عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 13 شوال 1434هـ/19-08-2013م, 01:33 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({قالوا أقررنا} كاف.
{من الشاهدين} أكفى منه. وكذلك رؤوس الآي بعد)
[المكتفى: 204 - 205]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({ولتنصرنه – 81 – ط}. {إصري- 81 – ط}. {أقررنا – 81- ط}.) [علل الوقوف: 1/379]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (النبيين (صالح) فرقًا بين النبيين وضمير الأمم على قول من يقول إن الكاف والميم في آتيتكم ضمير الأمم وتقدير ذلك واذكر يا محمد حين أخذ الله العهد على النبيين والميثاق فأمرهم أن يحبروا الأمم عن الله تعالى فقال لهم قولوا للأمم عني مهما أوتيتم من كتاب وحكمة ثم يجيئكم رسول مصدق لما معكم من ذلك الكتاب والحكمة لتؤمنن به ولتنصرنه وقال بعضهم إنَّ قوله ثم جاءكم بمعنى أن جاءكم رسول يعني أن أتاكم ذكر محمد لتؤمنن به أو ليكونن إيمانكم به كالذي عندكم في التوراة وقيل الكاف والميم ضمير الأنبياء كأنه أوجب على كل نبي إن جاءه رسول بعده أن يؤمن به ويصدقه وينصره وعلى هذا لا يوقف على النبيين لأنَّ الخطاب للأنبياء لا للأمم ولا يوقف على قوله وحكمة ولا على قوله لما معكم لأنَّ جواب القسم لم يأت وهو قوله لتؤمنن به ولتنصرنه وهذا أوفى بتأدية المراد إذ ليس فيه الفصل بين المتلازمين وهما القسم وجوابه وأحدهما يطلب الآخر
ولتنصرنه (كاف)
أصري (صالح) وقيل كاف
قالوا أقررنا (كاف)
من الشاهدين (تام)
الفاسقون (كاف)
يبغون (حسن) لمن قرأه بالياء التحتية وقرأ ترجعون بالتاء الفوقية لانتقاله من الغيبية إلى الخطاب وليس بوقف لمن قرأهما بالتحتية أو بالفوقية والأولى الوصل لأنَّ التقدير أتبغون غير دين إله هذه صفته وهو الله تعالى فلا يفصل بينهما كذلك من في السموات والأرض
طوعًا وكرهًا (جائز) لمن قرأ يرجعون بالتحتية وكاف لمن قرأه بالفوقية
ترجعون (تام))
[منار الهدى: 83]

- تفسير


رد مع اقتباس