عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 13 ذو القعدة 1435هـ/7-09-2014م, 02:42 PM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ (61)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وإلى ثمود أخاهم صالحًا قال يا قوم اعبدوا اللّه ما لكم من إلهٍ غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثمّ توبوا إليه إنّ ربّي قريبٌ مجيبٌ (61)}
يقول تعالى: ولقد أرسلنا {إلى ثمود} وهم الّذين كانوا يسكنون مدائن الحجر بين تبوك والمدينة، وكانوا بعد عادٍ، فبعث اللّه منهم {أخاهم صالحًا} فأمرهم بعبادة اللّه وحده [لا شريك له الخالق الرّازق] ؛ ولهذا قال: {هو أنشأكم من الأرض} أي: ابتدأ خلقكم منها، [من الأرض الّتي] خلق منها أباكم آدم، {واستعمركم فيها} أي: جعلكم [فيها] عمّارا تعمّرونها وتستغلّونها، لسالف ذنوبكم، {ثمّ توبوا إليه} فيما تستقبلونه؛ {إنّ ربّي قريبٌ مجيبٌ} كما قال تعالى: {وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريبٌ أجيب دعوة الدّاع إذا دعان} الآية [البقرة: 186]). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 331]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوًّا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإنّنا لفي شكٍّ ممّا تدعونا إليه مريبٍ (62) قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بيّنةٍ من ربّي وآتاني منه رحمةً فمن ينصرني من اللّه إن عصيته فما تزيدونني غير تخسيرٍ (63)}
يذكر تعالى ما كان من الكلام بين صالحٍ، عليه السّلام، وبين قومه، وما كان عليه قومه من الجهل والعناد في قولهم: {قد كنت فينا مرجوًّا قبل هذا} أي: كنّا نرجوك في عقلك قبل أن تقول ما قلت! {أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا} وما كان عليه أسلافنا، {وإنّنا لفي شكٍّ ممّا تدعونا إليه مريبٍ} أي: [في] شكٍّ كثير). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 331-332]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآَتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ (63)}
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بيّنةٍ من ربّي} فيما أرسلني به إليكم على يقينٍ وبرهانٍ [من اللّه]، {وآتاني منه رحمةً فمن ينصرني من اللّه إن عصيته} وتركت دعوتكم إلى الحقّ وعبادة اللّه وحده، فلو تركته لما نفعتموني ولما زدتموني {غير تخسيرٍ} أي: خسارةٍ). [تفسير القرآن العظيم: 4/ 332]


رد مع اقتباس