عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2 جمادى الآخرة 1434هـ/12-04-2013م, 07:23 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83)}

تفسير قوله تعالى: {قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وما أعجلك عن قومك يا موسى {83} قال هم أولاء على أثري وعجلت إليك ربّ لترضى {84}} [طه: 83-84] قال: هم أولاء ينتظرونني من بعدي بالّذي آتيهم به، وليس يعني أنّهم يتّبعونه.
وقال بعضهم: يعني السّبعين الّذي اختاروا فذهبوا معه للميعاد). [تفسير القرآن العظيم: 1/271]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {قال هم أولاء على أثري...}

وقد قرأ بعض القراء (أولاي على أثري) يترك الهمز، وشبّهت بالإضافة إذا ترك الهمز، كما قرأ يحيى بن وثاب {ملّة آباي إبراهيم} {وتقبّل دعاي ربّنا}). [معاني القرآن: 2/189،188]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : {وقوله عزّ وجلّ: (قال هم أولاء على أثري وعجلت إليك ربّ لترضى }
(أولاء) مبني على الكسر، (على أثري) من صلة (أولاء)، ويجوز أن يكون خبرا بعد خبر، كأنّه قال: هم على أثري هؤلاء، والأجود أن يكون صلة.
ورويت أولاي على أثري ولا وجه لها، لأن الياء لا تكون بعد الألف آخرة إلا للإضافة نحو هداي، ولا أعلم أحدا من القراء المشهورين قرأ بها وذكرها الفراء، ولا وجه لها).
[معاني القرآن: 3/371،370]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ (85)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {فإنّا قد فتنّا قومك من بعدك وأضلّهم السّامريّ} [طه: 85] يقول: إنّ السّامريّ قد أضلّهم). [تفسير القرآن العظيم: 1/271]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(قوله: {قال فإنّا قد فتنّا قومك من بعدك وأضلّهم السّامريّ}

أي ألقيناهم في فتنة ومحنة، واختبرناهم.
{وأضلّهم السّامريّ}.قال بعض أهل التفسير: السّامريّ علج من أهل كرمان، والأكثر في التفسير أنّه كان عظيما من عظماء بني إسرائيل من قبيلة تعرف بالسّامرة.
وهم إلى هذه الغاية في الشام يعرفون بالسامريين). [معاني القرآن: 3/371]

تفسير قوله تعالى:{فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفًا} [طه: 86] سعيدٌ، عن قتادة قال: أي حزينًا على ما صنع قومه من بعده.
وقال الحسن: شديد الغضب.
{قال يا قوم ألم يعدكم ربّكم وعدًا حسنًا} [طه: 86] في الآخرة على التّمسّك بدينه.
وقال السّدّيّ: {حسنًا} [طه: 86] يعني حقًّا.
{أفطال عليكم العهد} [طه: 86] قال مجاهدٌ: الوعد.
{أم أردتم أن يحلّ عليكم غضبٌ من ربّكم} [طه: 86]
[تفسير القرآن العظيم: 1/271]
قال قتادة: أن ينزل عليكم غضبٌ من ربّكم.
وهو مثل الحرف الأوّل). [تفسير القرآن العظيم: 1/272]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( {أسفاً} أي شديد الغضب).
[تفسير غريب القرآن: 281]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال يا قوم ألم يعدكم ربّكم وعدا حسنا أفطال عليكم العهد أم أردتم أن يحلّ عليكم غضب من ربّكم فأخلفتم موعدي}
{غضبان أسفا}.أسف: شديد الحزن مع غضبه.
وقوله: {أن يحلّ عليكم غضب من ربّكم}.
القراءة فيها بالكسر في حاء يحل، على معنى أنه يجب عليكم، فالضم يجوز فيها على معنى أن ينزل عليكم غضب من ربكم). [معاني القرآن: 3/371]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فأخلفتم موعدي {86} قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا} [طه: 86-87] سعيدٌ، عن قتادة قال: بطاقتنا.
{ولكنّا حمّلنا} [طه: 87] وهي تقرأ أيضًا: حملنا، خفيفةً.
{أوزارًا} [طه: 87] قال الحسن: آثامًا.
وقال مجاهدٌ: أثقالًا.
وهو واحدٌ، ذلك الثّقل الإثم.
{من زينة القوم} [طه: 87] يعني قوم فرعون.
{فقذفناها فكذلك ألقى السّامريّ} [طه: 87] وذلك أنّ موسى كان واعدهم أربعين ليلةً، فعدّوا عشرين يومًا وعشرين ليلةً فقالوا: هذه أربعون، قد أخلف موسى الوعد.
وكانوا استعاروا من آل فرعون حليًّا لهم، كان نساء بني إسرائيل استعاروا من نساء آل فرعون ليوم الزّينة، يعني يوم العيد الّذي واعدهم موسى.
وكان اللّه أمر موسى أن يسري بهم ليلًا، فكره القوم أن يردّوا العواري على آل فرعون فيفطن بهم آل فرعون، فأسروا من اللّيل والعواري معهم.
فقال لهم السّامريّ بعد ما مضت عشرون يومًا وعشرون ليلةً في غيبة موسى في تفسير الكلبيّ، وقال قتادة بعد ما مضى الثّلاثون: إنّما ابتليتم بهذا الحليّ فهاتوه.
وألقى ما معه من الحليّ، وألقى القوم ما معهم وهو قوله: {فقذفناها فكذلك ألقى السّامريّ} [طه: 87] ما معه كما ألقينا ما معنا.
فصاغه عجلًا، ثمّ ألقى في فيه التّراب الّذي كان أخذه من تحت حافر فرس جبريل.
سعيدٌ، عن قتادة قال: كان اللّه تبارك وتعالى وقّت لموسى ثلاثين ليلةً
[تفسير القرآن العظيم: 1/272]
ثمّ أتمّها بعشرٍ، فلمّا مضت الثّلاثون قال السّامريّ: إنّما أصابكم الّذي أصابكم عقوبةً للحليّ الّذي معكم فهابوه.
وهو الحليّ الّذي استعاروا من آل فرعون.
فدفعوا إليه الحليّ، فصوّر لهم منها صورة بقرةٍ.
وقد كان صرّ في عمامته قبضةً من أثر فرس جبريل يوم جاز بنو إسرائيل البحر، فقذفها فيها). [تفسير القرآن العظيم: 1/273]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ما أخلفنا موعدك بملكنا...}

برفع الميم. (هذا قراءة القراء) ولو قرئت بملكنا (وملكنا) كان صواباً. ومعنى (ملكنا) في التفسير أنا لم نملك الصّواب إنما أخطأنا.
وقوله: {ولكنّا حمّلنا أوزاراً مّن زينة القوم} يعني ما أخذوا من قوم فرعون حين قذفهم البحر من الذهب والفضّة والحديد، فألقيناه في النار. فكذلك فعل السّامريّ فاتّبعناه. فلما خلصت فضّة ما ألقوا وذهبه صوّره السّامريّ عجلاً وكان قد أخذ قبضة من أثر فرس كانت تحت جبريل (قال السّامريّ لموسى: قذف في نفسي أني إن ألقيت تلك القبضة على ميّت حيى، فألقى تلك القبضة في أنف الثور وفي دبره فحيى وخار) ... وفي تفسير الكلبيّ أن الفرس كانت الحياة فذاك قوله: {وكذلك سوّلت لي نفسي} يقول زيّنته لي نفسي.
ومن قرأ بملكنا بكسر الميم فهو الملك يملكه الرجل تقول لكل شيء ملكته: هذا ملك يميني للمملوك وغيره مما ملك والملك مصدر ملكته ملكاً وملكة: مثل غلبته غلبا وغلبةً.
والملك السّلطان وبعض بني أسدٍ يقول مالي ملك، يقول: مالي شيء أملكه وملك الطريق وملكه: وجهه قال الشاعر:
أقامت على ملك الطريق =لها ولمنكوب المطايا جوانبه
ويقال مع ملك الطريق: فملكه. أقامت على عظم الطريق وعلى سجح الطريق وعلى سننه وسننه). [معاني القرآن: 2/190،189]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {بملكنا}: بما ملكت أيدينا. ومن قرأ {بملكنا} فالمعنى بسلطاننا). [غريب القرآن وتفسيره: 248]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ما أخلفنا موعدك بملكنا} أي بقدر طاقتنا.
{ولكنّا حمّلنا أوزاراً من زينة القوم} أي أحمالا من حليّهم.
{فقذفناها} يعنون في النّار). [تفسير غريب القرآن: 281]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه قوله عز وجل: {وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ} أي إثمك. وأصل الوزر: ما حمله الإنسان على ظهره.
قال الله عز وجل: {وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ} أي أحمالا من حليّهم. فشبه الإثم بالحمل، فجعل مكانه، وقال في موضع آخر: {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ} يريد آثامهم). [تأويل مشكل القرآن: 140] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنّا حمّلنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السّامريّ }
يجوز الضم والكسر والفتح في الميم. بملكنا، وبملكنا، وبملكنا.
فأصل الملك السلطان والقدرة، والملك ما حوته اليد، والملك المصدر.
تقول: ملكت الشيء أملكه ملكا.
وقيل في بعض التفسير: ما أخلفنا موعدك بأن ملكنا الصواب.
وجائز أن يكون ما أخلفنا موعدك بسلطان كان لنا ولا قدرة، ثم أخبروا سبب تأخرهم عنه فقالوا: (ولكنّا [حملنا] أوزارا من زينة القوم).
ويقرأ (حمّلنا أوزارا)، بتشديد الميم وكسرها، يعنون بالأوزار حليا كانوا أخذوها من آل فرعون حين قذفهم البحر فألقاهم على ساحله، فأخذوا الذهب والفضة، وسميت أوزارا لأن معناها الآثام، وجائز أن يكون سمّيت أوزارا يعنون بها أثقالا، لأن الوزر في اللغة الحمل، وسمّي الإثم وزرا لأن صاحبه قد حمّل بها ثقلا، قال اللّه تعالى: {ووضعنا عنك وزرك * الّذي أنقض ظهرك}.
فقالوا: حملنا حليّا فقذفناها في النار، وكذلك فعل السامريّ، أي ألقى حليّا كان معه). [معاني القرآن: 3/372،371]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {بِمُلْكِنـا}: بما ملكت أيدينا.
{بِمِلْكِنا}: بسلطاننـا). [العمدة في غريب القرآن: 202]

تفسير قوله تعالى: {فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {فأخرج لهم عجلا جسدًا له خوارٌ} [طه: 88]، جعل يخور خوار البقرة.
فقال عدوّ اللّه: {هذا إلهكم وإله موسى فنسي} [طه: 88] قال قتادة: وكان السّامريّ من عظماء بني إسرائيل، من قبيلةٍ يقال لها: سامرة، ولكن نافق بعدما قطع البحر مع موسى.
قال: {فأخرج لهم عجلا جسدًا له خوارٌ} [طه: 88] يخور خوار البقرة.
وقال مجاهدٌ: {له خوارٌ} [طه: 88] حفيف الرّيح فيه بخواره.
فقال: {هذا إلهكم وإله موسى فنسي} [طه: 88] سعيدٌ، عن قتادة قال: {فنسي} [طه: 88] أي: فنسي موسى.
يقول: إنّ موسى إنّما طلب هذا ولكن نسيه وخالفه في طريقٍ آخر). [تفسير القرآن العظيم: 1/273]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {فنسي...}

يعني أن موسى نسي: أخطأ الطريق فأبطأ عنهم فاتّخذوا العجل فعيّرهم الله فقال. أفلا يرون أن العجل لا يتكلّم ولا يملك لهم ضراً ولا نفعاً). [معاني القرآن: 2/190]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسي}
واختلف في تفسير خواره، فقيل إنه كان يخور كما يخور الثور من الحيوان، فإذا خار سجدوا له، وإذا عاد الخوار رفعوا من السجود، وقال بعضهم: إنما خار خورة واحدة،
ودليله: {أفلا يرون ألّا يرجع إليهم قولا}.
وقال مجاهد: خواره حفيف الريح إذا دخلت جوفه.
ويروى أن هارون عليه السلام مر بالسّامريّ وهو يصنع العجل فقال له: ما تصنع؟
قال أصنع ما لا ينفع ولا يضر، وقال: أدع، فقال هارون اللّهمّ أعطه ما يسأل كما يحبّ.
فسأل اللّه عزّ وجلّ أن يجعل للعجل خوارا، والذي قاله مجاهد من أن خواره حفيف الريح فيه، أسرع إلى القبول لأنه شيء ممكن.
والتفسير الآخر وهو أنه خوار ممكن في محنة اللّه عزّ وجلّ - أن امتحن القوم بذلك، وليس في خوار صفر ما يوجب عبادته لأنهم قد رأوه معمولا مصنوعا، فعبادتهم إياه لو خار وتكلّم كما يتكلّم الآدمي لم تجب به عبادته.
فقالوا: {هذا إلهكم وإله موسى فنسي}.
قيل إن السّامريّ نسي ما كان عليه من الإيمان، لأنه نافق لما عبر البحر، المعنى فترك ما كان عليه من الإيمان، وقيل إن السّامريّ قال لهم إن موسى عليه السلام أراد هذا العجل فنسي وترك الطريق الذي يصل إليه). [معاني القرآن: 3/373،372]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {فنسي} أخبرنا أبو عمر - قال: أنا ثعلب، عن ابن الأعرابي - قال: فنسي، أي: فترك ما أمره موسى به من الإيمان، وضل). [ياقوتة الصراط: 349]

تفسير قوله تعالى: {أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {أفلا يرون} [طه: 89] أنّ ذلك العجل لا {يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرًّا ولا نفعًا {89} } [طه: 89]). [تفسير القرآن العظيم: 1/273]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {فنسي أفلا يرون ألاّ يرجع إليهم قولاً} مجازه أنه لا يرجع إليهم قولاً ومن لم يضمر الهاء نصب " أن لا يرجع ").

[مجاز القرآن: 2/24]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله جلّ وعزّ: {أفلا يرون ألّا يرجع إليهم قولا ولا يملك لهم ضرّا ولا نفعا}
كما قال: {ألم يروا أنّه لا يكلّمهم ولا يهديهم سبيلا}.
ويجوز أن لا يرجع بنصب بأن، والاختيار مع رأيت وعلمت وظننت أن لا يفعل، في معنى قد علمت أنه لا يفعل). [معاني القرآن: 3/373]

رد مع اقتباس