عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 06:09 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي تقدير أبي حيان لأداة الشرط مع فعل الشرط

تقدير أبي حيان لأداة الشرط مع فعل الشرط
قدر ذلك في قوله تعالى:
1- {قال فإن الله يأتي بالشمس من المشرق} [2: 258].
في [البحر:2/289] : «ومجيء الفاء في (فإن) يدل على جملة محذوفة قبلها؛ إذ لو كانت هي المحكية فقط لم تدخل الفاء، وكان التركيب: قال إبراهيم: إن الله يأتي بالشمس. وتقدير الجملة – والله أعلم -: قال إبراهيم: إن زعمت ذلك، أو موهت بذلك فإن الله يأتي بالشمس من المشرق».
سبق إلى تقدير الشرط مع الأداة. [العكبري:1/61].
2- {أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا} [4: 139].
في [البحر:3/374] : «دخلت الفاء؛ لما في الكلام من معنى الشرط.
والمعنى: إن تبتغوا العزة من هؤلاء فإن العزة لله».
3- {فلم تقتلون أنبياء الله من قبل} [2: 91].
في [البحر:1/307] : «الفاء جواب شرط مقدر: التقدير: إن كنتم آمنتم بما أنزل عليكم فلم تقتلون» وأعاد ذلك في [النهر:307].
4- {فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات الله} [6: 157].
في [البحر:4/258] : «قيل: قبل الفاء شرط محذوف تقديره: فإن كذبتم فلا أحد أظلم منكم». [المغني:2/174].

وافق أبو حيان الزمخشري على تقدير الشرط في قوله تعالى:
1- {أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة} [6: 157].
في [الكشاف:2/49] : «المعنى: إن صدقتم فيما كنتم تعدون من أنفسكم فقد جاءتكم بينة من ربكم، فحذف الشرط، وهو من أحاسن الحذوف».
2- {يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك} [4: 153].
في [البحر:3/386] : «قدروا قبل هذا كلاما محذوفًا، فجعله الزمخشري شرطا هذا جوابه، وتقديره: إن استكبرت ما سألوه منك فقد سألوا موسى أكبر من ذلك.
وقدره ابن عطية: فلا تبال يا محمد عن سؤالهم وتشطيطهم فإنها عادتهم فقد سألوا موسى». وانظر [النهر:386]، و[الكشاف:1/309-310].
3- {أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة من مثله} [10: 38].
في [البحر:5/158] : «وجعل الزمخشري (قل فأتوا) جملة شرط محذوفة».
[الكشاف:2/191] : «قل إن كان الأمر كما تزعمون فأتوا».
4- {فليعبدوا رب هذا البيت} [106: 3].
نقل كلام الزمخشري من غير اعتراض عليه. [البحر:8/514]، [الكشاف:4/235].
ونقل أبو حيان كلام الحوفي في تقدير الشرط ولم يعترضه وذلك في قوله تعالى: {إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين}.
في [البحر:3/380] : «وقال الحوفي: دخلت الفاء لما في الكلام من معنى الشرط المتعلق بالذين».

وكان أبو حيان أحرص ما يكون على تخطئة الزمخشري ثم نراه لا يخطىء الزمخشري في تقدير الشرط ولا نقل كلامه في هذه المواضع:
1- {فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة} [4: 74].
في [الكشاف:1/280-281] : «المعنى: إن صد الذين مرضت قلوبهم، وضعفت نياتهم عن القتال التائبون المخلصون». انظر [البحر:3/295].
2- {فكلوا مما ذكر اسم الله عليه} [6: 118].
في [الكشاف:2/36] : «فقيل للمسلمين: إن كنتم محقين بالإيمان فكلوا». [البحر:4/211]، [الجمل:2/81].


رد مع اقتباس