عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 3 محرم 1433هـ/28-11-2011م, 12:11 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1) }

تفسير قوله تعالى: {يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (2) }

تفسير قوله تعالى: {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3) }

تفسير قوله تعالى: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وقد جاء فعلٌ قالوا خصم وقالوا خصيم). [الكتاب: 4/34]

تفسير قوله تعالى: (وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) )
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (الأموي: الدفء عند العرب نتاج الإبل وألبانها والانتفاع بها وهو قول الله تبارك وتعالى: {لكم فيها دفء}). [الغريب المصنف: 3/887]

تفسير قوله تعالى: {وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) }
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (

إذا أخذت قيس عليك وخندف = بأقطارها لم تدر من أين تسرح
قوله تسرح يعني تغدو بماشيتك إلى الرعي والمسرح بالغداة والرواح بالعشي وهو من
قوله تعالى: {حين تريحون وحين تسرحون} قال والأقطار: النواحي). [نقائض جرير والفرزدق: 506-507]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (أبو زيد: راحت الإبل تراح رائحة وأرحتها أنا من قوله تعالى: {حين تريحون}). [الغريب المصنف: 3/938]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (والمراح حيث تأوي الماشية بالليل. وراحت الإبل فهي رائحة وأرحتها أنا من قوله عز وجل: {حين تريحون}، وقد أراح الرجل إذا رجعت إليه نفسه بعد الإعياء وكذلك الدابة ويقال للميت إذا قضى قد أراح قال العجاج:
[رجز]
أراح بعد الغم والتغمغم). [الغريب المصنف: 3/978]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث عبيد بن عمير أن أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تعلق في الجنة.
قال الأصمعي: قوله: تعلق، يعني تناول بأفواهها من الثمر. يقال منه: قد علقت تعلق علوقا، وقال الكميت يذكر ظبية أو غيرها:
إن تدن من فنن الألاءة تعلق
وفي بعض الحديث: «تسرح في الجنة»، ومعناه ترتعي وقال الله تبارك وتعالى: {حين تريحون وحين تسرحون} ). [غريب الحديث: 5/390]

تفسير قوله تعالى: {وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) }

قال أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ): (وقال عمرو بن ملقط جاهلي:
والخيل قد تجشم أربابها الشـ = ـق وقد تعتسف الداويه
...
و«الشق»: المشقة). [النوادر في اللغة: 268-269]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (والشق الصدع في عود أو حائط أو زجاجة والشق نصف الشيء والشق أيضا المشقة قال الله تبارك وتعالى: { إلا بشق الأنفس} ). [إصلاح المنطق: 4]

قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (وقال أحمد بن عبيد وغيره: والشق المشقة ومنه {لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس} ). [شرح المفضليات: 668]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (وقال الرستمي: قوله كشق العصا أي لا يستبين ما بين منقاريه ولا يرى خرقهما إذا ضمهما كأنه من خفائه شق في عصا: والشق مصدر شققت العصا والشيء شقا والشق النصف والشق المشقة أيضا: قال الله عز وجل: {لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس} ). [شرح المفضليات: 802]

تفسير قوله تعالى: {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8) }

تفسير قوله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (9) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {وَمِنْهَا جَائِرٌ} الهاء للسبيل). [مجالس ثعلب: 421]

تفسير قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (والسومة العلامة تجعل على الشاة وقد سامت تسوم وأنا أسمتها إذا أرسلتها في الرعي ومنه قوله [تعالى]: { فيه تسيمون} ). [الغريب المصنف: 3/956]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ} أي ترعون فيه). [مجالس ثعلب: 421]

قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
يهينون في الحق أموالهم = إذا اللزبات التحبن المسيما
ويروى: يهينون في المحل أموالهم، أي ينفقون أموالهم في الحقوق التي تعتريهم وتنزل بهم من قرى ضيف ومنيحة ودية.
والتحين قشرن، يقال: لحوت العود ولحيته إذا قشرت ما عليه من لحائه، والمسيم: صاحب الإبل والغنم اشتق اسمه من السائمة وهي الراعية من المال يقال قد أسام الرجل إذا كان له مال يرعى واللزبات: جمع لزبة وهي القحط وأنشد غيره لأوس:
لحينهم لحي العصا فطردنهم = إلى سنة جرذانها لم تحلم
وقال الله تعالى: {فيه تسيمون}، أي: ترعون مالكم). [شرح المفضليات: 360]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (
فقد صبحت سوام الحي مشعلةً = رهوًا تطالع من غورٍ وأنجاد
قال الضبي: السوام الإبل الراعية وسامت هي إذا رعت وأسمتها أنا. قال الله تعالى: {فيه تسيمون}، والرهو: الساكن يعني كتيبة تسير على هينتها لثقتها بالظفر. والغور: ما غار من الأرض واطمأن). [شرح المفضليات: 687]

تفسير قوله تعالى: {يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11) }

تفسير قوله تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12) }

تفسير قوله تعالى: {وَمَا ذَرَأَ لَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (13) }

تفسير قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (مخرت السفينة تمخر مخرًا إذا جرت وهي المواخر). [الغريب المصنف: 1/352]
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (وفي البول حديث آخر، قال: حدثناه عباد بن عباد أيضا عن واصل مولى ابن عيين، قال: كان ((يقال: إذا أراد أحدكم البول فليتمخر الريح)).
يعني: ينظر من أين مجراها فلا يستقبلها ولكن يستدبرها كي لا ترد عليه البول وأما المخر: فهو الجري يقال: مخرت السفينة تمخر مخرا إذا جرت كان الكسائي يقول ذلك، ومنه قوله تعالى: {وترى الفلك مواخر فيه} يعني جواري). [غريب الحديث: 1/418]

تفسير قوله تعالى: {وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15) }

تفسير قوله تعالى: {وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16) }

قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
تحدر قبل النجم مما أمامه = من الدلو والأشراط يجري غديرها
النجم الثريا وهو أول نجوم الوسمي ونجوم الوسمي سبعة الفروع المؤخر والحوت والشرطان وهو الشرط والنطح والبطين والنجم وهو الثريا والدبران وهو التابع يتبع الثريا). [نقائض جرير والفرزدق: 520]

تفسير قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لَا يَخْلُقُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (17) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (18) }

تفسير قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (19) }

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) }

تفسير قوله تعالى: {أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) }

تفسير قوله تعالى: {إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22) }

تفسير قوله تعالى: {لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (24) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (هذا باب إجرائهم ذا وحده بمنزلة الذي
وليس يكون كالذي إلا مع ما ومن في الاستفهام فيكون ذا بمنزلة الذي ويكون ما حرف الاستفهام وإجرائهم إياه مع ما بمنزلة اسم واحد
أما إجراؤهم ذا بمنزلة الذي فهو قولك ماذا رأيت فيقول متاع حسن وقال الشاعر لبيد بن ربيعة:
ألا تسألان المرء ماذا يحاول = أنحبٌ فيقضى أم ضلالٌ وباطل
وأما إجراؤهم إياه مع ما بمنزلة اسم واحد فهو قولك ماذا رأيت فتقول خيرا كأنك قلت ما رأيت؟
ومثل ذلك قولهم ماذا ترى فتقول خيرا. وقال جل ثناؤه: {ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا}. فلو كان ذا لغوا لما قالت العرب عماذا تسأل
ولقالوا عم ذا تسأل [كأنهم قالوا عم تسأل] ولكنهم جعلوا ما وذا اسما واحدا كما جعلوا ما وإن حرفا واحدا حين قالوا إنما. ومثل ذلك كأنما وحينما في الجزاء. ولو كان ذا بمنزلة الذي في ذا الموضع ألبتة لكان الوجه في ماذا رأيت إذا أجاب أن يقول خير. وقال الشاعر وسمعنا بعض العرب يقوله:
دعى ماذا علمت سأتّقيه = ولكن بالمغيّب نبّئيني
فالذي لا يجوز في هذا الموضع وما لا يحسن أن تلغيها.
وقد يجوز أن يقول الرجل ماذا رأيت فيقول خير إذا جعل ما وذا اسما واحدا كأنه قال ما رأيت خير ولم يجبه على ما رأيت.
ومثل ذلك قولهم في جواب كيف أصبحت فيقول صالح وفي من رأيت فيقول زيد كأنه قال أنا صالح ومن رأيت زيد. والنصب في هذا الوجه لأنه الجواب على كلام المخاطب وهو أقرب إلى أن
تأخذ به. وقال عز وجل: {ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين}. وقد يجوز أن تقول إذا قلت من الذي رأيت زيدا لأن هاهنا معنى فعل فيجوز النصب هاهنا كما جاز الرفع في الأول). [الكتاب: 2/416-419] (م)
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} قال: هذا استئنافٌ، وكأنهم قالوا لم ينزل شيئًا، هذه أساطير الأولين. ويجوز في مثل هذا الاستئناف والنصب جميعًا، مثل قوله: {قَالُوا خَيْرًا} ). [مجالس ثعلب: 592]

