عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 5 رجب 1434هـ/14-05-2013م, 05:06 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى (49)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ربّ الشّعرى...} الكوكب الذي يطلع بعد الجوزاء). [معاني القرآن: 3/102]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وأنّه هو ربّ الشّعرى}: الكوكب [المضيء الذي يطلع] بعد الجوزاء. وكان ناس في الجاهلية يعبدونها). [تفسير غريب القرآن: 430]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {وأنّه هو ربّ الشّعرى}
(الشعرى) كوكب خلف الجوزاء، وهو أحد كوكبي ذراع الأسد، وكان قوم من العرب يعبدون الشعرى، فأعلم اللّه - جلّ وعزّ - أنه ربّها وأنه خالقها، وهو المعبود - عزّ وجلّ). [معاني القرآن: 5/76-77]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الشِّعْرَى}: كوكب). [العمدة في غريب القرآن: 288]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (50)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأنّه أهلك عاداً الأولى...}.
قرأ الأعمش وعاصمٌ (عاداً) يخفضان النون، وذكر القاسم بن معن: أنّ الأعمش قرأ (عاد لّولى)، فجزم النون، ولم يهمز (الأولى).
وهي قراءة أهل المدينة: جزموا النون لمّا تحرّكت الّلام، وخفضها من خفضها لأن البناء على جزم اللام التي مع الألف في ـ الأولى والعرب تقول: قم لآن، وقم الآن، وصم الاثنين وصم لثنين على ما فسرت لك.
وقوله: {عاداً الأولى} بغير همز: قوم هودٍ خاصةً بقيت منهم بقيةٌ نجوا مع لوطٍ، فسمّى أصحاب هودٍ عادا الأولى). [معاني القرآن: 3/102]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وأنّه أهلك عادا الأولى} هؤلاء هم قوم هود، وهم أولى عاد.
فأما الأولى ففيها ثلاث لغات:
بسكون اللام وإثبات الهمزة، وهي أجود اللغات والتي تليها في الجودة " الأولى " - بضم اللام وطرح الهمزة، وكان يجب في القياس إذا تحركت اللام أن تسقط ألف الوصل، لأن ألف الوصل اجتلبت لسكون اللام، ولكن جاز ثبوتها لأن ألف لام المعرفة لا تسقط مع ألف الاستفهام "، فخالفت ألفات الوصل.
ومن العرب من يقول: لولي - يريد الأولى - فطرح الهمزة لتحرك اللام.
وقد قرئ (عادا لّولى). على هذه اللغة، وأدغم التنوين في اللام.
والأكثر عادا الأولى بكسر التنوين). [معاني القرآن: 5/77]

تفسير قوله تعالى: {وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (51)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وثمودا فما أبقى...}.
ورأيتها في بعض مصاحف عبد الله (وثمود فما أبقى) بغير ألفٍ وهي تجرى في النصب في كل التنزيل إلاّ قوله: {وآتينا ثمود النّاقة مبصرةً} فإنّ هذه ليس فيها ألفٌ فترك إجراؤها). [معاني القرآن: 3/102]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {وثمود فما أبقى}
ثمود نسق على عاد، ولا يجوز أن ينصب بقوله (فما أبقى) لأنّ ما بعد الفاء لا يعمل فيما قبلها، لا تقول: زيدا فضربت.
فكيف وقد أتت "ما" بعد الفاء.
وأكثر النحويين لا ينصب ما قبل الفاء بما بعدها.
والمعنى وأهلك ثمود فما أبقاهم). [معاني القرآن: 5/77]

تفسير قوله تعالى: {وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى (52)}

تفسير قوله تعالى: {وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (53)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {والمؤتفكة أهوى...}.
يريد: وأهوى المؤتفكة؛ لأنّ جبريل ـ عليه السلام ـ احتمل قريات قوم لوط حتى رفعها إلى السماء، ثم أهواها وأتبعهم الله بالحجارة، فذلك قوله: {فغشّاها ما غشّى} من الحجارة). [معاني القرآن: 3/103]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({والمؤتفكة أهوى} المؤتفكة المخسوف بها). [مجاز القرآن: 2/239]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({المؤتفكة}: المخسوف بها). [غريب القرآن وتفسيره: 356]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({والمؤتفكة}: مدينة قوم لوط، لأنها ائتفكت [بهم]، أي انقلبت. {أهوى}: أسقط. يقال: هوى، إذا سقط. وأهواه اللّه، أي أسقطه). [تفسير غريب القرآن: 430]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({والمؤتفكة أهوى}
المؤتفكة المخسوف بها، أي ائتفكت بأهلها، ومعنى أهوى، أي رفعت حين خسف بهم إلى نحو السماء حتى سمع من في السماء أصوات أهل مدينة قوم لوط ثم أهويت أي ألقيت في الهاوية). [معاني القرآن: 5/77]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَالْمُؤْتَفِكَةَ}: مدينة قوم لوط "عليه السلام" ائتفكت أي انقلبت على أهلها
{أَهْوَى}: أي أسقط). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 248]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْمُؤْتَفِكَةَ}: المخوف بها). [العمدة في غريب القرآن: 288]

تفسير قوله تعالى: {فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى (54)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): ({فغشّاها ما غشّى} من الحجارة). [معاني القرآن: 3/103](م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فغشّاها}: من العذاب والحجارة، ما غشّى). [تفسير غريب القرآن: 430]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({فغشّاها ما غشّى} معناه فغشاها اللّه -عزّ وجلّ- من العذاب ما غشّى). [معاني القرآن: 5/78]

