عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 10 رمضان 1433هـ/28-07-2012م, 08:51 PM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي


ما ورد في نزول قوله تعالى: (الم (1) )

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قال المفسرون: قدم وفد نجران وكانوا ستين راكبًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم أربعة عشر رجلاً من أشرافهم وفي الأربعة عشر ثلاثة نفر إليهم يئول أمرهم العاقب أمير القوم وصاحب مشورتهم الذي لا يصدرون إلا عن رأيه واسمه عبد المسيح والسيد ثمالهم وصاحب رحلهم واسمه الأيهم وأبو حارثة بن علقمة أسقفهم وحبرهم وإمامهم وصاحب مدارسهم وكان قد شرف فيهم ودرس كتبهم حتى حسن علمه في دينهم وكانت ملوك الروم قد شرفوه ومولوه وبنوا له الكنائس لعلمه واجتهاده فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخلوا مسجده حين صلى العصر عليهم ثياب الحبرات جباب وأردية في جمال رجال بني الحارث بن كعب يقول بعض من رآهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما رأينا وفدًا مثلهم وقد حانت صلاتهم فقاموا فصلوا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دعوهم فصلوا إلى المشرق)) فكلم السيد والعاقب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أسلما)) فقالا: قد أسلمنا قبلك قال: كذبتما منعكما من الإسلام دعاؤكما لله ولدًا وعبادتكما الصليب وأكلكما الخنزير قالا: إن لم يكن عيسى ولدا لله فمن أبوه وخاصموه جميعًا في عيسى فقال لهما النبي صلى الله
[أسباب النزول: 90]
عليه وسلم: ((ألستم تعلمون أنه لا يكون ولد إلا ويشبه أباه)) قالوا: بلى قال: ((ألستم تعلمون أن ربنا حي لا يموت وأن عيسى يأتي عليه الفناء)) قالوا: بلى قال: ((ألستم تعلمون أن ربنا قيم على كل شيء يحفظه ويرزقه)) قالوا: بلى قال: ((فهل يملك عيسى من ذلك شيئًا)) قالوا: لا قال: ((فإن ربنا صور عيسى في الرحم كيف شاء وربنا لا يأكل ولا يشرب ولا يحدث)) قالوا: بلى قال: ((ألستم تعلمون أن عيسى حملته أمه كما تحمل المرأة ثم وضعته كما تضع المرأة ولدها ثم غذي كما يغذى الصبي ثم كان يطعم ويشرب ويحدث)) قالوا: بلى قال: ((فكيف يكون هذا كما زعمتم)) فسكتوا فأنزل الله عز وجل فيهم صدر سورة آل عمران إلى بضعة وثمانين آية منها). [أسباب النزول: 91]
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (ذكر سبب نزول صدرها
أخرج ابن أبي حاتم من طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس أن النصارى أتوا النبي يخاصمونه في عيسى بن مريم فادعوا الكذب وقالوا من أبوه فقال لهم النبي ألستم تعلون أنه لا يكون ولد إلا وهو يشبه أباه قالوا بلى قال ألستم تعلمون أن ربنا حي لا يموت وأن عيسى يأتي عليه الفناء قالوا بلى قال ألستم تعلمون أن ربنا قيم على كل شيء يكلأه ويحفظه ويرزقه قالوا بلى قال فهل يملك عيسى شيئا من ذلك قالوا لا قال ألستم تعلمون أن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء قالوا بلى قال أفكذلك عيسى قالوا لا قال فإن ربنا صير عيسي في الرحم كيف شاء ألستم تعلمون أن أمه حملته كما تحمل المرأة ووضعته كما تضع المرأة ثم غذي بالطعام كما يغذى الصبي
[العجاب في بيان الأسباب: 2/657]
ثم كان يطعم الطعام ويشرب الشراب ويحدث الحدث والله بخلاف ذلك قالوا بلى قال فكيف الذي زعتم فعرفوا ثم أبوا إلا جحودا وأنزل الله عز وجل {ألم الله لا إله إلا هو الحي القيوم} إلى قوله {العزيز الحكيم}
وأخرجه الطبري من طريق سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير نحوه وأتم منه وفيه تسمية رؤساء وفد نجران).[العجاب في بيان الأسباب: 2/658]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (أخرج ابن أبي حاتم عن الربيع، أن النصارى أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فخاصموه في عيسى عليه السلام، فأنزل الله: {الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) .....}إلى بضع وثمانين آية منها.
وقال ابن إسحاق: حدثني محمد بن سهل بن أبي أمامة قال: لما قدم أهل نجران على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن عيسى ابن مريم. نزلت فيهم فاتحة آل عمران إلى رأس الثمانين منها. أخرجه البيهقي في الدلائل). [لباب النقول: 53]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس