عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 16 جمادى الأولى 1434هـ/27-03-2013م, 09:36 AM
أم القاسم أم القاسم غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,449
افتراضي

التفسير اللغوي



تفسير قوله تعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ يكوّر اللّيل على النّهار }: يدخل، مجازها: يولج). [مجاز القرآن: 2/188]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({يكور الليل على النهار}: مثل يولج).[غريب القرآن وتفسيره: 325]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({يكوّر اللّيل على النّهار}
قال أبو عبيدة: يدخل هذا على هذا, وأصل التكوير اللف والجمع, ومنه : كور العمامة, ومنه قوله:
{إذا الشّمس كوّرت} :أي: جمعت , ولفت.). [تفسير غريب القرآن: 382]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل}
قال قتادة: (أي: يلقي هذا على هذا , وهذا على هذا).
قال أبو جعفر : أصل التكوير في اللغة اللف , والجمع , ومنه : كور العمامة , ومنه
إذا الشمس كورت). [معاني القرآن: 6/151-152]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل}: أي: يدخل هذا في هذا، وهذا في هذا). [ياقوتة الصراط: 443]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ}: أي: يدخل هذا على هذا , وأصله اللف والجمع, ومنه: {إذا الشمس كورت}: أي: لفت كالعمامة.).[تفسير المشكل من غريب القرآن: 213]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يُكَوِّرُ}: يدخل.). [العمدة في غريب القرآن: 261]

