عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 16 ذو القعدة 1435هـ/10-09-2014م, 09:59 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {قل هو الّذي أنشأكم} أي: ابتدأ خلقكم بعد أن لم تكونوا شيئًا مذكورًا، {وجعل لكم السّمع والأبصار والأفئدة} أي: العقول والإدراك، {قليلا ما تشكرون} أي: ما أقلّ تستعملون هذه القوى الّتي أنعم اللّه بها عليكم، في طاعته وامتثال أوامره وترك زواجره). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 182]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قل هو الّذي ذرأكم في الأرض} أي: بثّكم ونشركم في أقطار الأرض وأرجائها، مع اختلاف ألسنتكم في لغاتكم وألوانكم، وحلاكم وأشكالكم وصوركم، {وإليه تحشرون} أي: تجمعون بعد هذا التّفرّق والشّتات، يجمعكم كما فرّقكم ويعيدكم كما بدأكم). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 182]

تفسير قوله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال مخبرًا عن الكفّار المنكرين للمعاد المستبعدين وقوعه: {ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين} أي: متى [يقع] هذا الّذي تخبرنا بكونه من الاجتماع بعد هذا التّفرّق؟). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 182]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قل إنّما العلم عند اللّه} أي: لا يعلم وقت ذلك على التّعيين إلّا اللّه، عزّ وجلّ، لكنّه أمرني أن أخبركم أنّ هذا كائنٌ وواقعٌ لا محالة فاحذروه، {وإنّما أنا نذيرٌ مبينٌ} وإنّما عليّ البلاغ، وقد أدّيته إليكم). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 182]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال اللّه تعالى: {فلمّا رأوه زلفةً سيئت وجوه الّذين كفروا} أي: لمّا قامت القيامة وشاهدها الكفّار، ورأوا أنّ الأمر كان قريبًا؛ لأنّ كلّ ما هو آتٍ آتٍ وإن طال زمنه، فلمّا وقع ما كذّبوا به ساءهم ذلك، لما يعلمون ما لهم هناك من الشّرّ، أي: فأحاط بهم ذلك، وجاءهم من أمر اللّه ما لم يكن لهم في بالٍ ولا حسابٍ، {وبدا لهم من اللّه ما لم يكونوا يحتسبون وبدا لهم سيّئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون} [الزّمر: 47، 48]؛ ولهذا يقال لهم على وجه التّقريع والتّوبيخ: {هذا الّذي كنتم به تدّعون} أي: تستعجلون). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 182]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قل أرأيتم إن أهلكني اللّه ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذابٍ أليمٍ (28) قل هو الرّحمن آمنّا به وعليه توكّلنا فستعلمون من هو في ضلالٍ مبينٍ (29) قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورًا فمن يأتيكم بماءٍ معينٍ (30)}
يقول تعالى: {قل} يا محمّد لهؤلاء المشركين باللّه الجاحدين لنعمه: {أرأيتم إن أهلكني اللّه ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذابٍ أليمٍ} أي: خلّصوا أنفسكم، فإنّه لا منقذ لكم من اللّه إلّا التّوبة والإنابة، والرّجوع إلى دينه، ولا ينفعكم وقوع ما تتمنّون لنا من العذاب والنّكال، فسواءٌ عذّبنا اللّه أو رحمنا، فلا مناص لكم من نكاله وعذابه الأليم الواقع بكم). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 182]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آَمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {قل هو الرّحمن آمنّا به وعليه توكّلنا} أي: آمنا برب العالمين الرحمن الرحيم، وعليهتوكّلنا في جميع أمورنا، كما قال: {فاعبده وتوكّل عليه}[هودٍ: 123]. ولهذا قال: {فستعلمون من هو في ضلالٍ مبينٍ}؟ أي: منّا ومنكم، ولمن تكون العاقبة في الدّنيا والآخرة؟). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 182-183]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورًا} أي: ذاهبًا في الأرض إلى أسفل، فلا ينال بالفئوس الحداد، ولا السّواعد الشّداد، والغائر: عكس النّابع؛ ولهذا قال: {فمن يأتيكم بماءٍ معينٍ} أي: نابعٍ سائحٍ جارٍ على وجه الأرض، لا يقدر على ذلك إلّا اللّه، عزّ وجلّ، فمن فضله وكرمه [أن] أنبع لكم المياه وأجراها في سائر أقطار الأرض، بحسب ما يحتاج العباد إليه من القلّة والكثرة، فللّه الحمد والمنّة). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 183]


رد مع اقتباس