تفسير قوله تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى (55)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فبأيّ آلاء ربّك تتمارى...}.
يقول: فبأيّ نعم ربّك تكذب أنها ليست منه، وكذلك قوله: {فتماروا بالنّذر}). [معاني القرآن: 3/103]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله عزّ وجلّ: {فبأيّ آلاء ربّك تتمارى}
هذا - واللّه أعلم - خطاب للإنسان. لما عدّد عليه مما فعله الله به، مما يدل على وحدانيته.
كان المعنى أيها الإنسان فبأيّ نعم ربّك التي تدلّك على أنه واحد تتشكّك؟، لأن [المراد به الشكّ] ). [معاني القرآن: 5/78]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ): ({فبأي آلاء ربك تتمارى} الآلاء: النعم، واحدها: إلي، والى، والي). [ياقوتة الصراط: 491]

تفسير قوله تعالى: {هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى (56)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {هذا نذيرٌ...}. يعني: محمداً صلى الله عليه.
{مّن النّذر الأولى...} يقول القائل: كيف قال لمحمدٍ: من النذر الأولى، وهو آخرهم؟، فهذا في الكلام كما تقول: هذا واحدٌ من بني آدم وإن كان آخرهم أو أولهم، ويقال: هذا نذيرٌ من النّذر الأولى في الّلوح المحفوظ). [معاني القرآن: 3/103]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({هذا نذيرٌ} يعني: محمدا صلّى اللّه عليه وسلّم، {من النّذر الأولى} يعني من الأنبياء المتقدمين). [تفسير غريب القرآن: 430]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {هذا نذير من النّذر الأولى}
أي النبي - صلى الله عليه وسلم - مجراه في الإنذار مجرى من تقدّمة من الأنبياء، صلوات اللّه عليهم، وجائز أن يكون في معنى هذا إنذار لكم، كما أنذر من قبلكم وقد أعلمتم بما قص الله عليكم من حال من كذب بالرسل، وما وقع بهم من الإهلاك). [معاني القرآن: 5/78]

تفسير قوله تعالى: {أَزِفَتِ الْآَزِفَةُ (57)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أزفت الآزفة} قربت القيامة). [معاني القرآن: 3/103]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({أزفت الآزفة} أي دنت القيامة). [مجاز القرآن: 2/239]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ( {أزفت الآزفة}: أي دنت القيامة). [غريب القرآن وتفسيره: 356]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({أزفت الآزفة} أي قربت القيامة). [تفسير غريب القرآن: 430]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {(أزفت الآزفة}
معناه قرب القريبة، تقول: قد أزف الشيء إذا قرب ودنا، وهذا مثل {اقتربت السّاعة}). [معاني القرآن: 5/78]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْآزِفَةُ}: يوم القيامة). [العمدة في غريب القرآن: 288]

تفسير قوله تعالى: {لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (58)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ليس لها من دون اللّه كاشفةٌ...}.
يقول: ليس يعلمها كاشفٌ دون الله ـ أي لا يعلم علمها غير ربيّ، وتأنيث (الكاشفة) كقولك: ما لفلانٍ باقيةٌ. أي بقاءٌ والعافية والعاقبة، وليس له ناهيةٌ، كل هذا في معنى المصدر). [معاني القرآن: 3/103]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({ليس لها من دون الله كاشفة}: أي كشف، وكذلك {لا يسمع فيها لاغية}). [غريب القرآن وتفسيره: 356]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({ليس لها من دون اللّه كاشفةٌ}: ليس لعلمها كاشف ومبين دون اللّه ومثله: {لا يجلّيها لوقتها إلّا هو}.
وتأنيث «كاشفة» كما قال: {فهل ترى لهم من باقيةٍ} أي بقاء. و[كما قيل]: العاقبة، وليست له ناهية). [تفسير غريب القرآن: 430]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (ومعنى {ليس لها من دون اللّه كاشفة}
معناه لا يكشف علمها متى تكون أحد إلا الله عزّ وجلّ، كما قال عزّ وجلّ: {لا يجلّيها لوقتها إلّا هو}). [معاني القرآن: 5/78]

تفسير قوله تعالى: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({أفمن هذا الحديث تعجبون}
أي مما يتلى عليكم من كتاب اللّه، {تعجبون * وتضحكون ولا تبكون * وأنتم سامدون}.
تفسيره: لاهون). [معاني القرآن: 5/78]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (61)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأنتم سامدون...} لاهون). [معاني القرآن: 3/103]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): (" وأنتم سامدون " لاهون، يقال: دع عنك سمودك). [مجاز القرآن: 2/239]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({سامدون}: لا هون. يقال دع عنك سمودك). [غريب القرآن وتفسيره: 357]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({وأنتم سامدون}: لأهون ، ببعض اللغات. يقال للجارية: اسمدي لنا، أي غني لنا). [تفسير غريب القرآن: 430]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وأنتم سامدون} تفسيره: لاهون). [معاني القرآن: 5/78] (م)
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({سَامِدُونَ}: أي لاهون). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 248]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({سَامِدُونَ}: لاهون). [العمدة في غريب القرآن: 288]

تفسير قوله تعالى: {فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {فاسجدوا للّه واعبدوا}
معناه فاسجدوا للّه الذي خلق ا لسماوات والأرضين، ولا تعبدوا اللّات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، والشّعرى، لأنه قد جرى ذكر معبوداتهم في هذه السورة). [معاني القرآن: 5/79]

رد مع اقتباس