عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 21 صفر 1440هـ/31-10-2018م, 10:38 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنّبوّة ورزقناهم من الطّيّبات وفضّلناهم على العالمين (16) وآتيناهم بيّناتٍ من الأمر فما اختلفوا إلّا من بعد ما جاءهم العلم بغيًا بينهم إنّ ربّك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون (17) ثمّ جعلناك على شريعةٍ من الأمر فاتّبعها ولا تتّبع أهواء الّذين لا يعلمون (18) إنّهم لن يغنوا عنك من اللّه شيئًا وإنّ الظّالمين بعضهم أولياء بعضٍ واللّه وليّ المتّقين (19) هذا بصائر للنّاس وهدًى ورحمةٌ لقومٍ يوقنون (20) }
يذكر تعالى ما أنعم به على بني إسرائيل من إنزال الكتب عليهم وإرسال الرّسل إليهم، وجعله الملك فيهم؛ ولهذا قال: {ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنّبوّة ورزقناهم من الطّيّبات} أي: من المآكل والمشارب، {وفضّلناهم على العالمين} أي: في زمانهم). [تفسير ابن كثير: 7/ 267]

تفسير قوله تعالى: {وَآَتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (18) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وآتيناهم بيّناتٍ من الأمر} أي: حججًا وبراهين وأدلّةً قاطعاتٍ، فقامت عليهم الحجج ثمّ اختلفوا بعد ذلك من بعد قيام الحجّة، وإنّما كان ذلك بغيًا منهم على بعضهم بعضًا، {إنّ ربّك} يا محمّد {يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون} أي: سيفصل بينهم بحكمه العدل. وهذا فيه تحذيرٌ لهذه الأمّة أن تسلك مسلكهم، وأن تقصد منهجهم؛ ولهذا قال: {ثمّ جعلناك على شريعةٍ من الأمر فاتّبعها} أي: اتّبع ما أوحي إليك من ربّك لا إله إلّا هو، وأعرض عن المشركين، وقال هاهنا: {ولا تتّبع أهواء الّذين لا يعلمون. إنّهم لن يغنوا عنك من اللّه شيئًا وإنّ الظّالمين بعضهم أولياء بعضٍ}). [تفسير ابن كثير: 7/ 267]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({إنّهم لن يغنوا عنك من اللّه شيئًا وإنّ الظّالمين بعضهم أولياء بعضٍ} أي: وماذا تغني عنهم ولايتهم لبعضهم بعضًا، فإنّهم لا يزيدونهم إلّا خسارًا ودمارًا وهلاكًا، {واللّه وليّ المتّقين}، وهو تعالى يخرجهم من الظّلمات إلى النّور، والّذين كفروا أولياؤهم الطّاغوت يخرجونهم من النّور إلى الظّلمات). [تفسير ابن كثير: 7/ 267]

تفسير قوله تعالى: {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ثمّ قال: {هذا بصائر للنّاس} يعني: القرآن {وهدًى ورحمةٌ لقومٍ يوقنون}).[تفسير ابن كثير: 7/ 267]

رد مع اقتباس