عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 22 شعبان 1435هـ/20-06-2014م, 09:19 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (61) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ومنهم الّذين يؤذون النّبيّ ويقولون هو أذنٌ قل أذن خيرٍ لكم يؤمن باللّه ويؤمن للمؤمنين ورحمةٌ للّذين آمنوا منكم والّذين يؤذون رسول اللّه لهم عذابٌ أليمٌ (61)}
يقول تعالى: ومن المنافقين قومٌ يؤذون رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بالكلام فيه ويقولون: {هو أذنٌ} أي: من قال له شيئًا صدّقه، ومن حدّثه فينا صدّقه، فإذا جئنا وحلفنا له صدّقنا. روي معناه عن ابن عبّاسٍ، ومجاهدٍ، وقتادة. قال اللّه تعالى: {قل أذن خيرٍ لكم} أي: هو أذن خيرٍ، يعرف الصّادق من الكاذب، {يؤمن باللّه ويؤمن للمؤمنين} أي: ويصدّق المؤمنين، {ورحمةٌ للّذين آمنوا منكم} أي: وهو حجّةٌ على الكافرين؛ ولهذا قال: {والّذين يؤذون رسول اللّه لهم عذابٌ أليمٌ} ). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 170]

تفسير قوله تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ (62) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يحلفون باللّه لكم ليرضوكم واللّه ورسوله أحقّ أن يرضوه إن كانوا مؤمنين (62) ألم يعلموا أنّه من يحادد اللّه ورسوله فأنّ له نار جهنّم خالدًا فيها ذلك الخزي العظيم (63)}
قال قتادة في قوله تعالى: {يحلفون باللّه لكم ليرضوكم} الآية، قال: ذكر لنا أنّ رجلًا من المنافقين قال: واللّه إنّ هؤلاء لخيارنا وأشرافنا، وإن كان ما يقول محمّدٌ حقًّا، لهم شرٌّ من الحمير. قال: فسمعها رجلٌ من المسلمين فقال: واللّه إنّ ما يقول محمّدٌ لحقٌّ، ولأنت أشرّ من الحمار. قال: فسعى بها الرّجل إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فأخبره، فأرسل إلى الرّجل فدعاه فقال: "ما حملك على الّذي قلت؟ " فجعل يلتعن، ويحلف باللّه ما قال ذلك. وجعل الرّجل المسلم يقول: اللّهمّ صدّق الصّادق وكذّب الكاذب. فأنزل اللّه، عزّ وجلّ: {يحلفون باللّه لكم ليرضوكم واللّه ورسوله أحقّ أن يرضوه إن كانوا مؤمنين}). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 170]

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ (63) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله تعالى: {ألم يعلموا أنّه من يحادد اللّه ورسوله فأنّ له نار جهنّم خالدًا فيها} أي: ألم يتحقّقوا ويعلموا أنّه من حادّ اللّه، أي: شاقّه وحاربه وخالفه، وكان في حدٍّ واللّه ورسوله في حدٍّ {فأنّ له نار جهنّم خالدًا فيها} أي: مهانًا معذّبًا، {ذلك الخزي العظيم} أي: وهذا هو الذّلّ العظيم، والشّقاء الكبير). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 170]


رد مع اقتباس