عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 12 صفر 1435هـ/15-12-2013م, 08:18 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (- سمعت أبي رحمه الله يقول: من قال: القرآن مخلوق فهو عندنا كافر؛ لأن القرآن من علم الله عز وجل وفيه أسماء الله عز وجل.
- سمعت أبي رحمه الله يقول: إذا قال الرجل العلم مخلوق فهو كافر؛ لأنه يزعم أنه لم يكن له علم حتى خلقه.
- سمعت أبي رحمه الله يقول: من قال القرآن مخلوق فهو عندنا كافر؛ لأن القرآن من علم الله عز وجل، قال الله عز وجل: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم}، وقال عز وجل: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير}، وقال عز وجل: {ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل آية ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين}، وقال عز وجل: {ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين}
قال أبي رحمه الله: والخلق غير الأمر.
وقال عز وجل: {ومن يكفر به من الأحزاب} قال أبي رحمه الله: قال سعيد بن جبير والأحزاب الملل كلها {فالنار موعده} وقال عز وجل: {ومن الأحزاب من ينكر بعضه قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو واليه مآب وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعدما جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا واق}.). [السنة: 1/ 101-103]
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( باب ذكر الإيمان بأن القرآن كلام الله تعالى، وأن كلامه ليس بمخلوق ومن زعم أن القرآن مخلوق فقد كفر
قال محمد بن الحسين: اعلموا رحمنا الله وإياكم أن قول المسلمين الذين لم يزغ قلوبهم عن الحق، ووفقوا للرشاد قديما وحديثا: أن القرآن كلام الله تعالى ليس بمخلوق؛ لأن القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا، تعالى الله عن ذلك؛ دل على ذلك القرآن والسنة، وقول الصحابة رضي الله عنهم وقول أئمة المسلمين.). [الشريعة للآجري: ؟؟]
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (- حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال: حدثنا حنبل بن إسحاق قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل وسأله يعقوب الدورقي عمن قال: القرآن مخلوق؟
فقال: من زعم أن علم الله وأسماءه مخلوقة فقد كفر، يقول الله تعالى: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم} أفليس هو القرآن؟ فمن زعم أن علم الله وأسماءه وصفاته مخلوقة فهو كافر لا يشك في ذلك، إذا أعتقد ذلك، وكان رأيه ومذهبه وكان دينا يتدين به، كان عندنا كافر.). [الشريعة للآجري: ؟؟]
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (- حدثنا أبو الفضل جعفر بن محمد الصندلي قال حدثنا الفضل بن زياد قال: حدثنا أبو طالب قال: قال لي أحمد: يا أبا طالب ليس شيء أشد عليهم مما أدخلت علي من قال: القرآن مخلوق، قلت: علم الله مخلوق؟
قالوا: لا،
قلت: فإن علم الله هو القرآن قال الله تعالى: {ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين} وقال تعالى: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم} هذا في القرآن في غير موضع. ). [الشريعة للآجري: ؟؟]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( وقال تعالى فيما أعلمناه في كتابه أنّ القرآن من علمه، فقال تعالى: {ولا يحيطون بشيءٍ من علمه} [البقرة: 255] وقال: {لكن اللّه يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه} [النساء: 166] وقال: {فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا أنّما أنزل بعلم اللّه} [هود: 14] وقال: {وما تحمل من أنثى ولا تضع إلّا بعلمه} [فاطر: 11] فقد دلّنا كتاب اللّه أنّ القرآن كلام اللّه، وأنّه علمٌ من علم اللّه، فكلام اللّه من اللّه. قال اللّه تعالى: {ولكن حقّ القول منّي} [السجدة: 13] فمن زعم أنّ من اللّه شيئًا مخلوقًا، فقد كفر. ومن زعم أنّ علم اللّه مخلوقٌ، فقد زعم أنّ اللّه كان ولا علم له. ومن قال ذلك، فقد جعل اللّه تعالى كخلقه الّذين خلقهم اللّه جهّالًا لا يعلمون ثمّ علّمهم، لأنّ من سبق كونه علمه، فقد كان جاهلًا فيما بين حدوثه إلى حدوث علمه. قال اللّه عزّ وجلّ فيما أخبرنا به من جهل ابن آدم قبل تعليمه: {واللّه أخرجكم من بطون أمّهاتكم لا تعلمون شيئًا} [النحل: 78]
