عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 9 محرم 1440هـ/19-09-2018م, 06:36 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزمًا (115) وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى (116) فقلنا يا آدم إنّ هذا عدوٌّ لك ولزوجك فلا يخرجنّكما من الجنّة فتشقى (117) إنّ لك ألا تجوع فيها ولا تعرى (118) وأنّك لا تظمأ فيها ولا تضحى (119) فوسوس إليه الشّيطان قال يا آدم هل أدلّك على شجرة الخلد وملكٍ لا يبلى (120) فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنّة وعصى آدم ربّه فغوى (121) ثمّ اجتباه ربّه فتاب عليه وهدى (122)}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أحمد بن سنان، حدّثنا أسباط بن محمّدٍ، حدّثنا الأعمش، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: إنّما سمّي الإنسان لأنّه عهد إليه فنسي. وكذا رواه عليّ بن أبي طلحة، عنه.
وقال مجاهدٌ والحسن: ترك). [تفسير القرآن العظيم: 5/ 320]

تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم} يذكر تعالى تشريف آدم وتكريمه، وما فضّله به على كثيرٍ ممّن خلق تفضيلًا.
وقد تقدّم الكلام على هذه القصّة في سورة "البقرة" وفي "الأعراف" وفي "الحجر" و"الكهف" وسيأتي في آخر سورة "ص" [إن شاء اللّه تعالى]. يذكر فيها تعالى خلق آدم وأمره الملائكة بالسّجود له تشريفًا وتكريمًا، ويبيّن عداوة إبليس لبني آدم ولأبيهم قديمًا؛ ولهذا قال تعالى: {فسجدوا إلا إبليس أبى} أي: امتنع واستكبر). [تفسير القرآن العظيم: 5/ 320]

تفسير قوله تعالى: {فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({فقلنا يا آدم إنّ هذا عدوٌّ لك ولزوجك} يعني: حوّاء، عليهما السّلام {فلا يخرجنّكما من الجنّة فتشقى} أي: إيّاك أن يسعى في إخراجك منها، فتتعب وتعنّى وتشقى في طلب رزقك، فإنّك هاهنا في عيشٍ رغيدٍ هنيءٍ، لا كلفة ولا مشقّة). [تفسير القرآن العظيم: 5/ 320]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({إنّ لك ألا تجوع فيها ولا تعرى} إنّما قرن بين الجوع والعري؛ لأنّ الجوع ذلّ الباطن، والعري ذلّ الظّاهر). [تفسير القرآن العظيم: 5/ 320]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وأنّك لا تظمأ فيها ولا تضحى} وهذان أيضًا متقابلان، فالظّمأ: حرّ الباطن، وهو العطش. والضّحى: حرّ الظّاهر).[تفسير القرآن العظيم: 5/ 320]

رد مع اقتباس