عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 13 جمادى الأولى 1434هـ/24-03-2013م, 09:38 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنّه بما تعملون بصيرٌ}
وقال: {ولا تطغوا} من "طغوت" "تطغا" مثل "محوت" "تمحا"). [معاني القرآن: 2/47]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فاستقم كما أمرت} أي امض على ما أمرت به). [تفسير غريب القرآن: 210]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {ولا تركنوا إلى الّذين ظلموا} أي لا تعدلوا ولا تنزعوا إليهم ولا تميلوا، ويقال: ركنت إلى قولك أي أردته وأحبيته وقبلته،
ومجاز ظلموا ها هنا كفروا). [مجاز القرآن: 1/300]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {ولا تركنوا إلى الّذين ظلموا فتمسّكم النّار وما لكم مّن دون اللّه من أولياء ثمّ لا تنصرون}
وقال: {ولا تركنوا} لأنها من "ركن" "يركن" وإن شئت قلت "ولا تركنوا" وجعلتها من "ركن" "يركن"). [معاني القرآن: 2/47]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة الحسن {ولا تركنوا} وقالوا في اللغة: ركن إليه يركن ركنا، وركانة؛ وركن يركن ركونا). [معاني القرآن لقطرب: 680]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل ذكره: {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار}
قال عكرمة أي تودوهم وتطيعوهم). [معاني القرآن: 3/385]

تفسير قوله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {زلفاً مّن اللّيل...}
بضمّ اللام تجعله واحداً مثل الحلم. والزلف جمع زلفة وزلف وهي قراءة العامّة وهي ساعة من الليل ومعناه: طرفي النهار وصلاة الليل المفروضة: المغرب والعشاء وصلاة الفجر،
وطرفي النهار: والعصر). [معاني القرآن: 2/30]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وزلفاً من الليل} أي ساعاتٍ وواحدتها زلفة، أي ساعة ومنزلة وقربة، ومنها سميت المزدلفة،
قال العجّاج:
ناجٍ طواه الأين ممن وجفا= طيّ اللّيالي زلفا فزلفا
سماوة الهلال حتى أحقوقفا
سماوته: شخصه وسماوة الرجل شخصه، ووقع، طيّ على ضمير فعلٍ للمطى فيصير به فاعلاً). [مجاز القرآن: 1/300]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {وأقم الصّلاة طرفي النّهار وزلفاً مّن اللّيل إنّ الحسنات يذهبن السّيّئات ذلك ذكرى للذّاكرين}
وقال: {طرفي النّهار} فحّرك الياء لأنها ساكنة لقيها حرف ساكن لأن أكثر ما يحرّك الساكن بالكسر نحو {صاحبي السّجّن}.
وقال: {وزلفاً مّن اللّيل} لأنها جماعة تقول "زلفة" و"زلفاتٌ" و"زلف"). [معاني القرآن: 2/47]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {زلفا من الليل}:ساعة بعد ساعة وقال أريد به المغرب والعشاء وقالوا طرفي النهار: الفجر والعصر وبه سميت المزدلفة.
والزلفة منزلة بعد منزلة). [غريب القرآن وتفسيره: 179]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن وأبو عمرو {وزلفا}.
وكن عيسى بن عمر يقرأ {وزلفا} برفع اللام؛ والواحد من زلف زلفة؛ وقد يكون الواحد من الزلف زلفة، فضمها كما قالوا: بسرة وبسر، وقد يجون أن يكون الزلف بالضم
[معاني القرآن لقطرب: 680]
واحدًا، مثل العنق والسدس؛ وقالوا: أزلفته إزلافًا قربته، وازدلفه ازدلافًا، اقترب، {وأزلفنا ثم الآخرين} من ذلك.
وقال الراجز:
ناج طواه الأين مما وجفا = طي الليالي زلفا فزلفا
على قراءة الحسن.
وقال المتلمس:
وأخال من أهلكت أقرب زلفة = ووسيلة مني فزدهم وازدد
فقال زلفة). [معاني القرآن لقطرب: 681]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وزلفاً من اللّيل} أي ساعة بعد ساعة. واحدتها زلفة. ومنه يقال: أزلفني كذا عندك، أي أدناني.
والمزدلف: المنازل والدّرج.
وكذلك الزّلف. قال العجّاج.
طيّ الليالي زلفا فزلفا سماوة الهلال حتّى احقوقفا). [تفسير غريب القرآن: 210]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله تعالى: {وأقم الصّلاة طرفي النّهار وزلفا من اللّيل إنّ الحسنات يذهبن السّيّئات ذلك ذكرى للذّاكرين}
فطرفا النهار غدوّه وعشيه، وصلاة طرفي النهار الغداة والظهر والعصر.
{وزلفا من اللّيل}.
ويجوز وزلفا من الليل - بضم الزاي واللام - وهو منصوب على الظرف كما تقول حيّنا طرفي النهار وأول الليل - ومعنى {زلفا من اللّيل} الصلاة القريبة من أول الليل، وزلفا جمع زلفة، يعنى بالزلف من الليل المغرب وعشاء الآخرة.
{إنّ الحسنات يذهبن السّيّئات} أي إن هذه الصلوات تكفر ما بينها من الذنوب.
وهذا يصدّق ما في الخبر من تكفير الصّلوات الذنوب.
والزلف واحد مثل الحلم. وجائز أن يكون جمعا - على زليف من الليل فيكون مثل القريب والقرب، ولكن الزّلف أجود في الجمع.
وما علمت أنّ زليفا يستعمل في الليل). [معاني القرآن: 3/82]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل}
قال الحسن طرفا النهار الصبح والعصر وزلفا من الليل المغرب والعشاء قال النبي صلى الله عليه وسلم هما زلفتا الليل
وروى سفيان عن منصور عن مجاهد قال طرفا النهار الصبح والظهر والعصر وزلفا من الليل العشاء والعتمة
وروى حجاج عن ابن جريج عن مجاهد وزلفا من الليل قال ساعة من الليل إلى العتمة
وقول مجاهد الأول أحسن لأنه يجتمع به الصلوات الخمس
ولأن ابن عباس قال في قوله تعالى: {إن الحسنات يذهبن السيئات} يعني الصلوات الخمس
وروى علقمة والأسود عن عبد الله أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني وجدت امرأة في بستان فقبلتها والتزمتها ونلت منها كل شيء إلا الجماع فافعل في ما شئت فأنزل الله جل وعز: {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} فقال معاذ بن جبل يا رسول الله أخاص له أم عام للناس فقال بل عام والمعروف من قراءة مجاهد وزلفى بضم الزاي وبحرف التأنيث
وقرأ ابن محيصن بهذه القراءة إلا أنه نون في الإدراج ويقرأ وزلفا من الليل وهو واحد مثل الحلم والقراءة المشهورة وزلفا وأنشد سيبويه:
طي الليالي زلفا فزلفا = سماوة الهلال حتى احقوقفا
وهو جمع زلفة وهو ساعة تقرب من أخرى ومنه الزلفة ومنه سميت مزدلفة لأنها منزلة تقرب من عرفة). [معاني القرآن: 3/387-385]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْل} قال: الزلف: الساعات، واحدها: زلفة،
وقال قوم: الزلفة: أول ساعة من الليل بعد مغيب الشمس). [ياقوتة الصراط: 271]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وزلفا من الليل}، أي ساعة بعد ساعة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 109]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {طَرَفَيِ النَّهَارِ}: الفجر والعصر). [العمدة في غريب القرآن: 158]

تفسير قوله تعالى: {وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115)}


رد مع اقتباس