وقال تعالى: {وعلّمك ما لم تكن تعلم وكان فضل اللّه عليك عظيمًا} [النساء: 113] وقال تعالى: {كما علّمكم ما لم تكونوا تعلمون} [البقرة: 239] وقال تعالى: {علّم الإنسان ما لم يعلم} [العلق: 5] وقال: {خلق الإنسان علّمه البيان} [الرحمن: 4] فهذه أوصاف الإنسان الّذي خلقه اللّه جاهلًا بلا علمٍ، ثمّ علّمه ما لم يكن يعلم، فمن زعم أنّ القرآن مخلوقٌ، فقد زعم أنّ علم اللّه مخلوقٌ. ومن زعم أنّ علم اللّه مخلوقٌ، فقد شبّه اللّه بخلقه، وأنّه كان لا يعلم ثمّ تعلّم، تعالى اللّه عمّا تنسبه إليه الجهميّة الضّالّة علوًّا كبيرًا. ). [الإبانة الكبرى: 5/ 217-219]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - وأخبرني أبو صالحٍ، وحدّثنا أبو حفصٍ، قالا: حدّثنا محمّد بن داود بن جعفرٍ البصرويّ، قال: حدّثنا أبو بكرٍ المرّوذيّ، قال: سمعت أبا عبد اللّه، يقول: " القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، ومن قال مخلوقٌ فهو كافرٌ باللّه واليوم الآخر، والحجّة فيه {فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم} [آل عمران: 61] وقال: {قل إنّ هدى اللّه هو الهدى ولئن اتّبعت أهواءهم بعد الّذي جاءك من العلم ما لك من اللّه من وليٍّ ولا نصيرٍ} [البقرة: 120]، وقال {ولئن اتّبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من اللّه من وليٍّ ولا واقٍ} [الرعد: 37]
فالّذي جاء النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم به من العلم هو القرآن، وهو العلم الّذي جاءه، والعلم غير مخلوقٍ، والقرآن من العلم وهو كلام اللّه. وقال: {الرّحمن علّم القرآن. خلق الإنسان} [الرحمن: 2]، وقال: {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54] فأخبر أنّ الخلق خلقٌ، والأمر غير الخلق، وهو كلامه، فإنّ اللّه لم يخل من العلم، وقال: {إنّا نحن نزلنا الذّكر وإنّا له لحافظون} [الحجر: 9] والذّكر هو القرآن، وأنّ اللّه عزّ وجلّ لم يخل منهما ولم يزل اللّه متكلّمًا عالمًا " وقال في موضعٍ آخر: «إنّ اللّه عزّ وجلّ لم يخل من العلم والكلام وليسا من الخلق، لأنّه لم يخل منهما، فالقرآن من علم اللّه».). [الإبانة الكبرى: 6/ 26-27]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (- حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سلمان، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، قال: سمعت أبي يقول: " من قال: القرآن مخلوقٌ، فهو عندنا كافرٌ، لأنّ القرآن من علم اللّه وفيه أسماء اللّه، قال اللّه عزّ وجلّ: {فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم} [آل عمران: 61] ".). [الإبانة الكبرى: 6/65]
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا حمزة بن القاسم الخطيب، قال: حدّثنا ابن حنبلٍ إسحاق، قال: سمعت أبا عبد اللّه، وسأله يعقوب الدّورقيّ عمّن قال: القرآن مخلوقٌ.
فقال: " من زعم أنّ علم اللّه وأسماءه مخلوقةٌ، فقد كفر، يقول اللّه عزّ وجلّ {فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم} [آل عمران: 61] أفليس هو القرآن، فمن زعم أنّ علم اللّه وأسماءه وصفاته مخلوقةٌ، فهو كافرٌ لا شكّ في ذلك، إذا اعتقد ذلك وكان رأيه ومذهبه وكان دينًا تديّن به، كان عندنا كافرًا ".). [الإبانة الكبرى: 6/71] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( - حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سلمان النّجاد قال: نا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، قال: سمعت أبي يقول: " من قال: القرآن مخلوقٌ، فهو عندنا كافرٌ لأنّ القرآن من علم اللّه وفيه أسماء اللّه، فإذا قال الرّجل: العلم مخلوقٌ فهو كافرٌ لأنّه يزعم أنّه لم يكن له علمٌ حتّى خلقه، وقد قال اللّه عزّ وجلّ: {فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم} [آل عمران: 61] وقال اللّه تعالى {ولن ترضى عنك اليهود ولا النّصارى حتّى تتّبع ملّتهم قل إنّ هدى اللّه هو الهدى ولئن اتّبعت أهواءهم بعد الّذي جاءك من العلم ما لك من اللّه من وليٍّ ولا نصيرٍ} [البقرة: 120] وقال تعالى {ولئن أتيت الّذين أوتوا الكتاب بكلّ آيةٍ ما تبعوا قبلتك وما أنت بتابعٍ قبلتهم وما بعضهم بتابعٍ قبلة بعضٍ ولئن اتّبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنّك إذًا لمن الظّالمين} [البقرة: 145]، وقال تعالى: {ألا له الخلق والأمر تبارك اللّه ربّ العالمين} [الأعراف: 54] "
قال أبي: " الخلق غير الأمر وقال: {ومن يكفر به من الأحزاب} [هود: 17] "
قال أبي: وقال سعيد بن جبيرٍ: " الأحزاب: الملل كلّها {، فالنّار موعده} [هود: 17]، وقال {ومن الأحزاب من ينكر بعضه قل إنّما أمرت أن أعبد اللّه ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب} [الرعد: 36]، {وكذلك أنزلناه حكمًا عربيًّا ولئن اتّبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم ما لك من اللّه من وليٍّ ولا واقٍ} [الرعد: 37] ".). [الإبانة الكبرى: 6/ 138-139]


رد مع اقتباس