عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 9 شوال 1434هـ/15-08-2013م, 02:26 AM
شيماء رأفت شيماء رأفت غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 1,618
افتراضي

قوله تعالى: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آَللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ (59) وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ (60) وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآَنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (61) }


قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((شهودا إذ تفيضون فيه) [61] حسن.)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/707]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({لافتدت به} كاف. ومثله {ما في السماوات والأرض} ومثله {يوم القيامة}. {إذ تفيضون فيه} تام. وقيل: كاف. {في كتاب مبين} تام.)[المكتفى: 309]

قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): (
{وحلالا- 59- ط}. {يوم القيامة- 60- ط}. {تفيضون فيه- 61- ط}.)[علل الوقوف: 2/573]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (وحلالاً (حسن) للابتداء بعد الاستفهام وهو ما حرموا من الحرث والأنعام والبحيرة السائبة والوصيلة والحام قل آلله أذن لكم بهذا التحريم والتحليل وأم بمعنى بل أي بل على الله تفترون التحليل والتحريم وهو حسن بهذا التقدير وليس بوقف إن جعلت أم متصلة
تفترون (كاف)
يوم القيامة (حسن) وقال أبو عمرو كاف
على الناس ليس بوقف لحرف الاستدراك بعده
لا يشكرون (تام)
إذ تفيضون فيه (حسن) وقيل كاف وقيل تام
ولا في السماء (كاف) إن قرئ ما بعده بالرفع بالابتداء وكذا إن جعل الاستئناف منقطعًا عما قبله أي وهو مع ذلك في كتاب مبين والعرب تضع إلاَّ في موضع الواو ومنه قول القائل
وكل أخ مفارقه أخوه = لعمر أبيك إلاَّ الفرقدان
أي والفرقدان ومن ذلك قوله وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنًا إلاَّ خطًا قال أبو عبيدة إلاَّ بمعنى الواو
لأنَّه لا يحل للمؤمن قتل المؤمن عمدًا ولا خطأ وهنا لو كان متصلاً لكان بعد النفي تحقيقًا وإذا كان كذلك وجب أن لا يعزب عن الله تعالى مثقال ذرة وأصغر وأكبر منهما إلاَّ في الحالة التي استثناها وهو إلاَّ في كتاب مبين فيعزب وهو غير جائز بل الصحيح الابتداء بإلاَّ على تقدير الواو وأي وهو أيضًا في كتاب مبين وقال أبو شامة ويزول الإشكال أيضًا بأن تقدر قبل قوله إلاَّ في كتاب مبين ليس شيء من ذلك إلاَّ في كتاب مبين ويجوز الاستثناء من يعزب ويكون يعزب بمعنى يبين ويذهب المعنى لم يبين شيء عن الله تعالى بعد خلقه له إلاَّ وهو في اللوح المحفوظ مكتوب)
[منار الهدى: 177-178]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس