عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 ربيع الأول 1432هـ/5-03-2011م, 07:46 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي مواقع (كيف) في الإعراب

مواقع (كيف) في الإعراب
(كيف) ظرف عند سيبويه والمبرد. في [سيبويه:2/ 311] : «وكيف على أي حال».
بمنزلة (أين) و (كيف).
وهي اسم عند الأخفش. تكون خبرًا قبل ما لا يستغنى، وحالاً قبل ما يستغنى
جعل ابن عطية (كيف) مبتدأ في قوله تعالى:
{انظر كيف يفترون على الله الكذب} [4: 50] ورد عليه أبو حيان.
في [البحر:3/ 271] : «(كيف) ليست من الأسماء التي يجوز الابتداء بها. ولو كانت مما يجوز الابتداء بها ما جاز أن تكون مبتدأ في هذا التركيب، لأنه ذكر أن الخبر جملة (يفترون) وليس فيها رابط يربط هذه الجملة بالمبتدأ، وليست الجملة نفس المبتدأ في المعنى».
كذلك لا يجوز أن تكون (كيف) فاعلاً في قوله تعالى:
{وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال} [14: 45].
في [البيان:2/ 61] : «ولا يجوز أن تكون (كيف) فاعل (تبين) لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله، ولأن (كيف) لا يقع مخبرًا عنه».
وفي [العكبري:2/ 2: 37-38]: «(كيف) في موضع نصب بفعلنا. ولا يجوز أن تكون فاعل (تبين) لأمرين: أحدهما: أن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله.
والثاني: أن (كيف) لا تكون إلا خبرًا، أو ظرفًا، أو حالاً على اختلافهم في ذلك».
وفي [البحر:5/ 346] : «وفاعل (تبين) مضمر يدل عليه الكلام... ولا يجوز أن يكون الفاعل كيف لأن كيف إنما تأتي استفهامًا، أو شرطًا وكلاهما لا يعمل فيه ما قبله، إلا ما روي شاذًا من دخول (على) على (كيف) في قولهم: على كيف تبيع الأحمرين و(إلى) في قولهم: انظر إلى كيف تصنع» [المغني:2/ 63].
يرى ابن هشام أن (كيف) تكون مفعولاً مطلقًا قال في [المغني:1/ 173-174] : «وعندي أنها تأتي في النوع مفعولاً مطلقًا أيضًا، وأن منه: {كيف فعل ربك} إذ المعني: أي فعل فعل ربك، ولا يتجه فيه أن يكون حالاً من الفاعل. ومثله: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد}».
وفي [البرهان:4/ 332] : «وتجيء مصدرًا، كقوله تعالى: {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل} {فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها} [30: 50].
أكثر مواقع (كيف) في القرآن كان حالاً، وجملة (كيف) وما بعدها جاءت معلقة فعل النظر في قوله تعالى:
1- {انظر كيف يفترون على الله الكذب} [4: 50].
[العكبري: 1/ 103]، [البحر: 3/ 271].
2- {انظر كيف نبين لهم الآيات} [5: 75].
3- {انظر كيف كذبوا على أنفسهم} [6: 24].
[البحر: 4/96].
4- {انظر كيف نصرف الآيات} [6: 46، 65].
5- {ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون} [7: 129].
6- {لننظر كيف تعملون} [10: 14].
[الكشاف:2/ 183]، [القرطبي: 8/ 318]، [البحر: 5/ 131].
7- {انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض} [17: 21].
في [العكبري:2/ 47]: «(كيف) منصوب بفضلنا على الظرف أو على الحال». [البيان: 2/ 82].
8- {انظر كيف ضربوا لك الأمثال} [17: 48، 25: 9].
9- {قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق} [29: 20].
10- {أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها}[50: 6].
تحتمل (كيف) أن تكون في موضع نصب حالاً، على جعل (كان) تامة. وتحتمل أن تكون في موضع نصب خبرا لكان على جعلها ناقصة، وتحتمل أن تكون في موضع رفع خبرًا للمبتدأ على جعل (كان) زائدة في هذه المواضع:
1- {فانظر كيف كان عاقبة المكذبين} [3: 137].
تحتمل (كان) التمام، والنقصان، والزيادة. [المغني: 2/ 133].
وفي [العكبري: 1/ 83]، و[البحر: 3/ 60] (كيف) خبر (كان).
2- {ثم انظر كيف كان عاقبة المكذبين} [6: 11].
اقتصر في [البيان: 1/ 314]، و[العكبري: 1/ 132] على أن (كيف) خبر (كان).
3- {فانظر كيف كان عاقبة المجرمين} [7: 84].
اقتصر في [النهر: 4/ 335] على أن (كيف) خبر (كان).
4- {وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين} [7: 86].
5- {فانظر كيف كان عاقبة المفسدين} [7: 103].
اقتصر في [العكبري: 1/ 157] على أن (كيف) خبر (كان).
6- {فانظر كيف كان عاقبة الظالمين} [10: 39].
(كيف) خبر (كان) [العكبري: 2/ 15]، [البحر: 5/ 159-160].
7- {فانظر كيف كان عاقبة المنذرين} [10: 73].
8- {أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم} [12: 109].
9- {فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين} [16: 36].
10- {فانظر كيف كان عاقبة المفسدين} [27: 14].
(كيف) خبر (كان) [العكبري: 2/ 90].
11- {فانظر كيف كان عاقبة مكرهم} [27: 51].
(كان) تامة أو زائدة، [البحر: 7/ 86]، أو ناقصة. [البيان: 2/ 224-225]. [العكبري: 2/ 91]، [معاني القرآن: 2/ 296]، [القرطبي: 13/ 217].
12- {فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين} [27: 69].
13- {فانظر كيف كان عاقبة الظالمين} [28: 40].
14- {أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم} [30: 9].
15- {فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل} [30: 42].
16- {أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم} [35: 44].
17- {فانظر كيف كان عاقبة المنذرين} [37: 73].
18- {أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم} [40: 21].
(وكيف) خبر (كان) [القرطبي: 15/ 304] أو (كان) تامة [البيان: 2/ 330].
19- {أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم} [40: 82].
20- {فانظر كيف كان عاقبة المكذبين} [43: 25].
21- {أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم } [47: 10].
وعلقت (كيف) الفعل (ترى) في هذه المواضع:
1- {ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة} [14: 24].
2- {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل} [25: 45].
في [البحر: 6/ 502-503]: «(كيف) سؤال عن حال في موضع نصب بمد. والجملة في موضع متعلق {ألم تر} لأن (تر) معلقة، والجملة الاستفهامية التي هي معلق عنها فعل القلب (الاستفهام فيها) ليس باقيا على حقيقته، فالمعنى: ألم تر إلى مد ربك الظل. في [المغني: 1/ 174]: الجملة بدل من المفرد.
3- {أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده} [29: 19].
4- {ألم تر كيف خلق الله سبع سموات طباقا} [71: 15].
5- {ألم تر كيف فعل ربك بعاد} [89: 6].
(كيف) مفعول مطلق: [المغني: 1/ 173].
6- {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل} [105: 1].
في [الكشاف: 4/ 234]: «(كيف) في موضع نصب بفعل ربك، لا (بألم تر) لما في كيف من معنى الاستفهام».
في [البحر: 8/ 512]: «(تر) معلقة، والجملة التي فيها الاستفهام في موضع نصب، و(كيف) معمول لفعل»: مفعول مطلق عند ابن هشام. [المغني: 1/ 174]. علقت (كيف) الفعل (يرى) عن المفعول الثاني في قوله تعالى:
{فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه} [ 5: 31]. [البحر: 3/ 466]، [العكبري: 1/ 120].
وعلقت الأمر منه في قوله تعالى:
{وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى} [ 2: 260]. [العكبري: 1/ 62].
تحتمل (كيف) أن تكون خبر (كان) أو حالاً في هذه المواضع.
1- {كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله} [9: 7].
[العكبري: 2/ 7]، [البحر: 5/ 12].
2- {فأخذتهم فكيف كان عقاب} [40: 5].
(كيف) خبر (كان): [النهر: 7/ 446].
3- {فكيف كان عذابي ونذر} [54: 16، 21، 18، 30].
في [البيان: 2/ 404]: «(كيف) في موضع نصب من وجهين:
أحدهما: على خبر (كان) إن كانت ناقصة، و(عذابي) اسمها.
والثاني: على الحال إن كانت (كان) تامة. و(عذابي) فاعلها، ولا خبر لها».
وفي [البحر: 8/ 178]: «و(كان) إن كانت ناقصة كانت (كيف) في موضع خبر (كان): وإن كانت تامة كانت في موضع الحال. والاستفهام لا يراد به حقيقته، بل المعنى على التذكر بما حل بهم».
4- {فكيف كان نكير} [67: 18].
وقعت جملة (كيف) وما بعدها مفعولاً للقول في قوله تعالى: {قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا} [19: 29].
وأعربت الجملة بدلاً في قوله تعالى:
1- {وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما} [2: 259].
في [العكبري: 1/ 62]: « {كيف ننشزها} في موضع الحال من العظام والعامل في (كيف) ننشزها، ولا يجوز أن يعمل فيها انظر، لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله، ولكن{كيف ننشزها} جميعا حال من العظام، والعامل فيها (انظر) تقديره: انظر إلى العظام محياة».
وفي [البحر: 2/ 294]: «وأعربوا {كيف ننشزها} حالاً من العظام تقديره: وانظر إلى العظام محياة. وهذا ليس بشيء، لأن الجملة الاستفهامية لا تقع حالاً، وإنما تقع حالاً (كيف) وحدها... والذي يقتضيه النظر أن هذه الجملة في موضع البدل من العظام، وذلك أن (نظر) البصرية تتعدى بإلى ويجوز فيها التعليق. فتقول: انظر كيف يصنع زيد. قال تعالى: {انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض} فتكون هذه الجملة في موضع نصب على المفعول بانظر، لأن ما يتعدى بحرف الجر إذا علق صار يتعدى لمفعول. تقول: فكرت في أمر زيد، ثم تقول: فكرت هل يجيء زيد؟ فكيف (هل يجيء زيد) في موضع نصب على المفعول بفكرت.
و{كيف ننشزها} بدل من العظام على الموضع، لأن موضعه نصب، وهو على حذف مضاف، أي فانظر إلى حال العظام كيف ننشزها.
وليس الاستفهام في باب التعليق مرادا به معناه، بل هذا من المواضع التي جرت في لسان العرب مغلبًا عليها أحكام اللفظ دون المعنى. ونظير ذلك (أي) في باب الاختصاص».
2- {ألم تر إلى ربك كيف مد الظل} [25: 45].
الجملة بدل من المفرد. [المغني: 1/ 174].
وقال أبو حيان: الجملة علق عنها (تر) فهي في موضع نصب. [البحر: 6/ 502-503].
3- {أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها} [50: 6].
جملة {كيف بنيناها} بدل من السماء. [الجمل: 4/ 185].
4- {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت} [88: 17: 2].
في [البحر: 8/ 464]: « {كيف خلقت} جملة استفهامية في موضع البدل من الإبل. و{ينظرون} تعدي إلى الإبل بواسطة {إلى}» وإلى {كيف خلقت} على سبيل التعليق.
وقد تبدل الجملة وفيها استفهام من الاسم الذي قبلها.
كقولهم: عرفت زيدا أبو من هو على أصح الأقوال، على أن العرب قد أدخلت (إلى) على (كيف) فحكى عنهم أنهم قالوا: انظر إلى كيف يصنع.
و(كيف) سؤال عن الحال، والعامل فيها خلقت وإذا علق الفعل عما فيه الاستفهام لم يبق الاستفهام على حقيقته. [النهر ص:461].
وفي [المغني: 1/ 174]: «كيف وما بعدها بدل من الإبل بدل اشتمال والمعنى إلى الإبل كيفية خلقها».
في [الأشموني: 2/ 349]: «أجاز ابن جني والزمخشري إبدال الجملة من المفرد. وفي [التسهيل لابن مالك ص:173]: وقد تبدل جملة من مفرد».
جاءت جملة (كيف) وما بعدها لا محل لها من الإعراب في قوله تعالى:
1- {هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء} [3: 6].
في [البحر: 2/ 380]: «لا موضع لهذه الجملة من الإعراب وإن كانت متعلقة بما قبلها في المعنى.
فتعلقها كتعلق (إن فعلت) بقوله (أنت ظالم).
2- {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم} [3: 86].
3- {أم من لا يهدي إلا أن يهدي فما لكم كيف تحكمون} [10: 35].
جملة {كيف تحكمون} مستأنفة. [العكبري: 2/ 15]، [البحر: 5/ 156].
4- {وتبين لكم كيف فعلنا بهم} [14: 45].
5- {ما لكم كيف تحكمون} [37: 154، 68: 36].


رد مع اقتباس