تفسير قوله تعالى: {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {خلقكم مّن نّفسٍ واحدةٍ ثمّ جعل منها زوجها...}
يقول القائل: كيف قال:
{خلقكم} لبني آدم, ثم قال: {ثمّ جعل منها زوجها}والزوج مخلوق قبل الولد؟
ففي ذلك وجهان من العربيّة:
أحدهما: أن العرب إذا أخبرت عن رجل بفعلين ردّوا الآخر بثمّ , إذا كان هو الآخر في المعنى, وربّما جعلوا (ثمّ) فيما معناه التقديم , ويجعلون (ثم) من خبر المتكلّم, من ذلك أن تقول: قد بلغني ما صنعت يومك هذا، ثمّ ما صنعت أمس أعجب, فهذا نسق من خبر المتكلّم. وتقول: قد أعطيتك اليوم شيئاً، ثم الذي أعطيتك أمس أكثر، فهذا من ذلك.
والوجه الآخر: أن تجعل خلقه الزوج مردوداً على (واحدة) , كأنه قال: خلقكم من نفسٍ وحدها، ثمّ جعل منها زوجها, ففي (واحدةٍ) معنى خلقها واحدة.
قال: أنشدني بعض العرب:
أعددته للخصم ذي التعدّي = كوّحته منك بدون الجهد
ومعناه : الذي إذا تعدى كوّحته، وكوّحته: غلبته).
[معاني القرآن: 2/414-415]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ في ظلماتٍ ثلاثٍ } : في أصلاب الرجال, ثم في الرحم , ثم في البطن , وقال بعضهم: في الحولاء, وفي الرحم , وفي البطن.). [مجاز القرآن: 2/188]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({في ظلمات ثلث}: قالوا: في الصلب ثم في الرحم ثم في البطن). [غريب القرآن وتفسيره: 325]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج}:أي : ثمانية أصناف، وهي التي ذكرها اللّه - عز ذكره - في سورة الأنعام.
{يخلقكم في بطون أمّهاتكم خلقاً من بعد خلقٍ}: أي: علقة بعد نطفة، ومضغة بعد علقة.
{في ظلماتٍ ثلاثٍ} : يقال: ظلمة المشيمة، وظلمة الرحم، وظلمة البطن). [تفسير غريب القرآن: 382]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (ثم بيّن - جلّ وعزّ - ما يدل على توحيده بما خلق ويعجز عنه المخلوقون فقال:{خلقكم من نفس واحدة ثمّ جعل منها زوجها وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج يخلقكم في بطون أمّهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم اللّه ربّكم له الملك لا إله إلّا هو فأنّى تصرفون (6)}
" ثمّ " لا تكون إلا لشيء بعد شيء, والنفس الواحدة يعني بها آدم صلى الله عليه وسلم , وزوجه حوّاء. وإنّما قوله " ثمّ " لمعنى : خلقكم من نفس واحدة، أي : خلقها واحدة , ثم جعل منها زوجها، أي: خلقها ثم جعل منها زوجها قبلكم.
وقوله:
{وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج}: يعنى من الإبل ذكرا وأنثى، ومن البقر ذكرا وأنثى , ومن الضأن كذلك , ومن المعز ذكرا وأنثى.
يقال للذكر والأنثى زوجان , كل واحد منهما , يقال له : زوج.
{يخلقكم في بطون أمّهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث} : نطفا , ثم علقا , ثم مضغا ثم عظاما , ثم تكسى العظام لحما، ثم تصوّر , وتنفخ فيها الروح، فذلك معنى قوله: خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث: في البطن، والرّحم، والمشيمة.
وقد قيل : في الأصلاب , والرحم , والبطن.
{ذلكم اللّه ربّكم له الملك لا إله إلّا هو}:المعنى : الّذي دبّر الخلق هذا التدبير , ليس كمثله شيء.
{فأنّى تصرفون} : المعنى فمن أين تصرفون عن طريق الحق، مثل: {فأنّى تؤفكون)}
أي : فكيف تعدلون عن الحق بعد هذا البيان الذي يدل على صحة التوحيد).
[معاني القرآن: 4/345-346]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها}, ثم ههنا : تدل على أن الإخبار الثاني بعد الأول
وقال قتادة : (ثم جعل منها زوجها : حواء , خلقها من ضلع من أضلاعه ).
وقيل : يكون خلقه الزوج مردودا على واحد , أي: على نفس وحدها ثم جعل منها زوجها.
ثم قال جل وعز:
{وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج} : أي: أصناف.
قال مجاهد : (من الإبل اثنين, ومن البقر اثنين , ومن الضأن اثنين , ومن المعز اثنين) .
قال قتادة: (هي مثل التي في الأنعام , ثم قال جل وعز:
{يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق} )
قال مجاهد والضحاك : (نطفة , ثم علقة , ثم مضغة حتى يتم الخلق ثم قال تعالى:
{في ظلمات ثلاث})
قال مجاهد , وعكرمة , وقتادة , والضحاك: (في ظلمة الرحم , وفي ظلمة المشيمة , وفي ظلمة البطن).
وقيل: في الصلب , ثم في الرحم, ثم في البطن , وهذا مذهب أبي عبيدة , والأول أصح.).
[معاني القرآن: 6/152-154]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {في ظلمات ثلاث}
اخبرنا أبو عمر , قال: أنا ثعلب، عن رجاله الكوفيين , والبصريين: قالوا: ظلمة البطن، وظلمة الليل، وظلمة المشيمة، وقالت طائفة: ظلمة البطن، وظلمة المهبل - وهو موضع الولد - , وظلمة المشيمة.).
[ياقوتة الصراط: 443-444]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {ظُلُمَاتٍ}: الصلب , والرحم, والبطن.).[العمدة في غريب القرآن: 261]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وإن تشكروا يرضه لكم...}
يقول: يرضى الشكر لكم, وهذا مثل قوله:
{فاخشوهم فزادهم إيماناً} : أي : فزادهم قول الناس، فإن قال قائل: كيف قال {ولا يرضى لعباده الكفر} : وقد كفروا؟ , قلت: إنه لا يرضى أن يكفروا, فمعنى الكفر: أن يكفروا, وليس معناه الكفر بعينه, ومثله ممّا يبيّنه لك أن تقول: لست أحبّ الإساءة، وإني لأحب أن يسيء فلان , فيعذّب , فهذا ممّا يبيّن لك معناه.). [معاني القرآن: 2/415]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {إن تكفروا فإنّ اللّه غنيّ عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أخرى ثمّ إلى ربّكم مرجعكم فينبّئكم بما كنتم تعملون إنّه عليم بذات الصّدور (7)}
{وإن تشكروا يرضه لكم} : معناه يرضى الشكر؛ لأن قوله: {وإن تشكروا}: يدلّ على الشكر.
وقوله:
{ولا تزر وازرة وزر أخرى} : لا يؤخذ أحذ بذنب أحد.). [معاني القرآن: 4/346]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم} : أي: يرضى الشكر لكم , ودل:{ تشكروا } : على الشكر.). [معاني القرآن: 6/154]