عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 28 شعبان 1435هـ/26-06-2014م, 06:32 AM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

غير مصنف

حديث عقبة بن عامر مرفوعا: (...ما سأل سائل بمثلها، ولا استعاذ مستعيذ بمثلها)
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وعن عقبة بن عامر: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((يا عقبة قل))، قلت: ماذا أقول؟ فسكت عني ثم قال: ((يا عقبة قل)). قلت: ماذا أقول يا رسول الله؟ فسكت عني، فقلت: اللهم اردده علي، فقال: ((يا عقبة قل)) فقلت: ماذا أقول؟ فقال: (( {قل أعوذ برب الفلق} )) فقرأتها حتى أتيت على آخرها. ثم قال: ((قل)) قلت: ماذا أقول يا رسول الله؟ قال: (( {قل أعوذ برب الناس} ))فقرأتها حتى أتيت على آخرها. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: ((ما سأل سائل بمثلها، ولا استعاذ مستعيذ بمثلها)). ) [جمال القراء:1/100](م)
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (وأما القراءة بالألحان فقد قال الشافعي رحمه الله في موضع: أكرهها، وقال في موضع: لا أكرهها.
قال أصحابنا: ليست على قولين بل فيه تفصيل؛ إن أفرط في التمطيط فجاوز الحد فهو الذي كرهه، وإن لم يجاوز فهو الذي لم يكرهه.
وقال أقضى القضاة الماوردي في كتابه "الحاوي": القراءة بالألحان الموضوعة إن أخرجت لفظ القرآن عن صيغته بإدخال حركات فيه أو إخراج حركات منه أو قصر ممدود أو مد مقصور أو تمطيط يخفي به بعض اللفظ، ويتلبس المعنى؛ فهو حرام، يفسق به القارئ، ويأثم به المستمع؛ لأنه عدل به عن نهجه القويم إلى الاعوجاج والله تعالى يقول: {قرآنا عربيا غير ذي عوج}، قال: وإن لم يخرجه اللحن عن لفظه وقراءته على ترتيله كان مباحاً؛ لأنه زاد على ألحانه في تحسينه هذا كلام أقضى القضاة.
وهذا القسم الأول من القراءة بالألحان المحرمة مصيبة ابتلي بها بعض الجهلة الطغام الغشمة الذين يقرؤون على الجنائز وبعض المحافل، وهذه بدعة محرمة ظاهرة، يأثم كل مستمع لها كما قاله أقضى القضاة الماوردي، ويأثم كل قادر على إزالتها أو على النهي عنها إذا لم يفعل ذلك، وقد بذلت فيها بعض قدرتي وأرجو من فضل الله الكريم أن يوفق لإزالتها من هو أهل لذلك وأن يجعله في عافية. ). [التبيان في آداب حملة القرآن:111- 112](م)
تعليقهم على حديث البخاري أيبقى؟

- قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): ( (حدثنا صدقة بن الفضل) لابن السكن بدله: «ثنا سنيد»، وهو الحسين بن داود المصيصي حافظ له تفسير، لكنه ضعيف ولا ذكر له في البخاري إلا في هذا الموضع إن كان ابن السكن حفظه.
قال ابن حجر: يحتمل أن يكون البخاري أخرج الحديث عنهما معا فاقتصر الأكثر على صدقة لثقته، واقتصر ابن السكن على سنيد بقرينة التفسير). [التوشيح:7/2814](م)



رد مع اقتباس