عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 23 جمادى الأولى 1434هـ/3-04-2013م, 10:46 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]

تفسير قوله تعالى: {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (45) }

تفسير قوله تعالى: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (46) }

تفسير قوله تعالى: {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (47) }
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (يتفق اللفظ ويختلف المعنى فيكون اللفظ الواحد على معنيين فصاعدا، وذلك مثل: «الأمة» يريد الدين. وقول الله: {إن إبراهيم كان أمة قانتا} منه. قال أبو محمد: الأمة: الرجل وحده يؤتم به. والأمة: القامة، قامة الرجل. والأمة من الأمم ومنه التخوف من الخوف، والتخوف: التنقص. ومنه، غسق الليل غسقا وغسوقا، قال: أي أظلم. وغسق جلد الرجل، وهو ما كان من قذر أو درن. ومن هذا اللفظ الواحد الذي يجيء على معنيين فصاعدا ما يكون متضادا في الشيء وضده). [الأضداد: 70] (م)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (قوله [عز وجل]: {أو يأخذهم على تخوف} أي على تنقص). [الغريب المصنف: 3/702]
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (ويقال الحمى تخونه أي تعهده قال ذو الرمة:


(لا ينعش الطرف إلا ما تخونه = داع يناديه باسم الماء مبغوم)
والتخون في غير هذا النقص والتخوف أيضا التنقص قال الله جل ثناؤه: {أو يأخذهم على تخوف} أي تنقص وقال لبيد:
(تخونها نزولي وارتحالي)
أي: تنقص لحمها وشحمها وقال عبدة بن الطبيب:
(عن قانئ لم تخونه الأحاليل) ). [إصلاح المنطق: 273]
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (وقال اللحياني: تخوّفت الشيء تنقصه، قال الله عزّ وجلّ: {أو يأخذهم على تخوّفٍ} [النحل: 47] : أي على تنقصّ.
ويقال: تحوّفت الشيء بالحاء غير معجمة، إذا أخذت من حافاته.
وقال أبو نصر: وجمع مخيف إذا أخاف من ينظر إليه.
وحائط مخوف، وثغر مخوف، إذا كان يفرق منه.
وقال اللحياني: وقد يقال: ثغر مخيف إذا كان يخيف أهله.
ويقال: خفت من الشيء أخاف خوفًا وخيفةً وخيفًا، وهو جمع خيفة، قال الهذلي:

فلا تقعدنّ على زخّة = وتضمر في القلب وجدا وخيفا
والزخة: الدّفعة، يقال: زخّ في صدره يزخّ زخًّا: أي دفع، ومنه قيل للمرأة مزخّة.
ويقال: فلان خائف والقوم خائفون وخوّف وخيّف، قال الله تبارك وتعالى: {أن يدخلوها إلا خائفين} [البقرة: 114] وفي حرف أبيٍّ وابن مسعود: (أن يدخلوها إلا خيّفًا) والخافة: خريطة من أدم ضيّقة الرأس واسعة الأسفل، تكون مع مشتار العسل إذا صعد ليشتار). [الأمالي: 1/212-213]
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (ويقال:
هو يتحوّف مالي ويتخوفّه أي: ينقصه ويأخذ من أطرافه، قال الله عزّ وجلّ: {أو يأخذهم على تخوّفٍ} [النحل: 47] أي تنقص وقال الشاعر:
تخوف السّير منها تامكًا قردًا = كما تخوف عود النبعة السفن
قال أبو علي: التامك: المرتفع من السّنام، والقرد المتلبد بعضه على بعض، والسّفن: المبرد.
وأخبرني أبو بكر بن الأنباري، عن أبيه، قال: أتى أعرابي إلى ابن عباس، فقال:
تخوّفني مالي أخٌ لي ظالمٌ = فلا تخذلني اليوم يا خير من بقي
فقال: تخوّفك أي تنقّصك؟ قال: نعم، قال: الله أكبر! {أو يأخذهم على تخوّفٍ} [النحل: 47] أي تنقّص من خيارهم). [الأمالي: 2/111-112]

تفسير قوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48) )
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (و«اليمين» و«الشمال» أنثيان، ويجمعان: أيمان وشمائل، وأيمُن وأشمُل، وهو مما يدل على تأنيث المؤنث الذي على فَعُول، أو فعيل، أو فعال). [المذكور والمؤنث: 88]
قال أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ): (وتقول: فئت إلى الأمر فيئا [فيئا] إذا رجعت إليه. وفاء الظل فيئا مثلها). [كتاب الهمز: 22] (م)
قال أبو زيد سعيد بن أوس الأنصاري (ت:215هـ): (وقال النابغة الجعدي:
فسلام الإله يغدو عليهم = وفيوء الفردوس ذات الظلال
...
«الفيوء»: جمع الفيء
وليس في الجنة فيء. إنما الفيء ما كان شمسا فنسخها الظل فذاك الفيء. وأما الظل فمستقيم. قال جل وعز: {أكلها دائم وظلها} وقال: {إن المتقين في ظلال} ويجوز أن يكون الظلال جمع الظلة. وفي القرآن {وظل ممدود}
...
وجمع «الفيء»: أفياء للقليل. وفيوء للكثير. كقولك: أجذاع وجذوع. وما أشبه ذلك وأما قوله عز وجل: {إن المتقين في ظلال} فالباب أن يكون الظلال جمع ظل. ولو كان جمع ظلة لكان الجمع ظللا. كقولك غرفة وغرف وحجرة وحجر). [النوادر في اللغة: 220-221]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (

مشيفا يراقب شمس النها = ر حتى تقلع فيء الظلال
...
قال: وقوله: (فيء الظلال)، (الفيء) الرجوع). [شرح أشعار الهذليين: 2/501]

تفسير قوله تعالى: {وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49) }

تفسير قوله تعالى: {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (50) }

رد مع اقتباس