الموضوع: أقسام الوقوف
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 4 محرم 1435هـ/7-11-2013م, 02:05 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

تقسيم ابن الأنباري

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (ومن تمام معرفة إعراب القرآن ومعانيه وغريبه معرفة الوقف والابتداء فيه، فينبغي للقارئ أن يعرف الوقف التام والوقف الكافي الذي ليس بتام والوقف القبيح الذي ليس بتام ولا كاف).[إيضاح الوقف والابتداء: 1/108]
الوقف القبيح
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (واعلم أن الوقف يسمج على مثل قوله: {الله لا إله إلا هو} [البقرة: 255] يقبح الوقف على (لا إله) وكذلك: {وما من إله} [آل عمران: 62] الوقف عليه سمج. وكذلك: {قالوا اتخذ الرحمن ولدا} [مريم: 88] الوقف على (قالوا) والابتداء (اتخذ الرحمن) قبيح. ولا تقف على قوله: {ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفتر} [إبراهيم: 22] ولا على قوله: {ألا إنهم من إفكهم ليقولون} [الصافات: 151] ثم نبتديء: (ولد الله) [152]. وكذلك يسمج الوقف على قوله: {وقالت اليهود} [التوبة: 30] والابتداء: {عزير ابن الله} [وكذلك لا تقف على قوله: {لقد كفر الذين
قالوا} [المائدة: 17] وتبتدئ: {إن الله هو المسيح} وكذلك لا تقف على (لقد كفر الذين قالوا) ثم تبتدئ: {إن الله ثالث ثلاثة} [المائدة: 73] ولا تقف على قوله: {الم. ذلك الكتاب لا} [البقرة: 1، 2] ثم تبتدئ {ريب فيه}. وكذلك لا تقف على (لا) ثم تبتبديء: {خير في كثير من نجواهم} [النساء: 14] ولو وقف واقف على هذا لم يلحقه مأثم إن شاء الله لأن نيته للحكاية عمن قاله وهو غير معتقد له. وقد كان حمزة وغيره يستسمجون الوقف على هذا لأن القارئ يقدر على تعهد هذا. فتجنبه الوقف على هذا أعجب إلينا.
وكان حمزة يستسمج السكت على قوله: {يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا}، والابتداء: {ما وعد الرحمن} [يس: 52].
وقال: السكت على (الرحمن). وهذا عند الفراء على معنيين:
أحدهما أن يكون (هذا) مرفوعًا بـ(ما وعد) و(ما) مرفوعة بـ(هذا)، فيكون الوقف على (مرقدنا) والابتداء (هذا ما وعد الرحمن). والوجه الآخر أن يكون (هذا) في موضع خفض على الإتباع لـ «المرقد» فيكون الوقف على (هذا) ثم يبتديء (ما وعد الرحمن) على معنى «بعثكم ما وعد الرحمن» أي: بعثكم وعد الرحمن. يقاس على كل ما يرد مما يشاكله إن شاء الله).
[إيضاح الوقف والابتداء: 1/450-452]


رد مع اقتباس