الموضوع: عدد آيات سورة ص
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 20 شعبان 1434هـ/28-06-2013م, 11:14 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مواضع اختلاف العدد
مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها ثلاث آيات:
{ص} والقرآن ذي الذكر عدها الكوفي ولم يعدها الباقون
{كل بناء وغواص} لم يعدها البصري وعدها الباقون

{والحق أقول} عدها الكوفي وأيوب بن المتوكل ولم يعدها الباقون ولا الجحدري وقد قيل إن الجحدري يعدها وأيوب يسقطها وكلهم لم يعد {ص}
وأخبرنا فارس بن أحمد قال أنا أحمد بن محمد قال أنا أحمد بن عثمان قال أنا ابن شاذان قال أنا أحمد قال أنا هارون بن حاتم عن ابن أبي حماد عن حريز بن جرموز عن عمرو بن مرة أنه عد {ص} آية وأجمع العادون من أهل الأمصار على ترك عدها). [البيان: 214]
قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (فذي الذكر كوف مع أقول أخيرها ....... وغواص اسقط وافيا واصل النشر
وعد عن البصري أقول بخلفه ....... به الحضرمي يعقوب عد هو المقري).[ناظمة الزهر: 157-158]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: فذي الذكر كوف مع أقول أخيرها ....... وغواص أسقط وافيا واصل النشر
اللغة:
وافيا من الوفاء وهو التمام. والنشر التفريق.

الإعراب: الفاء للتفريع وذي الذكر لفظ قرآني مبتدأ. وكوف خبره بتقديره مضاف أي معدود كوف. مع أقول حال من ضمير الخبر. وأخيرها حال من لفظ أقول. وغواص مفعول مقدم لأسقط. ووافيًا حال من غ واص وكذا واصل النشر.
المعنى: أخبر أن قوله تعالى {والقرآن ذي الذكر} وقوله {والحق أقول} في الموضع الأخير من السورة بعدهما الكوفي ويتركهما غيره وقوله أخيرها تعيين للموضع المختلف فيه وليس قيدا للاحتراز ثم أمر بإسقاط {والشياطين كل بناء وغواص} للمرموز له بالواو من وافيا وهو البصري فتعين للباقين عده. وواو واصل فاصلة. وجه عد ذي الذكر انقطاع الكلام على اعتبار حذف جواب القسم للتهويل والتفخيم. ووجه تركه عدم الموازنة وعدم المساواة وفقد المشاكلة لفواصل السورة. ووجه عد أقول المشاكلة وتمام الكلام عنده. ووجه تركه عدم موازنته لما قبله وما بعده. ووجه عد غواص المشاكلة ووجه تركه عطف ما قبله على ما بعده. وفي قوله وافيا إشارة إلى وجه إسقاط غواص وأنه بإسقاطه يتم بوصله بما بعده جمع ما تفرق من النعم التي أنعم الله بها على نبيه سليمان.
ص: وعد عن البصري أقول بخلفه ....... به الحضرمي يعقوب عد هو المقري
الإعراب: وعد أمرية أو ماضية مجهولة وعن البصري متعلق بعد. وأقول مفعول عد أو نائب فاعله. وبخلفه حال من البصري وباؤه للملابسة. وبه متعلق بعد الآتي والحضرمي مبتدأ ويعقوب بدل منه بد كل وجملة عد خبر المبتدأ وجملة هو المقري بيان للحضرمي وقصد بها مدح الحضرمي والثناء عليه.
المعنى: يعني أن البصري اختلف عنه في عد {والحق أقول} فيعقوب الحضرمي عده. وعاصم الجحدري لم يعده كما تقدم، ولم يختلف يعقوب مع الجحدري إلا في هذا الموضع.) [معالم اليسر:157-158]

قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (اختلافها ثلاث آيات:
عد الكوفي {والقرآن ذي الذكر} آية.
وعد الشامي والكوفي والمكي والمدنيان {وغواص} آية، وتركها البصري.
وعد الكوفي والبصري {فالحق والحق أقول} آية). [فنون الأفنان: 278-327]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة ص: اختلافها ثلاث آيات:
{ذي الذكر} [الآية الأولى] عدها الكوفي.
{كل بناء وغواص} [الآية: 37] أسقطها البصري.
{والحق أقول} [الآية: 84] عدها الكوفي.). [جمال القراء: 1/213-214]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (خلافها خمس آيات ذي الذكر كوفي وغواص غير بصري نبأ عظيم غير حمصي والحق أقول كوفي وحمصي وأيوب). [إتحاف فضلاء البشر: 2/418] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في ثلاثة مواضع
الأول
{ذِي الذِّكْرِ} عده الكوفي لانقطاع الكلام ولم يعده الباقون لعدم المشاكلة والموازنة والمساواة
الثاني: {وَغَوَّاصٍ} عده غير البصري للمشاكلة ولم يعده البصري لاتصال الكلام
الثالث:
{وَالْحَقَّ أَقُولُ} عده الكوفيون وأيوب بن المتوكل ويعقوب الحضرمي من البصريين لانقطاع الكلام فيه لأن المعنى والحق أقول وما بعده ابتداء كلام وهو قوله {لَأَمْلَأَنَّ} ولم يعده عاصم الجحدري من البصريين(2) لعدم المشاكلة فيه وإلى ذلك أشار الشاطبي بقوله:

فَـــــذِي الــذكْـــرِ مَـــــعْ أقـــــولُ أخـيــرَهــا ....... وغــوَّاصٍ اسـقِـطْ وافـيًــا واصِـــلَ الـنَّـشـرِ
وعُــــدَّ عَــــنْ الـبَـصْــرِي أقــــوُلُ بِـخُـلْـفِـهِ ....... به الحضرَمي يعقوبُ عَدَّ هو المقري(3)).

[القول الوجيز: 274]

- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((2) أي مع الحجازي والشامي.
(3) بين الناظم في هذين البيتين مواضع الخلاف بين العلماء كما بينها الشارح رحمه الله تعالى والواو في وافيًا رمز للبصري، وفي لفظ وأصل فاصلة، وقوله: وافيا من الوفاء وهو التمام والنشر، التفريق.
... تكميـل: اختلف الحمصي عن الدمشقي في موضعين:
الأول: {قُلْ هُوَ نَبؤًا عَظِيمٌ} يتركه الحمصي ويعده الدمشقي مع سائر العلماء.
الثاني: {وَالْحَقَّ أَقُولُ} يعده الحمصي كالكوفي ويتركه الدمشقي والباقون، والله أعلم).[التعليق على القول الوجيز: 273-274]

قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت:
وغير حمص جانب والعكس له ....... في التلو يعبدون بصر أهمله
ثاني يقولون يزيد أهملا ....... والكوف ذي الذكر قد نقلا
... انتهى الكلام على مواطن الخلاف في سورة الصافات، ثم شرعت في الكلام على سورة "ص" فذكرت أن الكوفي وحده قد نقل له عد قوله تعالى: {والقرآن ذي الذّكر} دون سائر علماء العدد.
قلت:
غواص اعددن لغير البصري ...... وغير حمصي عظيم يجري
أقول للكوفي والحمصي اثبتا ....... والخلف البصري فيه قد أتى
وأقول: أمرت بعد قوله تعالى: {والشّياطين كلّ بنّاءٍ وغوّاصٍ} لغير البصري فيكون متروكا له. ثم أخبرت بأن غير الحمصي من أهل العدد يجري لفظ عظيم في قوله تعالى: {قل هو نبأٌ عظيمٌ} ضمن الآيات المعدودة. ولا يجريه الحمصي ثم أمرت بإثبات قوله تعالى: {والحقّ أقول} في ضمن الآيات المعدودة للكوفي والحمصي، وذكرت أن الخلف في هذا الموضع للبصري قد ورد وثبت، وذلك أن عاصما الجحدري من علماء البصرة لم يعد هذا الموضع، ويعقوب الحضرمي وأيوب بن المتوكل العالمان البصريان يعدانه.
"تنبيه" أماكن الخلف في سورة الصافات أربعة: {من كلّ جانب}، {دحورًا}، {وما كانوا يعبدون}، {وإن كانوا ليقولون}، وفي {ص} كذلك: {ذي الذّكر}، {وغوّاص}، {نبأٌ عظيم}، {والحقّ أقول}، ولا يعزب عن ذهنك أن {ص} لا يعدها الكوفي كما سبق أول البقرة والله أعلم). [نفائس البيان: 54-55] (م)


رد مع اقتباس