عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 26 رجب 1434هـ/4-06-2013م, 12:07 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) )

قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى {قل يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده إلى قوله ولكن كان حنيفا مسلما} [65 - 67]
1 - قال ابن إسحاق في السيرة دعا النبي أهل نجران إلى النصف وقطع عنهم الحجة قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم إلى قوله مسلمون فأبوا فنزل ما بعدها
ثم أسند عن محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس قال اجتمعت نصارى نجران وأحبار يهود عند النبي فتنازعوا عنده فقال الأحبار ما كان إبراهيم إلا يهوديا وقالت النصارى ما كان إبراهيم إلا نصرانيا فنزلت يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم الآية.
[العجاب في بيان الأسباب: 2/688]
ومن طريق السدي نحوه ولم يذكر مكان اجتماعهم
2 - وأخرج عبد بن حميد والطبري من طريق قتادة ذكر لنا أن نبي الله دعا يهود أهل المدينة إلى الكلمة السواء وهم الذين حاجوه في إبراهيم وزعموا أنه كان يهوديا فأكذبهم الله تعالى ونفاهم منه فقال {يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم}.
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق مقاتل بن حيان قال: قال كعب يعني ابن الأشرف وأصحابه إن إبراهيم منا وموسى منا والأنبياء منا فأنزل الله عز وجل ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا الآية وبنحوه ذكر مقاتل بن سليمان وقال: قال رؤساء اليهود كعب بن الأشرف وأبو ياسر وأبو الحقيق وزيد بن تابوت ونصارى نجران كان إبراهيم والأنبياء على ديننا القصة
وأخرج سنيد من طريق ابن جريج قال بلغنا أن نبي الله دعا يهود المدينة إلى الإسلام وقوله تعالى تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم فأبوا عليه فجاهدهم أخرجه الطبري
[العجاب في بيان الأسباب: 2/689]
ومن طريق الربيع بن أنس ذكر لنا أن النبي دعا اليهود إلى كلمة السواء واختار الطبري أنها نزلت في الفريقين معا يهود المدينة وأهل نجران
وقال الطبري حدثني إسحاق بن شاهين نا خالد الواسطي عن داود هو بن أبي هند عن عامر هو الشعبي قال: قالت اليهود إبراهيم على ديننا وقالت النصارى إبراهيم على ديننا فأنزل الله ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا فبرأه الله منهما). [العجاب في بيان الأسباب: 2/690]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65)}
روى ابن إسحاق بسنده المتكرر إلى ابن عباس قال: اجتمعت نصارى نجران، وأحبار يهود عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتنازعوا عنده فقالت الأحبار: ما كان إبراهيم إلا يهوديا. وقالت النصارى: ما كان إبراهيم إلا نصرانيا فأنزل الله {يا أهل الكتاب لم تحاجون} الآية أخرجه البيهقي في الدلائل). [لباب النقول: 57]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس