا ربك}[سورة الزخرف:77] قال: سألوا الموت، فسكت عنهم لا يجيبهم ثمانين سنة، قال: والسنة ستون وثلاثمائة يوم، والشهر ثلاثون يومًا، واليوم كألف سنة مما تعدون، ثم لحظ إليهم بعد الثمانين فقال: {إنكم ماكثون}، فلما سمعوا منه ما سمعوا وأيسوا مما قاله، قال بعضهم لبعض: يا هؤلاء، قد نزل بكم من البلاء والعذاب ما قد ترون، فهلم فلنصبر، فلعل الصبر ينفعنا كما صبر أهل الدنيا على طاعة الله فنفعهم الصبر إذ صبروا، فأجمعوا رأيهم على الصبر، قال: فصبروا فطال صبرهم، ثم جزعوا فنادوا: {سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص} [سورة إبراهيم: 21- 22]، أي من منجى، قال: فقام إبليس عند ذلك فقال: {إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم} إلى قوله: {ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي} يقول: بمغن عنكم شيئًا {وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل} قال: فلما سمعوا مقالتهم مقتوا أنفسهم، قال: فنودوا: {لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم} [سورة غافر: 10-12] إلى قوله: {فهل إلى خروج من سبيل} قال: فرد عليهم: {ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير} قال فهذه واحدة، قال: فنودوا الثانية: {ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحًا إنا موقنون}[سورة السجدة: 12] قال: فرد عليهم {ولو شئنا لآتينا كل نفسٍ هداها} يقول: لو شئت لهديت الناس جميعًا فلم يختلف منهم أحدٌ {ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا}، يقول: بما تركتم أن تعملوا لي ليومكم هذا، {إنا نسيناكم} إنا تركناكم، {وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون} هذه اثنتان، قال: فنادوا الثالثة {ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل} [سورة إبراهيم: 45- 46] فرد عليهم: {أولم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال}، قال: هذه الثالثة، قال: ثم نادوا الرابعة: {ربنا أخرجنا نعمل صالحًا غير الذي كنا نعمل} [سورة فاطر: 37] قال: {أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير} ثم مكث عنهم ما شاء الله، ثم ناداهم: { ألم تكن ءاياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون} [سورة المؤمنون: 105-108]، قال: فلما سمعوا صوته قالوا: الآن يرحمنا، فقالوا عند ذلك: {غلبت علينا شقوتنا} أي الكتاب الذي كتب علينا، {وكنا قومًا ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون}فقال عند ذلك: {اخسئوا فيها ولا تكلمون} فانقطع عند ذلك الدعاء والرجاء منهم، وأقبل بعضهم على بعض ينبح بعضهم في وجه بعض، فأطبقت عليهم.
قال: فحدثني الأزهر بن أبي الأزهر أنه ذكر له أن ذلك قوله: {هذا يوم لا ينطقون * ولا يؤذن لهم فيعتذرون} [سورة المرسلات: 35- 36] ). [الزهد لابن المبارك: 2/ 590-592]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر والثوري عن ابن خيثم عن مجاهد عن ابن عباس في قوله أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر قال ستون سنة). [تفسير عبد الرزاق: 2/138]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن شيخ من غفار عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة عن النبي أنه قال لقد أعذر الله إلى عبد أحياه ستين أو سبعين سنة لقد أعذر الله إليه لقد أعذر الله إليه). [تفسير عبد الرزاق: 2/138]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن عبد اللّه بن عثمان بن خثيمٍ عن مجاهدٍ عن ابن عبّاسٍ {أولم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكر} قال: العمر الّذي أعذر اللّه فيه إلى أهله ستّون سنةً [الآية: 37]). [تفسير الثوري: 247]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وهم يصطرخون فيها ربّنا أخرجنا نعمل صالحًا غير الّذي كنّا نعمل} يقول تعالى ذكره: هؤلاء الكفّار يستغيثون، ويضجّون في النّار، يقولون: يا ربّنا أخرجنا نعمل صالحًا: أي نعمل بطاعتك {غير الّذي كنّا نعمل} قبل من معاصيك.
وقوله: {يصطرخون} يفتعلون من الصّراخ، حوّلت تاؤها طاءً لقرب مخرجها من الصّاد لمّا ثقلت.
وقوله: {أولم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر} اختلف أهل التّأويل في مبلغ ذلك، فقال بعضهم: ذلك أربعون سنةً.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدّثنا بشر بن المفضّل، قال: حدّثنا عبد اللّه بن عثمان بن خثيمٍ، عن مجاهدٍ، قال: سمعت ابن عبّاسٍ، يقول: العمر الّذي أعذر اللّه إلى ابن آدم {أولم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر} أربعون سنةً.
- حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا هشيمٌ، عن مجالدٍ، عن الشّعبيّ، عن مسروقٍ، أنّه كان يقول: إذا بلغ أحدكم أربعين سنةً، فليأخذ حذره من اللّه.