تفسير قوله تعالى: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25) }

تفسير قوله تعالى: {قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيَانَهُمْ مِنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (26) }

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ (27) }

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) }

تفسير قوله تعالى: {فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29) }

تفسير قوله تعالى: {وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ (30) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (هذا باب إجرائهم ذا وحده بمنزلة الذي
وليس يكون كالذي إلا مع ما ومن في الاستفهام فيكون ذا بمنزلة الذي ويكون ما حرف الاستفهام وإجرائهم إياه مع ما بمنزلة اسم واحد
أما إجراؤهم ذا بمنزلة الذي فهو قولك ماذا رأيت فيقول متاع حسن وقال الشاعر لبيد بن ربيعة:
ألا تسألان المرء ماذا يحاول = أنحبٌ فيقضى أم ضلالٌ وباطل
وأما إجراؤهم إياه مع ما بمنزلة اسم واحد فهو قولك ماذا رأيت فتقول خيرا كأنك قلت ما رأيت؟
ومثل ذلك قولهم ماذا ترى فتقول خيرا. وقال جل ثناؤه: {ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا}. فلو كان ذا لغوا لما قالت العرب عماذا تسأل
ولقالوا عم ذا تسأل [كأنهم قالوا عم تسأل] ولكنهم جعلوا ما وذا اسما واحدا كما جعلوا ما وإن حرفا واحدا حين قالوا إنما. ومثل ذلك كأنما وحينما في الجزاء. ولو كان ذا بمنزلة الذي في ذا الموضع ألبتة لكان الوجه في ماذا رأيت إذا أجاب أن يقول خير. وقال الشاعر وسمعنا بعض العرب يقوله:
دعى ماذا علمت سأتّقيه = ولكن بالمغيّب نبّئيني
فالذي لا يجوز في هذا الموضع وما لا يحسن أن تلغيها.
وقد يجوز أن يقول الرجل ماذا رأيت فيقول خير إذا جعل ما وذا اسما واحدا كأنه قال ما رأيت خير ولم يجبه على ما رأيت.
ومثل ذلك قولهم في جواب كيف أصبحت فيقول صالح وفي من رأيت فيقول زيد كأنه قال أنا صالح ومن رأيت زيد. والنصب في هذا الوجه لأنه الجواب على كلام المخاطب وهو أقرب إلى أن
تأخذ به. وقال عز وجل: {ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين}. وقد يجوز أن تقول إذا قلت من الذي رأيت زيدا لأن هاهنا معنى فعل فيجوز النصب هاهنا كما جاز الرفع في الأول). [الكتاب: 2/416-419]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} قال: هذا استئنافٌ، وكأنهم قالوا لم ينزل شيئًا، هذه أساطير الأولين. ويجوز في مثل هذا الاستئناف والنصب جميعًا، مثل قوله: {قَالُوا خَيْرًا} ). [مجالس ثعلب: 592] (م)

تفسير قوله تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ (31) }

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (32) }

تفسير قوله تعالى: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (33) }

تفسير قوله تعالى: {فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (34) }

تفسير قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35) }


رد مع اقتباس