عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 1 جمادى الأولى 1434هـ/12-03-2013م, 03:12 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67) }
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (قوله: {إلا إبليس كان من الجن}
...
قوله: {كان من الجن} كان ضالا؛ كما أن الجن كانوا ضلالا، فلما فعل مثل فعلهم أدخل في جملتهم؛ كما قال: {المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض}، فهذا ما انتهى إلينا، والله أعلم بحقيقة ذلك وأحكم). [كتاب الأضداد: 338] (م)
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( ومن الأضداد نسيت؛ يكون بمعنى غفلت عن الشيء، ويكون بمعنى تركت متعمدا من غير غفلة لحقتني فيه. فأما كونه بمعنى الغفلة فلا يحتاج فيه إلى شاهد، وكونه بمعنى الترك على تعمد شاهده قول الله عز وجل: {نسوا الله فنسيهم}، معناه فترك إثابتهم ورحمتهم متعمدا، لأنه قد جل وعلا عن الغفلة والسهو، وتأويل {نسوا الله}، تركوا العمل لله تبارك وتعالى بتعمد لا بغفلة أيضا؛ لأن الله عز وجل لا يؤاخذ بالنسيان، ولا يعاقب عليه.
وقال الشاعر هذا المعنى:
كأنه خارجا من جنب صفحته = سفود شرب نسوه عند مفتأد
أي تركوه، وقال الله عز وجل: {فنسي ولم نجد له عزما}، فمعناه ترك ما أمرنا به متعمدا، فأخرج من الجنة لذلك). [كتاب الأضداد: 399]

تفسير قوله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (68) }

رد مع اقتباس