وقال آخرون: بل ذلك ستّون سنةً.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن ابن خثيمٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ {أولم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر} قال: ستّون سنةً.
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن إدريس، قال: سمعت عبد اللّه بن عثمان بن خثيمٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: العمر الّذي أعذر اللّه فيه لابن آدم ستّون سنةً.
- حدّثنا عليّ بن شعيبٍ، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن أبي فديكٍ، عن إبراهيم بن الفضل، عن ابن أبي حسينٍ المكّيّ، عن عطاء بن أبي رباحٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: إذا كان يوم القيامة نودي: أين أبناء السّتّين، وهو العمر الّذي قال اللّه: {أولم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر وجاءكم النّذير}.
- حدّثني أحمد بن الفرج الحمصيّ، قال: حدّثنا بقيّة بن الوليد، قال: حدّثنا مطرّف بن مازنٍ الكنانيّ، قال: حدّثني معمر بن راشدٍ، قال: سمعت محمّد بن عبد الرّحمن الغفاريّ، يقول: سمعت أبا هريرة، يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ولقد أعذر اللّه إلى صاحب السّتّين سنّةً والسّبعين.
- حدّثنا أبو صالحٍ الفزاريّ، قال: حدّثنا محمّد بن سوّارٍ، قال: حدّثنا يعقوب بن عبد الرّحمن بن عبدٍ القاريّ الإسكندريّ، قال: حدّثنا أبو حازمٍ، عن سعيدٍ المقبريّ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: من عمّره اللّه ستّين سنّةً فقد أعذر إليه في العمر.
- حدّثنا محمّد بن سوّارٍ، قال: حدّثنا النّضر بن حميدٍ، عن سعدٍٍ بن طريفٍ، عن الأصبغ بن نباتة، عن عليٍّ، رضي اللّه عنه في قوله: {أولم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر وجاءكم النّذير} قال: العمر الّذي عمّرهم اللّه به ستّون سنّةً.
وأشبه القولين بتأويل الآية إذ كان الخبر الّذي ذكرناه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خبرًا في إسناده بعض من يجب التّثبّت في نقله، قول من قال ذلك أربعون سنّةً، لأنّ في الأربعين يتناهى عقل الإنسان وفهمه، وما قبل ذلك وما بعده منتقصٌ عن كماله في حال الأربعين.
وقوله: {وجاءكم النّذير} اختلف أهل التّأويل في معنى النّذير، فقال بعضهم: عنى به محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وجاءكم النّذير} قال: النّذير: النّبيّ وقرأ: {هذا نذيرٌ من النّذر الأولى}.
وقيل: عنى به الشّيب.
فتأويل الكلام إذن: أولم نعمّركم يا معشر المشركين باللّه من قريشٍ من السّنين، ما يتذكّر فيه من تذكّر، من ذوي الألباب والعقول، واتّعظ منهم من اتّعظ، وتاب من تاب، وجاءكم من اللّه منذرٌ ينذركم ما أنتم فيه اليوم من عذاب اللّه، فلم تتذكّروا مواعظ اللّه، ولم تقبلوا من نذير اللّه الّذي جاءكم ما أتاكم به من عند ربّكم). [جامع البيان: 19/383-387]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فذوقوا فما للظّالمين من نصيرٍ (37) إنّ اللّه عالم غيب السّموات والأرض إنّه عليمٌ بذات الصّدور}.
قال أبو جعفرٍ رحمه اللّه: يقول تعالى ذكره: {فذوقوا} نار عذاب جهنّم الّذي قد صليتموه أيّها الكافرون باللّه {فما للظّالمين من نصيرٍ} يقول: فما للكافرين الّذين ظلموا أنفسهم فأكسبوها غضب اللّه بكفرهم باللّه في الدّنيا من نصيرٍ ينصرهم من اللّه ليستنقذهم من عقابه). [جامع البيان: 19/388]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم نا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن إبراهيم بن الفضل عن ابن أبي حسين المكي عن عطاء عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة قيل أين أبناء الستين وهو العمر الذي قال الله عز وجل أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر قال ابن أبي فديك وحدثه الحسن بن عبد لله بن عطية عن من حدثه عن ابن عباس قال يعني به الشيب). [تفسير مجاهد: 532]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الصّفّار، ثنا أحمد بن مهران، ثنا أبو نعيمٍ، ثنا سفيان، عن عبد اللّه بن عثمان بن خثيمٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما، في قوله عزّ وجلّ: {أولم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر} [فاطر: 37] قال: «ستّين سنةً» صحيح الإسناد ولم يخرجاه "). [المستدرك: 2/463]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّدٍ العنبريّ، ثنا عثمان بن سعيدٍ الدّارميّ، ثنا عبد اللّه بن صالحٍ، ثنا اللّيث، عن سعيدٍ المقبريّ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «إذا بلغ الرّجل من أمّتي ستّين سنةً فقد أعذر اللّه إليه في العمر» صحيحٌ على شرط البخاريّ ولم يخرجاه "). [المستدرك: 2/463]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا أبو الحسن بن الفضل السّامريّ، ببغداد، ثنا أبو عليٍّ الحسين بن عرفة العبديّ، ثنا عبد الرّحمن بن محمّدٍ المحاربيّ، عن محمّد بن عمرٍو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، قال: إنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: «أعمار أمّتي ما بين السّتّين إلى السّبعين وأقلّهم من يجوز ذلك» هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط مسلمٍ ولم يخرجاه "). [المستدرك: 2/463]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، ثنا أبو بكرة بكّار بن قتيبة القاضي بمصر، ثنا مطرّف بن مازنٍ، ثنا معمر بن راشدٍ، سمعت محمّد بن عبد الرّحمن الغفاريّ، يقول: سمعت أبا هريرة رضي اللّه عنه، يقول: سمعت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقول: «لقد أعذر اللّه إلى عبدٍ عمّره ستّين أو سبعين سنةً، لقد أعذر اللّه في عمره إليه»). [المستدرك: 2/464]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن عليٍّ الصّنعانيّ، بمكّة، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ عبد الرّزّاق، أنبأ معمرٌ، عن شيخٍ من غفارٍ، عن سعيدٍ المقبريّ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «لقد أعذر اللّه إلى عبدٍ أحياه حتّى بلغ ستّين أو سبعين، لقد أعذر اللّه إليه»). [المستدرك: 2/464]
قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (حدّثنا الشّيخ أبو بكرٍ من أصل كتابه، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا سليمان بن حربٍ، ثنا حمّاد بن زيدٍ، عن أبي حازمٍ، عن سهل بن سعدٍ رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من عمّر من أمّتي سبعين سنةً، فقد أعذر اللّه إليه في العمر» صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرجاه "). [المستدرك: 2/464]
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : (ابن عباس رضي الله عنهما قال: {وجاءكم النذير} [فاطر: 37]: الرسول بالقرآن. أخرجه رزين). [جامع الأصول: 2/330]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {أولم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر} [فاطر: 37].
- عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم -: " «إذا كان يوم القيامة نودي: أين أبناء السّتّين؟ وهو العمر الّذي قال اللّه - عزّ وجلّ - فيه: أولم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر» ".
رواه الطّبرانيّ في الكبير والأوسط، وفيه إبراهيم بن الفضل المخزوميّ وهو ضعيفٌ). [مجمع الزوائد: 7/97]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 37 - 38.
أخرج عبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {وهم يصطرخون فيها} قال: يستغيثون فيها). [الدر المنثور: 12/300]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر وأبو الشيخ والحاكم وصححه، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر} قال: ستين سنة). [الدر المنثور: 12/300]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول والبيهقي في "سننه"، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني، وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان يوم القيامة قيل: أين أبناء الستين وهو العمر الذي قال الله {أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر} ). [الدر المنثور: 12/300-301]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد، وعبد بن حميد والبخاري والنسائي والبزار، وابن جرير، وابن أبي حاتم والحاكم، وابن مردويه عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعذر الله إلى امرئ أخر عمره حتى بلغ ستين سنة). [الدر المنثور: 12/301]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد والطبراني والروياني في الأمثال والحاكم، وابن مردويه عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا بلغ العبد ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر). [الدر المنثور: 12/301]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن علي رضي الله عنه في الآية قال: العمر الذي عمرهم الله به، ستون سنة). [الدر المنثور: 12/302]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الرامهرمزي في الأمثال عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من عمره الله ستين سنة أعذر إليه في العمر، يريد {أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر} ). [الدر المنثور: 12/302]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الترمذي، وابن المنذر والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك). [الدر المنثور: 12/302]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه قال: العمر ستون سنة). [الدر المنثور: 12/302]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما {أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر} قال: هو ست وأربعون سنة). [الدر المنثور: 12/302]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه في قوله {أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر} قال: أربعين سنة). [الدر المنثور: 12/302-303]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال: اعلموا أن طول العمر حجة فنعوذ بالله أن نعير بطول العمر، قال: نزلت وإن فيهم لابن ثمان عشرة سنة، وفي قوله {وجاءكم النذير} قال: احتج عليهم بالعمر والرسل). [الدر المنثور: 12/303]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله {وجاءكم النذير} قال: محمد صلى الله عليه وسلم). [الدر المنثور: 12/303]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله {وجاءكم النذير} قال: محمد صلى الله عليه وسلم وقرأ (هذا نذير من النذر الأولى) (النجم 56) ). [الدر المنثور: 12/303]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله {وجاءكم النذير} قال: الشيب). [الدر المنثور: 12/303]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه والبيهقي في "سننه" عن ابن عباس رضي الله عنهما {وجاءكم النذير} قال: الشيب). [الدر المنثور: 12/303]


رد مع اقتباس